أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أنه لم تعد هناك ضرورة لوجود التحالف الدولي، الذي تشكل لمواجهة تنظيم "داعش"، الذي لم يعد يمثل تهديدا للدولة.

العراق يطرح على واشنطن "وجهة نظره" بشأن انتفاء الحاجة لوجود قوات قتالية على أراضيه

وقال السوداني خلال المقابلة الصحفية التي أجراها مع صحيفة "ذا ناشيونال"، إنه "عندما ارتبك الوضع الأمني في العراق مع سيطرة داعش، تأثرت المنطقة بأكملها، واتجهت الملايين للهجرة، لذا يجب الحفاظ على استقرار العراق"، لافتا إلى أن "الخلافات السياسية في العراق ضمن سياقها الطبيعي، واللجوء إلى المحكمة الاتحادية علامة صحية للنظام السياسي".

وشدد على أن "داعش لا يمثل اليوم تهديدا للدولة العراقية، ولم تعد هناك ضرورة لوجود التحالف الدولي، الذي تشكل لمواجهة داعش"، مبينا أنه "خلال هذا الشهر ستجتمع اللجنة المشتركة مع الجانب الأمريكي، ونؤكد على العلاقة الثنائية مع الولايات المتحدة للتعاون الأمني، ومنفتحون في كل المجالات".

يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقع ورئيس وزراء العراقي الأسبق مصطفى الكاظمي، اتفاقا ينهي رسميا المهام القتالية للقوات الأمريكية في العراق بنهاية 2021، بعد أكثر من 18 عاما على إرسال القوات الأمريكية للبلاد.

وأكد بايدن أن الدور الأمريكي في العراق سيركز على المساعدة في مجال التدريب، إضافة إلى مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، والدعم الاستخباري.

المصدر: وكالة الأنباء العراقية + RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار العراق الإرهاب التحالف الدولي الجيش الأمريكي بغداد داعش محمد شياع السوداني واشنطن فی العراق

إقرأ أيضاً:

مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية : زيارة الرئيس الأمريكي فرصة لدفع جهود الوساطة في غزة

أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن زيارة فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى الدوحة تأتي في سياق تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، في ظل مستجدات إقليمية ودولية تتطلب تنسيقا وثيقا بين البلدين.

وشدد على أن هذه الزيارة تجسد أهمية الدور المحوري الذي تلعبه دولة قطر في ملفات الأمن الإقليمي، والطاقة، والوساطة في حل النزاعات عبر الطرق السلمية والقنوات الدبلوماسية.

وأضاف في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن من أبرز الملفات التي من المحتمل أن تطرح خلال الزيارة هي التعاون الأمني والدفاعي، والتطورات في قطاع غزة والقضية الفلسطينية، والشراكة الاقتصادية والاستثمارية، حيث ستبرز الزيارة أهمية الدور القطري على الساحتين الإقليمية والدولية، وحرص الجانبين على تعزيز أطر الحوار والتعاون المشترك.

وحول مدى إمكانية أن تسهم زيارة فخامة الرئيس الأمريكي إلى الدوحة في تعزيز جهود الوساطة القطرية الأمريكية المصرية المشتركة بشأن قطاع غزة، قال: "إننا نرحب بزيارة فخامة الرئيس الأمريكي إلى الدوحة، ونعرب عن أملنا في أن تسهم هذه الزيارة في دفع جهود الوساطة القطرية-الأمريكية-المصرية المشتركة بشأن الأوضاع في قطاع غزة".

وأكد على أن تعزيز التنسيق مع شركائنا الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، يعد ركيزة أساسية لإنجاح المساعي الدبلوماسية الرامية إلى وقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وضمان حماية المدنيين.

ولفت إلى أن دولة قطر ملتزمة بدورها الإنساني والدبلوماسي، وتواصل العمل مع جميع الأطراف من أجل الوصول إلى تهدئة شاملة ومستدامة، بما يضمن رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مضيفا أن زيارة فخامة الرئيس الأمريكي تمثل فرصة مهمة لتوحيد الجهود وتعزيز الضغط الدولي من أجل إنهاء التصعيد وتهيئة الظروف لاستئناف المسار السياسي.

وبين أن العلاقات القطرية الأمريكية تعد نموذجا ناجحا للتعاون الاستراتيجي، حيث يساهم الجانبان في دعم جهود التهدئة والسلام عبر التعاون والتنسيق المشترك في العديد من الملفات الإقليمية والدولية، ما يعكس مستوى الثقة المتبادلة والتعاون المستمر بين البلدين لتحقيق الاستقرار العالمي والإقليمي، مبينا أن الشراكة بين دولة قطر والولايات المتحدة أثبتت قدرتها على التأثير الإيجابي من خلال التعاون الوثيق في إطار الوساطة المشتركة، إلى جانب الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإبرام صفقة لتبادل الرهائن وإنهاء الحرب، حيث تعاونت دولة قطر والولايات المتحدة بشكل وثيق في الملف الأفغاني، وأسفر هذا التعاون عن نجاح كبير في عمليات الإجلاء من أفغانستان، حيث تم إجلاء نحو 120 ألف شخص.

كما رأى أن الوساطة القطرية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، كان لها دور بارز في التوصل إلى اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وطالبان، الذي تم توقيعه في الدوحة عام 2020.

وفيما يتعلق بالبعد الإنساني للعلاقات القطرية الأمريكية باعتباره عنصرا هاما يميز هذه العلاقات التي تتسم بالعديد من القواسم المشتركة لفت إلى أن البعد الإنساني يعد إحدى الركائز الأساسية التي تميز العلاقات القطرية الأمريكية، وهو ما يظهر في التعاون بين البلدين في مجالات الإغاثة والتنمية والتعليم والصحة، عبر الشراكة مع المنظمات الدولية، ووكالات الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الخيرية.

وأضاف، يتوافق البلدان في رؤية مشتركة بشأن أهمية مساندة الشعوب المتضررة من الأزمات والكوارث، وقد تعاونا بشكل مستمر في التعامل مع الأزمات الإنسانية حول العالم، وتقديم العون للمجتمعات التي تعاني من النزاعات، استنادا إلى مبادئ راسخة تقوم على احترام الكرامة الإنسانية.. لافتا أن هذه القيم تظهر بوضوح في التعاون الوثيق بين البلدين، إلى جانب جمهورية مصر العربية الشقيقة، من خلال الوساطة المشتركة الهادفة لإيقاف الحرب المستمرة على قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن وإيصال المساعدات، في ظل تحديات كبيرة.

كما يعكس هذا الدور الإنساني المشترك عمق الشراكة الاستراتيجية والثقة المتبادلة بين البلدين، وحرصهما على تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي.

وأوضح أنه في إطار سعي الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق السلام والاستقرار في علاقاتها مع دول المنطقة والعالم، يمكن لدولة قطر أن تلعب دورا محوريا في دعم هذه المساعي من خلال عدة مجالات.

وأشار إلى أن دولة قطر تمتلك خبرة واسعة في مجال الوساطة، وقد نجحت في التوسط في عدد من النزاعات الإقليمية والدولية، الأمر الذي يجعلها شريكا موثوقا للولايات المتحدة في تيسير الحوار وبناء جسور الثقة مع أطراف مختلفة وتشارك دولة قطر بفعالية في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف، من خلال التعاون الأمني وتبادل المعلومات، بالإضافة إلى دعمها لمشروعات تنموية وإنسانية في مناطق الصراع، بما يسهم في تعزيز الاستقرار المجتمعي والحد من دوافع العنف.

وتابع أنه من خلال هذه الأدوار، تؤكد دولة قطر حرصها على أن تكون شريكا فاعلا ومؤثرا في جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة على المستويين الإقليمي والدولي.

وحول الجهود الأمريكية لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، رأى أن دولة قطر تنظر بإيجابية وتقدير إلى الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية لحل الأزمات الدولية الكبرى، وعلى رأسها الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك الحوار مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول الملف النووي، معتبرا أن هذه المبادرات تعكس التزاما واضحا من جانب الولايات المتحدة بالسعي نحو حلول دبلوماسية تحفظ الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأضاف: نرحب بالمحادثات التي جرت بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية في مسقط بوساطة سلطنة عمان الشقيقة، ونثني على الروح الإيجابية التي سادتها وتصريحات الطرفين بشأنها. ونؤكد على دعم دولة قطر الكامل لنهج الدبلوماسية والحوار لحل كافة القضايا العالقة بين الولايات المتحدة وإيران، في إطار إيمانها الراسخ بأهمية توطيد الأمن والسلم وتعزيز الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.

واعتبر أن هذه الرؤية تندرج ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية المتينة والمستمرة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، والتي أثبتت صلابتها وثباتها عبر مختلف الإدارات الأمريكية، بما يعكس عمق العلاقات المؤسسية بين البلدين.

وفي ختام حواره مع /قنا/ أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية على أن الحوار هو الخيار الأمثل لحل الأزمات والنزاعات الدولية، ونثمن الدور المحوري الذي تضطلع به الولايات المتحدة الأمريكية في تعزيز المسارات السياسية السلمية على الساحة الدولية.

مقالات مشابهة

  • الخارجية العراقية: القمة العربية ستؤكد على إدانتها للعدوان الإسرائيلي على غزة
  • السلة العراقية:منتخبنا ضمن التصفيات المؤهلة لكأس/ قطر 2027 متوازنة
  • رئيس الوزراء العراقي يشدد على التزامه بخيار “الدولة الواحدة” وعدم الاعتراف بإسرائيل
  • أبو هنية يلتقي رئيس الوزراء ويطالب بتأسيس صندوق وطني للتمويل الصناعي
  • الحكومي العراقي: أنجزنا 185 مشروعًا لاستضافة القمة العربية
  • مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية : زيارة الرئيس الأمريكي فرصة لدفع جهود الوساطة في غزة
  • وزير الخارجية العراقي: بغداد تفتح ذراعيها لأشقائها العرب من منطلق وطني
  • تعزيز الشراكة في القطاعات الحيوية على طاولة المالية العراقية والبنك الدولي
  • مجلس الوزراء العراقي: بغداد رجعت لوضعها الطبيعي باستقبال القمة العربية 34
  • الأمن: العراق جاهز لانسحاب القوات الأجنبية وتحويل العلاقة مع التحالف الدولي