غضب شعبي ضد المليشيا في مناطق سيطرتها..تفاصيل
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
شهدت العاصمة صنعاء ومحافظة إب والحديدة، اليوم الثلاثاء، تظاهرات حاشدة احتفالا بالذكرى الحادية والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة.
وقالت مصادر محلية إن المئات خرجوا في مظاهرات حاشدة في عدد من شوارع العاصمة صنعاء ومدينة إب والحديدة وفي أرياف تلك المدن ابتهاجا بذكرى الثورة المجيدة.
في العاصمة صنعاء، تبادل ناشطون صورا ومقاطع فيديو تظهر المئات في جولة الرويشان وهم يحملون العلم الوطني ويهتفون بثورة سبتمبر وبالاغاني الوطنية التي تمجد الثورة، وتندد بالعهد الرجعي البائد.
وجاب الآلاف أيضا شوارع مدينة إب بالسيارات والدراجات النارية ومشاة رافعين الأعلام الوطنية مع ترديد الأغاني الوطنية ردا على جرائم على تدنيس الحوثيين العلم الجمهوري ليلة أمس.
وفي تحد لجماعة الحوثي وأطقمها المدججة بالأسلحة أظهرت مقاطع مصورة احتشاد المئات في مدينة إب رافعين الأعلام الجمهورية ويرددون الهتافات الوطنية.
وأمس الاثنين اختطفت جماعة الحوثي قرابة 40 شابا مساء الاثنين من بينهم أحفاد الشهيد علي عبدالمغني في مديرية السدة بمحافظة إب، كما خطفت العشرات في صنعاء ومزقت الأعلام الوطنية، ودنستها تحت أقدامها، ما أثار ردة فعل واسعة ضد الجماعة. وفي الشأن ذاته خرج المئات في شوارع مدينة الحديدة، مرددين هتافات "بالروح بالدم نفديك يا يمن"، وغيرها من الهتافات ابتهاجا بذكرى ثورة سبتمبر.
ونظم السكان في الحديدة مسيرة هي الثانية من نوعها بعد مسيرة في ذكرى سبتمبر العام الماضي.
وتأتي مظاهرات اليوم ردا على تجاوزات جماعة الحوثي ومنعها اليمنيين في مناطق سيطرتها من أي احتفال بذكرى الثورة والتي بادرت للجم مظاهر الاحتفاء، وأطلقت النار على ناشطين، وصادرت كاميرا أحدهم في صنعاء أثناء بثه المباشر على فيسبوك تجمعا شبابيا، فيما وثق ناشطون مصادرة عناصر أمنية الأعلام الوطنية من السيارات والمارة، والتي بررتها قيادات في الجماعة لاحقا بأنها أعمال فردية لا تمثلها.
واحتفل اليمنيون هذا العام في ظل استمرار التحديات والمخاطر التي يعيشها البلد، الغارق في أزمة إنسانية، وصراع مسلح منذ تسع سنوات، جراء الانقلاب الذي نفذته جماعة الحوثي في الـ21 من سبتمبر 2014م، ثم الحرب التي شنتها السعودية في اليمن منذ مارس 2015م.
وبدت مظاهر الاحتفاء بالثورة السبتمبرية هذا العام أكثر حضورا على المستوى الشعبي، والجماهيري، إذ جرى الاحتفاء بها في عدة مدن بالداخل، وعلى مستوى الجاليات في أكثر من دولة بالعالم، وتنوعت بين الفعاليات الفنية، والمهرجانات الكرنفالية، وإيقاد الشعلة، والعروض العسكرية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
بلغاريا تغلي: احتجاجات واسعة ضد الفساد وغضب شعبي ينصبّ على النائب بيفسكي
احتشد عشرات الآلاف في جميع أنحاء بلغاريا يوم الأربعاء للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء روزين جيليازكوف، حيث اتهم المتظاهرون الحكومة بالفساد المستشري. وتأتي هذه المظاهرات قبل أسابيع من انضمام بلغاريا إلى منطقة اليورو في الأول من يناير.
خرج عشرات الآلاف من البلغاريين إلى الشوارع يوم الأربعاء، مطالبين باستقالة حكومة روزين جيليازكوف التي تنتمي إلى يمين الوسط، وذلك على خلفية مزاعم الفساد.
وتجمهر المتظاهرون في صوفيا بساحة مركزية قرب مباني البرلمان والحكومة والرئاسة، رافعين شعارات مناهضة. واستخدم البعض أشعة الليزر لكتابة عبارات مثل "استقالة" و"المافيا إلى الخارج" و"من أجل انتخابات نزيهة" على واجهة مبنى البرلمان، وفقاً لتقارير محلية.
وتشير لقطات الطائرات المسيّرة إلى تجمّع أكثر من 100 ألف متظاهر في العاصمة، بينما قدّرت جهات أخرى العدد بنحو 150 ألفاً. وقد انضم إلى المسيرة طلاب من جامعات صوفيا، فيما أكد المنظمون أن حجم الاحتجاج فاق تجمعات الأسبوع الماضي التي ضمت أكثر من 50 ألف شخص.
وتفشّت عدوى الاعتصامات في أكثر من 25 مدينة رئيسية في أنحاء بلغاريا، شملت بلوفديف وفارنا وفيليكو تارنوفو ورازغراد. ففي بلوفديف مثلًا، نزل آلاف الأشخاص إلى ميدان سعيدينيني، رافعين أعلاماً بلغارية كبيرة ولافتات مناهضة للحكومة.
كما شهدت مدينة بورغاس مظاهرة تجمّع فيها قرابة 10 آلاف شخص أمام مبنى البلدية، وعرضوا مطالبهم عبر رسومات ومقاطع فيديو عُرضت على شاشة فيديو كبيرة.
ولم يقتصر الغضب على الداخل، حيث شاركت الجاليات البلغارية في مظاهرات تضامنية في مدن منها بروكسل ولندن وبرلين وفيينا وزيورخ ونيويورك، رافعةً المطالب ذاتها.
وتأتي هذه الاحتجاجات بسبب مقترحات الحكومة الخاصة بميزانية 2026، والتي شملت رفع الضرائب وزيادة اشتراكات الضمان الاجتماعي وتعزيز الإنفاق الحكومي. وقد اضطرت الحكومة لاحقاً إلى سحب خطة الميزانية المثيرة للجدل.
Related احتجاج في بلغاريا يتحول إلى عنف في صوفيا مع معارضة الحشود لمشروع موازنة 2026بلغاريا: مقتل ستة أشخاص على الأقل في حادث شاحنة تقلّ مهاجرين بعد مطاردة الشرطة للمركبةبلغاريا: آلاف يتظاهرون في صوفيا واشتباكات بين محتجين والشرطة مخاوف بشأن نفوذ مجموعة من الحكاموقد صبّ المتظاهرون غضبهم بشكل خاص على ديليان بيفسكي، السياسي والأوليغارشي البلغاري، الذي يدعم حزبه "الحركة من أجل الحقوق والحريات" (DPS) حكومة الأقلية الائتلافية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد فرضت عقوبات على بيفسكي في يونيو 2021 بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي للمساءلة عن حقوق الإنسان، متهمة إياه بالفساد.
وقد ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أنه "مارس الفساد بشكل منتظم، مستخدماً نفوذه ودفع الرشاوى لحماية نفسه من المساءلة العامة والهيمنة على مؤسسات وقطاعات رئيسية في المجتمع البلغاري."
كما فرضت المملكة المتحدة عقوبات عليه في فبراير 2023. وكان بيفسكي يمتلك سابقاً الصحف اليومية الأكثر انتشاراً في بلغاريا ويسيطر على جزء كبير من المشهد الإعلامي، قبل أن يتخلّى عن أصوله الإعلامية بعد العقوبات الأمريكية.
وفي عام 2018، قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إن بيفسكي يجسّد "الفساد والتواطؤ بين وسائل الإعلام والسياسيين والأوليغارشية."
ويتّهم المعارضون بيفسكي بتوجيه سياسات الحكومة لخدمة مصالح النخبة الحاكمة، ويؤكد المنتقدون أن النفوذ الفعلي يتقاسمانه رئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف وبيفسكي نفسه، مما يعزز الاعتقاد بأن بيفسكي يمارس تأثيراً كبيراً على الحكومة.
وشغل بوريسوف منصب رئيس وزراء بلغاريا ثلاث مرات منذ عام 2009، حيث قاد حزب "مواطنون من أجل التنمية الأوروبية في بلغاريا" (GERB) اليميني المحافظ. وقد استقال في فبراير 2013 إثر احتجاجات شعبية واسعة بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة والفساد، كما سقطت حكومته مرة أخرى في 2020-2021 بعد مظاهرات مناهضة للفساد.
وبالرغم من أن حزب "الحركة من أجل الحقوق والحريات" (DPS) ليس جزءاً رسمياً من الائتلاف الحاكم، إلا أن أصواته في البرلمان تعتبر حاسمة. ويرى المطالبون باستقالة الحكومة أن هذا الوضع يمنح بيفسكي القدرة على التحكم في جميع عمليات صنع القرار الوطني.
تصويت بحجب الثقة عن الحكومةعلى الرغم من الطابع السلمي الذي اتسمت به الاحتجاجات، أفادت "يورونيوز بلغاريا" باعتقال 57 شخصاً في صوفيا. وأوضح قائد شرطة العاصمة ليوبومير نيكولوف أن الاعتقالات طالت شباناً تصرفوا بعدائية أمام مقر حزب "الجبهة الوطنية البلغارية"، مؤكداً أن المحتجزين - وفقاً للتحقيقات الأولية - كانوا محرضين وليسوا مشاركين فعليين في التظاهر. كما أشار إلى ضبط مبلغ 10,000 ليف (ما يعادل 5,100 يورو) مع أحد المعتقلين، وحوالي 1,500 يورو مع آخر.
من جانبها، دعت كتلة المعارضة البرلمانية "نحن نواصل التغيير – بلغاريا الديمقراطية" إلى طرح اقتراح بحجب الثقة عن الحكومة يوم الأربعاء، على أن يُجرى التصويت يوم الخميس، وهي المحاولة السادسة من نوعها التي تحركها المعارضة في هذا الإطار.
وقد علّق الرئيس رومين راديف، المنتمي لليسار السياسي، عبر منشور على فيسبوك بأن احتجاجات الأربعاء تمثل في جوهرها تصويتاً شعبياً على "حجب الثقة عن الحكومة"، وحثّ النواب على "الاستماع لإرادة الشعب" و"الاختيار بين كرامة التصويت الحر وعار التبعية" خلال التصويت المقرر.
يأتي هذا في وقت تستعد فيه بلغاريا للانضمام إلى منطقة اليورو اعتباراً من الأول من يناير المقبل، لتصبح العضو الحادي والعشرين في التكتل، متخلّيةً عن عملتها الوطنية "الليف".
وتظهر بيانات استطلاع للرأي نُشر في يونيو – بتكليف من وزارة المالية – أن 46.8% من البلغاريين يعارضون اعتماد اليورو، بينما يؤيده 46.5% منهم.
المصادر الإضافية • AP
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة