الولايات المتحدة قلقة إزاء الجهود المستمرة لتقويض الانتقال السلمي للسلطة في جواتيمالا
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ إزاء الجهود المستمرة لتقويض الانتقال السلمي للسلطة في جواتيمالا إلى الرئيس المنتخب بيرناردو أريفالو، وذلك عقب مصادرة النيابة العامة في جواتيمالا مواد لدى المحكمة العليا للانتخابات، في خطوة اعتبرت أنها تقوّض الانتقال السلمي.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية - في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم /الاثنين/ - أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب أولئك الذين يسعون إلى حماية الديمقراطية وسيادة القانون في جواتيمالا.
وأضافت: "نتخذ خطوات حثيثة لفرض قيود على التأشيرات على الأفراد الذين يواصلون تقويض الديمقراطية في جواتيمالا، بما في ذلك أعضاء الكونجرس الحاليين والسابقين والجهات القضائية وأي أشخاص آخرين يشاركون في مثل هذا السلوك".
وبحسب البيان، لن يكون هؤلاء الأفراد مؤهلين للدخول إلى الولايات المتحدة بموجب قانون الهجرة والجنسية، الذي يقيد تأشيرات الدخول للأفراد الذين يُعتقد أنهم مسؤولون عن الديمقراطية أو متواطئون فيها أو يقوضونها.
وأكدت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تؤيد أيضا عمل البعثة الخاصة لمنظمة الدول الأمريكية الحالي للمساعدة في عملية الانتقال الرئاسي، وفقا لما دعا إليه المجلس الدائم لمنظمة الدول الأمريكية. وأشارت إلى أن شعب جواتيمالا عبر عن رأيه ويجب احترام صوتهم.
وفي الآونة الأخيرة، صادرت الوزارة العامة في جواتيمالا مواد انتخابية تحت وصاية المحكمة الانتخابية العليا. وجاء هذا العمل في أعقاب محاولات سابقة لتجريد مسؤولي الانتخابات في المحكمة الانتخابية العليا من الحصانة إلى جانب مداهمة مكاتبهم والمرافق التي تحتوي على نتائج الانتخابات. ويقوض مثل هذا السلوك المناهض للديمقراطية المؤسسات الديمقراطية في جواتيمالا ولا يتوافق مع مبادئ الميثاق الديمقراطي للبلدان الأمريكية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة جواتيمالا الولایات المتحدة فی جواتیمالا
إقرأ أيضاً:
الصين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة
الصين – أكدت الصين إبرام اتفاق تجاري أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددة على ضرورة التزام كلا الجانبين بالتوافق الذي تم التوصل إليه.
وقد جاء الاتفاق بعد مكالمة هاتفية جرت الأسبوع الماضي بين ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، وأسفرت عن تهدئة مؤقتة لحرب تجارية محتدمة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي دوري: “لطالما التزمت الصين بوعودها وقدمت نتائج ملموسة. والآن، وبعد التوصل إلى توافق، ينبغي على الجانبين احترامه والوفاء به”.
وكانت هذه المكالمة قد أنهت حالة من الجمود ظهرت بعد أسابيع من توقيع اتفاق أولي في جنيف. وقد تلتها محادثات في لندن، وصفتها واشنطن بأنها أضافت “مضمونا عمليا” إلى اتفاق جنيف، بهدف تخفيف الرسوم الجمركية الانتقامية المتبادلة.
لكن الاتفاق الأولي تعثر بسبب استمرار الصين في فرض قيود على صادرات المعادن، وهو ما دفع إدارة ترامب إلى الرد بفرض قيود على تصدير بعض المنتجات التقنية إلى الصين، من بينها برامج تصميم أشباه الموصلات، ومحركات الطائرات النفاثة للطائرات الصينية، وسلع تكنولوجية أخرى.
وقد أعرب ترامب عن رضاه الكامل تجاه الاتفاق التجاري، وقال عبر منصّة “تروث سوشيال”: “اتفاقنا مع الصين تم، وهو الآن في انتظار الموافقة النهائية بيني وبين الرئيس شي”.
وأضاف ترامب: “ستقوم الصين بتوريد المغناطيسات الكاملة وأي عناصر نادرة ضرورية بشكل مسبق، وفي المقابل سنفي نحن بما اتُّفق عليه، بما في ذلك السماح للطلاب الصينيين بالدراسة في جامعاتنا وكلياتنا (وهو أمر لطالما شجعته). نحن نحصل على رسوم جمركية إجمالية بنسبة 55%، بينما تحصل الصين على 10%”.
ورغم الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق، ما تزال تفاصيله وآلية تنفيذه غير واضحة حتى الآن.
ومن جانبه، أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن نسبة الـ55% التي أشار إليها ترامب تمثل مجموع ثلاث فئات من الرسوم: الأولى هي رسم أساسي بنسبة 10% على الواردات من معظم شركاء التجارة الأميركيين، والثانية بنسبة 20% على الواردات الصينية المرتبطة باتهام الصين بعدم بذل الجهد الكافي لوقف تدفق مادة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، والثالثة هي رسوم قائمة مسبقا بنسبة 25% فرضت على الواردات الصينية خلال الولاية الرئاسية الأولى للرئيس ترامب.
وبذلك، يتضح أن الاتفاق الجديد لا ينهي التوترات بشكل كامل، بل يمثل خطوة جديدة في مسار طويل من المفاوضات والتجاذبات التجارية بين الجانبين، في ظل استمرار عدم وضوح العديد من بنود الاتفاق والتزامات الطرفين بشأن تنفيذه.
المصدر: “رويترز”