رغم تكرار الرئيس الأميركي تأكيده أنه أنهى ثماني حروب حول العالم، تُظهر مراجعة الأزمات التي تدخّل فيها أن معظم هذه النزاعات لم تتوقف فعليًا، أو أن اتفاقات وقف القتال المرتبطة بها لم تصمد على أرض الواقع.

يكرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أكثر من مناسبة أنه أنهى ثماني حروب في مناطق مختلفة حول العالم، ويقدم ذلك على أنه حصيلة وساطاته وتحركاته السياسية خلال الفترة الماضية.

لكن عند التدقيق في النزاعات التي يشير إليها، يتبين أن بعض هذه الحروب لم يتوقف فعليا، وأن أربع نزاعات فقط شهدت هدنا أو خفوتا للقتال خلال الأشهر الأخيرة، بينما بقيت تسويات أخرى هشة أو مؤقتة أو عادت المواجهات فيها بعد فترة قصيرة. فهل تعكس هذه الصورة فعلا ما يصفه ترامب بأنه "إنهاء ثماني حروب"؟

غزة: الهدنة الأبرز والأكثر هشاشة

يمثل وقف إطلاق النار في غزة أبرز الملفات التي ارتبطت بدور ترامب. فقد اندلعت الحرب عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وبفعل ضغوط أميركية ووساطة قطرية ومصرية، دخلت الهدنة حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر، ما سمح بانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وعمليات تبادل للرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

لكن أعمال العنف لم تتوقف بالكامل. فقد أدت الضربات الإسرائيلية اللاحقة إلى مقتل أكثر من 370 فلسطينيا، فيما قُتل ثلاثة جنود إسرائيليين أيضا. ومنذ الأربعاء، لم يبق في غزة سوى جثمان رهينة إسرائيلي واحد، بينما تطالب إسرائيل بإعادته لبدء المرحلة الثانية من خطة تثبيت وقف إطلاق النار.

حضر الرئيس دونالد ترامب مراسم التوقيع في قمة غزة الدولية للسلام، في شرم الشيخ، مصر، يوم الاثنين 13 أكتوبر 2025. Yoan Valat/AP أوكرانيا: حرب مستمرة رغم الوعود

لا يزال النزاع في أوكرانيا مستعرا رغم تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل وصوله إلى البيت الأبيض أنه قادر على إنهائه "في يوم واحد".

وحتى الآن، لم تتمكن الجهود الأميركية من تحقيق أي تقدم تفاوضي واضح، فيما تتواصل العمليات العسكرية على مختلف الجبهات بلا تغيير يذكر. وقبل يومين، قال ترامب إنه "لا يريد إضاعة الوقت على أوكرانيا"، في وقت لم ينجح فيه حتى اليوم في وقف الحرب أو تغيير مسارها الميداني.

الرئيس دونالد ترامب يستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، يوم الجمعة 17 أكتوبر/تشرين الأول 2025، في واشنطن. Alex Brandon/Copyright 2025 The AP. All rights reserved الكونغو الديموقراطية ورواندا: اتفاق بلا نتائج

في 4 كانون الأول/ديسمبر، وُقّع في واشنطن اتفاق بين الكونغو الديموقراطية ورواندا قدّمه ترامب كإنجاز كبير. لكن الواقع الميداني بقي على حاله، إذ لم يُحدث الاتفاق أي تغيير في شرق الكونغو الديموقراطية، وهي المنطقة التي تشهد نزاعات مستمرة منذ أكثر من 30 عاما. ودخلت مجموعة "أم 23" المتمردة، المدعومة وفق خبراء أمميين من ستة إلى سبعة آلاف جندي رواندي، مدينة أُفيرا الاستراتيجية. واعتبرت بوروندي، التي تقع عاصمتها الاقتصادية بوجومبورا على بعد 20 كيلومترا فقط من أُفيرا، أن هذا التطور يشكل "صفعة" لواشنطن.

دونالد ترامب، ورئيس رواندا، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، خلال حفل توقيع في معهد السلام الأمريكي، يوم الخميس 4 ديسمبر/كانون الأول 2025 Evan Vucci/Copyright 2025 The AP. All rights reserved كمبوديا وتايلاند: اتفاق وهدنة انهارا سريعًا

قدّم ترامب الاتفاق الحدودي بين كمبوديا وتايلاند الموقع في 26 تشرين الأول/أكتوبر بوصفه "اتفاقا تاريخيا" لإنهاء نزاع متجذر يعود إلى الفترة الاستعمارية الفرنسية. وسبق ذلك في تموز/يوليو وقف لإطلاق النار أسهمت فيه الولايات المتحدة والصين وماليزيا بعد خمسة أيام من القتال أودت بحياة 43 شخصا على الأقل وتسببت بإجلاء أكثر من 300 ألف مدني.

لكن الاتفاق انهار بعد أسبوعين فقط. ففي 10 تشرين الثاني/نوفمبر، علّقت تايلاند العمل به بعد انفجار لغم أرضي قرب الحدود. وفي ما بعد، اندلعت اشتباكات جديدة خلّفت ما لا يقل عن 19 قتيلا، بينهم 10 مدنيين كمبوديين وتسعة جنود تايلانديين، وفق حصيلة رسمية. وأُجبر أكثر من 500 ألف شخص على إخلاء مناطق القتال، في تصعيد وصفه سكان محليون بأنه أكثر عنفا من مواجهات تموز/يوليو.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس وزراء كمبوديا ورئيس وزراء تايلاند في كوالالمبور، ماليزيا، يوم الأحد 26 أكتوبر/تشرين الأول 2025. Mohd Rasfan/AP إسرائيل وإيران: هدنة غير مضمونة

نفذت إسرائيل في 13 حزيران/يونيو هجوما غير مسبوق على إيران، معلنة أن الهدف منه هو منع طهران من امتلاك السلاح النووي. وخلال ليلة 21–22 حزيران/يونيو، انضمت الولايات المتحدة إلى العملية عبر قصف ثلاثة مواقع نووية إيرانية.

وبعد 12 يوما من القتال، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى "وقف تام لإطلاق النار". غير أن استمرار التوتر حول البرنامج النووي الإيراني، إلى جانب تأكيد المرشد الايراني خامنئي أن بلاده لن تتراجع في ملف تخصيب اليورانيوم، يجعل مستقبل هذه الهدنة غير مضمون.

الهند وباكستان: ما دور ترامب؟

اندلعت في أيار/مايو مواجهة عنيفة بين الهند وباكستان استمرت أربعة أيام، وأسفرت عن أكثر من 70 قتيلا في الجانبين. أعلن ترامب بشكل مفاجئ عن وقف لإطلاق النار بين البلدين، وقد شكرت باكستان واشنطن على "تسهيل ذلك". لكن الهند أكدت أنها لم تتلق أي طلب من أي قائد أجنبي لإنهاء القتال، وأن التفاوض كان مباشرا بينها وبين إسلام آباد، وفق ما قاله رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

التقى الرئيس دونالد ترامب، برفقة السيدة الأولى ميلانيا ترامب، برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن، يوم الاثنين 26 يونيو 2017. Evan Vucci/AP مصر وإثيوبيا: توتر متصاعد بلا حل

رغم أن البلدين لا يخوضان حربا، فإن التوتر بلغ مستويات عالية بسبب السد العملاق الذي بنته إثيوبيا على نهر النيل. وتعتبر مصر السد "تهديدا وجوديا" لأنها تعتمد على النهر لتوفير 97 بالمئة من مياهها. وتم تدشين السد في 9 أيلول/سبتمبر من دون أي دور مؤثر لترامب في تخفيف التوترات. وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن المفاوضات وصلت إلى "طريق مسدود تماما".

Related رغم دعوة مصر ومقترح ترامب لانضمامها إلى اتفاقات أبراهام.. إيران أبرز الغائبين عن قمة شرم الشيخإنفانتينو أمام شكوى لدى محققي أخلاقيات "الفيفا" بسبب جائزة السلام الممنوحة لترامبقمة شرم الشيخ.. قادة الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا يوقعون وثيقة بشأن الاتفاق بين إسرائيل وحماس أرمينيا وأذربيجان: مشروع اتفاق لا يزال معلقا

في البيت الأبيض، وُقّع في آب/أغسطس مشروع اتفاق سلام بين أرمينيا وأذربيجان لإنهاء عقود من النزاع حول إقليم ناغورني قره باغ، الذي استعادته باكو في عام 2023. لكن التوقيع النهائي للاتفاق لا يزال غير مضمون بسبب شروط تطرحها أذربيجان وتعتبرها يريفان محرجة.

صافح الرئيس دونالد ترامب، رئيس الوزراء الأرميني ورئيس أذربيجان إلهام علييف خلال مراسم توقيع ثلاثية بالبيت الأبيض، يوم الجمعة 8 أغسطس/آب 2025 Mark Schiefelbein/ AP صربيا وكوسوفو: اتفاق اقتصادي لا يغيّر جوهر الخلاف

في الولاية الأولى لدونالد ترامب عام 2020، جرى في البيت الأبيض توقيع اتفاق للتطبيع الاقتصادي بين صربيا وكوسوفو، في خطوة اعتُبرت آنذاك محاولة لتهدئة التوتر بين الطرفين. غير أن الاتفاق لم يكن بمثابة اتفاق سلام، ولم يغيّر من طبيعة الخلاف القائم منذ سنوات. فصربيا ما زالت ترفض الاعتراف باستقلال كوسوفو الذي أعلنته بريشتينا عام 2008، فيما تستمر التوترات السياسية والأمنية رغم وجود قوات دولية لحفظ السلام، ورغم جولات الحوار المتكررة التي أخفقت في معالجة إرث حرب 1998–1999.

شارك الرئيس دونالد ترامب في مراسم توقيع اتفاقية مع الرئيس الصربي ورئيس وزراء كوسوفو في البيت الأبيض، يوم الجمعة 4 سبتمبر/أيلول 2020، في واشنطن. Evan Vucci/Copyright 2020 The AP. All rights reserved انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا إسرائيل دونالد ترامب حروب حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا إسرائيل دونالد ترامب حروب حركة حماس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا إسرائيل دونالد ترامب حروب حركة حماس روسيا غزة دراسة سوريا تغير المناخ البيئة الرئیس دونالد ترامب الرئیس الأمیرکی فی البیت الأبیض تشرین الأول فی واشنطن أکثر من

إقرأ أيضاً:

ترامب يرفض الشائعات: أتمتع بصحة ممتازة!

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأكيده تمتّعه بصحة بدنية وعقلية ممتازة، نافياً الشائعات المتداولة حول تراجع وضعه الصحي، واصفاً تلك التقارير بأنها ادعاءات غير دقيقة تستهدف تقييم أدائه العام.

وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال إلى أنه يعمل لساعات أطول من أي رئيس سابق، مؤكداً أن نتائج إدارته تُعد من بين الأفضل، وعرّج على إنجازاته التي شملت إيقاف ثماني حروب، وإنقاذ حياة الملايين، وتعزيز الاقتصاد، ورفع مستويات عودة الأعمال التجارية إلى الولايات المتحدة، وإعادة بناء الجيش، وتنفيذ أكبر التخفيضات الضريبية والتنظيمية، وإغلاق الحدود الجنوبية، وتعزيز هيبة البلاد دولياً.

وأضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يخضع لفحوصات طبية شاملة في مركز والتر ريد الوطني العسكري الطبي، وأن الأطباء منحوه تقييمات مثالية، مشيراً إلى أنه أجرى اختبار القدرات المعرفية ثلاث مرات وتجاوزها بنجاح أمام مختصين.

ورد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تقارير نشرتها نيويورك تايمز وعدد من وسائل الإعلام التي تناولت تباطؤ أدائه أو ظهور علامات التعب عليه، مؤكداً قدرته على إدراك أي تغيير في صحته وأن ذلك لا يحدث حالياً، ووصف تلك التقارير بأنها مزيفة وتحريضية.

ووفق ما أظهرت صور للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقد ظهرت كدمة على معصمه، وأوضحت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الفحص الطبي كشف عن إصابته بقصور وريدي مزمن، وأرجعت الكدمة إلى كثرة المصافحات وتناول الأسبرين ضمن برنامج وقائي للأمراض القلبية.

ويثير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البالغ من العمر 79 عامًا جدلاً متجددًا بعد ظهوره في مناسبات عامة وكأنه يكافح النعاس، وآخرها خلال اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض حيث أغمض عينيه لثوانٍ، وسط تغطية إعلامية واسعة تناولت تقدمه في السن وظهور علامات الإرهاق عليه.

ترامب: لم أتعهد بتمويل هنغاريا وعشرين مليار دولار كانت فقط مطلب أوربان

نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقديم أي تعهّد مالي لهنغاريا بقيمة عشرين مليار دولار، وذلك في مقابلة مع موقع بوليتيكو يوم الثلاثاء، مؤكداً أن تصريحات رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان حول دعم أمريكي بهذا الحجم غير دقيقة.

وأوضح ترامب أن أوربان طلب الدعم خلال لقائهما في البيت الأبيض منتصف نوفمبر، ولكنه لم يقدّم أي التزام مالي خلال المحادثات.

وأبلغ أوربان أعضاء وفده بعد الزيارة بأن هنغاريا تستطيع الاعتماد على درع مالي أمريكي في حال تعرضت لضغوط سياسية أو هجمات خارجية، في ظل استمرار حجب الاتحاد الأوروبي مبالغ كبيرة عن بودابست بسبب مخاوف تتعلق بسيادة القانون.

وحدد أوربان لاحقاً المبلغ الذي يحتاجه لتحقيق الاستقرار بين عشرة وعشرين مليار دولار أو يورو، واعتبره صغيراً من وجهة النظر الأمريكية وفق تصريحاته خلال مقابلة مع قناة إيه تي في الهنغارية.

وفي الشهر الماضي، منح ترامب هنغاريا تمديداً لمدة عام يسمح لها بمواصلة استيراد الطاقة الروسية رغم العقوبات الأمريكية على موسكو، وأوضح في المقابلة أن وضع هنغاريا كدولة حبيسة غير ساحلية يفرض عليها الاعتماد على خطوط أنابيب للحصول على الطاقة.

فانس يوضح ملابسات صورة جدلية وسط تصاعد الإشاعات حول حياته الأسرية

أوضح نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي. فانس ملابسات صورة مثيرة للجدل جرى تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي وتُظهره في وضع يوحي بصراخ موجّه نحو زوجته أوشا، ويفيد بأن الصورة غير مؤرخة وغير مؤكدة وتبدو منشأة بتقنية الذكاء الاصطناعي.

وأشار فانس إلى أن معارضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استخدموا الصورة للتعليق على حياته الشخصية، ويفيد بأن بعض المستخدمين سارعوا إلى نشر تعليقات ساخرة حول طبيعة العلاقة الأسرية داخل الدوائر الجمهورية.

ورد فانس على الانتقادات عبر منصة إكس يوم الثلاثاء بمزحة تفيد بأنه يرتدي دائما قميصا داخليا عندما يخرج في العلن ليرفع صوته على زوجته، ويمثل الرد محاولة لتهدئة الجدل من خلال لغة ساخرة تخفف من حدة الانتشار.

ويتزامن ظهور الصورة مع موجة إشاعات تطال الزوجين منذ شهر أكتوبر الماضي، ويدور معظمها حول علاقة فانس بزوجته، وخصوصا بعد ملاحظة ظهور أوشا في مناسبتين مع السيدة الأولى ميلانيا ترامب دون خاتم زواجها، ويشير المتحدث باسمها إلى أنها كأم منشغلة تنسى أحيانا ارتداء الخاتم.

ويكشف فانس في مقابلة سابقة مع شبكة إن بي سي نيوز عن عدم اكتراثه بهذه الأحاديث المنتشرة، ويفيد بأنهما يستمتعان ببعض ما يقال حولهما طالما أنه لا يستند إلى وقائع حقيقية.

مقالات مشابهة

  • لغز الضمادة على يد ترامب: البيت الأبيض يؤكد صحة الرئيس جيدة ويبرر الإصابة بـكثرة المصافحة
  • يضعها على يده باستمرار.. البيت الأبيض يكشف سر ضمادة ترامب
  • كدمات على يد الرئيس.. البيت الأبيض يكشف سبب ضمادة يضعها ترامب
  • البيت الأبيض: سنعلن مجلس السلام الخاص بغزة في الوقت المناسب
  • البيت الأبيض يُعلق على اتصال بوتين ومادورو: لا يُقلق الرئيس
  • مقترح أمريكي بإشراك تركيا في القوة الدولية المقرر نشرها بغزة
  • ترامب يرفض الشائعات: أتمتع بصحة ممتازة!
  • الرئيس الفلسطيني وملك إسبانيا يبحثان آخر التطورات السياسية والأوضاع الميدانية
  • ماذا دار في اللقاء السري بين قطر وإسرائيل في نيويورك؟