حريق العراق.. كانت ليلة العمر، دخول مبهج للعروسين، حنين ورقصة أخيرة، ثم اندلعت النار التى حولت قاعة الهيثم الملكية بمحافظة نينوي العراقية، إلى جحيم أكل الجميع.

حريق العراق والمواد البلاستيكية

في مدينة الحمدانية بمحافظة نينوي العراقية، تحول حفل زواج في أحد القاعات، إلى جحيم، حتى صار الكثير من المدعوين جثثا متفحمة واصيب العشرات بجروح متفاوتة.

وقال الدفاع المدني العراقي، بأن قاعة الأفراح بنيت من مواد بلاستيكية سريعة الاشتعال، وافتقرت لمتطلبات السلامة ولمنظومة الأمان والإطفاء.

وكشفت التحقيقات الأولية للسلطات العراقية، أن ألعاب نارية أطلقت خلال حفل الزفاف تسببت بهذه الكارثة.

وهرع المواطنون للمستشفيات في محافظة نينوي العراقية، للتبرع بالدم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من ضحايا عرس تحول إلى جحيم.

دفن جثث حريق العراق

وبدأ أفراد العائلات بالفعل في دفن أكثر من 100 شخص ماتوا بشكل مأساوي في الجحيم الذي اندلع خلال حفل الزفاف.

وتجمع المئات من المشيعين في مقبرة القيامة، على بعد ما يزيد قليلاً عن ميل شمال المدينة، لتوديع العديد من ضحايا الحريق.

وشوهد الكثيرون وهم يحملون صور أحبائهم المتوفين، بما في ذلك الأطفال الصغار، بينما كان موكب يحمل 42 نعشًا يسير ببطء عبر المقبرة، التي تقع في جزء ذي أغلبية مسيحية من العراق.

حريق العراق وعدد القتلى

وقال نائب محافظ نينوى حسن العلاف، إنه تم تأكيد مقتل 113 شخصا، فيما قال رئيس فرع الهلال الأحمر بالمحافظة إن عدد القتلى ليس نهائيا لكنه "يتجاوز مئات الجرحى وعشرات القتلى".

وقال رجل مصاب في الحريق، وهو يتحدث من سريره في المستشفى: "لقد أشعلوا الألعاب النارية. اصطدمت بالسقف فاشتعلت فيها النيران. لقد اشتعلت النيران في القاعة بأكملها في ثواني.

حريق العراق ومذكرات التوقيف

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مسؤولين في الدفاع المدني قولهم إن الأمر زاد سوءاً بسبب تزيين الجزء الخارجي لقاعة الزفاف بكسوة "شديدة الاشتعال" وهو أمر غير قانوني في العراق.

وأضافوا أن الخطر تفاقم بسبب "انبعاث غازات سامة مرتبطة باحتراق الألواح" التي كانت تحتوي على البلاستيك.

وقالت سلطات الدفاع المدني إن "الحريق تسبب في سقوط بعض أجزاء السقف بسبب استخدام مواد بناء شديدة الاشتعال ومنخفضة التكلفة"، مع وجود "معلومات أولية" تشير إلى أن الألعاب النارية هي المسؤولة عن الحريق.

وقالت وزارة الداخلية إنها أصدرت أربعة مذكرات توقيف بحق أصحاب قاعة الأفراح، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، ودعا الرئيس عبد اللطيف رشيد إلى إجراء تحقيق.

اقرأ أيضاًإجراء عاجل من الدفاع العراقية بشأن حريق صالة الأفراح في نينوى

إعفاء 3 مسؤولين من مهامهم على خلفية حريقي المطار بالعراق

حدث وأنت نائم| الإعدام لـ أمين شرطة قتل زميله وحريق مصنع بالبحيرة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: العراق اليوم حادث العراق حادث حريق العراق حريق العراق حريق العراق خلال حفل زفاف صور حريق العراق ضحايا حريق العراق فيديو حريق العراق محافظة نينوي العراقية حریق العراق إلى جحیم

إقرأ أيضاً:

مؤشرات بلا ضجيج: الصين تغيّر طبيعة السوق العراقية من دون جيوش

26 يوليو، 2025

بغداد/المسلة:  تمضي الصين بتعزيز مكانتها كفاعل محوري في المشهد الاقتصادي العراقي، مدفوعةً بجنوح لافت في أسواق السيارات نحو التنويع، وبحثٍ محموم عن خيارات أرخص وأكثر مرونة. فارتفاع صادرات السيارات الصينية إلى العراق بنسبة قاربت 80% خلال النصف الأول من 2025، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لا يبدو رقمًا عابرًا، بل تعبيرًا صريحًا عن تحول استهلاكي يحمل خلفيات اقتصادية وسياسية معقّدة.

وتُمثّل هذه الأرقام الواردة في تقرير الخبير منار العبيدي عن تصدير 18 ألف مركبة صينية إلى العراق في ستة أشهر فقط، مؤشّرًا صريحًا على تغيّر في مزاج السوق المحلية، حيث تتزايد شهية المستهلك العراقي نحو البديل الآسيوي في ظل تراجع فعالية الوكلاء الكلاسيكيين وارتفاع كلف السيارات الأميركية واليابانية والأوروبية.

ويتحرك العراق هنا في مناخ اقتصادي هش، لا يُنتج السيارات ولا يضع سياسات حمائية متينة، لكنه يستهلك بكثافة تحت ضغط السيولة النقدية الناتجة عن النفط، وغياب الصناعة المحلية، وضعف الرقابة على جودة المنتجات المستوردة، ما يجعل من السوق العراقية تربة خصبة لاجتياح المركبات الصينية التي تتسلح بسعر تنافسي، وتوافر سريع، وتكيّف سريع مع بيئة الطرق المحلية.

ويعكس هذا التحول كذلك علاقات سياسية واقتصادية متزايدة مع بكين، التي باتت في السنوات الأخيرة شريكًا تجاريًا ثقيل الوزن لبغداد، في ظل شبه غياب للدور الأميركي في إعادة إعمار البنية الاقتصادية، وتراجع الاستثمارات الغربية المباشرة. فالصين لا تكتفي ببيع المركبات، بل تزرع أثرًا اقتصاديًا ناعمًا في مفاصل الحياة اليومية، بدءًا من الهواتف وانتهاءً بالسيارات التي تملأ المعارض والطرقات.

ولا تبدو هذه القفزة الصاروخية مجرد صدفة، بل ناتجة عن سياسات تسويقية مركزة لشركات مثل “جيلي” و”شانغان” و”BYD”، تتقدم بخطى ثابتة في أسواق اعتادت لعقود على هيمنة العلامات الغربية، وسط صمت حكومي شبه كامل عن هذه التحولات في ميزان التجارة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • جحيم على الأرض.. حريق هائل شمال البرتغال يتسبب بأضرار جسيمة
  • اليونان تحول جزرها إلى قلاع حصينة.. جيوش للسيطرة على بحر إيجه
  • نائب:السوداني خان العراق ببيع قناة خور عبدالله العراقية للكويت
  • نائب:لن نسمح للسوداني ولغيره بمس السيادة العراقية
  • بـ 10 اشتراطات.. ”الدفاع المدني“ يوحد تقارير السلامة من الحريق في للمباني
  • بـ 10 اشتراطات.. ”الدفاع المدني“ يوحد تقارير السلامة من الحريق في للمباني - عاجل
  • فاجعة الكوت ترفع الطلب وأسعار طفايات الحريق في الأسواق العراقية
  • صفقات نجوم أفارقة مع الأندية العراقية
  • مؤشرات بلا ضجيج: الصين تغيّر طبيعة السوق العراقية من دون جيوش
  • فتاة تطلب الخلع بعد يومين من الزفاف بسبب تهديد حماتها بضرة