تخشى وزارة الدفاع الأمريكية بشكل متزايد أن يؤدي الصراع المستمر منذ خمسة أشهر بين العنصرين المتنافسين في السودان إلى تفاقم الكارثة الإنسانية المروعة بالفعل. 
 

وقال مسئول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية للصحفيين المسافرين مع وزير الدفاع لويد أوستن عبر أفريقيا هذا الأسبوع: "إن مصدر القلق الأكبر هو الأزمة الإنسانية المتنامية".

 

بدأت الأزمة الإنسانية في السودان قبل فترة طويلة من الجولة الحالية من القتال في البلاد، لكنها تعمقت منذ عبدالفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، ومحمد حمدان دقلو، أو حميدتي، الذي يقود الدعم السريع الناشئ. 

وبدأت قوات الدعم السريع حربًا أهلية مترامية الأطراف استمرت خمسة أشهر في أبريل.

ونزح ما لا يقل عن 5.4 مليون شخص بسبب تجدد القتال، سواء داخل حدود السودان أو إلى الدول المجاورة، وفقًا للأمم المتحدة. وأفادت الذراع الإنسانية للمنظمة الدولية هذا الأسبوع أن "الأعمال العدائية والقتال في جميع أنحاء السودان والعقبات الأخرى التي تواجهها منظمات الإغاثة جعلت الوصول إلى الأشخاص المحتاجين صعبًا للغاية ولا يمكن التنبؤ به". 
 

وفي الأسابيع الأخيرة، قاوم كل من البرهان وحميدتي دعوات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لتوفير ممر آمن لقوافل المساعدات. 

وتوقفت حركة الإمدادات الإنسانية إلى دارفور، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، لمدة ثلاثة أسابيع متتالية، وتعاني منظمات الإغاثة من نقص الوقود والقيود اللوجستية الأخرى.

وقاومت الولايات المتحدة حتى الآن فرض عقوبات على البرهان أو حميدتي، اللذين انبثقت قوات الدعم السريع التابعة لهما من ميليشيات الجنجويد التي نفذت الإبادة الجماعية في دارفور في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. 

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شقيق حميدتي، نائب قائد الجماعة، في وقت سابق من هذا الشهر، قائلة إن قوات الدعم السريع متورطة في أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان، لكن المسئولين الأمريكيين يخشون من أن استهداف حميدتي شخصيًا قد يستنفد النفوذ الأمريكي لوقف الحرب.

وعلى طاولة المفاوضات. لقد تنحيت القوى العظمى جانبًا إلى حد كبير مع احتدام القتال، ويعتقد كبار مسئولي الدفاع الأمريكيين أن قوات الدعم السريع لم ترحب بعرض مجموعة فاغنر المرتزقة الروسية لتوسيع وجودها هناك.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزارة الدفاع الأمريكية الصراع المستمر السودان قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: آلية إسرائيل لتوزيع المساعدات بغزة غير مؤهلة

سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على الانتقادات المستمرة للآلية التي تستخدمها إسرائيل -المدعومة أميركيا- لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، ونقلت بعضها تحذيرات من أن هذه المؤسسة غير مؤهلة للتعامل مع الوضع في غزة.

وجاء في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الآلية التي وعدت إسرائيل بأنها ستحل أزمة وصول المساعدات إلى المدنيين بغزة تسير منذ تفعيلها على نحو خاطئ "فسرعان ما تحولت مواقع توزيع المساعدات إلى مصدر تهديد لحياة الساعين إلى تأمين قليل من الطعام، وانتشرت مشاهد الفوضى والموت بسبب الخطة الإسرائيلية التي يفترض أنها صممت لإغاثة المدنيين".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمير هاري كان سيحمل لقب أمه ديانا بسبب مشكلة جوازيْ سفرlist 2 of 2فتح تحقيق ضد فرنسيين إسرائيليين "متورطين" بحرب الإبادة في غزةend of list

أما صحيفة "إندبندنت" البريطانية فنقلت تحذيرات عمال الإغاثة من أن هذه المؤسسة -المكلفة من طرف إسرائيل بإدارة المساعدات- غير مؤهلة للتعامل مع الوضع الإنساني المعقد بالقطاع الفلسطيني.

وأشار المتحدثون للصحيفة إلى اضطرار مراكز توزيع المساعدات إلى الغلق أكثر من مرة منذ دخولها حيز الخدمة، على خلفية الحوادث المميتة مما يزيد الشكوك بشأن قدرتها على تخفيف حدة أزمة الجوع في غزة.

ونشرت صحيفة "غارديان" البريطانية تقريرا عما اعتبره اعترافا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية) بتسليح ودعم مليشيا داخل غزة متهمة بنهب المساعدات لتقويض سلطة حركة حماس.

إعلان

ولاحظ التقرير أن الخطوة قوبلت بانتقادات لاذعة من مختلف أحزاب المعارضة الإسرائيلية، التي نبهت إلى تاريخ ما تعتبرها منظمات الإغاثة عصابة عملت بشكل منتظم على سرقة قوافل المساعدات التي تدخل غزة.

ومن جهتها، نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالا يرى أن تهجير الفلسطينيين داخل الضفة الغربية لم يكن أسهل مما هو عليه الآن، فالهدف من عنف المستوطنين بات معلنا وإخلاء قرية من سكانها الفلسطينيين لا يتطلب سوى مجموعة من الشبان المتطرفين.

وأضاف المقال أن كل هذا بدعم من حكومة نتنياهو والإدارة الأميركية، مشيرا إلى أن المناخ السياسي السائد مع الحرب المتواصلة على غزة يسهلان تقدم المشروع الاستيطاني والتطهير العرقي بالضفة الغربية.

ومن جهة أخرى، استعرض تقرير في مجلة "نيوزويك" مجموعة من المؤشرات التي يقول إنها توحي بحرب قريبة بين إسرائيل وإيران، مشيرا إلى أن اللهجة التهديدية تتصاعد من الجانبين ومعها يستمر الصراع بالوكالة في ظل مفاوضات لا يعرف مصيرها بشأن المشروع النووي الإيراني.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. شيبة ضرار: (أنا رتبتي فريق مدينة لكن المرحوم حميدتي فريق خلا)
  • تصاعد أزمة المهاجرين في أمريكا.. وقوات الحرس الوطني تفرق المحتجين
  • تصاعد المعارك بين الجيش و الدعم السريع في دارفور وكردفان
  • كاريكاتير.. “مادلين” الإنسانية في قبضة اللا إنسانية !
  • السودان بين سيطرة الجيش وتصعيد الدعم السريع.. قصف إغاثي وحصار مستمر
  • شاهد بالصورة والفيديو.. وسط سخرية غير مسبوقة.. “حميدتي” يرقي جندي بالدعم السريع لرتبة “ملازم أول” على الهواء والجندي يحرجه ويظهر برتبة “نقيب”
  • “نهب ما تبقى من المساعدات”.. الخارجية تدين السلوك البربري لمليشيا الدعم السريع
  • المقرحي: توفير السيولة لا يحل أزمة المعيشة وضعف الدينار
  • أمريكا تدرس منح 500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية بناء على طلب إسرائيل
  • صحف عالمية: آلية إسرائيل لتوزيع المساعدات بغزة غير مؤهلة