استنكر البرلمان العربي، تكرار الممارسات الاستفزازية بتمزيق نُسخ من المصحف الشريف وآخرها إقدام أحد الجماعات المتطرفة على تمزيق نُسخ من المصحف الشريف أمام عدد من السفارات في لاهاي، مشددا على رفضه التام لهذه الأفعال الغير مسؤولة التي تؤجج مشاعر الكراهية والعنف، وتهدد السلم والأمن الدوليين.
ويجدد البرلمان العربي مطالبته بإصدار قوانين وتشريعات دولية من شأنها حماية واحترام الرموز الدينية، ونبذ التطرف والعنف، مؤكدا أن الإصرار على هذه الممارسات غير الأخلاقية يسهم بشكل مباشر في توتر الأوضاع ويقوّض الاحترام المتبادل في العلاقات بين الشعوب والدول.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

إعلاميون وسياسيون: الإعلام أمام تحدٍ.. والعالم العربي يشهد تحولات تستدعي المواكبة


أكد إعلاميون ومحللون سياسيون، أنّ العالم العربي يشهد تحولاتٍ كبرى تستدعي من الإعلام العربي أن يُواكبها بخطابٍ جديدٍ قائم على العقلانية والتنمية، بعيداً عن الشعبوية والمبالغات الأيديولوجية. جاء ذلك في جلسة نقاشية بعنوان «العرب بين تحديات التغير السياسي والتغير الإعلامي»، في منتدى الإعلام العربي ال23، المنعقد تحت مظلة «قمة الإعلام العربي» في دبي، بمشاركة الكاتب الصحفي عبداللطيف المناوي، والكاتب والإعلامي محمد الحمادي، والكاتب والمحلل السياسي صالح المشنوق، وأدار الجلسة الإعلامي محمد الملا.
وخلال النقاش، قال محمد الحمادي إنّ الإعلام العربي بات أمام تحدٍ حقيقي في هذا الوقت بالتحديد، في ظرفٍ زماني ومكاني بحاجة إلى أن يكون الإعلام مختلفاً ومتغيراً، وطريقة تعامله مع الأحداث مختلفة، مشيراً إلى أنّه من بعد أحداث أكتوبر 2023 وما تبعها من نتائج، يفترض أنّها غيّرت المشهد السياسي في المنطقة.
وأضاف أنّه منذ ذلك اليوم ونحن في مشهدٍ سياسيٍ متغيّر، إذ تسير المنطقة نحو التخلص من الشعارات الشعبوية التي تُثير المشاكل دائماً، مشيراً إلى أنّ هذا التغير السياسي بحاجة إلى إعلام يُواكبه، ويكون الخطاب فيه موضوعياً يُساعد على استقرار المنطقة وتنميتها.
وأعرب الحمادي عن قناعته أنّ هذا التحدي الكبير يفرض على الإعلامي العربي أن يتحلى بالشجاعة ليتحرر من الشعبوية المفرطة، وينتقل إلى خطابٍ أكثر عقلانية وتأثيراً.
وأضاف: «كنا منبهرين بالإعلام الغربي، لكننا اليوم نُدرك أنه سقط بكل أقنعته، بعد أن اتضح أنه يُدار من غرف عمليات، لا من قناعات مهنية حرة كما كنا نظن. آن الأوان أن نترك هذا النموذج جانباً، ونبدأ في بناء مشروعنا الإعلامي الخاص، القائم على رؤيتنا وواقعنا».
من جانبه، رأى الكاتب عبداللطيف المناوي أن ما بعد 7 أكتوبر مثّل «تحولًا عميقًا في المعادلات الإقليمية»، لافتًا إلى أن الإسلام السياسي برز خلال هذه المرحلة كلاعبٍ مغامرٍ يفتقر إلى تقدير العواقب، وهو ما لا تزال المنطقة تدفع ثمنه حتى اليوم.
وأضاف أنّ الخطاب الإعلامي في العالم العربي يعاني من هيمنة واضحة للشعبوية، قائلاً: «العقلاء يُهزمون أمام سطوة الخطاب الشعبوي، الذي يُحقق رواجًا سريعًا، لكنه يهدم فرص الاستقرار والتنمية».
بدوره، أكد المحلل السياسي اللبناني صالح المشنوق، أنّ العالم العربي ولبنان تحديداً، يشهد فرصةً نادرةً لبناء لغة جديدة أكثر عقلانية وواقعية بعد التحولات التي فرضتها أحداث 7 أكتوبر. وقال: «هناك بداية إدراك أنّ الشعارات وحدها لا تبني دولًا، وأنّ الإعلام يجب أن يُفسح المجال لصوت العقل والأمل».
وفي حديثه عن الملف السوري، أشار المشنوق إلى أنّ المقاربة العربية نجحت في تحقيق نوعٍ من التوازن الاستراتيجي بين الاحتواء والمحاسبة، مؤكداً أنّ هذه السياسة سمحت بإعادة إدماج سوريا تدريجياً في المشهد العربي، مع إبقاء الوضع تحت الملاحظة لضمان عدم الانزلاق مجدداً.
وأضاف أنّ لبنان لا يمكن فصله عن محيطه العربي، مشيرا إلى أنّ ما يجري في سوريا أو فلسطين له أثر مباشر علينا، لذلك نحن بحاجة إلى إعلامٍ قادر على الربط، والتحليل المتزن، لا على التعبئة الشعبوية.

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي: نثمن مواقف جمهورية بيلاروسيا الداعمة للقضية الفلسطينية
  • المدعي العام في لاهاي يعد مذكرات اعتقال لسموتريتش وبن غفير
  • مهاجرات الخليج .. بين العمل والعنف
  • «البرلمان العربي» يطالب باتفاقية دولية ملزمة لضبط استخدامات الذكاء الاصطناعي
  • إعلاميون وسياسيون: الإعلام أمام تحدٍ.. والعالم العربي يشهد تحولات تستدعي المواكبة
  • تحرك برلماني بسبب تكرار شكاوى ذوي الإعاقات من لجنة القومسيون الطبي
  • البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لوقف تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني
  • أوزين يستنكر قرصنة الحركة الشعبية ويكشف لـRue20 هوية “المنشقين”
  • تحدي القراءة العربي يتوج محمد أحمد الحسانين بطلاً لدورته التاسعة على مستوى الأزهر الشريف
  • «البرلمان العربي»: مجلس التعاون دعامة أساسية لاستقرار المنطقة