جامعة المنصورة تختتم فعاليات المبادرة الرئاسية «تمكين» بالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
اختتم الدكتور محمد عطية البيومي، نائب رئيس جامعة المنصورة لشؤون التعليم والطلاب، اليوم الخميس 4 ديسمبر 2025، فعالياتِ المبادرة التي نفذها مركزُ خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة خلال شهر نوفمبر، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
ياتي ذلك في إطار المبادرة الرئاسية «تمكين» التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم وتمكين الطلاب ذوي الهمم داخل الجامعات المصرية، وتحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة،
وحضر اللقاءَ الدكتور أحمد كمال مطاوع، عميد كلية التجارة، والدكتور إيهاب عبد اللطيف، القائمُ بعمل عميد كلية العلوم، ووكلاءُ الكليات، والدكتورة نانيس البلتاجي، مديرُ مركز خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتور إبراهيم أبو زيد، نائبُ مدير المركز، إلى جانب مسؤولي وحدات الدعم والطلاب ذوي الهمم من مختلف التخصصات.
وفي تصريحٍ صحفي، أكَّد الدكتور شريف خاطر أن الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة يعكس التزام الدولة والجامعة بتعزيز حقوقهم وتمكينهم، مشيرًا إلى أن المبادرة الرئاسية «تمكين» تمثل نقلةً نوعيةً في منظومة الدعم الموجه للطلاب ذوي الهمم. وأوضح أن الجامعة حرصت منذ انطلاق فعاليات المبادرة على تنفيذ برامج متكاملة تُعزّز الدمج وتُفعِّل مفهوم الإتاحة بجميع أشكالها داخل الحرم الجامعي.
وأشاد رئيسُ الجامعة بما قدَّمته فعالياتُ المبادرة من أنشطةٍ وجلساتِ استماعٍ وتفاعلٍ مباشر مع الطلاب، موضحًا أنها أسهمت في تشكيل رؤيةٍ تنفيذية واضحة تُساعد الجامعة على تطوير منظومة الخدمات الأكاديمية والتكنولوجية الداعمة، وتمكين الطلاب من المشاركة الكاملة في مختلف الأنشطة التعليمية والطلابية.
وأعرب الدكتور شريف خاطر عن سعادته بما شهده من إبداعٍ وإرادةٍ لدى طلاب المركز، مؤكدًا أن ما يقدمونه من فنونٍ وابتكارات يعكس قدرتهم على التميُّز والمنافسة، وأن الجامعة مستمرة في توفير كل سُبُل الدعم لهم.
ومن جانبه، أكَّد الدكتور محمد عطية البيومي أن جامعة المنصورة تتبنى نهجًا استراتيجيًا قائمًا على الدمج الكامل، يجعل الطالب محورًا رئيسيًّا في منظومة العمل الجامعي.
وأشار إلى أن الجامعة تعمل على تعزيز قدراتها المؤسسية لتوفير بيئةٍ تعليميةٍ مُهيَّأة ومتكاملة للطلاب ذوي الهمم، من خلال تطوير الأدوات التكنولوجية وتحديث سياسات الإتاحة وتسهيل الإجراءات الأكاديمية.
كما أوضح أن الجامعة تعمل على توسيع آليات التواصل الداعم بين القيادات الجامعية والطلاب، بما يضمن سرعة الاستجابة لاحتياجاتهم الأكاديمية والنفسية والاجتماعية، ويسهم في تعزيز مشاركتهم الفاعلة داخل المجتمع الجامعي.
وأكَّدت الدكتورة نانيس البلتاجي أن فعالياتِ مبادرة «تمكين» جاءت أكثر شمولًا وتنوعًا، حيث تضمنت عددًا من الأنشطة التدريبية والتأهيلية الموجهة لدعم الطلاب ذوي الهمم وتمكينهم من الاندماج داخل الجامعة بصورة أفضل. وأوضحت أن البرنامج شمل ورشَ عملٍ متخصصة، وجلساتِ توعية، وأنشطةً مهاريةً هدفت إلى تعزيز الثقة لدى الطلاب وتنمية قدراتهم الأكاديمية والاجتماعية.
وأضافت أن المركز يعمل وفق خطة تطويرٍ متواصلة ترتكز على تعزيز خدمات الإتاحة الأكاديمية، وتحديث الأدوات التكنولوجية الداعمة، وتقديم برامج تدريبية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين لضمان التعامل الاحترافي مع احتياجات الطلاب. كما أشارت إلى أن التعاون المستمر بين المركز ووحدات الدعم بالكليات أسهم في توسيع نطاق الخدمات المقدمة ووصولها إلى أكبر عدد من الطلاب.
وأعربت عن تقديرها للدعم المستمر من إدارة الجامعة، مؤكدة أن هذا الدعم كان عاملًا رئيسيًّا في ترسيخ ثقافة الدمج داخل الحرم الجامعي.
وجاءت التوصيات الصادرة عن اللقاء الختامي متوافقةً مع توجهات الدولة واستراتيجية الجامعة الداعمة لملف الدمج وتمكين الطلاب ذوي الهمم؛ حيث تضمن المحورُ الأكاديمي مجموعةً من الإجراءات الهادفة إلى تطوير بيئة التعليم الجامعي.
وفي إطار التوجه الاستراتيجي للجامعة، اقترحت التوصيات إعلان عام 2026 عامًا للدمج بجامعة المنصورة، بما يضمن تنفيذ خطة شاملة لتحسين جودة الخدمات المقدمة. وركزت التوصيات على ضرورة التنسيق مع مديرية التربية والتعليم لتنظيم زياراتٍ توعوية حول مفاهيم الدمج في المدارس.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جامعة المنصورة الدقهليه الطلاب ذوی الهمم جامعة المنصورة ذوی الإعاقة أن الجامعة
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي لذوي الهمم.. الأزهر يقدم 5 رسائل دعم لكل أسرة ترعى طفلًا مميزًا
قدم مركز الازهر العالمي للفتوى الإلكترونية، 5 رسائل دعم لكل أسرة ترعى طفلًا مميزًا وذلك في اليوم العالمي لـ ذوي الهمم.
1-أثرُكم أعظم مما تظنّون
حنانُكم وصبرُكم يبنيان في قلوب أبنائكم أمانًا لا يُقدَّر بثمن، فأبناؤكم أضاءوا بيوتكم بمعاني الرحمة، وغرسوا فيكم الصبر والإحسان.
2-ستُبهركم النتائج
كم من طفلٍ قيل عنه "لا يستطيع"، فإذا هو من حفظة القرآن، أو من المبدعين علميًّا وفنيًّا ورياضيًّا، ولكن خلف كل طفلٌ مميز من ذوي الهمم، أسرةٌ واعية مثابرة تضيء له الطريق.
3-رحلتكم مصدرُ إلهام للآخرين
مواقفكم اليومية رسالة أمل لمن حولكم؛ وتجارِبكم تبني مجتمعًا داعمًا ومساندًا، وقد قال سيدنا رسول الله ﷺ: «المُؤمنُ للمُؤمن كالبُنيان يشُدُّ بعضُه بعضًا». [متفق عليه]
4-المعرفة قوة
التعلّم جزءٌ من مهمتكم النبيلة؛ فاسألوا المتخصصين، واطلبوا المساعدة عند الحاجة، فالدعم المعرفي والنفسي ركيزتان أساسيتان لنجاح هذه الرحلة.
5-عطاؤكم صدقةٌ جارية
كل سهرٍ وتعبٍ ورعايةٍ هو صدقةٌ يكتبها الله سبحانه لكم في موازين الحسنات، وقد قال سيدنا ﷺ: «… وتُسمِعُ الأصَمَّ، وتَهدي الأعمى، وتدُلُّ المستدِلَّ على حاجتِه، وتسعى بشدَّةِ ساقَيْكَ مع اللَّهفانِ المستغيثِ، وتحمِلُ بشدَّةِ ذراعَيْكَ مع الضَّعيفِ: فهذا كلُّه صدقةٌ منك على نفسِك». [اخرجه أحمد]
فيما أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يوافق الثالث من ديسمبر، أن هذا اليوم يمثل محطة إنسانية تُذكّر العالم بأن بناء المجتمعات المتحضرة يبدأ من احترام الإنسان في ضعفه قبل قوته، وفي حاجته قبل اكتفائه، مشيرًا إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة يشكلون قوة خفية من الطاقات والإمكانات التي لا تظهر إلا حين يجد أصحابها بيئة عادلة تُفسح لهم الطريق وتؤمن بقدرتهم على الإنجاز.
ويشدد فضيلة المفتي على أن الشريعة الإسلامية جعلت من رعاية هذه الفئة واجبًا من واجبات التكافل، فأمرت بإكرامهم، وتخفيف المشقة عنهم، وتيسير شؤونهم، وإتاحة الفرص أمامهم دون أي تمييز، مؤكدًا أن الإعاقة لا تُنقص من قيمة الإنسان، وإنما يُنقصه المجتمع الذي لا يهيئ له التعليم الملائم، والخدمات اللائقة، والبيئة التي تضمن له مشاركة فاعلة تحفظ له كرامته وتحقق له استقلاله.
ويختتم فضيلته بالتأكيد على أن اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة يجب أن يتحول إلى التزام عملي تتبناه المؤسسات والأفراد، عبر رؤية شاملة تُزيل العوائق، وتُعزز الدمج المجتمعي، وتفتح مسارات حقيقية أمام هذه الفئة العزيزة؛ للمشاركة في بناء أوطانهم، وهو ما تعمل الدولة المصرية على ترسيخه عبر جهودها المستمرة في دعم حقوق هذه الفئة وتمكينها وتذليل العقبات أمامها وإتاحة كافة الفرص التي تضمن مشاركتهم الفاعلة في المجتمع.