قالت العدل الأمريكية إن السلطات ألقت القبض على متعاقد مع الحكومة الأمريكية بتهم التجسس وتقديم معلومات سرية لدولة أجنبية قام بتنزيلها وطباعتها من نظام الكمبيوتر الخاص بعمله.

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أنه كان لدى المتعاقد أبراهام تيكلو ليما وهو من أصل إثيوبي، تصريح أمني سري للغاية وإمكانية للوصول إلى معلومات سرية من خلال التعاقد الذي يربطه مع وزارتي الخارجية والعدل.

ووفقا لوثائق المحكمة فإن أبراهام تيكلو ليما متهم باستخدام تطبيق رسائل مشفرة لنقل خرائط وصور فوتوغرافية وصور أقمار صناعية إلى حكومة أجنبية.

ولم تحدد أوراق المحكمة الدولة التي اتهم ليما بالتجسس لصالحها، ورفض متحدث باسم وزارة العدل التعليق، لكن الوثائق تشير إلى أنه سافر خلال العام ونصف العام الماضيين إلى بلد لديه روابط عائلية فيه.

هذا وحددت صحيفة "نيويورك تايمز" التي كانت أول من نشر خبر الاعتقال، بأن الدولة التي يزعم أن ليما تجسس لصالحها هي إثيوبيا.

وقالت وزارة العدل إن ليما (50 عاما) من سيلفر سبرينغ بولاية ماريلاند، حصل على الجنسية الأمريكية.

ويقول ممثلو الادعاء إنه تمكن من الوصول إلى العشرات من التقارير الاستخباراتية ونسخ المعلومات منها ونزلها على أقراص مضغوطة وأقراص فيديو رقمية (DVD).

ويواجه ليما اتهامات بتقديم معلومات عن الدفاع الوطني لمساعدة حكومة أجنبية والتآمر للقيام بذلك، فضلا عن الاحتفاظ المتعمد بمعلومات عن الدفاع الوطني.

وإلى جانب المواد التي يقول المدعون إن ليما قدمها، فقد تواصل أيضا مع مسؤول أجنبي كلفه بتقديم معلومات حول مواضيع معينة تهم البلاد، وناقشوا القضايا العسكرية، مثل مراكز القيادة وأنشطة المتمردين الذين كانوا يقاتلون ضد الحكومة، وفقا لإفادة خطية من عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وعندما أخبر المسؤول ليما في سبتمبر الماضي أن الوقت قد حان بالنسبة له لمواصلة دعمه، كما تقول الإفادة الخطية، رد ليما: أنا موافق "Roger that!".

وقالت وزارة الخارجية في بيان إنها علمت أن ليما ربما أزال بشكل غير صحيح معلومات سرية من أنظمتها خلال مراجعة أمنية داخلية استمرت 60 يوما، عقب اعتقال أحد أفراد الحرس الوطني الجوي في ولاية ماساتشوستس في أبريل بتهمة تسريب وثائق عسكرية سرية للغاية على موقع للتواصل الاجتماعي ومنصة إعلامية.

وقالت الوزارة إنها ستواصل تنفيذ التوصيات الصادرة عن تلك المراجعة لتحسين حمايتها للمعلومات السرية.

المصدر: أ ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا التجسس السلطة القضائية شرطة واشنطن معلومات سریة

إقرأ أيضاً:

تعرف على اعترافات الجاسوس جميل الفقيه

الجاسوس جميل الفقيه أقر في اعترافاته عما كان يقوم به من دور تجسسي خطير مع شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية وما كلف به من مهام تستهدف بشكل رئيسي البنك المركزي والبنوك التجارية والعملة وغيرها من القطاعات الاقتصادية.

وذكر أنه تم تجنيده للعمل لصالح المخابرات الأمريكية في العام 2009م، من قبل الضابط "براين مقراث" المسؤول في القسم الاقتصادي بالسفارة الأمريكية.. مبينا أن طبيعة العمل التي كلف بها هي تجميع معلومات عن القطاع الاقتصادي بشكل عام.

وأقر أنه جمع على مدى 12 عاما معلومات عن البنك المركزي ونشاطه، والبنوك التجارية والحكومية ووزارة المالية والجمارك، والضرائب، وهي فترة تجنيده في السفارة الأمريكية.

وأكد الفقيه، أنه عمل على تزويد الأمريكيين بمعلومات عن القطاع التجاري في وزارة الصناعة والتجارة، والغرفة التجارية، وعدد من المؤسسات الأخرى، وتم تكليفه من قبل القسم السياسي والاقتصادي في السفارة، بتجنيد مصادر في الجهات الحكومية المختلفة، لتزويد السفارة بالمعلومات.

وأوضح أن المعلومات التي جمعها عن البنك المركزي كانت حساسة وهامة، تتعلق بطبيعة عمل البنك ونشاطه، والاحتياطي النقدي.. لافتاً إلى أنه وبعد إغلاق السفارة الأمريكية بصنعاء في العام 2015م، تم تكليفه بجمع معلومات عن إيرادات حكومة صنعاء، والموازنة العامة للدولة، وكيفية إعدادها في وزارة المالية.

وبحسب اعترافات الجاسوس الفقيه فقد تم تكليفه من قبل العناصر الأمريكية بجمع معلومات عن العملة الصعبة، والأسباب المانعة من ترحيل وتهريب العملة الصعبة.. موضحاً أن الجانب الأمريكي سعى من وراء جمع المعلومات المختلفة لاستهداف الاقتصاد بشكل أكبر، والتركيز على القطاعات الحيوية.

كما أكد أن الجانب الأمريكي ركز على استهداف العملة الوطنية، بشكل كبير، حيث تم تكليفه إلى جانب ذلك، بجمع معلومات حول ما يمنع تداول العملة غير القانونية التي أقدم المرتزقة على طباعتها وإغراق السوق المصرفية بها.

وبحسب الاعترافات فقد ساعد أعضاء الشبكة الجانب الأمريكي ممثلا بوكالة المخابرات المركزية الـ"سي آي إيه" في الحصول على المعلومات عن مدى تأثير نقل وظائف البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، وما ترتب على ذلك من تداعيات على الاقتصاد والأوضاع المعيشية ومدى تدهور أسعار صرف العملة وانعدام الخدمات الأساسية وارتفاع أسعارها.

جندت شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية بعض الاقتصاديين، ومالكي الشركات النفطية والتجارية، وربطتهم بمخابراتها، ووظّفتهم لتنفيذ التوجهات والمخططات الإفسادية والتدميرية، التي تخدم مصالح العدو الأمريكي والإسرائيلي، وتزويد أجهزة المخابرات المعادية بكافة المعلومات والتقارير، والدراسات السرية لكل القطاعات الاقتصادية، كالقطاع النفطي والتجاري والمصرفي والاتصالات وغيرها، ورصد المؤشرات الاقتصادية في المجالات المختلفة، وذلك بهدف التحكم والسيطرة على الاقتصاد وضربه، وضمان استمرار النهب للثروات اليمنية.

كما اعتمدت المخابرات الأمريكية على جواسيسها لمعرفة الإجراءات والسياسات المتبعة لمنع تهريب العملة الصعبة، ومنع تداول العملة غير القانونية، بما يمكن الجانب الأمريكي من اتباع ترتيبات جديدة تزيد من تدهور العملة الوطنية وتراجعها أمام العملات الأجنبية.

وبحسب الوثائق التي نشرتها الأجهزة الأمنية فقد شكل الجاسوس الفقيه إحدى النوافذ التي اعتمدت عليها الحكومة الأمريكية في الحصول على كل ما تريد من معلومات حول الجانب الاقتصادي في اليمن.

 

مقالات مشابهة

  • شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية.. فضيحة غطاء السفارة الأمريكية للعمل الاستخباراتي
  • حكومة تصريف الأعمال تُشيد بجهود الأجهزة الأمنية في كشف خلية التجسس الأمريكية الإسرائيلية
  • تعرف على اعترافات الجاسوس جميل الفقيه
  • معلومات عن شقيق محمود كهربا بعد القبض عليه.. «ليست المرة الأولى»
  • علاج الإدمان: تقديم خدمات علاجية لـ 66 ألف مريض خلال 6 أشهر (فيديو)
  • تحقيق يكشف كيف يجري التجسس الأمريكي والغربي على قطاع غزة
  • إيلون ماسك يدعو للتحقق من مشاركة نجل بايدن في إفساد دول أجنبية
  • الحوثيون يعلنون اعتقال شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية
  • الحوثيون يعلنون اعتقال شبكة تجسس أميركية إسرائيلية
  • السعودية.. الأمن العام يعلن اعتقال مواطن بتهمة تعذيب وإيذاء قط