العنصرية تشعل الحرب.. قصة تجاهل تكريم فتاة سمراء في حفل رياضي كبير
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
في حادثة مؤسفة تعكس ضرورة مكافحة العنصرية في مجال الرياضة، أصدر اتحاد الجمباز الأيرلندي اعتذارًا دون تحفظ لعائلة فتاة سوداء صغيرة لم تحصل على ميدالية في حفل توزيع الميداليات الذي أقيم في دبلن.
عنصرية ضد فتاة سمراء تم تداول مقطع فيديو للحادثة على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، مما أثار ردود فعل غاضبة ودعوات لمحاربة العنصرية في الرياضة.
في بيان صدر، أعرب الاتحاد الدولي لكرة القدم عن أسفه الشديد واعتذر عن "الاضطراب الذي حدث" في حفل توزيع الميداليات. أكد البيان أن الاتحاد يدرك أنه يجب بذل المزيد من الجهود لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، وأدان أيضًا أشكال العنصرية بشكل عام.
تلقى الاتحاد الأيرلندي انتقادات حادة من الجمهور والمشجعين، بما في ذلك من بطلة الجمباز الأمريكية الشهيرة سيمون بايلز. نشرت بايلز تعليقًا على وسائل التواصل الاجتماعي حيث أعربت عن حزنها واستياءها من الحادثة، مشددة على أنه لا يجب أن يكون هناك مجال للعنصرية في أي نوع من الرياضات.
مكافحة العنصريةتسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية مكافحة العنصرية وضمان تكافؤ الفرص في جميع جوانب الرياضة. يعتبر الرياضيون والاتحادات الرياضية نموذجًا يحتذى به، ويجب عليهم أن يكونوا حذرين ومسؤولين في التعامل مع جميع الرياضيين بغض النظر عن أصولهم أو لون بشرتهم.
وتعكس ردود الفعل العنيفة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي أهمية العمل المستمر لمكافحة العنصرية في الرياضة وضمان مواجهة التحديات التي تواجهها الأقليات في هذا المجال.
على الرغم من اعتذار اتحاد الجمباز الأيرلندي وتأكيد التزامه بمكافحة العنصرية، فإن هذه الحادثة تعكس الحاجة الماسة لتعزيز الوعي والتدريب المستمر لجميع الفئات المشاركة في مجال الرياضة، بما في ذلك اللاعبين والمدربين والاتحادات الرياضية والجماهير.
شكوى سلوك عنصريأصدرت المنظمة بيانًا يوم الجمعة أكدت فيه أنها تلقت شكوى من والدي الفتاة المدعية تعرضها لسلوك عنصري. وأشارت المنظمة إلى أنه تم التوصل إلى حل متفق عليه.
فيما يتعلق بالتحقيق الذي أجراه الاتحاد الأيرلندي للجمباز بشأن الحادث، عبر المسؤول المعني عن "أسفه العميق للخطأ الصادق" الذي وقع. وأكد اتحاد الجمباز الأيرلندي أن المسؤول أصدر اعتذارًا مكتوبًا، كما تم تسليم ميدالية الفتاة بعد الحفل.
ومع ذلك، ذكرت صحيفة "آيرلندية إندبندنت" في تقريرها يوم الأحد، نقلاً عن والدة الفتاة ودون ذكر اسمها، أنها تعتبر أن اتحاد الجمباز الأيرلندي فشل في تقديم اعتذار علني، وأنها تعتزم تقديم الشكوى إلى مؤسسة أخلاقيات الجمباز في سويسرا.
وفي بيان جديد صدر نيابة عن الجمباز الأيرلندي، قدم المجلس الإداري والموظفون اعتذارًا للاعبة الجمباز وعائلتها عن الإزعاج الذي تسبب فيه الحادث الذي وقع في حدث GymStart.
وأعربوا عن أسفهم الشديد لحدوث ما لم يكن ينبغي أن يحدث في ذلك اليوم، مشيرين إلى أنهم كانوا يعملون بحسن نية وبأفضل النوايا لحل هذه المسألة الصعبة والحساسة. وأكدوا أنه تم تقديم اعتذار شخصي بعد الحادث، وأن الوساطة كانت الطريقة المثلى للمضي قدمًا بنظرهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ايرلندا اعتذار ا
إقرأ أيضاً:
وسط ضغوط الحرب الأوكرانية.. موسكو تنفي تجنيد إيرانيين وتهاجم أوروبا
البلاد (موسكو)
في خضم التعقيدات المتصاعدة للحرب في أوكرانيا، تحولت موسكو خلال الساعات الماضية إلى واجهة الحدث عبر جبهتين متوازيتين (نفي رسمي لإعلان مزيف انتشر في إيران حول تجنيد مقاتلين للقتال في أوكرانيا، وتصعيد سياسي حاد ضد الاتحاد الأوروبي على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف)، حيث نفت السفارة الروسية في طهران بشكل قاطع صحة إعلان متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، يزعم أن موسكو تدعو مواطنين إيرانيين بين 18 و45 عاماً للالتحاق بالقوات المسلحة الروسية مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وأوضحت السفارة، عبر بيان على قناتها الرسمية في “تليغرام”، أن الإعلان الذي تضمن وعوداً بدفع 20 ألف دولار كمكافأة أولية و2000 دولار شهرياً، ما هو إلا رسالة مزيفة، أعدّها أفراد “يسعون للربح” عبر عمليات احتيال رقمية تستغل الوضع الدولي.
وأكد البيان أن “الرسالة وأي وثيقة مشابهة لها مزيفة بالكامل ولها طابع إجرامي”، مشدداً على أن السفارة وأي جهة روسية رسمية لا علاقة لها بالإعلان المتداول. كما دعت السفارة المواطنين الإيرانيين إلى التواصل مع الأجهزة الأمنية فور تلقي أي إشعار مشابه، والتحقق من أي تعامل رسمي عبر القنوات الموثوقة فقط.
ورغم النفي الرسمي، أشارت إذاعة “أوروبا الحرة” إلى أن عمليات تجنيد مقاتلين أجانب ـ إن حدثت ـ غالباً ما تتم عبر قنوات غير رسمية، أو شركات أمنية خاصة، وليست بالضرورة مرتبطة مباشرة بالحكومة الروسية، في إشارة إلى تعقيدات هذا النوع من الملفات خلال الحرب.
وبالتزامن مع الضجة المثارة حول الإعلان المزيف، وجّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقادات حادة إلى الاتحاد الأوروبي، معتبراً أن التكتل “يوهم نفسه بإمكانية هزيمة روسيا”، ومتهماً إياه بالمعاناة من “عمى سياسي ميؤوس منه”.
وفي كلمة أمام الجلسة العامة لمجلس الاتحاد الروسي، قال لافروف إن موسكو “لا تنوي شن حرب ضد الدول الأوروبية ولا تفكر في ذلك مطلقاً”، لكنه أكد أن روسيا سترد “بقوة” إذا قررت أي دولة أوروبية نشر قوات في أوكرانيا. كما اتهم الأوروبيين بتحريض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وإطالة أمد الحرب.
وفي سياق متصل، ثمّن لافروف ما سماه جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإيجاد حل سياسي للحرب، مؤكداً توافق موسكو وواشنطن على مواصلة العمل لإبرام تسوية.
الموقف نفسه عبّر عنه المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الذي شدد على أن روسيا تسعى لـ “سلام مستدام وطويل الأمد” وليس مجرد وقف لإطلاق النار، مشيراً إلى أن تصريحات ترامب بشأن عضوية أوكرانيا في “الناتو” تتوافق مع الرؤية الروسية.