كاف يمنح شرف تنظيم كأس أفريقيا 2025 إلى المغرب
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أعلن باتريس موتسيبي، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، اختيار المغرب، رسميا، لتنظيم النسخة الـ35 من كأس أمم إفريقيا المقررة سنة 2025، فيما أسند شرف تنظيم نسخة 2027 للملف الثلاثي الخاص بدول كينيا وأوغندا وتنزانيا.
وقدّم المغرب ملفا قويا ومتكاملا على جميع الأصعدة، وهو ما عرضه فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على أنظار أعضاء المكتب التنفيذي لـ”الكاف”، مما سهل مسألة تأكيده فائزا بتنظيم أكبر حدث كروي إفريقي من قبل المكتب التنفيذي للكونفدرالية، ودفع جل منافسي الملف المغربي إلى الانسحاب أو الترشح لتنظيم النسخة الموالية من الحدث الإفريقي.
ولعب المغرب دور رائدا في إفريقيا طيلة السنوات الماضية بمشاركة فعالة في تنظيم عدد كبير من الأحداث والأنشطة الكروية ذات الطابع الإفريقي والدولي، مثل نهائيات كأس العالم للأندية نسخ 2013 و2014 و2022 وكأس إفريقيا للاعبين المحليين 2018 وكأس إفريقيا لكرة القدم النسوية 2022 وعصبة الأبطال الإفريقية النسوية 2022 وكأس إفريقيا لأقل من 23 سنة 2023، ناهيك عن عدد هائل من المباريات الدولية الخاصة بالمنتخبات الإفريقية، والأيام الإفريقية لتطوير الكرة في إفريقيا.
وشرع المغرب خلال الأسابيع القليلة الماضية في فتح أوراش كبرى بمجموعة من ملاعب كرة القدم من أجل إعادة تأهيلها وتطويرها لتكون جاهزة لاحتضان كأس أمم إفريقيا المقبلة، وكذا لتعزيز ملف ترشحها المشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030.
وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد أعلن انسحابه من الترشح لاستضافة نهائيات كأس إفريقيا لسنة 2025 و2027، ساعات قليلة قبل موعد الكشف عن اسم البلد المنظم.
كما أشار الاتحاد النيجيري لكرة القدم، أمس، ضمنيا إلى سحب ترشحه لتنظيم نسخة 2025 مقابل مواصلته المنافسة على احتضان نسخة 2027، وهو النهج الذي سارت عليه زامبيا أيضا، والتي أعلنت عبر اتحادها المحلي للعبة، صباح يومه الأربعاء، سحب ترشحها لنسخة 2025 مقابل انضمامها إلى ملف بوتسوانا لتنظيم نسخة 2027، الشيء الذي جعل الملف المغربي يتقدم وحيدا لتنظيم الدورة الـ35 من “الكان”.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة المغرب الكاف كرة القدم المغرب أفريقيا الكاف كرة القدم كأس أفريقيا رياضة رياضة رياضة تغطيات سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کأس إفریقیا لکرة القدم
إقرأ أيضاً:
المغرب يخلد يوم إفريقيا في واشنطن وينادي بالتنمية المشتركة والتضامن الفاعل
خلدت سفارة المغرب في الولايات المتحدة، بواشنطن، اليوم الدولي لإفريقيا، إلى جانب تمثيليات دبلوماسية تنتمي إلى القارة، احتفاء بالتضامن والتنوع والتطلعات المشتركة، ولإبراز ديناميات التعاون بين إفريقيا وشركائها.
وفي مداخلة خلال هذا الحدث، المنعقد بمقر التمثيلية الدبلوماسية للاتحاد الإفريقي، أبرز سفير المغرب بواشنطن، يوسف العمراني، أن إفريقيا لم تعد خاضعة للتبعية لأي طرف، أو تنتظر تلقي مساعدات مشروطة، بل أضحت قارة تفرض موقعها « كفاعل رئيسي في صياغة مصيرها، يساهم في توازنات عالمية جديدة ومخاطبا لا محيد عنه على الساحة الدولية ».
وفي هذا السياق، أكد السفير أن جوهر التزامات المغرب يكمن في « بناء الجسور وتعزيز المصير المشترك وتعبيد سبل الالتقاء بين الأمم ».
وأشار إلى أن الخيارات الاستراتيجية التي نهجها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إزاء القارة الإفريقية تجسد « رؤية واضحة، وثابتة وإنسانية للتعاون جنوب-جنوب »، مضيفا أن هذه الرؤية تضع إفريقيا في صلب المسارات الجيوسياسية الجديدة، استنادا إلى الاحترام المتبادل، والتنمية المشتركة والتضامن الفاعل.
وتطرق الدبلوماسي إلى المشاريع التي أطلقها المغرب للدفع بالتنمية المشتركة بإفريقيا، مشيرا على الخصوص إلى ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يشكل « قطبا لوجستيا وتجاريا استراتيجيا، تم تصوره كبوابة ولوج إلى الساحل تحفز إقامة ممرات اقتصادية وطاقية إفريقية، ورافعة لاندماج إقليمي حقيقي ».
وقال العمراني إن هذا المشروع، الذي يندرج ضمن المبادرة الأطلسية، التي أطلقها جلالة الملك من أجل تعزيز الروابط الهيكلية بين المغرب والبلدان الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، يهدف إلى إقامة فضاء يسوده الاستقرار والازدهار المشترك والأمن الشامل.
وأبرز السفير أن التفكير بشأن إفريقيا الغد يمر أساسا عبر « مد الجسور بين الأمم والشعوب، استنادا إلى ضرورات ثلاث، تشمل الازدهار المشترك وتوسيع الربط وتعزيز التوافق بين المصالح.
وقال العمراني إن « أمم القارة تضطلع، سويا، بمسؤولية جسيمة وتزخر بمؤهلات قوية »، مضيفا أن « إفريقيا ستكون الجوهر الجيوسياسي للتوازن العالمي ».
وأضاف السفير أن هذه المكانة تتطلب من القارة « التعهد بالتزامات ملموسة وإيلاء عناية خاصة لمواكبة هذا الموقع من خلال بلورة رؤية واضحة ».