هيئة الكتاب تفتتح معرضها بجامعة بدر الدولية .. إصدارات حديثة حتى 10 ديسمبر
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
افتتحت الهيئة المصرية العامة للكتاب، معرضًا للكتاب داخل جامعة بدر الدولية، في إطار خطتها للتوسع في تنظيم معارض جامعية تسهم في إتاحة المعرفة وسهولة الوصول إلى الكتاب لطلاب الجامعات والشباب، ويستمر المعرض حتى 10 ديسمبر الجاري.
ويقدم المعرض لزوار الجامعة مجموعة كبيرة من أحدث إصدارات هيئة الكتاب في مجالات الأدب والفكر والفنون والعلوم الاجتماعية والتاريخ، بالإضافة إلى عدد من السلاسل المعروفة التي تصدرها الهيئة مثل سلسلة "ما"، و"تراث"، و"تاريخ المصريين"، كما يضم المعرض مجموعة من الكتب المخفضة التي تستهدف دعم الطلاب وتشجيعهم على اقتناء الكتاب بأسعار مناسبة.
وخلال الافتتاح، أكد ممثلو جامعة بدر الدولية أن إقامة المعرض داخل الحرم الجامعي يعكس حرص الجامعة على خلق بيئة تعليمية متكاملة، تدعم اطلاع الطلاب على المصادر الورقية إلى جانب المناهج الأكاديمية، وأشاروا إلى أن التعاون المتكرر مع هيئة الكتاب يعزز من الرسالة التعليمية للجامعة، ويمنح الطلاب فرصة للاطلاع على أحدث الإصدارات دون الحاجة لمغادرة محيط الجامعة.
من جانبها، أوضحت الهيئة المصرية العامة للكتاب أن المعرض يأتي ضمن سلسلة معارض جامعية تعمل الهيئة على تنظيمها خلال العام الدراسي، في إطار استراتيجيتها الهادفة إلى نشر الثقافة وتحسين فرص وصول الكتاب إلى أكبر عدد من القراء.
وأضافت أن معارض الجامعات تحظى بإقبال كبير من الطلاب، نظرًا لما توفره من تنوع في العناوين وأسعار تنافسية تناسب القدرات الشرائية لشريحة الشباب.
ويتيح المعرض للطلاب وأعضاء هيئة التدريس فرصة الاطلاع على أحدث الإصدارات في مختلف التخصصات، بما يدعم مهارات البحث والدراسة والاطلاع العام، كما توفر الهيئة في هذه الدورة عددًا من الإصدارات التي حققت مبيعات مرتفعة في معارض الكتاب الأخيرة، إلى جانب مجموعة من الكتب التراثية والكلاسيكية.
ويفتح المعرض أبوابه يوميًا من التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً، طوال فترة إقامته وحتى 10 ديسمبر، وتدعو الهيئة جميع طلاب الجامعة والعاملين فيها إلى زيارة المعرض والاستفادة من الخصومات والعروض المتاحة.
وبهذا الافتتاح، تواصل الهيئة المصرية العامة للكتاب دورها في دعم الحركة الثقافية داخل المؤسسات التعليمية، من خلال توفير الكتاب وإتاحة المعرفة في بيئات مختلفة، ولا سيما الجامعات التي تُعد الشريحة الأكثر إقبالًا على القراءة واستخدام المعرفة في حياتهم العلمية والعملية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة المصرية العامة للكتاب جامعة بدر هيئة الكتاب الهیئة المصریة العامة للکتاب هیئة الکتاب
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر التيسير والاعتبار للأسدي .. عمل تراثي يكشف جذور الفكر الاقتصادي المصري
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن سلسلة «التراث الحضاري»، كتاب «التيسير والاعتبار والتحرير والاختبار.. فيما يجب من حسن التدبير والتصرف والاختيار»، تأليف محمد بن محمد بن خليل الأسدي، بتحقيق الدكتور عبد القادر أحمد طليمات، ودراسة اقتصادية موازية للدكتور شوقي أحمد دنيا، ويعد الكتاب من أهم النصوص الاقتصادية في التراث العربي، والذي يقدم رؤية مبكرة تكشف عمق التجربة الاقتصادية المصرية خلال القرن الخامس عشر الميلادي.
ويأتي نشر هذا العمل بعد تجاهل امتد لقرون لشخصية الأسدي، رغم أن كتابه ــ المؤرخ بعام ٨٥٥ هـ ــ يُعد من أبرز المراجع التي سبقت بكثير النقد الحديث لنظرية آدم سميث حول ندرة الموارد، والتي قامت عليها أفكار الاقتصاد الكلاسيكي.
يؤكد الأسدي في كتابه أن جوهر الأزمة الاقتصادية لا يكمن في نقص الموارد، بل في سوء إدارتها وسوء توزيع الثروة داخل المجتمع، مقدّمًا رؤية شاملة تتجاوز الطرح الأحادي الذي قدمه المقريزي في كتاب «إغاثة الأمة» حول التضخم والنقود.
ويكشف الكتاب عن أن الأسدي كان من أوائل المفكرين الذين تناولوا المشكلات الاقتصادية بمنهج تحليلي واقعي، معتمدًا على العقل والملاحظة والوقائع التاريخية، في وقت كان الفكر الاقتصادي الإسلامي ينحصر غالبًا في الطرح المعياري والفقهي.
ويشير المحقق د. عبد القادر طليمات إلى أن الأسدي ربما كان يتولى منصب المحتسب، وأنه ترك مجموعة من الكتب الإصلاحية التي وجهها للحكام، محذرًا من الفساد الإداري وسوء التدبير وما يترتب عليه من خراب اقتصادي.
وتسلّط دراسة د. شوقي دنيا الضوء على المناخ الاقتصادي والسياسي الذي عاش فيه الأسدي، والذي اتسم بسيطرة النظام الإقطاعي على الأراضي، وانتشار الفساد في أجهزة الدولة، وتدهور النظام النقدي، مما أدى إلى غلاء فاحش وهجرات واسعة للعمالة الزراعية، وفي ظل هذا الواقع، كتب الأسدي عمله الضخم الذي يُعد بمثابة مشروع إصلاحي مبكر، وصف فيه أسباب «فساد الوضع وخراب البلاد»، مقترحًا حلولًا واقعية لمعالجة النظام الاقتصادي الزراعي المتدهور.
وتؤكد الهيئة المصرية العامة للكتاب أن إصدار هذا العمل النفيس يمثل إحياءً لمسار فكري أصيل في التراث العربي، وفتحًا لباب جديد في دراسة جذور الفكر الاقتصادي في مصر والعالم الإسلامي، خصوصًا وأن الأسدي يُعد واحدًا من رواد الاقتصاد السياسي قبل ظهور هذا العلم في أوروبا بقرون طويلة.