أكد، محمد الأمين عبروز، خلال محاكمته في العاصمة الفرنسية، الثلاثاء، بتهمة الضلوع في هجوم نفذه شاب جهادي وقتل خلاله زوجين شرطيين أمام ناظري طفلهما في منزلهما بباريس أن مبادئ الإسلام "لا تتفق" وقيم فرنسا.

وقال الفرنسي-المغربي البالغ من العمر 30 عاما أمام المحكمة إن "قيم الإسلام لا تتفق وقيم فرنسا".

وأضاف أنه لا يتماهى مع "قيم الجمهورية" مثل "الديموقراطية" و"العلمانية".

وتابع "بالنسبة لي، الفرنسية هي إثنية، وأنا أعتبر نفسي عربيا. هويتي هي مسلم من أصل عربي".

وأردف "لدي انطباع بأن القيم ليست فعالة إلا إذا دخلت ضمن الإطار"، منتقدا فرض حظر على ارتداء العباءة في المدارس العامة في فرنسا.

وعبروز صديق للجهادي الذي قتل الشرطيين قبل سبع سنوات في منزلهما في منطقة باريس أمام ابنهما الذي كان عمره يومها ثلاث سنوات.

وأحدثت تلك الجريمة التي نفذت بسكين صدمة عميقة داخل الشرطة وفي البلاد بأكملها، في الوقت الذي كانت فيه فرنسا لا تزال تعاني من صدمة الهجمات الجهادية التي وقعت في 13 نوفمبر 2015 (130 قتيلا) في باريس وضواحيها، وكذلك من صدمة الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" في السابع من يناير 2015 في العاصمة (12 قتيلا).

وكانت تلك المرة الأولى في فرنسا التي يقتل فيها عناصر شرطة خارج الخدمة، في منزلهم.

وقاتل الزوجين هو العروسي عبالة (25 عاما) وقد بايع تنظيم الدولة الإسلامية قبل أن يقتل في هجوم شنته شرطة النخبة لتحرير الطفل الذي احتجزه رهينة.

وفي اليوم الأول من المحاكمة، نأى عبروز بنفسه بشكل قاطع عن صديقه.

وتتم محاكمته بتهمة التواطؤ في اغتيال شخص يعمل في السلطة العامة، وتكوين جمعية إرهابية إجرامية، والتواطؤ في مشروع إرهابي، وهو يواجه عقوبة السجن مدى الحياة.

وكانت جيسيكا شنايدر (36 عاما) التي قتلت ذبحا، موظفة إدارية في مركز شرطة مانت لا جولي، أما رفيقها جان باتيست سالفانغ (42 عاما) الذي قتل بسكين أثناء عودته إلى منزله، فكان قائدا في مركز شرطة مورو الواقع أيضا في منطقة باريس.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

فرنسا على مقربة من الاعتراف بالدولة الفلسطينية

انطلاقًا من قيم الجمهورية الفرنسية، وانطلاقًا من دفاعها عن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، عبَّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرًا ومن خلال القناة الأولى الفرنسية لتوجيه خطاب للأمة عن أسفه الشديد لما يحدث من جانب القوات الإسرائيلية في غزة والضفة، فقد انتقد ماكرون السلوكَ غيرَ المقبول والمخزي للحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المتمثل في الأحداث الوحشية التي تُرتكب في حق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، وقد لمَّح إلى احتمالية إعادة تقييم اتفاقات الشراكة الأوروبية مع إسرائيل، لا سيما بعد مطالبة هولندا المفوضية الأوروبية بفحص امتثال إسرائيل للمادة التي تربط شراكتها باحترام حقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية. وقد أكد ماكرون أن الأزمة الإنسانية في عزة غير مقبولة وتُعَد الأخطر على الإطلاق، واستنكر أيضًا عدم سماح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية التي أرسلتها فرنسا وغيرها من الدول. وقد نقل الرئيس الفرنسي خلال خطابه للأمة ما شاهده بنفسه أثناء زيارته لمصر برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي في منطقة رفح المصرية ومستشفى العريش، حيث شاهد أسوأ المشاهد المؤلمة للمرضى والمصابين الفلسطينيين.. مطالبًا في الوقت نفسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستخدام نفوذه لحل الصراع من خلال حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، وانهاء الصراع في الشرق الأوسط.. ملوحًا أيضًا بأن فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين خلال شهر يونيو المقبل، وذلك بمناسبة مؤتمر سيُعقد عن فلسطين بنيويورك بشراكة السعودية، حيث صرح ماكرون بأنه يعتقد أن الأمر سيكون صحيحًا في لحظة ما، وأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيأتي على غرار اعتراف دول أوروبية أخرى.

ويذكر أن الرئيس ماكرون كان قد أعلن خلال زيارته لمصر مؤخرًا عن دعمه للمبادرة المصرية التي اعتمدتها جامعة الدول العربية لإعمار غزة.. مطالبًا بأهمية العودة للمسار السياسي، وإقامة الدولة الفلسطينية.. مؤكدًا على أنه ضد سياسة التهجير التي تنتهجها حكومة نتنياهو، وضد محو التاريخ والديموغرافيا من أجل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في الحياة.

وفي هذا الصدد أعلن وزير الخارجية الفرنسي «جان نويل بارو» مؤخرًا بأن فرنسا لن تسمح لأحد أن يملي شروطه عليها، وخاصة بشأن نية بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية عن قريب، وذلك ردًّا على وزير الخارجية الإسرائيلي «جدعون ساعر» الذي هدد باتخاذ إجراءات أحادية تجاه الدول التي ستعترف بفلسطين. وكان وزير الخارجية الفرنسي «بارو» قد أعلن أمام الجمعية الوطنية الفرنسية بأن الاعتراف بفلسطين سيكون خطوةً في الاتجاه الصحيح، وبما يتماشى مع حقوق الشعب الفلسطيني، ومع مصالح أمن إسرائيل ودول المنطقة.

وقد أعلن تجمع فرنسي يضم عددًا كبيرًا من السياسيين والأكاديميين والنقابيين وغيرهم بأن نية الرئيس ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين قد أصبحت ضرورة أخلاقية وسياسية وتاريخية، وذلك بسبب ما يتعرض له أبناء غزة والضفة الغربية من قتل، تجويع، تعذيب، وحصار شامل.. مؤكدين على أن موضوع الاعتراف بفلسطين المنتظر من فرنسا يأتي متوافقًا مع الالتزام الذي قطعته فرنسا على نفسها عندما صوتت سابقًا لصالح انضمام فلسطين لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونسكو»، الأمر الذي يؤكد بأن فرنسا بقيادة الرئيس ماكرون على بُعد خطوات قليلة من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وبذلك ستصبح فرنسا الدولة رقم ١٤٨ من بين الدول الأعضاء البالغ عددهم ١٩٣.

مقالات مشابهة

  • الشعور بالقوة الذي منحه ترامب للخليج.. هل يصمد أمام اختبار وقف العدوان الإسرائيلي؟
  • فرنسا تحذر من مبيدات خطيرة في فلفل مغربي وتسحبه من الأسواق
  • رئيس كوريا الجنوبية السابق يحضر جلسة استماع في محاكمته
  • «العليا للتشريعات» بدبي ترسخ مبادئ الحوكمة والشفافية
  • فرنسا على مقربة من الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • تشكيل منتخب مصر تحت 20 عاما أمام نيجيريا في كأس أمم إفريقيا للشباب
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. «9» الخلط بين «الإسلام والإرهاب»
  • شاب مغربي يُنقذ امرأة حامل وزوجها من محاولة اختطاف في باريس يثير إعجاب الإعلام الفرنسي
  • قادة أوربيون في بيان مشترك: لن نصمت أمام الكارثة الإنسانية التي تحدث أمام أعيننا في غزة