تم توقيع اتفاق بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا في المملكة العربية السعودية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، يهدف إلى بدء فصل جديد من التعاون الثقافي. يتم تحديد المسار الذي سيقود إلى مرحلة جديدة من تاريخ محافظة العلا كمحور رئيسي في التبادل الثقافي والتنمية.

وتم الإعلان عن توقيع هذا الاتفاق خلال انعقاد الدورة الخامسة والأربعين للجنة التراث العالمي، التي ترأسها المملكة العربية السعودية في الرياض خلال هذا الشهر.

يمثل هذا الاتفاق المرحلة الثانية من اتفاقية شاملة تم التوقيع عليها في نوفمبر 2021، والتي تستمر لمدة خمس سنوات. يهدف الاتفاق إلى حماية وتفسير التراث المحلي، والحفاظ على التراث الثقافي المادي وغير المادي، وتعزيز المشاركة وبناء القدرات والفنون الإبداعية.

وتركز المرحلة الثانية من الشراكة على المشروعين الرئيسيين التاليين: برنامج ثقافي متكامل لتنمية محافظة العلا، والمضي قدماً ببرنامج الزمالة المشترك بين اليونسكو ومعهد الممالك الذي يُعنى بالتراث والآثار.

جمال فهمي لـ صدى البلد: «هيكل» شخص استثنائي من الصعب تكراره لماذا يظل توماس ستيرنز إليوت فريدا في تاريخ الشعر الإنجليزي؟

يمثل البرنامج الثقافي المتكامل المشترك بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا واليونسكو المحور الرئيسي للاتفاق الجديد، وسوف يقدِّم خلال العامين المقبلين المساعدة التقنية والدعم في مجال بناء القدرات، والدعم في إنشاء شبكات دولية، وسوف يعمل على تعزيز إبراز التراث الثقافي والإبداع وعلى تعزيز الاعتراف بهما بوصفهما محركاً للتنمية المستدامة لمحافظة العلا. وسوف يتطرق هذا البرنامج إلى الدور الذي يمكن أن يؤديه التراث والإبداع في بناء مدن ومناطق مستدامة، وبناء الموارد الاجتماعية من خلال اتباع نموذج للتنمية خاص بمحافظة العلا يُعنى بالثقافة ويركز على خدمة الناس.

النتائج المنشودة من تنفيذ البرنامج الثقافي المتكامل:
 

تعزيز المهارات المشتركة بين الثقافات في مجال رواية القصص وتحسين التجربة التي يعيشها الزوار، بما في ذلك إنشاء مراكز جديدة للإبداع وتفسير التراث في مختلف أنحاء محافظة العلا وغيرها من المواقع التراثية الرئيسية.

صون التراث الحي في محافظة العلا عبر وضع سياسات وإعداد دورات تدريبية، بما في ذلك بناء القدرات وتنفيذ أنشطة تجريبية في المجتمعات المحلية.

إتاحة الفرص في المستقبل عبر بناء قدرات رائدات الأعمال الشابات في القطاعين الثقافي والإبداعي ومشاركة المعارف بينهن.

ينهض الاتفاق الجديد أيضاً ببرنامج الزمالة المشترك بين اليونسكو ومعهد الممالك الذي تشترك في إدارته اليونسكو ومعهد الممالك، وقد أنشأت الهيئة الملكية لمحافظة العلا معهد الممالك ليكون مركزاً عالمياً للبحوث في مجال التراث والحفاظ عليه. وسوف يشهد برنامج زمالات العلا وصول الفوج الأول من الحاصلين على الزمالات إلى محافظة العلا في أكتوبر 2023، مما يفسح المجال أمام الباحثين والمهنيين العاملين في مجال التراث لإجراء البحوث وتولي تدابير الصون والإدارة الميدانية بفعالية، ومشاركة المعارف ونقلها.

وتضم النتائج المنشودة من برنامج الزمالات الثاني ما يلي:
 

تعزيز القدرات من خلال اختيار 10 أشخاص للحصول على زمالات للمشاركة في برنامج تدريبي ينظمه معهد الممالك وقطاع الثقافة لمدة ثمانية عشر شهراً في مقر اليونسكو أو في المكاتب الميدانية.

دعم الشبكات المُجدية والتعاون وتشاطر المعارف بين الباحثين والمهنيين العاملين في مجال التراث بغية تشجيع تعميم المعارف ونشر الخبرات.

تعتبر الشراكة المبتكرة الشاملة لعدة قطاعات خيرَ برهان على المعارف والإمكانيات الغزيرة التي تكتنزها محافظة العلا، فضلاً عن دورها كحاضنة لإذكاء الفهم العالمي للتاريخ المشترك للبشرية.

تُجري الهيئة الملكية لمحافظة العلا تجديدات شاملة في محافظة العلا باعتبار تراثها الثقافي والطبيعي وجهة عالمية رائدة، حيث من المتوقع أن يبلغ عدد زوارها بحلول عام 2035 مليوني زائر سنوياً.

الهيئة الملكية لمحافظة العلا
 

وأُنشأت الهيئة الملكية لمحافظة العلا بموجب مرسوم ملكي مؤرخ في يوليو 2017 بغية صون محافظة العلا وتنميتها، فهي منطقة تتمتع بأهمية طبيعية وثقافية استثنائية في شمال غرب المملكة العربية السعودية.

 

وتتبع الهيئة الملكية لمحافظة العلا خطة طويلة الأجل لإرساء أسس نهج مسؤول ومستدام ودقيق إزاء التنمية الحضرية والاقتصادية التي تحفظ التراث الطبيعي والتاريخي للمنطقة وترسخ مكانة العلا لكي تكون مكاناً جذاباً يرغب الناس بزيارته والعيش فيه والعمل فيه. وتشمل هذه الرؤية مجموعة كبيرة من المبادرات في مجال علم الآثار والسياحة والثقافة والتعليم والفنون، وهو ما يُعبر عن الالتزام بعدد من أولويات برنامج رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030، ومنها: التنويع الاقتصادي وتمكين المجتمعات المحلية وحفظ التراث.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: يونسكو التراث الثقافي المادي التبادل الثقافي التراث العالمى الهیئة الملکیة لمحافظة العلا المملکة العربیة السعودیة محافظة العلا فی مجال

إقرأ أيضاً:

“بلدي” يقدّم تجربة رقمية متكاملة للحجاج بالشراكة مع الهيئة الملكية لمكة والمشاعر المقدسة

البلاد – مكة المكرمة
أطلق تطبيق “بلدي+” تجربة رقمية متكاملة ضمن موسم حج 1446هـ، بالشراكة مع الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة؛ بهدف تسهيل رحلة ضيوف الرحمن، عبر خرائط تفاعلية دقيقة تعكس الواقع الميداني، وتسهم في الارتقاء بجودة الخدمات البلدية المقدمة داخل المشاعر المقدسة.
وتأتي هذه المبادرة في إطار إستراتيجية “بلدي+”؛ لتعزيز تجربة المستخدم، ورفع كفاءة الخدمات الرقمية، من خلال دمج خرائط مفصّلة للمشاعر المقدسة داخل التطبيق، بما يراعي قدسية المكان، ويوفّر للحجاج وسيلة رقمية موثوقة ومُحدَّثة، تواكب مختلف مراحل الرحلة من لحظة الوصول وحتى الانتهاء من أداء المناسك.
ويقدّم التطبيق، الذي طُوّر بسواعد وطنية، تجربة خريطة تفاعلية بواجهة ثلاثية الأبعاد، ومحتوى محلي دقيق، يعكس الواقع المتغيّر للمدن، مدعومًا بخدمات تنقّل ذكية تشمل معلومات لحظية عن الطرق والمواقع والخدمات، وتوجيهات داخل المراكز التجارية، إلى جانب تنبيهات بالمطبات والعوائق والطرق المغلقة، مع تكامل البيانات من مختلف الجهات الحكومية والمجتمع المحلي.
وخلال موسم الحج، قام فريق “بلدي+” بتحديث أكثر من (11) ألف معلم على الخريطة، شملت مداخل ومخارج الحرم المكي، والشوارع المحيطة به، ومسارات الوصول والمغادرة، إضافة إلى المستشفيات والمراكز الصحية، ومواقع الهلال الأحمر، والمشارب، ودورات المياه، وأكثر من (160) موقعًا حيويًا، وتم إدراج (567) محطة نقل عام (قطارات وحافلات) لتيسير حركة تنقل الحجاج، إلى جانب (2250) نقطة تمثل الفنادق والمخيمات، لتسهيل وصول الحجاج إلى أماكن إقامتهم.
وتضمنت التحديثات كذلك جسر الجمرات بمداخله ومخارجه ومسارات المشاة، إضافة إلى عكس جميع الإغلاقات المرورية على الخريطة بشكل لحظي، دعمًا لخطط إدارة الحشود، وضمانًا لانسيابية وسلامة الحركة والتنقل داخل المشاعر، إذ يتيح التطبيق أيضًا خدمات ذكية مثل تنبيهات الأذكار، ومواقيت الصلاة، والوصول إلى المصحف الشريف دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت، مما يُسهم في تسهيل تجربة الحاج وتعزيز الجوانب الروحية أثناء التنقل، حيث يمكن تحميل التطبيق عبر الرابط: https://balady.go.link/kOJXF.
وتُعد هذه الخطوة امتدادًا لالتزام “بلدي+” بدوره ممكِّنًا وطنيًا للمدن الذكية، وتجسيدًا لرؤية المملكة 2030، نحو تطوير بيئة حضرية أكثر كفاءة واستجابة لاحتياجات السكان والزوار، كما تدعم التوسع في تقديم الخدمات الرقمية الموحدة للجهات الحكومية عبر خريطة ذكية متكاملة ومتاحة للمستخدم في أي وقت ومن أي مكان.

مقالات مشابهة

  • “بلدي” يقدّم تجربة رقمية متكاملة للحجاج بالشراكة مع الهيئة الملكية لمكة والمشاعر المقدسة
  • «بلدي+» يقدّم تجربة رقمية متكاملة للحجاج بالشراكة مع الهيئة الملكية لمكة والمشاعر المقدسة
  • العراق وإيران يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال حقوق الإنسان
  • التراث الثقافي الفلسطيني الشاهد الشهيد..
  • التجارة: عُمان تمتلك إطارا قانونيا متقدما لحماية الملكية الفكرية وحقوق المستثمرين
  • نادي السلام يعلن الفائزين في مسابقة الأندية للإبداع الثقافي
  • ترميم حصني المنترب والواصل في بدية لحماية التراث العُماني
  • رئيس الهيئة الملكية لمكة: مركز تحكم للنقل ومسارات ترددية جديدة خلال الحج
  • إعلان نتائج مسابقة الأندية للإبداع الثقافي بالعوابي
  • الهيئة الملكية تعلن بدء استقبال طلبات تشغيل مركبات الأجرة بالرياض