محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات : " الإعلام يواجه تحدياً كبيراً.. والوقت الراهن هو الأنسب للتميز في الإعلام التخصصي".


أبوظبي في 24 سبتمبر / وام / تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربي، تواصلت للأسبوع الثاني فعاليات النسخة الخامسة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، بمشاركة 51 شاباً وشابة من 18 دولة عربية.

وتضمن البرنامج تقديم ورش عمل تفاعلية ومحاضرات عملية ناقشت العديد من المواضيع والقضايا أهمها الصحافة البيئية والمناخ والاستدامة في مركز شباب دبي، ونادي دبي للصحافة بالتعاون مع جوجل، و قناة ومنصة المشهد، وقناة الشرق بلومبرج التلفزيونية، والجامعة الأمريكية في دبي، وأكاديمية الإعلام الجديد، وصحيفة البيان، وسكاي نيوز، وسي إن إن، ووكالة أنباء الإمارات.

ويعدّ البرنامج، الذي ينظمه مركز الشباب العربي، أحد أكبر البرامج التدريبية التي تُركّز على المهارات العملية على مستوى الوطن العربي، بالشراكة مع مؤسسات وأكاديميات إعلامية، ويستهدف الشباب المتميز في المراحل الأخيرة من الدراسة الجامعية أو في بداية مشوارهم المهني بعد التخرّج، بهدف تعزيز مهاراتهم وبناء قدراتهم وإغناء تجاربهم ورفع تنافسيتهم لسوق العمل.

وتحدث سعادة محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات "وام"، عن أدوات ومتطلبات النجاح والتميز في المجال الإعلامي، وذلك خلال جلسة خاصة حول دور الإعلام والشباب في العمل الثقافي العربي، وأهمية اكتساب المعرفة والتعلم المستمر، ومواكبة وتبني أدوات التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي، وتنمية المهارات الإعلامية للكوادر الشابة من خلال الدورات التدريبية المتخصصة.

وأكد أن مجال الإعلام في المرحلة المقبلة سيواجه تحدياً كبيراً.. إذ أتاحت أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، اليوم إمكانية إعداد محتوى بطرق ذكية، من دون تدخل بشري، وأصبح من السهل أيضاً إدخال معلومات مغلوطة في محتوى لا ينتبه إليه أحد، ونشره على نطاق واسع لإحداث تأثيرات سلبية، وهو ما يستدعي منا تبني ومواكبة التكنولوجيا بشكل إيجابي وتسخيرها لخدمة الإعلام والمجتمع بشكل صحيح.

وأضاف أنه رغم التحديات القائمة، فإن الوقت الحالي، هو المناسب للتميز والتفوق في مجال الإعلام، بعيداً عن الأجندات الخاصة والموجهة من بعض المؤسسات الإعلامية الدولية منوها بالكوادر البشرية الإعلامية المؤهلة والمدربة في عالمنا العربي التي تستطيع تحقيق أهداف وتطلعات دولهم والمساهمة في تطوير مجتمعاتهم.

وأضاف: "نحتاج خلال الفترة المقبلة إعلاميين متخصصين في العالم العربي، مثل قطاع البيئة، والتكنولوجيا والعلوم، وغيرها، يمتلكون المعرفة والقدرة على توصيل المعلومة ونشر الوعي بالقضايا المختلفة.

وتطرق الريسي إلى أهمية تقديم محتوى هادف يعود بالفائدة والنفع على المجتمع ويخدم عملية التنمية والتطور في العالم العربي، ويعكس قيمنا الحقيقية التي تربينا عليها، إذ أكد أنها «مسألة مهمة خاصة في عالم متغير، وهناك قليل من الدول التي تحرص على إبقاء هذه القيم، ويجب الانتباه إليها خصوصا في حالة وجود حروب إعلامية وإلكترونية على القيم في دول مختلفة.

وأجاب سعادة محمد جلال الريسي في نهاية الجلسة الحوارية على أسئلة الشباب المشاركين التي تركزت حول دور الإعلام الوطني كأداة لنقل إنجازات الدولة ورسالتها الحضارية، كما حرص الشباب العربي عن السؤال عن استعدادات الدورة المقبلة من الكونجرس العالمي للإعلام.

وأكد سعادته أن الإعلام الوطني حريص على أداء دوره التنموي على الوجه الأكمل بدعم ورعاية من القيادة الرشيدة، فالإعلام يحمل رسالة سامية في تعريف العالم بإنجازات الدولة التنموية ورؤيتها الاستشرافية للمستقبل.

وأعرب في ختام الجلسة عن تمنياته للشباب أعضاء برنامج القيادات الاعلامية العربية الشابة التوفيق والنجاح والتميز في مسيرتهم المهنية.

كما عقدت جلسة تحت عنوان "دور المحتوى لتطوير الأداة" في مركز الشباب الإبداعي في دبي، تحدث خلالها سعادة سعود الدربي، رئيس مركز الأخبار والنشر - رئيس تحرير صحيفة «البيان»، عن رؤية قيادة دولة الإمارات واستثمارها في الشباب لتطوير مهاراتهم وتزويدهم بمختلف المعارف والخبرات، وخاصة على صعيد التطور التقني والذكاء الاصطناعي.

وأكد الدربي أن قطاع الإعلام يتطور ويمر بمراحل جديدة مع دخول الذكاء الاصطناعي في هذا المجال لافتا إلى أن مواكبة المؤسسات الإعلامية لتطورات أدوات الذكاء الاصطناعي لم تعد خياراً، فالمؤسسة الإعلامية التي لا تهتم بالذكاء الاصطناعي، لن يكون لها مكان في المستقبل.

وأشار إلى مواكبة صحيفة البيان للتطور الحاصل في هذا المجال وأنها ستظهر قريباً في شكل تقني جديد على موقعها ومنصاتها الإلكترونية، موجها رسالة إلى الإعلاميين وصانعي المحتوى بأن يرتقوا بمضمون ومهنية الرسالة الإعلامية.

وقدمت الدكتورة هنادا طه مدير مركز زاي» لبحوث اللغة العربية في جامعة زايد، محاضرة عن اللغة العربية في الإعلام، أكدت خلالها أن الإعلام قائم على ثلاثة أشياء؛ وهي اللغة والثقافة والمسؤولية، واستحضرت أمثلة من برامج إعلامية محتواها باللغة العربية وما تركته من أثر في الجمهور. ووجهت دعوتها إلى الشباب بأهمية التحدث باللغة العربية والحفاظ عليها لصون التراث والهوية".

ونظمت قناة ومنصة المشهد، محاضرة للمشاركين بعنوان «الشباب والإعلام.. المهارات والفرص»، تحدث خلالها رئيس قسم الأخبار جعفر الزعبي، عن «صحافة الموبايل»، وأهم المهارات التي يجب أن تتوافر في الصحفي لمواكبة التطور التقني والمنافسة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونظمت أكاديمية «سكاي نيوز عربية»، عددا من المحاضرات ركزت على تنمية مهارات المشاركين في «الصحافة والكتابة الصحفية» و«الإعلام التلفزيوني » والتصوير الصحفي والفيديو» و«الإنتاج الإعلامي»، وقدم عبده جادالله، مدير الأخبار في قناة سكاي نيوز عربية، جلسة، ألقى خلالها الضوء على أبعاد التطور في مجال الإعلام، والتقنيات الحديثة المستخدمة"، موضحاً أن " التسارع والتطور الحاصل في المحتوى الإعلامي على مدار السنوات الماضية، يعود بشكل رئيس للتطور التكنولوجي"، وتبادل مع الحضور من الشباب النقاش حول أنماط إنتاج المحتوى المؤثر، والوسائل الإعلامية الحديثة.

وعرضت ميشيلا حداد - مذيعة ومقدمة برامج- مهارات كتابة وإعداد وتقديم النشرات والتقارير الإخبارية، والمهارات الذهنية المطلوبة في مقدم النشرة الإخبارية، كما قدم باسم كامل مدير "إذاعة سكاي نيوز عربية" محاضرة حول «صناعة البودكاست».

ونظمت شركة «جوجل» ورشة عمل بعنوان أدوات بيئية للصحفيين»، تناولت فيها باميلا كسرواني زميلة التدريس في مختبر أخبار «جوجل» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أحدث الأدوات التكنولوجية التي تقدمها الشركة لمساعدة الصحافيين في عملهم.

وعقدت الجامعة الأمريكية في دبي، محاضرة، حول الدور الذي يلعبه الإعلام في تحقيق مجتمع مستدام، وتحدث الدكتور نزار عندري، أستاذ مشارك في الجامعة الأمريكية في دبي، عن تحديات تحقيق الاستدامة والمواضيع البيئية وخاصة مع انتظار الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، كما تناولت صوفي بطرس، المديرة التنفيذية في كلية محمد بن راشد للإعلام في الجامعة، في ورشة عمل أهم ما يجب أن يراعيه صانع المحتوى وتعزيز القيم والمصداقية بالإضافة إلى تطوير العمل السينمائي العربي.

ونظمت أكاديمية الإعلام الجديد في مركز الشباب المبدع في دبي، العديد من ورش العمل والمحاضرات التفاعلية، التي ركزت على مهارات صناعة المحتوى ، وكيف يتم استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي لتطوير المحتوى وحل التحديات، بالإضافة إلى تعريف المشاركين بآلية الحصول على ثقة الجمهور، من خلال المواضيع التي يتم طرحها والكتابة بطريقة احترافية وغير تقليدية، وكما تم شرح الخطوات الفنية في إنتاج المحتوى ومراحل التصوير والإضاءة والمونتاج.

وقدم أنس المرعي مستشار وخبير في المحتوى الرقمي على وسائل التواصل الاجتماعي، محاضرة بعنوان «الأبجدية الرقمية»، وسلط الضوء على أبرز المنصات الاجتماعية التي يتم استخدامها في دولة الإمارات، والدول العربية.

وعرضت ميشيلا حداد - مذيعة ومقدمة برامج- مهارات كتابة وإعداد وتقديم النشرات والتقارير الإخبارية، والمهارات الذهنية المطلوبة في مقدم النشرة الإخبارية، كما قدم باسم كامل مدير "إذاعة سكاي نيوز عربية" محاضرة حول «صناعة البودكاست».

وأجرى الفريق المشارك في البرنامج، زيارات ميدانية لعدد من المؤسسات الإعلامية، حيث زاروا قناة «الشرق بلومبيرغ» التلفزيونية، واطلعهم سعد زغلول رئيس التحرير التنفيذي في اقتصاد الشرق بلومبرج، على آلية العمل التلفزيوني وكيفية إعداد الأخبار وبثها على الهواء، بالإضافة إلى زيارة مكتب (CNN) في أبوظبي، حيث اطلع الفريق على دورة العمل وكيفية صناعة الأخبار حتى وصولها للمشاهد.

زكريا محي الدين/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی سکای نیوز عربیة مرکز الشباب فی دبی

إقرأ أيضاً:

بالأرقام: منذ عودته إلى البيت الأبيض.. 2.4 مليون كلمة لترامب أمام الصحافة

قال البيت الأبيض: "الرئيس ترامب هو الأكثر شفافية وتواصلًا مع الإعلام في تاريخ الولايات المتحدة".

منذ عودته إلى البيت الأبيض، شهدت العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووسائل الإعلام نشاطًا غير مسبوق مقارنة بإدارة بايدن، حيث شارك ترامب في 433 فعالية إعلامية مفتوحة شملت مؤتمرات صحفية ولقاءات عفوية وبيانات رسمية، وفق ما أوردته "شبكة فوكس نيوز" نقلا عن بيانات مكتب كاتبي محاضر البيت الأبيض.

وقال البيت الأبيض إن "الرئيس ترامب هو أكثر الرؤساء شفافية وتواصلًا مع الإعلام في تاريخ الولايات المتحدة، إذ يجيب على أسئلة وسائل الإعلام التقليدية، وينشر مباشرة عبر حسابه على منصة تروث سوشال حول أبرز القضايا التي تواجه البلاد يوميًا".

وأضاف: "الشعب الأمريكي لم يسبق أن كان له علاقة مباشرة مع رئيس كما هي مع الرئيس ترامب".

وأظهرت البيانات أن ترامب تحدث خلال هذه الفعاليات بما مجموعه 2.4 مليون كلمة، ما يعادل قراءة أكثر من أربعة نسخ من رواية الحرب والسلام أو أكثر من 31 نسخة من هاري بوتر وحجر الفيلسوف، وفقًا للبيت الأبيض.

وشملت مشاركاته 156 فعالية صحفية قصيرة، 13 لقاءً عامًا، 13 مؤتمرًا صحفيًا، 32 لقاءً على متن مروحية Marine One، و41 لقاءً على متن الطائرة الرئاسية، بالإضافة إلى ثلاث مؤتمرات صحفية رسمية.

Related بين مفاخرة ترامب بإنهاء 8 حروب ونتائج وساطاته الفعلية.. ماذا تقول الوقائع الميدانية؟"تحريض وخيانة".. ترامب يستشيط غضبًا بعد تقارير شكّكت في وضعه الصحي"لا نريد إضاعة الوقت في الملف الأوكراني".. ترامب: اللقاء مع زيلينسكي غير محسوم بعد

وتضمنت بعض الفعاليات الصحفية المفتوحة للترامب جلسات طويلة استمرت أكثر من ساعة، منها جلسة حوارية في أكتوبر حول "أنتيفا" دامت 95 دقيقة، وسلسلة اجتماعات مجلس الوزراء الطويلة، بما في ذلك اجتماع في أبريل دام 105 دقائق، واجتماع في يوليو 124 دقيقة، واجتماع في ديسمبر 138 دقيقة، وأطول اجتماع لمجلس الوزراء تم بثه تلفزيونيًا في التاريخ الأميركي دام 197 دقيقة.

وبالمقارنة، شهدت السنة الأولى للرئيس السابق جو بايدن "قيودًا" على الوصول إلى الإعلام، حيث عقد 37 مؤتمرًا صحفيًا فقط، و679 جلسة أسئلة وأجوبة غير رسمية، و151 مقابلة إعلامية، وفق تقرير مشروع انتقال البيت الأبيض.

ويشير التقرير إلى أن ترامب بلغ متوسط 1.9 تفاعل إعلامي يوميًا في أول 100 يوم من رئاسته الثانية، مقارنة بمتوسط بايدن 1.3، وأوباما 1.1، وبوش الابن 1.1.

ولا تشمل البيانات الردود الفورية، مثل إجابة ترامب على سؤال تم طرحه أثناء تحيته لزعيم أجنبي في البيت الأبيض.

ويشتهر ترامب بعدم تردده في مواجهة الإعلام، وغالبًا ما يوجّه انتقاداته للصحفيين الذين يصف تغطيتهم بـ"الأخبار الكاذبة". كما رفع دعوى قضائية بقيمة مليارات الدولارات ضد شبكة CBS، بزعم أنها حرّفت مقابلة مع منافسته السياسية. وفرضت إدارته قيودًا على بعض وكالات الأنباء، بما في ذلك أسوشيتد برس، حيث تم منع عدد من مراسليها من دخول البيت الأبيض.

ومن بين الهجمات الشخصية التي شنها ترامب، وصف مراسلة شبكة سي إن إن كايتلان كولينز بأنها "دائمًا غبية ووقحة"، ومراسلة CBS نانسي كورديس بأنها "شخص غبي"، والصحافية كاتي روجرز من نيويورك تايمز بأنها "قبيحة من الداخل والخارج"، بينما وجه انتقادًا حادًا لمراسلة بلومبيرغ كاثرين لوسي قائلاً لها: "اصمتي..اصمتي، أيتها الخنزيرة".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • أهلًا بكم في المسرحية الإعلامية الكبرى
  • الأقصر.. إطلاق برنامج تدريبي في الذكاء الاصطناعي
  • بالأرقام: منذ عودته إلى البيت الأبيض.. 2.4 مليون كلمة لترامب أمام الصحافة
  • “قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها
  • السفير خطابي : لا حوار مع المتعصبين ..ويستعرض الاستراتيجية الإعلامية الجديدة
  • تعاون مصري - إماراتي لمواجهة التحديات الإعلامية والثورة التكنولوجية
  • جامعة الإسكندرية تنظّم فعاليات مميزة ضمن دورة "الهوية الدينية وقضايا الشباب" بكلية التمريض
  • الذكاء الاصطناعي يكتب أكثر في 2026 لكن الصحافة البشرية لا تفقد قيمتها
  • مراكش تستضيف برنامج الحوار الإسلامي الإفريقي العربي بمشاركة ليبية
  • «اليونسكو» في «قمة بريدج»: تمكين صناع المحتوى من استخدام آمن ومسؤول للمنصات