قطاع الصناعة التقليدية بالأقاليم الجنوبية يخيط 300 خيمة صحراوية لمتضرري الزلزال
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
زنقة20| علي التومي
يساهم قطاع الصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي والتضامني بأقاليم جهة العيون الساقية الحمراء في التخفيف من معاناة ساكنة الأقاليم التي شملها الزلزال المدمر مساء الجمعة 8 شتنبر 2023 حيث لم يتأخر هو الآخر عن خلق مبادرات تصامنية لأهالي الحوز وتارودانت.
وفي ظرف وجيز إستطاع قطاع الصناعة على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء تحديدا، إنتاج رقم قياسي من الخيام الصحراوية، وذلك بمواصفات ومعايير جد ملائمة لمناخ المناطق المتضررة بالحوز.
وهمت العملية إنتاج ازيد من 300 خيمة جميعها ملائمة لإيواء ساكنة الدواوير الجبلية المتضررة جراء الزلزال ،كما تمت خياطة هذه الخيام بإتقان على يد صناع صحراويين محترفين وبجودة عالية تقي الأسر من أشعة الشمس الحارقة وتحميها أيضا من قسوة البرد القارس في فصل الشتاء.
وتعد هذه العملية الأولى من نوعها على صعيد أقاليم الصحراء المغربية نموذجية حيث تنم عن إنخراط فعال لقطاع الصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي والتضامني في كل المبادرات ذات الوقع الايجابي والقيمة المضافة وطنيا وجهويا.
ويشار إلى أن هذا القطاع الحيوي قد عرف تطورا كبيرا وملحوظا بجهة العيون الساقية الحمراء منذ تعيين الإطار ابن المنطقة محمدسالم بوديجة مديرا جهويا قادما لها من جهة الداخلة وادي الذهب، حيث بصم سجلا حافلا في تدبير قطاعي السياحة والصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي والتضامني عبر إنجاز كل مشاريع البرنامج التنموي المندمج والتي كان لها الوقع الإيجابي على ساكنة الجهة.
إلى ذلك أشرف على هذه العملية التضامنية، تعاونية “دار الدراعة ” بتمويل من مؤسسة فوسبوكراع بالعيون وبتأطير من المديرية الجهوية للصناعة التقليدية بالعيون.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الصناعة التقلیدیة
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
غزة - صفا
قال مركز غزة لحقوق الإنسان إن إصابات العيون سجلت ارتفاعًا كبيرًا خلال العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وسط حرمان المدنيين من الأجهزة الطبية الأساسية والعلاجات اللازمة للحفاظ على البصر.
وقد كشف مركز غزة لحقوق الإنسان عن تصاعد خطير في أعداد الإصابات، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إحداث إعاقات دائمة لدى المدنيين، سواء عبر القصف المباشر أو استخدام مقذوفات تنشر شظايا، إضافة إلى القنص المباشر الذي يستهدف العيون.
وذكر المركز أن نحو 1700 فلسطيني فقدوا أعينهم خلال 25 شهراً من العدوان، فيما يواجه حوالي 5000 آخرين خطر فقدان النظر كلياً أو جزئياً نتيجة الحرمان من العلاج.
وأوضح أن الاحتلال دمر البنية التحتية للمستشفيات والمولدات والأجهزة الجراحية، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مما أدى إلى تفاقم أمراض مثل ارتفاع ضغط العين، واعتلال القرنية والشبكية، والمياه البيضاء، ما يهدد المرضى بالعمى الدائم.
وتوجد حاليًا وفق المركز حوالي 2400 حالة على قوائم انتظار لعمليات جراحية عاجلة غير متوفرة داخل القطاع.
وحسب إفادة الدكتور إياد أبو كرش، رئيس قسم العمليات والتخدير في مستشفى العيون بغزة، فقد استقبل المستشفى منذ يناير 2024 وحتى سبتمبر 2025 أكثر من 2077 إصابة في العينين، أي ما يمثل حوالي 5% من إجمالي إصابات الحرب في شمال غزة فقط، ما يشير إلى أن الأعداد الفعلية أكبر بكثير.
وأشار إلى أن 18% من الإصابات أدت إلى تفريغ العين، فيما تضمن 34% وجود أجسام غريبة داخل العين، وتعرض 9% من المصابين لإصابة في كلتا العينين.
ويمثل الأطفال 30% من الإصابات، بينما يشكل الذكور 42% والإناث 28%، ما يعكس استهداف المدنيين بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد المركز أن زيادة معدل إصابات العيون كانت بارزة خلال فترة ذروة المجاعة، حيث اضطر المدنيون للذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات القريبة من مواقع انتشار الجيش، وتعرضوا لإطلاق النار المباشر أثناء محاولتهم تأمين الغذاء والمواد الأساسية.
وقال الطفل محمد أ (14 عاماً) إنه أصيب بعينه اليمنى أثناء محاولته الوصول إلى مركز توزيع المساعدات في رفح، وفقد عينه نتيجة ذلك.
وأشار المركز إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بإحداث الإصابات، بل عمل على حرمان المصابين من العلاج عبر منع السفر أو عرقلة إدخال الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية، ما أجبر الطاقم الطبي على التعامل مع الحالات باستخدام أدوات بسيطة لا تتناسب مع حجم الإصابات. وأكد أن أكثر من 50% من المصابين يحتاجون إلى علاج مستمر غير متوفر داخل القطاع.
وحذر المركز من أن استمرار منع دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية يشكل جريمة عقاب جماعي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الفوري والسماح بإدخال الأجهزة الطبية وفتح ممرات آمنة للمرضى.
كما طالب بتوفير دعم عاجل لمستشفى العيون والمرافق الصحية في غزة، وإيفاد فرق طبية متخصصة للحد من تفاقم حالات فقدان البصر، مؤكداً أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الكارثة الإنسانية يزيد من معاناة المدنيين ويشجع الاحتلال على مواصلة سياساته.