شهدت العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الخميس قصفا مدفعيا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مواقع عدة وسط تحليق كثيف لطائرات الجيش، في حين أصدر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان قرارا بتكليف أعضاء المجلس بالإشراف على الوزارات والهيئات.

وكلّف البرهان نائبه مالك عقار بالإشراف على عدد من الوزارات، من بينها: الطاقة والنفط والتربية والتعليم والثقافة والإعلام والتنمية الاجتماعية والصحة والتعليم العالي.

وأسند إلى عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي مهمة الإشراف على وزارات: الداخلية والخارجية والعدل والري والموارد المائية ورئاسة مجلس الوزراء.

كما كلف البرهان عضو مجلس السيادة ياسر العطا بشؤون وزارات الدفاع والمالية، وبنك السودان المركزي، والنائب العام، والمراجع القومي.

وسيتولى عضو المجلس إبراهيم جابر الإشراف على وزارات: الزراعة والثروة الحيوانية والتجارة والصناعة والاستثمار والتعاون الدولي والاتصالات والنقل.

ميدانيا، قالت مصادر محلية للجزيرة، إن الجيش وقوات الدعم السريع تبادلا منذ صباح اليوم الخميس قصفا مدفعيا، استهدف مواقع الطرفين في العاصمة الخرطوم.

وأفادت المصادر بسماع دوي انفجارات متتالية في مركز الخرطوم، كما جرى تحليق كثيف لطائرات الجيش شرقي العاصمة.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية مواقع للجيش السوداني، عند منطقة جبل أولياء جنوبي الخرطوم.

وفي مدينة أم درمان، قال مراسل الجزيرة، إن الطرفين المتحاربين تبادلا القصف المدفعي في المنطقة الفاصلة بينهما، وسط وشرقي المدينة.


وضع إنساني "كارثي"

وعلى الصعيد الإنساني، حذّر ألان أوتارا، نائب رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان -في مقابلة مع الجزيرة-، من أن أكثر من 6 ملايين سوداني على بعد خطوة واحدة من المجاعة.

ووصف أوتارا الوضع العام في السودان بالكارثي، مشيرا إلى أن مئات الأطفال هناك مهددون بفقدان حياتهم لعدم توفر اللقاحات.

وكانت الأمم المتحدة ذكرت الأسبوع الماضي أن أكثر من 1200 طفل توفوا بسبب الاشتباه في إصابتهم بالحصبة وسوء التغذية في مخيمات نازحين بولاية النيل الأبيض، في حين تشكّل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا خطرا في كل أنحاء البلاد

ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يدور القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقد خلّفت المعارك أكثر من 5 آلاف قتيل، وما يزيد عن 5 ملايين نازح ولاجئ، داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، وفقا للأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يصد هجوما غرب كردفان والدعم السريع يسيطر على الدبيبات

أعلن مسؤول سوداني، اليوم الخميس، صد هجوم لقوات الدعم السريع على مدينة الخوي بولاية غرب كردفان (جنوب)، في حين أعلن الدعم السريع سيطرته على مدينة الدبيبات بولاية جنوب كردفان.

وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، في منشور عبر فيسبوك "نبارك لشعبنا على الانتصار العظيم الذي حققه أبطالنا في مدينة الخوي، لقد أثبتت قواتنا المسلحة والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية من جديد أنها قادرة على التصدي لأي مرتزق يتربص ببلادنا".

وأضاف مناوي، أن تصدي قوات الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المسلحة للدعم السريع اليوم في مدينة الخوي "يجعلهم يندمون على اليوم الذي حاولوا فيه الهجوم على الخوي".

وبث عناصر من الجيش والقوات المشتركة مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي توضح انتشارهم داخل الخوي.

وفي 11 مايو/أيار الجاري، أعلن الجيش استعادته السيطرة على الخوي، من الدعم السريع.

في المقابل، قال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع، في منشور على منصة "إكس"، إن الدعم السريع سيطر صباح اليوم على مدينة الدبيبات، في ولاية جنوب كردفان، بعد معارك مع قوات الجيش والحركات المتحالفة معه.

ووثقت مشاهد، نشرها ناشطون ومنصات سودانية، وجود عناصر من الدعم السريع عند مدخل المدينة، وقرب مستشفى الدبيبات، بالمدينة التي قال الجيش إنه دخلها قبل أيام.

إعلان

وكانت مصادر سودانية ميدانية قالت صباح اليوم إن معارك عنيفة تدور بين الجيش وقوات الدعم السريع عند تخوم المدينة.

وفي 23 مايو/أيار الجاري، أعلن الجيش استعادته السيطرة على الدبيبات الإستراتيجية، بعد معارك مع قوات الدعم السريع.

وتعد الدبيبات، الواقعة على بعد 186 كيلومتر من مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، مدينة إستراتيجية ومفصلية، حيث تربط ولاية جنوب كردفان بولاية شمال كردفان وولاية شرق دارفور.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص، وتسببت في نزوح ولجوء نحو 15 مليون، وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية. بينما قدرت دراسة أجرتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وفي الأسابيع الأخيرة، بدأت مساحات سيطرة قوات الدعم السريع تتناقص بشكل متسارع في مختلف ولايات السودان لصالح الجيش، الذي وسّع من نطاق انتصاراته لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.

أما في الولايات الـ 16 الأخرى بالسودان، فلم تعد قوات الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إضافة إلى 4 من ولايات إقليم دارفور.

مقالات مشابهة

  • ستة قتلى بقصف مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على مستشفى في السودان
  • الجيش السوداني يُنقذ 71 طفلاً من قبضة الدعم السريع
  • الجيش السوداني يحرر 71 طفلا من “الدعم السريع”
  • الجيش السوداني يحرر 71 طفلًا زجّت بهم قوات الدعم السريع في القتال
  • مصدر عسكري سوداني: قوات الدعم السريع تقصف مستشفيين في ولاية شمال كردفان
  • قوات الدعم السريع تقصف مستشفيين في شمال كردفان
  • عاجل | مصدر عسكري سوداني: الدعم السريع تقصف بالمدفعية الثقيلة أحياء سكنية في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان
  • الجيش السوداني يصد هجوما غرب كردفان والدعم السريع يسيطر على الدبيبات
  • كارثة صحية في السودان.. 70 وفاة بــ«الكوليرا» وتفشي المرض في 7 ولايات
  • 70 وفاة بالكوليرا في الخرطوم والدعم السريع تعتقل كوادر طبية