الصدفة تلعب دورًا مع حكومة السوداني وتُحصن المالية العامة
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
بغداد اليوم – بغداد
يبدو أن "الصدفة" تلعب دورًا كبيرًا، في حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فمن نجاح خليجي 25 الذي جُير لصالحها وصولا الى المالية العامة التي ستنتعش بأرتفاع أسعار النفط عالمياً.
وتوقع بنك JPMorgan الأمريكي، اليوم السبت (23 أيلول 2023)، أن أسعار النفط المرتفعة حالياً لديها القابلية لمزيد من الزيادة الفترة المقبلة، وأن خام برنت قد يرتفع وصولاً إلى 150 دولاراً للبرميل.
وبحسب كريستيان مالك، المحلل لدى المصرف الأمريكي، فإن صدمات السعة الإنتاجية على المدى القريب إلى المتوسط، والتحول بعيداً عن الاستثمارات في قطاع الهيدروكربونات قد يقود سعر خام برنت في النهاية إلى 150 دولاراً للبرميل.
"مصادفة سارة"
من جانبه، كشف الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني، اليوم السبت (23 أيلول 2023)، عن "مصادفة سارة" لحكومة السوداني.
وقال المشهداني لـ “بغداد اليوم"، إنه "من المصادفات غير المتوقعة أن تشهد اسواق النفط العالمية ارتفاعًا، مبينا أنه "في الاشهر الاخيرة رغم أن كل التوقعات كانت عكس ذلك تمامًا خاصة في الثلث الاخيرة من 2023 لأن الانظار كانت تتجه الى بروز ازمة اقتصادية".
ويضيف المشهداني، أن" ايرادات العراق الشهرية ارتفعت من 7 مليار دولار الى 9 مليار دولار، وهي في ازدياد مع ارتفاع اسعار بيع النفط ما يعني إنها مصادفة سارة لحكومة السوداني وستسهم في تحصين أكبر للمالية العامة".
ويشير الخبير الاقتصادي الى أن" تأخر صرف الموازنة العامة التي لم يبدأ تنفيذها الفعلي حتى الان سيمنع استغلالها انتخابياً، فضلا عن امكانية تدوير الاموال الى 2024، ما يعني استمرارية الصرف للمشاريع من دون توقف باعتبار الموازنة هي لثلاث سنوات متتالية".
إرتفاع ملحوظ
في الوقت الذي يركز فيه مستثمرين ومتعاملون في قطاع النفط على ارتفاع أسعار النفط التي اقتربت من المئة دولار للبرميل، يجري تداول بعض الخامات بالفعل فوق هذا المستوى، مما يسلط الضوء على توقعات بشح المعروض.
فقد أشارت بيانات من مجموعة بورصة لندن إلى تجاوز سعر الخام النيجيري كوا إيبوي المئة دولار للبرميل.
وقال بيارن شيلدروب، المحلل في البنك السويدي إس.إي.بي، في تقرير إن خام تابيس الماليزي وصل إلى 101.30 دولار الأسبوع الماضي.
وارتفع النفط إلى أعلى مستوياته في 2023 مع تركيز المستثمرين على احتمال شح في الإمدادات في الربع الرابع من العام بعد أن مددت السعودية وروسيا تخفيضات الإمدادات.
ويتجاوز سعر "كوا إيبوي" الخام النيجيري، وبعض الخامات الأخرى المسعرة مقابل برنت المئة دولار بالفعل لأنها تستند إلى سعر خام برنت المؤرخ، فضلا عن الفارق النقدي أو العلاوة، والتي تقدرها البورصة حاليا بحوالي 4.25 دولار للبرميل.
وقال شيلدروب إنه يرجح بشكل كبير أن يتحرك سعر برنت فوق المئة دولار، إذ "ارتفاعه فوق ذلك لا يحتاج إلا إلى ضجيج".
كما يتوقع بنك يو.بي.إس السويسري أن تصل العقود الآجلة لخام برنت إلى أرقام في خانة المئات.
المصدر: بغداد اليوم + وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: المئة دولار خام برنت
إقرأ أيضاً:
إشاعات العقوبات مكشوفة: توازنات الحكومة الإقليمية تثمر عن رسائل أمريكية إيجابية
11 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: تشير التحليلات لتصريحات المبعوث الأميركي مارك سافيا الى أن العراق يبتعد كثيراً عن أي عقوبات أميركية مفترضة، في تضاد مع ما يلوّح به خصوم النظام السياسي في بغداد، بان الحصار قادم على العراق، حيث اكد سافيا ان واشنطن تعمل مع العراق من أجل بلد ذي سيادة، في رسالة حملت طابع التهدئة وسط تصاعد التكهنات بشأن ضغوط اقتصادية محتملة.
وفي هذا السياق يبرز ما يعتبره مراقبون تحولاً مهماً في السياسة الخارجية العراقية خلال حقبة رئيس الحكومة محمد السوداني، إذ نجحت بغداد في إيجاد توازن أوضح بين علاقتها مع واشنطن ودول الجوار، ولاسيما إيران، بما يخدم المصلحة العراقية ويحدّ من احتمالات الانجرار إلى محور واحد، وهو توازن تحرص الإدارة الحالية على تعزيزه في الملفات الأمنية والاقتصادية والطاقة.
ومن جانب آخر تدرك الدوائر الأميركية أن الظروف الدولية الراهنة لا تسمح بإعادة إنتاج أي حصار شامل على دولة محورية مثل العراق، إذ يرى مسؤولون سابقون أن فرض قيود واسعة على النفط والتجارة والقطاع المالي سيولد ارتدادات عنيفة على أسواق الطاقة وتحالفات المنطقة، وهو ما تسعى واشنطن إلى تجنّبه في مرحلة تموج بالأزمات وتغيّر خرائط النفوذ.
وتشير أوساط مطلعة إلى عدم دقة ما نشرته شبكة ذا نيو أراب حول حزمة عقوبات مرتقبة، جرى إبلاغ الحكومة العراقية بها عبر قنوات دبلوماسية، ووُصفت بأنها الأكبر منذ سنوات، بعد تراجع بغداد عن قرار إدراج حزب الله في لوائح تصنيف حساسة، الأمر الذي أعاد تسليط الضوء على موازين الضغط بين خيارات الأمن ومتطلبات السياسة الخارجية في بغداد.
وبموازاة ذلك يحذّر محللون سياسيون من أن أي خطأ تقديري في واشنطن قد يفجر الداخل العراقي، خاصة مع الحساسية المتزايدة تجاه أي ضغوط خارجية على القرار الوطني، فيما تتنامى الأصوات التي تشدد على ضرورة تفادي أي خطوة قد تُفهم كإعادة إنتاج لصيغ الحصار القديمة أو الإملاءات الاقتصادية.
ومن جهة أخرى تنعش هذه التطورات ذاكرة العراقيين حول العقوبات التي فُرضت مطلع التسعينيات واستمرت حتى 2003، حين قيّد مجلس الأمن صادرات النفط وحدّ من الاستيراد وفرض رقابة صارمة على الموارد ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء، في منظومة شكّلت واحدة من أقسى مراحل الانكماش الاقتصادي والاجتماعي في تاريخ العراق الحديث.
ومن ناحيته يرى خبراء أن العراق بات يمتلك اليوم شبكة أوسع من العلاقات الإقليمية والدولية تتيح له هامشاً أكبر للمناورة، ما يجعل أي محاولة لفرض عقوبات شاملة أقل قابلية للتطبيق، خصوصاً مع تزايد دور بغداد في مسارات النفط الإقليمي وترابط الأسواق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts