طبيعية وصعبة الاكتشاف.. منشطات الدم تهدد الرياضة العالمية
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
يحذر لاعبو كرة القدم تناول أي أدوية، خشية احتوائها على مواد محظورة، قد تظهر في التحليلات المفاجئة وتؤدي للإيقاف، فيما تستمر المنظمات الصحية الرياضية في تقديم النصائح والنشرات للاعبين خوفًا من تفشي المنشطات، وبالتالي فقدان جزء كبير من متعة كدة القدم.
وعبر تاريخ كرة القدم، تعد المنشطات ضمن أكبر الآفات المهددة لللعبة بشكل خاص وللرياضة عموما بسبب تأثيرها على المنافسة ومحو مسمى العدالة.
وتمنح المنشطات أي رياضي قوة إضافية يتفوق بها على منافسيه بسهولة، وهو ما يُصنف تحت صفة "الغش".
ورغم قائمة العقوبات الطويلة والمغلظة على من يتناول المنشطات من الرياضيين كالإيقاف لعدة سنوات أو مدى الحياة، إلا أن مافيا تلك العقاقير الممنوعة يبتكرون الطرق للتحايل على ذلك، والتي من أبرزها الحصول على منشطات طبيعية من دمه، والتي تمنحه طاقة أكبر للمنافسة.
وهذا ما يوازي "EPO" والمعروف أيضاً بـ"Erythropoietin"، الدواء الذي يستعمل في الحالات الطبية.
اقرأ أيضاً
إيجابية عينة منشطات بوجبا تضعه أمام سخرية الإيطاليين
ويتغذى جسم الإنسان من المواد الأولية، مثل الأوكسجين والجلوكوز وغيرهما، وذلك لتحويلها إلى طاقة تتوزع على كافة أعضاء الجسد عبر الدورة الدموية العادية.
وعندما يمارس الشخص الرياضة ترتفع نسبة حاجته للأوكسجين والمواد الأولية من أجل تعويض ما خسره والاستمرار في المحافظة على الطاقة، خصوصاً انتشار الكريات الحمراء في الدم المسؤولة عن توزيع الأوكسجين في كافة أنحاء الجسم.
ويلعب "EPO" دوراً فعالًا في تعويض ما يحتاجه جسم الرياضي من الكرات الدموية الحمراء التي فرزها الكلية، والتي لو حصل نقص فيها يتعرض الشخص أو الرياضي لمشاكل في التنفس وفقدان كبير للطاقة البدنية، كما يمنحه القدرة التنفسية ويكسبه مزيداً من الطاقة للتفوق على الخصوم.
لذلك عندما يقرر الرياضي استخدام هذا المنشط خلال المنافسات الرياضية، فإن الأمر يُعتبر مخالفاً للقوانين الرياضية التي تحظر استعمال المنشطات القوية بكافة أشكالها.
واستعمال هذا المنشط قد يسبب مشاكل كبيرة، وذلك لأن زيادة عدد الكريات الحمراء عن المعدل الطبيعي قد يؤدي إلى سكتة دماغية أو أزمة قلبية مفاجئة خلال ممارسة النشاط الرياضي وهو ما شهدته الملاعب أكثر من مرة.
اقرأ أيضاً
البيض يضع مجلس الملاكمة العالمي في مأزق ويورط وكالة المنشطات
ولم يتوقف تحايل "مافيا المنشطات"، عند ذلك بل ابتكروا منشطات الدم السرية التي تصنف غشاً أيضاً لكن من الصعب كشفها، حيث يسحب الرياضي دماء ويضعها في بلاكيت خاصة، يُخزنها لثلاثة أسابيع كحد أقصى، يستعملها قبل المنافسة الرياضية عبر إعادتها إلى الجسد، والتي من الصعب أن تُكشف لأنها تستعمل مادة طبيعية وهي الدم.
وهذه الطريقة من المنشطات، تمنح الرياضي نفس تأثيرات استعمل الدواء "EPO" وتنتج نفس الخطر على حياة الرياضي.
ويمثل استخدام المنشطات في عالم الرياضة باستخدام المخدرات في الحياة العامة، حيث يجد الثنائي من يكافح انتشارهما ومع ذلك تستمر في الانتشار.
كما أن الخارجين عن القانون دائما ما يجدون الحيل التي تبعدهم عن المساءلة، ويساعدهم على ذلك التطور الطبي والتكنولوجي وهو ما يحتاج من منظمات مكافحة المنشطات التطور ايضا والإلمام بما هو جديد من التحايلات التي تولد فروقا بين الرياضيين.
أحد أمثلة الوقوع في عينات المنشطات الإيجابية، كان اللاعب الأردني أحمد سريوة، الذي وقع في الفخ بعد صدور تقرير بعينة إيجابية، بسبب حقنة طبيب أسنان أثناء علاجه.
سريوة يقول، إن اللاعبين يقعوا ضحية لمجرد علاجهم بمواد لا يعلمون تركيباتها.
اقرأ أيضاً
الدنمارك.. مداهمة مقرات فريق البحرين للدراجات ومصادرة منشطات مجهولة
ويضيف الأردني في حديثه لـ"الخليج الجديد"، أنه من غير المعقول أن يخضع علاج اللاعبين بكافة أشكاله للرقابة فمجرد ألم بالأسنان يقود اللاعب للإيقاف وقد تنتهي مسيرته.
فيما يقول خبير مكافحة المنشطات الألماني فريتز سيرجي، إن الوصول لتكوين المنشطات من الدم يعد تطورًا خطيرًا، يجب كشفه ومنعه أو تعميمه على جميع اللاعبين تحقيقًا للمساواة.
ويوضح فريتز لـ"الخليج الجديد"، إن قوائم المنشطات لم تضم الكافيين والنيكوتين والكحول رغم كونها موادًا مضرة.
أما الخبير في القانون الرياضي نزار أحمد، يقول إن الأمر يحتاج لتوسيع رقعة المراقبة على اللاعبين في الرياضات المختلفة.
ويضيف نزار لـ"الخليج الجديد"، أن الكشوفات العشوائية قد تستثني لاعبين لمواسم كاملة بينما لا يظهر متعاطي المنشطات بقدراته كاملة حتى لا ينكشف أمره وينفد من القانون.
ويطالب بإجراءات أكثر تعميمًا تقضي بكشوفات دورية على جميع اللاعبين ليتحقق أهم مبدأ في الرياضة وهو العدالة.
اقرأ أيضاً
المنشطات تمنع السعودي فهد المولد من المشاركة بالمونديال
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: المنشطات إيقاف الرياضة الرياضة العالمية الخلیج الجدید اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
بدء اختبار الرياضة البحته للنظام الجديد الجيولوجيا وعلم النفس والاجتماع والجبر للقديم بالثانوية العامة
بدأ منذ قليل اختبار الرياضة البحته، لطلاب الثانوية العامة النظام الجديد ومواد الجيولوجيا لشعبة علمي علوم وعلم النفس والاجتماع لشعبة ادبي، ومادة الجبر لشعبة علمي رياضة، بالنظام القديم، وذلك ضمن جدول امتحانات الدور الأول، للعام الدراسي 2024 / 2025، وسط استعدادات مكثفة من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لضمان انتظام الامتحانات.
أما طلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM)، فيؤدون اختبار مقاييس المفاهيم في الأحياء لشعبة العلوم، واختبار مقاييس المفاهيم في الرياضيات البحتة لشعبة الرياضيات.
كما يؤدي طلاب مدارس المكفوفين بالنظامين امتحان مادة التاريخ (ورقة أولى)، وذلك ضمن خطة الوزارة لتوفير الامتحانات لجميع الفئات وفق احتياجاتها الخاصة.
وأكد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على استمرار المتابعة الدقيقة لسير الامتحانات من خلال غرفة العمليات المركزية، وكاميرات المراقبة داخل اللجان، والتنسيق الكامل مع غرف العمليات في المديريات، ووزارة الداخلية لتأمين محيط اللجان وتوفير بيئة آمنة ومنضبطة للطلاب.
كما شدد رئيس عام الامتحانات، خالد عبد الحكم، على ضرورة الالتزام الكامل بضوابط دخول الطلاب وتوزيع كراسات الامتحان في المواعيد المحددة، إلى جانب ضمان الدقة في توزيع كراسات الأسئلة التي تتضمن تراجم.
وتواصل الوزارة جهودها المكثفة لضبط العملية الامتحانية ومواجهة أي محاولات غش أو إخلال بالنظام، مع تأكيدها على تطبيق جميع التعليمات الواردة بشأن سلامة الامتحانات وانضباط اللجان على مستوى الجمهورية.