55 عاما على إنقاذ معبدي أبو سمبل جنوب أسوان.. تفاصيل
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تعد محافظة أسوان عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الإفريقية، والتي تمتلك على أرضها الكثير من المناطق الأثريّة التاريخية التي تعود للأسر والعصور.
وفى هذا الإطار نستعرض عبر منصة " صدى البلد " أحد أبرز المناطق التي شهدت تنفيذ مشروع نموذجي في الحفاظ على التراث الحضاري للآثار المصرية، وهو إنقاذ معابد أبو سمبل من الغرق إبان بناء السد العالي، بالتعاون مع منظمة اليونسكو حيث تمر خلال شهر سبتمبر الجاري الذكرى الـ55 على انتهاء المشروع الإنقاذ.
ومن جانبه أكد الأثرى أحمد مسعود كبير مفتشى آثار أبوسمبل بأن إنقاذ معابد أبو سمبل بدأ في عام 1964، وتكلفت هذه العملية 40 مليون دولار، وانتهت فى عام 1968.
وأشار الأثرى أحمد مسعود، أنه تم تقطيع الموقع كله، إلى كتل كبيرة تصل إلى 30 طن، وفى المتوسط 20 طن، وتم تفكيكها وأعيد تركيبها فى موقع جديد على إرتفاع 65 متر، و200 متر أعلى من مستوى النهر، وتعتبر للكثير واحدة من أعظم الأعمال فى الهندسة الأثرية.
وأوضح كبير مفتشى آثار أبوسمبل بأنه تم افتتاح المعبد بعد انتهاء أعمال النقل والإنقاذ فى 22 سبتمبر 1968 فى واحدة من أبرز المشروعات الهندسية فى الحفاظ على التراث الحضارى للآثار المصرية جنوب البلاد.
وقد اختار الموقع رمسيس الثاني الذى يعرف أيضاً بـ “رمسيس الأكبر”، وتم بناؤه خلال خمس سنوات من فترة حكمه الطويلة، ولكنه لم يستكمل بناؤه إلى حين العام الخامس والثلاثين له كفرعون، إنه الأكثر جمالاً بين العديد من الآثار التى أقامها رمسيس الأكبر فى جميع أنحاء مصر لكي يظهر سلطته، والواجهة الضخمة المقطوعة فى جانب الجبل تصور أربعة تماثيل لرمسيس نفسه كل منها بارتفاع 20 مترا، ويقف أصغر تماثيل الأسرة الملكية بين التماثيل الأربعة العملاقة، وهذه تشمل أم رمسيس وزوجته نفرتاري وأبناءهما وبناتهما.
وأيضاً بالخارج قريباً من التماثيل يوجد "زواج ستيلا"، الذي يحيى ذكرى الزواج لابنة رمسيس الثانى وملك من الحيثيين، وهو نقش على مدخل الواجهة يقرأ "رمسيس الثانى بنى معبدا" محفورا فى الجبل للعبادة الأبدية للملكة الأولى نفرتارى، معشوقة مو فى النوبة إلى الأبد ودائماً، نفرتارى التى تلمع الشمس لأجل خاطرها.
وداخل المعبد هناك ثمانية تماثيل ضخمة تصف رمسيس كالإله أوزوريس يدعم السقف الضخم والثقيل للغاية، وبعد المرور خلال القاعات المحتوية على الغرف لمختلف الشعائر، يصل الزوار إلى الجزء الأكثر شهرة للمعبد الداخلي أبو سمبل، وغرفة مقدسة مع مذبح صغير وأربع تماثيل لرمسيس كآلهة مختلفة، وقد تم تصميم المعبد بدقة هائلة، بحيث إنه خلال يومين في العام في أكتوبر وفبراير تسقط شمس الصباح أشعتها المتلالئة مباشرة إلى داخل المعبد وعلى الغرفة المقدسة الصغيرة مضيئة التماثيل الأربعة، وإلى جنوب المعبد الرئيسى هناك معبد أصغر مخصص لزوجة رمسيس نفرتارى والآلهة هاتور.
ومع إعلان خطة بناء السد العالي في أسوان، تهددت أبو سمبل بأن تصبح مشهداً تحت الماء وظهرت صور التماثيل العملاقة على الصفحات الأولى للصحف حول العالم، ولم يرغب أحد ما في أن يرى التماثيل غارقة تحت مياه النيل المرتفعة، وبدأ إنقاذ أبو سمبل.
وتم تحريك التماثيل والمعابد إلى هضبة أعلى، حيث يمكنها الترحيب بالشمس المشرقة كل صباح، وتعد هذه الأسطورة التاريخية لمعبد رمسيس الثانى خالدة، حيث بقيت أبو سمبل في حالة عظيمة إلى العصور الحديثة، وعندما زار الإغريق الموقع في القرن السادس ق. م، تزايدت أكوام الرمال في علوها حتى غطت تماثيل رمسيس إلى الركبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسوان محافظة أسوان أبو سمبل اخبار المحافظات أبو سمبل
إقرأ أيضاً:
فيضانات واشنطن.. المياه تصل سقوف منازل وتكسر أرقاما قياسية
(CNN)-- يتوقع أن يبلغ فيضان نهر سكاجيت مستويات غير مسبوقة في ولاية واشنطن، إذ ووفقًا لمقاطعة سكاجيت، من المتوقع أن يصل منسوب الفيضان إلى 46.13 قدمًا في مدينة كونكريت، و42.13 قدمًا في ماونت فيرنون.
وفي عام 2021، سجل نهر سكاجيت رقمًا قياسيًا في منسوب المياه، حيث بلغ 38.93 قدمًا في كونكريت و33.11 قدمًا في ماونت فيرنون. وألحقت مياه الفيضان أضرارًا بـ 75% من المنازل في بلدة سوماس، وبينما لا يُعد الفيضان ظاهرة نادرة في الولاية، صرّح حاكم ولاية واشنطن، بوب فيرغسون، بأن فيضان هذا العام لا ينبغي الاستهانة به.
والتقطت طائرات بدون طيار فيضانات وصلت إلى سقف منازل في منطقة هاميلتون بولاية واشنطن.
عمليات إنقاذ مائية جارية: تفيض الأنهار في غرب ولاية واشنطن، مُسببةً فيضانات جارفة تُغرق البلدات والمنازل، مما يستدعي عمليات إنقاذ مائية، بعضها بواسطة طائرات الهليكوبتر.
عمليات إجلاء جارية: يواجه ما يصل إلى 100 ألف شخص في ولاية واشنطن خطر الإجلاء مع ارتفاع مستوى خطر الفيضانات، الكثير منهم في مقاطعة سكاجيت، حيث صدرت أوامر إخلاء لجميع سكان منطقة الفيضانات التي تحدث مرة كل مئة عام.
ارتفاع منسوب الأنهار رغم الأمطار الخفيفة: يستمر هطول أمطار خفيفة متفرقة في أجزاء من غرب ولاية واشنطن، لكن تأثيرها سيكون محدودًا على فيضانات الأنهار، ولن تصل بعض الأنهار إلى ذروتها حتى الجمعة، وحتى تلك التي وصلت إلى ذروتها ستظل مرتفعة بشكل خطير خلال الـ 24 إلى 48 ساعة القادمة.