الموسيقى تستقر في المستشفى…مبادرة لوزارة الثقافة للترفيه الفني ترسم الإبتسامة على وجوه الأطفال المرضى
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
افتتحت بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومؤسسة عبدالرحمان فنيش، بهدف إدخال البهجة والسرور والتخفيف من الآلام النفسية التي تنتج عن الوحدانية والمرض لدى الأطفال الصغار، أمس الأحد، قاعة موسيقية جديدة بقسم أمراض الدم والأورام عند الأطفال بمستشفى الأطفال التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط.
وتندرج هذه المبادرة، التي عرفت حضور، على الخصوص، وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، ورئيسة مؤسسة الدكتور عبد الرحمن فنيش نائلة فنيش، ومدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط رؤوف محسن، في إطار برنامج “الموسيقى تستقر في المستشفى” الذي يهدف إلى خلق أجواء من الترفيه الفني لدى الأطفال الذين يخضعون للعلاج في هذا المستشفى.
وبالمناسبة، أكد السيد بنسعيد أن المغرب انخرط، منذ عدة سنوات، وفقا للرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في ورش إصلاح المنظومة الصحية الذي يمثل إحدى الأولويات الوطنية، مبرزا أن وزارته تساهم في هذا الورش من خلال مواكبة العديد من المبادرات، ضمنها الورش الذي أطلقته مؤسسة الدكتور عبد الرحمن فنيش.
وأضاف أن هذه المبادرة مكنت، ليس فقط من رسم ابتسامات على وجوه الأطفال المرضى، بل أحدثت تأثيرا إيجابيا على صحتهم النفسية، مشيرا إلى أن ذلك يندرج في إطار توجهات الوزارة في مواكبة إطلاق هذا النوع من المبادرات في مستشفيات أخرى بالمملكة.
من جهتها، أبرزت رئيسة مؤسسة الدكتور عبد الرحمان فنيش أن مشروع “الموسيقى تستقر في المستشفى”، الذي تنجزه المؤسسة بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبتعاون مع المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، يروم تحقيق هدفين يكمنان في معرفة كيفية نسيان الأطفال للمرض، وتوفير المواكبة البيداغوجية.
وفي هذا الصدد، أوضحت السيدة فنيش أنه تم تنشيط أكثر من 200 ورشة وأكثر من 300 ساعة الدروس التربوية لفائدة الأطفال الذين يخضعون للعلاج، مشيرة إلى أنه تم تسجيل الأطفال الذين شاركوا في هذه الورشات في المعهد الوطني للموسيقي لكي يتمكنوا من الحصول على شهادة في المستقبل.
من جانبه، أعرب مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط عن تقديره للمشاركة في هذه المبادرة الهامة التي يمكن اعتبارها علاجا للأطفال المرضى، داعيا إلى تعميم الفكرة في مستشفيات مدن أخرى.
وتميز هذا الحدث بعزف مقطوعات موسيقية تسلط الضوء على إنجازات الشباب المبدعين المشاركين في برنامج “الموسيقى تستقر في المستشفى” منذ يناير 2022.
وتم في إطار مشروع “الموسيقى تستقر في المستشفى”، الذي أطلقته مؤسسة الدكتور عبد الرحمان فنيش في دجنبر 2021 بشراكة مع المركز الاستشفائي وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تنظيم ورشات موسيقية وثقافية استفاد منها نحو مائة طفل من المرضى.
وكان الدكتور عبد الرحمان فنيش، الذي ولد في سنة 1944 وتوفي في سنة 1989، طبيبا وعالما وموسيقيا ومطربا كرس حياته لتشجيع الاهتمام بالعلم والحث على التداوي والعلاج بالموسيقى.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الشباب والثقافة والتواصل المرکز الاستشفائی
إقرأ أيضاً:
غداً.. انطلاق «مسراح» من السلع إلى الوثبة على ظهور الإبل
إبراهيم سليم (أبوظبي)
تنطلق غداً مبادرة «مسراح»، بمشاركة 100 شاب وشابة لقطع 1000 كيلومتر في إمارة أبوظبي، يشارك فيها مواطنون من الجنسين، ومشاركون من نحو 35 جنسية، على أن تنتهي الرحلة بتاريخ 22 ديسمبر الجاري.. حيث تنطلق الرحلة من السلع بمنطقة الظفرة وصولاً إلى منطقة الوثبة عبر نقاط وصول متعددة من خلال 5 فرق.
جاء ذلك خلال الإعلان في مؤتمر صحفي عقدته مؤسسة الإمارات وبرنامج أكتف أبوظبي.
وتفصيلاً، أعلنت مؤسسة الإمارات وبرنامج «أكتف أبوظبي» انطلاق مهمة مبادرة «مسراح»، بمشاركة 100 شاب وشابة من المتأهلين لخوض رحلة تمتد لمسافة 1000 كيلومتر، وذلك بعد إتمام مرحلة تدريبية مكثّفة شارك فيها نحو 500 شاب وشابة من مختلف أنحاء الدولة ومن 35 جنسية.
وخضع المشاركون لتدريبات نظرية وعملية تحت إشراف هيئة أبوظبي للتراث، شملت مهارات ركوب الإبل، والسنع الإماراتي، وفنون الترحال في الصحراء، وذلك بهدف تقديم تجربة مستوحاة من حياة الأجداد وأنماط التنقل التقليدية. ويمثّل بدء المهمة انتقالاً رسمياً للمشاركين الـ100 إلى خوض الرحلة الكبرى الممتدة لمسافة 1,000 كيلومتر.
وتمتد رحلة «مسراح» عبر مسار يحاكي طرق الترحال القديمة، حيث ينطلق المشاركون من منطقة السلع في الظفرة مروراً بصحراء ليوا وجبل حفيت ومدينة العين، وصولاً إلى منطقة الوثبة، وعلى مدى أسبوعين، سيقطع المشاركون عشرات الكيلومترات يومياً ضمن بيئة طبيعية تعزز قيم الصبر والمثابرة والانضباط والعمل الجماعي، وتقدّم لهم تجربة حياتية عميقة مستلهمة من التراث الإماراتي.
وتنسجم المبادرة مع جهود الدولة الرامية إلى تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب وربطهم بجذورهم الثقافية والتراثية، من خلال تجربة ميدانية حقيقية، كما تدعم مبادرة «مسراح» أهداف عام المجتمع 2025 في تعزيز المشاركة المجتمعية.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أوضح أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، أن انطلاق مهمة «مسراح» يأتي في إطار استراتيجية مؤسسة الإمارات الهادفة إلى تمكين الشباب، وتعزيز دورهم في خدمة مجتمعهم وترسيخ قيم الهوية الوطنية.
وأكد أن مشاركة 100 من نخبة الشباب تمثل تتويجاً لمرحلة تدريبية مكثفة جسدت روح المثابرة والالتزام التي يتحلى بها شباب الإمارات، لافتاً إلى أن المبادرة ليست مجرد رحلة صحراوية، بل تجربة قيمية تُسهم في بناء جيل أكثر ارتباطاً بتراثه وبقيم العطاء والعمل الجماعي، وتحفّزه ليكون مساهماً فاعلاً في نهضة الوطن ومستقبله.
وأكد منصور الظاهري، رئيس مجلس إدارة أكتف أبوظبي، أن رؤية مبادرة «مسراح» تركز على تحفيز الشباب على ممارسة النشاط البدني بطريقة مستوحاة من التراث الإماراتي، وتعزيز ارتباطهم بتاريخهم وثقافتهم في إطار يجمع بين الرياضة والهوية الوطنية.
ومن جهته، أكد خلفان الكعبي، مدير مبادرة «مسراح»، جاهزية الاستعدادات اللوجستية لدعم المشاركين طيلة الرحلة، من خلال فرق طبية وأمنية وفنية ترافق القافلة على مدار اليوم لضمان أعلى مستويات السلامة والتنظيم، حيث ستحظى المبادرة بتغطية إعلامية شاملة تمكّن الجمهور من متابعة تقدم المشاركين يومياً والتفاعل مع أبرز محطات التجربة، مؤكداً أن «مسراح تواصل هذا العام تقديم نموذج وطني متكامل يجمع بين الإرث الثقافي والتمكين الشبابي، ويترجم رؤية الدولة في غرس القيم الأصيلة وتعزيز الانتماء الوطني بين الأجيال الجديدة.
وجاء إعلان إطلاق بدء المهمة بحضور الشركاء الاستراتيجيين، وفي مقدمتهم الراعي الرسمي لمبادرة «مسراح» شركة علي وأولاده، والراعي للخدمات الطبية شركة بيورهيلث، إلى جانب الجهات الداعمة: مركز مواهب، نافس، هيئة أبوظبي للتراث، هيئة البيئة في أبوظبي، الموروث الشرطي، وزارة الدفاع، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ومجلس أبوظبي الرياضي، والذين أسهموا جميعاً في توفير الدعم اللوجستي والطبي والفني لضمان نجاح المهمة وتحقيق أهدافها الوطنية.
وأعرب مشاركون عن حماسهم في خوض هذه التجربة المميزة والتي ستربطهم أكثر بالموروثات التراثية والعادات الأصيلة التي يجب أن تتوارثها الأجيال، فيما قارنوا ما بين صعوبة حياة الأجداد في السابق التي كانت بدائية، وبين الرفاه الذي يعيشه شعب الإمارات حالياً بفضل قيادته الرشيدة.
وأكد هزاع الضنحاني عن سعادته بالمشاركة في هذه المبادرة، التي حرص على أن يكون من ضمن الفريق المشارك، وتم تلقى التدريبات اللازمة والالتزام من قبله وكذلك المشاركين.
مقارنة
بينما أكدت فاطمة الحوسني من المشاركات في المبادرة، وهي موظفة في «أدنوك»، أن هذه التجربة جعلتهم يلمسون فرقاً شاسعاً في سبل الحياة والمعيشة في الماضي مقارنة بالحاضر، ما يعكس الجهود الوطنية التي سعت لرفاه المجتمع.
فيما أوضح يافيني، وهو أوكراني الجنسية (31 عاماً)، أنه تأثر بحب الإمارات خلال إقامته فيها لأعوام، وأحب التعرّف على عاداتها وموروثاتها الأصيلة عن قرب، لذا وجد هذا الحدث فرصة مناسبة للمشاركة وتعلم القيم والعادات التي ترتبط بروح البلد الذي أحبه، كما شاركت في المهمة 3 أخوات من أعمار مختلفة، مشيرات إلى أن هذه المبادرة وحدت الأجيال وربطت الشباب بالماضي والعادات الإماراتية الأصيلة.