فلسطين: حان الوقت لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الجسيمة بالأراضي المحتلة
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، اليوم الأربعاء، إن الوقت قد حان لجميع الدول الملتزمة بسيادة القانون وحقوق الإنسان لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان محاسبة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على جميع انتهاكاتها الجسيمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وفرض العقوبات على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعث بها منصور إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (ألبانيا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن إفلات إسرائيل من العقاب في ظل غياب المساءلة.
واستهل منصور رسائله بالإشارة الى كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، في 22 سبتمبر الجاري، أمام الجمعية العامة، والخريطة التي لوح بها أمام المجتمع الدولي وهو واثق تماما بأنه لن يكون هناك احتجاج على محوه الكامل للشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية، الأمر الذي يعتبر دليلا صريحا على مخططات إسرائيل الاستعمارية غير القانونية وسياسات التطهير العرقي والضم في الأرض الفلسطينية التي تحتلها بشكل غير قانوني منذ أكثر من 56 عاما.
وفي هذا السياق، عبر منصور عن إدانة دولة فلسطين لهذا الخطاب الاستفزازي والكراهية، داعيا المجتمع الدولي إلى إدانة تشويه إسرائيل العنصري للشعب الفلسطيني وحرمانهم من وجودهم الأصلي منذ قرون طويلة.
وأشار منصور إلى أن الأسابيع الماضية شهدت هجمات مستمرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد الشعب الفلسطيني، منوها إلى أنه في أسبوع واحد، استشهد 8 فلسطينيين، بينهم أطفال، خلال هجمات عسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة، الى جانب إصابة عشرات المدنيين، بينهم 30 فلسطينيا أصيبوا في 19 سبتمبر الجاري في هجوم إسرائيلي آخر على مخيم جنين للاجئين.
وأشار منصور إلى أن التعليم في فلسطين لا يزال يتعرض لهجمات من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين في حملة الترهيب والمضايقة التي يتعرض لها الطلاب، منوها إلى أن الفترة الأخيرة شهدت عرقلة وصول الطلاب للمدارس، وهجمات على المرافق التعليمية، ومواصلة هدم المدارس، ما ينتهك الحق في التعليم وحقوق الإنسان الأخرى، منوها إلى قيام قوات الاحتلال في 21 سبتمبر بمداهمة مدرسة العيزرية الإبتدائية للبنات في القدس الشرقية المحتلة، واقتحام حرم جامعة بيرزيت في 24 سبتمبر.
ودعا منصور المجتمع الدولي إلى إدانة مثل هذه الهجمات والعمل على حماية حق الأطفال والشباب الفلسطينيين في التعليم.
ونوه إلى مواصلة المستوطنين مهاجمة المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم والأماكن المقدسة، ما أدى الى إصابة شاب من ذوي الإعاقة، وامرأة وطفل يبلغ من العمر أربع سنوات، مشيرا إلى أن إرهاب المستوطنين أدى إلى التهجير القسري للسكان المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، إلى جانب مواصلة اقتحامهم للمسجد الأقصى والحرم الشريف، والتي كان آخرها أمس، 26 سبتمبر، في انتهاك خطير للوضع التاريخي والقانوني الراهن لهذا الموقع المقدس.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
هجوم لاذع واستدعاء سفيرة وتعليق اتفاق.. خطوات بريطانية غير مسبوقة ضد إسرائيل
استدعت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، السفيرة الإسرائيلية لدى لندن تسيبي حوتوفلي، بشأن توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية البريطاني دافيد لامي إن توسيع إسرائيل العملية العسريكة "لا يمكن تبريره أخلاقيا. هذه ليست طريقة لاستعادة الرهائن".
وأضاف أنه "لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام ممارسات إسرائيل في غزة"، مؤكدا أن أسلوب إدارة اسرائيل لحرب غزة يضر العلاقات الثنائية بين البلدين".
وتابع الوزير وفي كلمة أمام مجلس النواب: "ما يحدث الآن (في غزة) هو تطرف خطير وندينه بأقوى العبارات. حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو تخطط لإجلاء الفلسطينين من منازلهم، وعدم توفير إلا أقل القليل من المساعدات لهم"، لافتا إلى أنه ليس هناك أي مخزون للأغذية والأدوية على الإطلاق في القطاع.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني تعليق لندن مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل بسبب الوضع في غزة.
وفي غضون ذلك فرضت المملكة المتحدة عقوبات على عدد من الأفراد والكيانات في الضفة الغربية المحتلة، قالت إنهم مرتبطون بأعمال عنف ضد الفلسطينيين.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، زاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر انتقاده لإسرائيل، مشيرا إلى أن مستوى معاناة الأطفال في غزة "لا يحتمل مطلقا" وجدد دعوته لوقف إطلاق النار.
وقال ستارمر أمام برلمان: "أريد أن أسجل اليوم أننا مذعورون من التصعيد من جانب إسرائيل".
وأعقبت تصريحاته المقتضبة إدانة لاذعة مشتركة من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، تمثل أحد أشد الانتقادات لحلفاء مقربين لتعامل إسرائيل في الحرب في غزة، وإجراءاتها في الضفة الغربية المحتلة.
وهدد القادة الثلاثة باتخاذ "إجراءات ملموسة" إذا لم توقف حكومة نتنياهو هجومها العسكري الجديد، وترفع قيودها على دخول المساعدات الإنسانية بصورة كبيرة.
وقال نتنياهو إن البيان بمثابة "جائزة هائلة" لحركة حماس.