جمعية الزهايمر تختتم معرضها التشكيلي الأول احتفالًا بالشهر العالمي للمرض
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
اختتمت الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر معرضها التشكيلي الأول، الذي أقامته خلال الفترة من 25 وحتى 27 سبتمبر2023، في مؤسسة الفن النقي بالرياض، الشريك الإستراتيجي الشرفي للجمعية وذلك ضمن حملتها التوعوية والتثقيفية "أحتاجك"، تزامنا مع الاحتفال بالشهر العالمي لمرض الزهايمر الذي يصادف شهر سبتمبر من كل عام، وذلك وسط مشاركة كبيرة وواسعة، من مختلف شرائح المجتمع.
وشهد المعرض مشاركة عدد من الفنانات والفنانين السعوديين البارزين، الذين أبدعوا في تقديم مجموعة من اللوحات الفنية والتشكيلية، كما قام بعض الفنانين بعرض الفن التشكيلي التركيبي بطريقة مبتكرة وتفاعلية عن مرضى الزهايمر، وبثت الجمعية خلال أيام المعرض عدة أفلام تثقيفية وتوعوية ووثائقية عن مرض الزهايمر، حيث وجدت تجاوبًا كبيرًا من زوار المعرض الذين توافدوا بأعداد كبيرة ليشهدوا مبادرات المعرض وما تضمنه من عروض إبداعية، حيث ظل المعرض يستقبلهم على مدار ثلاثة أيام متتالية.
وفي تعليقها على اختتام أعمال المعرض وما حققه من أهداف، قدمت الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، رئيسة اللجنة التنفيذية للجمعية شكرها وتقديرها لكل من شارك في إنجاح حملة "أحتاجك"، والمعرض التشكيلي الأول، من وزارات وشركات وعدد من مؤسسات القطاعين العام والخاص وعدة بنوك وعدد من الجهات الأكاديمية والجامعات، بجانب مشاركة عدد من الرعاة الاستراتيجيين، والرعاة المشاركين والرعاة الإعلاميين والشرفيين، وأشارت سموها إلى أن مشاركة ودعم هذه الجهات ساهم في نجاح الحملة وتحقيقها لأهدافها على أكمل وجه، كما أدى هذا الدعم لتعزيز تفاعل وتجاوب المجتمع مع قضية الزهايمر .
كما أوضحت أن المعرض قد حقق جميع أهدافه التي انطلق من أجلها، وبينت أن المعرض يأتي ضمن الحملة، وأشادت سموها بالأعمال الفنية والتشكيلية التي قدمها عدد من الفنانين والفنانات، وأكدت أن الفن له رسالة إنسانية سامية، ويمكنه أن يساهم بصورة إيجابية في دعم الأعمال الإنسانية والخيرية وهذا ما أثبته خلال هذا المعرض.
وستتواصل مبادرات الحملة وذلك عبر عدة جلسات نقاش علمية وحوارية خلال شهر سبتمبر الجاري، حيث يشارك فيها عدد من الأطباء والاستشاريين والأكاديميين، بجانب مشاركة مقدمي الرعاية، حيث تتناول هذه الجلسات والحوارات كل ما يتعلق بمرض الزهايمر من علاجات وتشخيص وأدوية، بالإضافة لاستعراض أحدث ماتوصل إليه العلم في قضية مرض الزهايمر، بصورة عامة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: عدد من
إقرأ أيضاً:
رئيس تحرير هآرتس: إسرائيل اعتادت التستر على جرائم الحرب وذلك العهد قد ولى
تناول تقرير إخباري لألوف بن رئيس تحرير صحيفة هآرتس سيرة المخرج الإسرائيلي الراحل رام ليفي، الذي شكّل نموذجا نادرا لمعارضٍ يعمل من داخل المؤسسة، وكرّس حياته لفضح واحدة من أخطر الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي خلال حرب 1967.
وقال إن لوفي كان ابنا لمعارض نجا من النازية، وحمل بدوره الميل ذاته للتشكيك في السلطة ومواجهة المظالم. ورغم عمله في هيئة البث العام الإسرائيلية وتدريسه في جامعة تل أبيب وفوزه بجائزة إسرائيل، ظل مأخوذا بقضية واحدة هي مجزرة رأس سدر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب إسباني: إقصاء اليمين المتطرف في أوروبا ليس الحل لكشف زيف شعاراتهlist 2 of 2واي نت: ضغوط لإنشاء مدينة استيطانية جديدة في الضفة الغربيةend of listوأوضح أن لوفي كرّس معظم حياته لكشف تلك المجزرة التي وصفها بأنها واحدة من أسوأ جرائم الحرب في تاريخ الجيش الإسرائيلي.
وقعت الجريمة في 9 يونيو/حزيران 1967، في نهاية حرب الأيام الستة، عندما سيطرت وحدة مظليين احتياطية في رأس سدر جنوب سيناء على عشرات الجنود المصريين المستسلمين. وبعد ساعات، أمر قائد السرية بإعدامهم رميا بالرصاص في الظهر، وتم إلقاء جثثهم في مقبرة جماعية مؤقتة، وهي تفاصيل لم يتم الكشف عنها إلا عن طريق مصادر ثانوية مثل موسوعة ويكيبيديا الإلكترونية بسبب الرقابة المستمرة.
ووفقا للتقرير، فقد شعر لوفي بالرعب وقدم شكوى للشرطة العسكرية. لكن الجيش حاكم قائد السرية سرا بعقوبة "مخففة بشكل مثير للسخرية"، في حين ظل القائد الأعلى يصعد في الرتب العسكرية.
وعلى الرغم من طرده من وحدته، لم يهدأ للوفي بال، واصل جهاز الرقابة منع النشر. ولم يُسمح إلا في عام 2016 بنشر نسخة منقوصة من القصة. أما لوفي، فظلّ يحاول حتى أيامه الأخيرة، مطالبًا بالاعتراف والعدالة، قبل أن يتوفى بينما تُسجَّل في الأسبوع نفسه جريمة إعدام معتقلَين فلسطينيين في جنين على يد عناصر من شرطة حرس الحدود.
لقد واصل محاولاته عبر البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) ووسائل الإعلام، من دون جدوى بسبب رقابة عسكرية صارمة بحجة الحفاظ على العلاقات مع مصر. وفي عام 2000 جاء الدليل القاطع حين كشفت جرافة مصرية مقبرة جماعية تضم 52 جثة في رأس سدر، مما أكد شهادات الجنود.
إعلانوأشار ألوف بن إلى أن أول لقاء له مع لوفي حدث بعد تعيينه رئيسا لهآرتس وكان ذلك في عام 2011، وطلب منه المخرج نشر شهادته عن المجزرة التي وصفها بأنها "وصمة عار تاريخية.
أخرج لوفي مسلسلا دراميا عن الحدث، لكن "جدران الصمت" لم تتصدع. وسار الصحفي أفيخاي بيكر من هآرتس على خطاه، وأجرى مقابلات مع جنود الاحتياط من رأس سدر، بمن فيهم قائد السرية الذي أمر بعمليات القتل. لكن الرقابة حجبت كل ذلك.
ورغم ما حصل، واصل جهاز الرقابة منع النشر. ولم يُسمح إلا في عام 2016 بنشر نسخة منقوصة من القصة. أما لوفي، فظلّ يحاول حتى أيامه الأخيرة، مطالبا بالاعتراف والعدالة، قبل أن يتوفى بينما تُسجَّل في الأسبوع نفسه جريمة إعدام معتقلَين فلسطينيين في مخيم جنين على يد عناصر من شرطة حرس الحدود الإسرائيلية، بحسب التقرير الإخباري.
ويرى رئيس تحرير هآرتس أن "نضال" لوفي يثبت أن جرائم حرب خطيرة ارتُكبت في العقود التي كانت إسرائيل تصف فيها نفسها بأنها تملك "جيشا أخلاقيا"، لكنها كانت تُخفي الحقيقة بعناية.
أما اليوم، في عهد حكومة بنيامين نتنياهو ووزير أمنه القومي إيتمار بن غفير، فلم تعد المؤسسة تحتاج إلى التستّر، ذلك لأن الانتهاكات باتت ترتكب على الهواء مباشرة، ويُحتفى بمن ينفذها، في تحول عميق يكشف انهيار الحدود الأخلاقية التي كانت إسرائيل تدّعيها لسنوات طويلة.