علاج لكورونا يساهم في إنتاج الطفرات
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
أظهر تحليل لـ 15 مليون فيروس تم تسلسلها حول العالم حتى الآن، أن 900 من الفيروسات ذات الأنماط المميزة ربما نشأت لدى أشخاص يعالجون بعقار مولنوبيرافير، الذي يستخدم لعلاج عدوى كورونا.
هناك اعتقاد بأن خطر توليد هذه الأدوية المطفرة لمتغيرات جديدة قد يفوق فوائدها
وقالت النتائج التي نشرها "نيو ساينتست" إن هذه الفيروسات يبدو أنها انتشرت من الشخص الذي يتم علاجه إلى آخرين، لكن لا توجد متغيرات مثيرة للقلق حول هذه الأنماط من الطفرات.
ويعمل مولنوبيرافير عن طريق تحفيز العديد من الطفرات في فيروسات الحمض النووي الريبوزي RNA، حيث تتكاثر في جسم الشخص بحيث تفقد الفيروسات القدرة على التكاثر وتموت.
ولكن قبل أن يتم القضاء على الفيروسات من جسم الشخص، هناك خطر انتشارها إلى الآخرين، بحسب نتائج البحث.
ويعتقد عدد قليل من علماء الأحياء أن خطر توليد هذه الأدوية المطفرة لمتغيرات جديدة قد يفوق فوائدها.
وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن مولنوبيرافير قد يسبب أيضاً طفرات في الحمض النووي لدى من يتناولونه، ولهذا السبب لا يتم إعطاؤه أثناء الحمل أو الرضاعة.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، وافقت الهيئات التنظيمية في بلدان عديدة منها الولايات المتحدة وبريطانيا، على عقار مولنوبيرافير لعلاج كوفيد-19.
وتنص مذكرة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عن الطفرات المحتملة التي يسببها الدواء: "لم يتم إثبات العلاقة السببية بعد".
وقال ثيو ساندرسون من معهد فرانسيس كريك في لندن الذي أعد الدراسة: "أعتقد أن السؤال الأكثر إثارة للاهتمام هو، هل يولد العلاج طفرات جديدة في السكان أكثر من عدم العلاج؟".
وقال متحدث باسم شركة ميرك، التي تصنع عقار مولنوبيرافير، إن الدراسة تعتمد على ارتباطات ظرفية، و"يفترض المؤلفون أن هذه الطفرات كانت مرتبطة بانتشار الفيروس من المرضى الذين عولجوا بمولنوبيرافير، من دون وجود أدلة موثقة على هذا الانتقال.. علاوة على ذلك، كانت هذه التسلسلات غير شائعة وارتبطت بحالات متفرقة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
علاج تجريبي جديد يعالج 10 مرضى سكري من النوع الأول
أميرة خالد
تمكن علاج تجريبي بالخلايا الجذعية، من إثبات فعاليته في إنهاء اعتماد عدد من مرضى السكري من النوع الأول على الأنسولين، بعد أن نجح في استعادة قدرتهم الطبيعية على إنتاجه.
وعقب عام من تلقي العلاج، المعروف باسم Zimislecel، تمكن 10 من أصل 12 مريضا من التوقف تماما عن استخدام الأنسولين، بينما احتاج المريضان الآخران إلى جرعات أقل بكثير مما كانوا يعتمدون عليه سابقا.
ويستعد الباحثون للتقدّم بطلب رسمي للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية خلال السنوات الخمس المقبلة، فيما يرتكز العلاج على خلايا جذعية يتم تعديلها في المختبر لتتحول إلى خلايا جزر بنكرياسية، وهي المسؤولة عن إنتاج هرمون الأنسولين.
وبعد حقن هذه الخلايا في مجرى دم المريض، تتجه إلى الكبد، حيث تستقر وتبدأ بإنتاج الأنسولين بشكل طبيعي، لتعويض الخلايا التالفة في البنكرياس.
يذكر أن تطوير العلاج بدأ قبل 25 عاما، على يد والد طفلة شُخّصت بالسكري من النوع الأول، والذي كرّس جهوده لإيجاد علاج شاف. وكانت أول تجربة ناجحة عام 2021 مع برايان شيتون، الذي كان يعاني من انخفاضات حادة في السكر تسببت له بحوادث وإغماءات متكررة، قبل أن يتعافى بعد العلاج. لاحقا، توفي لأسباب غير مرتبطة بالعلاج، وفقا لشركة “فيرتكس” المصنّعة للدواء.