الرئيس السنغالي للجزيرة: أطراف خارجية تموّل صراعات وانقلابات أفريقيا
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
حمل الرئيس السنغالي ماكي سال مسؤولية ما يحدث في القارة الأفريقية من صراعات وانقلابات عسكرية إلى أطراف خارجية، مما يقلل من تأثير الاتحاد الأفريقي إذا قرر اتخاذ إجراءات صارمة لكونه يصطدم غالبا بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن.
ورفض القول إن ما يحدث في القارة السمراء يمثل ردة عن الاستقرار السياسي، ووصف الاتحاد الأفريقي بأنه مظلوم في ظل ما سماه "الواقع المرير".
وعن موجة الانقلابات الأخيرة في أفريقيا، قال سال لبرنامج "المقابلة" بتاريخ (2023/10/1) إن إيكواس تفهمت في البداية ما جرى في مالي في ظل التهديدات الإرهابية والمشكلات الأمنية والأزمات الاقتصادية، لكن الأمور تطورت لتصل إلى غينيا وبوركينا فاسو ثم النيجر وأخيرا الغابون، واصفا ما حدث بـ"الوباء".
وبحسب سال، فإن ما يحدث في القارة السمراء تقف خلفه "أيادٍ خارجية" تعبث بأفريقيا، وهي القوى التي تتحرك عندما يكون هناك صراع أو دعم لطرف ما، أو الجهات التي تعرقل قرارات مجلس الأمن، منددا كذلك بتفاقم الأوضاع في السودان وليبيا.
ووفق قناعته، يؤمن الرئيس السنغالي بأن الجيوش غير مدربة على إدارة الدول وإنما للدفاع عن البلاد وسيادتها وسلامة أراضيها، ولفت إلى أن الانقلابات العسكرية ليست حلاً للمشكلات، مطالبا بحشد كافة الموارد لمكافحة الإرهاب، وعدم ترك المسؤولية لدولة واحدة.
إيكواس والنيجروتطرق إلى حالة النيجر، مؤكدا على موقف إيكواس بقرار التدخل العسكري لإجبار الجيش النيجري على التنحي عن السلطة، لكنه ربط اللجوء إليه في حال فشل كافة المساعي الدبلوماسية، واستدل بالتدخل الذي حدث في غامبيا عام 2017 وقبلها في غينيا بيساو وسيراليون وليبيريا.
ولم يستسغ القول إن إيكواس ترددت في التحرك بعد انقلاب النيجر كما حدث مع غامبيا، مشيرا إلى ضرورة التعامل مع كل بلد على نحو منفصل، "فكل فترة تتطلب تقييما خاصا".
وأوضح أن غامبيا كانت مجاورة للسنغال، في حين هناك دول متاخمة للنيجر وعليها أن تكون في الطليعة، ثم يمكن للبلدان الأخرى التي تتفق معها الانضمام إليها لتقديم الدعم اللازم إذا كان الخيار العسكري هو الأمثل.
وفي حالة الغابون، بيّن الرئيس السنغالي أن لكل انقلاب شكله الخاص مع النتيجة نفسها، حيث تحرك الجيش بعد عملية انتخابية رأى أنها ستجر البلاد لوضع صعب، ثم احتجز الرئيس علي بونغو، وأطلق سراحه، مجددا إدانته لكل الانقلابات.
وبينما قال إن المجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا الوسطى (إيكاس) هي المعنية بالتعامل مع انقلاب الغابون، رفض تحميل الدول التي دربت قادة الانقلابات المسؤولية عن حدوثها، وذلك في معرض رده على سؤال حول ما ذكره كاتب صحفي من أن التمرد بالنيجر هو رقم "11" الذي يقوده ضباط تلقوا تدريبا بالولايات المتحدة.
أفريقيا والعالمواستهجن الرئيس السنغالي إبراز النظرة السلبية حول أفريقيا في وقت يمكن فيه ذكر 30 دولة في القارة تسير لديها الأمور على نحو جيد للغاية، ولفت إلى أن نظرة العالم لأفريقيا ليست دائمة إيجابية بعدما مرت بالعبودية ثم الاستعمار والمرحلة التي تلته، وشدد على أن المعركة تتمثل في تغيير هذه النظرة.
وانبرى سال للدفاع عن فرنسا في ظل الموجة المناهضة لها، والتي قال إنها تتلخص في تدمير صورتها بالقارة الأفريقية، مطالبا باريس بضرورة التعلم من الأخطاء وتحسين صورتها ومحاولة فهم أفريقيا، وشدد على أن الأفارقة يرفضون طريقة التخاطب "كما لو كانوا أطفالا".
واستعرض مزايا القارة السمراء من حيث عدد السكان والمساحة الجغرافية، وقال إنها قارة شابة وديناميكية، وتمتلك قدرة على مساعدة العالم على التحول في مجال الطاقة بسبب الموارد المعدنية الأساسية في ظل ندرة المعادن والأراضي في العالم.
وعرج في ختام حديثه على علاقات السنغال القوية اقتصاديا وتجاريا مع فرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين، نافيا وجود امتيازات عسكرية حدثت مؤخرا مع واشنطن، لكنه أشار إلى تبادل معلومات استخبارية.
وأكد أن أفريقيا تنأى بنفسها عن الصراع الروسي الغربي الذي تفاقم بعد غزو أوكرانيا، وشدد على موقف القارة السمراء باحترام مبادئ الأمم المتحدة وعدم تغيير الحدود الدولية، ولهذا -بحسب قوله- جاءت المبادرة الأفريقية بشأن حرب موسكو وكييف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الرئیس السنغالی القارة السمراء فی القارة
إقرأ أيضاً:
السر وراء تجاعيد أطراف الأصابع المبللة
#سواليف
كشفت دراسة بسيطة، قادها مهندس الطب الحيوي غاي جيرمان من جامعة بينغهامتون في نيويورك بالتعاون مع زميلته راشيل لايتين،، آلية تشكّل #تجاعيد أطراف #الأصابع عند #البلل.
وأجريت الدراسة بغرض الإجابة على تساؤل طرحه أحد الأطفال في سلسلة تعليمية:
“هل تتشكل تجاعيد أطراف الأصابع دائما بالطريقة نفسها؟”.
ولتجربة ذلك، طلب الباحثان من 3 متطوعين نقع أطراف أصابعهم في الماء لمدة 30 دقيقة، ثم أعادوا التجربة بعد 24 ساعة. وأظهرت الصور أن نمط التجاعيد (القمم والوديان التي تظهر على الجلد) تشكّل بشكل شبه متطابق في كل مرة، ما يشير إلى انتظام في الطريقة التي يتفاعل بها #الجسم مع #الماء.
مقالات ذات صلةوعند تعرّض الجلد للماء، يتسلل الماء إلى طبقاته عبر قنوات التعرّق، ما يؤدي إلى انخفاض تركيز الملح في الطبقة الخارجية. وتستشعر الألياف العصبية هذا التغير، وترسل إشارة إلى الدماغ، الذي بدوره يفعّل استجابة تلقائية بانقباض الأوعية الدموية الصغيرة في الجلد.
ويسحب هذا الانكماش الجلد نحو الداخل، مكوّنا التجاعيد المؤقتة التي تظهر خصوصا على أطراف الأصابع.
إقرأ المزيد
“هندسة الابتسامة”.. حل مبتكر لعلاج إصابات العصب الوجهي
ويوضح جيرمان: “لا تتغير مواقع الأوعية الدموية كثيرا، لذلك تُعاد تشكيل التجاعيد في الأماكن نفسها تقريبا”.
وتوفّر هذه التجاعيد فائدة عملية: فهي تحسّن التماسك والقدرة على الإمساك بالأشياء في البيئات الرطبة، ما يعزز قدرة الإنسان على التعامل مع الأسطح الزلقة. ويُعتقد أن هذه الميزة قد تطوّرت كآلية تكيّفية للبقاء في ظروف الطبيعة.
ومع ذلك، لا يحتفظ الجسم بهذه التجاعيد بشكل دائم. ويرجّح الباحثون أن ذلك يعود إلى أن الملمس المجعّد قد يقلل من حساسية الأصابع أو يزيد من قابليتها للإصابة.
وأظهرت أبحاث سابقة أن الأشخاص المصابين بتلف في العصب المتوسط في الأصابع لا تظهر عليهم التجاعيد عند تعرّضهم للماء. ويؤكد جيرمان: “أحد طلابي أخبرنا أن لديه تلفا في هذا العصب، وحين أجرينا له الاختبار، لم تتكوّن أي تجاعيد”.
ويمكن استخدام فهم هذه الظاهرة في الطب الشرعي، تحديدا للمساعدة في التعرّف على هوية الجثث التي تعرضت للماء بعد الكوارث الطبيعية.
كما يضيف هذا الاكتشاف بعدا جديدا لفهم بصمات الجلد، ليكون نمط تجاعيد الأصابع جزءا من السمات البيولوجية الثابتة إلى جانب بصمات الأصابع والخطوط الجلدية الأخرى.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة السلوك الميكانيكي للمواد الطبية الحيوية.