كييف تقف وحيدة.. سقوط حلفاء أوكرانيا الأكثر ولاء
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، أن حلفاء كييف الأكثر ولاءً في أوروبا بدأوا يفقدون شعبيتهم بسبب الانتخابات والمشاكل الداخلية الأخرى.
وأوضحت الصحيفة، أن "حكومات بولندا وإستونيا وسلوفاكيا ودول أخرى في وسط وشرق أوروبا كانت من أقوى حلفاء كييف. ولكن بينما يواجه زعماء بعض هؤلاء الحلفاء صراعات إعادة انتخابهم أو مشاكل داخلية أخرى، بدأ هذا الدعم يتراجع”.
ووصفت “بوليتيكو” ، “بولندا بأنها المثال الأكثر وضوحا، والتي اعتادت على التنمر على أي عضو في الاتحاد الأوروبي" الذي أعرب عن دعم غير كاف لأوكرانيا.
وأضافت أنه “مع ذلك، على خلفية التصعيد الحاد للنزاع مع كييف بشأن إمدادات الحبوب، أعلن رئيس وزراء الجمهورية ماتيوس مورافيكي إنهاء نقل الأسلحة إلى كييف”.
ولفتت إلي أن : "بولندا أظهرت وجهها الحقيقي… بدأ التأييد لكييف يضعف ليس فقط في وارسو. ولكن أيضا رئيسة وزراء إستونيا كاجا كالاس، التي تحدثت بأعلى صوت وأكثر فعالية دعما لأوكرانيا، التزمت الصمت بسبب فضيحة أعمال زوجها الروسية”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اوروبا بولندا كييف أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
إنقسام السنابل لا يسر وطني ولكن الأحزاب السودانية تتجاهل الدروس
إنقسام السنابل لا يسر وطني ولكن الأحزاب السودانية تتجاهل الدروس:
أحزاب الحركة السياسية السودانية لا تتعلم من دروس التاريخ. اعتمدت هذه الأحزاب على سلاح الحركة الشعبية السودانية لتحرير السودان للقتال نيابة عنها وإعادتها إلى مقاعد الحكم. لكن الحركة الشعبية إستعملت هذه الأحزاب وأساءت استخدامها لانتزاع أقصى التنازلات من الحكومة السودانية، وانتهى بها الأمر بتقسيم السودان حيث استولت على الجنوب ونفطه وموارده لصالح نخبتها الحاكمة وليس لصالح المهمشين في الأرض.
لكن الحركة السياسية السودانية لم تتعلم أي درس، ولذلك كررت أخطائها مرة أخرى عندما اعتمدت على الجنجويد للقتال نيابة عنها وحماية عرشها بين عامي 2019 وأبريل 2023 أو لاستعادة سلطتها منذ ذلك تاريخ بداية الحرب. ولكن كما هو متوقع، استخدم الجنجويد الأحزاب السياسية لتنظيف سجلهم وإخفاء إجرامه الوحشي وغسيل كمونية سمعتهم.
لكن لم يكتفِ الجنجويد بذلك، فبدأوا في أكل الأحزاب السياسية واحدا تلو الآخر. والنتيجةً لذلك، انقسام حزب الأمة، وكذلك التجمع الاتحادي، والآن ينقسم حزب المؤتمر السوداني إلى قسمٍ مؤيدٍ للجنجويد صراحةً، وقسمٍ آخر يتظاهر بالحياد. وياتي المنقسمون بنفس البذاءات الجزافية التي قذفها رفاقهم علي الآخرين بلغة المركز والهامش والنخبوية والإقصاء ومناصرة بنية الدولة القديمة.
حتى بيت المهدي الكبير انقسم: بعض ذريته مع الحكومة والدولة، وبعضهم يدعم الجنجويد علنًا، وبعضهم يدعمهم سرًا، وبعضهم محايدٌ بنزاهة. وكذلك انقسمت الحركة الجمهورية إذ هاجر رهط من أهلها من الرسالة الثانية من الإسلام إلي الرسالة الثانية من الجنجوة الدقلوية التي نسخت الرسالة الأولي فيرشن موسي هلال.
فهكذا قد أثبت الجنجويد إنهم سكينٍ حادٍّ في خاصرة من أمسك بها. وحتي اليسار الذي يحمد له ترفعه عن مخالطة الجنجا وجَدا الاجانب لكنه انزوى وأصابه شلل السكت حتي لا يفسد منطق علي مسافة واحدة من غزو أجنبي وميليشا همجية.
الشجن الأليم:
متي تفهم الأحزاب أن الاعتماد على قوة الآخرين — سواءً كانت بندقية حركات أو ميليشياتٍ مسلحةً أو دعمًا أجنبيًا — هو انتحارٌ سياسيٌ بطيء. ففي النهاية، يستعملك صاحب البندقية أو المال الأجنبي، ثم يلقى بك في كوشة التاريخ بعد إستنزاف كرامتك، وتدنيس سمعتك، وسلبك أعز ما تملك ونهب وطنك وعزلك عن جماهير شعبك البحبك. وانت ما بتعرف صليحك من عدوك.
تعزيز الشفافية والمشاركة.. مذكرة تفاهم جديدة بين مفوضية الانتخابات ومؤسسة بحثية وطنية