كشفت صحيفة "هآرتس" اليوم الإثنين 02 أكتوبر 2023، عن معطيات رسمية لوزارة الأمن الإسرائيلية بشأن بيع إسرائيل أسلحة وبرامج التجسس .

وأظهرت المعطيات "وفق هآرتس"، أن عدد الدول التي تصدر إسرائيل أسلحة وبرامج سايبر لها قد ارتفع بشكل كبير، وسجلت رقما قياسيا متتاليا خلال العامين الماضيين.

وأوضحت "هآرتس"، "يأتي هذا الارتفاع على خلفية زيادة صادرات الأسلحة إلى دول "اتفاقيات أبراهام" والحرب في أوكرانيا، التي دفعت دولا في أوروبا وحلف الناتو إلى زيادة الاستثمار في شراء الأسلحة".

وبحسب الصحيفة العبرية، يتوقع أن تسجل صادرات الأسلحة الإسرائيلية رقما قياسي آخر، العام الحالي، في أعقاب صفقة بيع منظومة "حيتس 3" لاعتراض الصواريخ طويلة المدى إلى ألمانيا بمبلغ 3.5 مليار دولار.

وتبين من معطيات سلمتها وزارة الأمن الإسرائيلية إلى المحامي الحقوقي الإسرائيلي، إيتاي ماك، بموجب قانون حرية المعلومات، أن عدد الدول التي صادقت وزارة الأمن على بيعها طائرات بدون طيار وطائرات مسيرة صغيرة ارتفع بـ40% خلال ثلاث سنوات، من 40 دولة إلى 56 دولة في العام الماضي.

وارتفع عدد الدول التي تم تصدير ذخيرة إليها من 42 إلى 61، أي بزيادة قدرها 45%. كذلك ارتفع عدد الدول التي صادقت الوزارة على تدريب وإرشاد قوات فيها من دولتين إلى 17 دولة. وارتفع بنسبة 25% عدد الدول التي تم السماح ببيعها أنظمة استخباراتية وسيبرانية، من 67 إلى 83 دولة في العام الماضي.

وخلال نقاش في الكنيست حول مبيعات أسلحة إلى حكومات ديكتاتورية، ادعت رئيسة دائرة الصادرات الأمنية في وزارة الأمن، راحيلي حين، أن "من تم رفض طلبه بالحصول على رخصة تسويق لا يقدم طلبا للحصول على رخصة تصدير".

ولفتت الصحيفة إلى أن عدد الدول التي تمت المصادقة على بيعها أسلحة وبرامج سيبرانية، العام الماضي، لا يقل عن مئة، لكن على الأرجح أن العدد أعلى بكثير لأن إسرائيل استثنت أكثر من مئة دولة من الحاجة إلى استصدار رخص تسويق قسم من التكنولوجيات العسكرية.

وصادقت وزارة الأمن الإسرائيلية العام الماضي، على تسويق تكنولوجيات في مجال الطائرات بدون طيار والطائرات المسيرة الصغيرة إلى 145 دولة، وصودق على تسويق تكنولوجيات في مجال الاستخبارات والسايبر إلى 126 دولة.

وتراجع عدد الدول التي يسمح بتسويق برامج سايبر هجومي إسرائيلية إليها إلى 37 دولة بعد أن أدخلت الولايات المتحدة شركتي السايبر الهجومي NSO وكانديرو إلى قائمة سوداء، لكن وزارة الأمن الإسرائيلية ترفض الكشف عن أسماء هذه الدول.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: عدد الدول التی العام الماضی

إقرأ أيضاً:

هآرتس: إسرائيل وإيران وصلتا للامتحان الحقيقي الذي سيحسم في واشنطن

سلطت صحيفة "هآرتس" العبرية، الضوء على جهود إيران في تطوير قدراتها النووية، وتسريع هذه الجهود منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بحسب البيانات التي نشرها تقرير المراقبين، ما يشكك في إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالنصر على المحور الذي تقوده طهران.

وقالت الصحيفة في مقال كتبه ألوف بن، إنّ "التقديرات الإيرانية تشير إلى أن إسرائيل غير قادرة على تدمير المشروع النووي"، مشددة في الوقت ذاته على أن الطرفين وصلا الآن إلى الامتحان الحقيقي، الذي سيتم حسمه في البيت الأبيض.

ولفتت إلى أن "تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية حول إيران، كشف عن مكانة طهران القريبة جدا من ترسانة السلاح النووي، في حين أن إسرائيل غارقة في وحل غزة"، معتبرة أن "هذه البيانات تعرض وبدقة هندسية إنجاز إيران وتضع في محل شك إعلانات الناصر لنتنياهو على المحور الإيراني".

وذكرت أنه "في بداية الحرب عام 2023 كانت إيران تمتلك 128.3 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بمستوى 60 بالمئة"، منوهة إلى أنه "قبل أسبوعين كان لديها 408.6 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، أي أكثر من ثلاثة أضعاف".



وتابعت: "الآن مطلوب من إيران درجة واحدة أخرى من التخصيب كي تتمكن هذه المادة المتفجرة من أن تصبح قنبلة نووية"، مضيفة أن "البنية التحتية، والمعرفة والقدرة، توجد منذ زمن في يدها، والوقت المطلوب للتخصيب النهائي يصل إلى صفر تقريبا".

وبحسب خبير الطاقة الأمريكي ديفيد البرايت، فإن أسلوب فقط مطلوب لإنتاج اليورانيوم المخصب لقنبلة واحدة في منشأة بوردو، والمخزون الذي يوجد لدى إيران يكفي لإنتاج 10 رؤوس حربية نووية، ويوجد لديها مادة لتغذية أجهزة الطرد المركزية لشهرين أو ثلاثة أشهر.

ولفتت "هآرتس" إلى أنه وفق التقارير فإنه في السنة الأولى للحرب حافظت إيران على وتيرة تخصيب اليورانيوم، معتقدة أن "الانقلاب حدث في 5 كانون الأول/ ديسمبر 2024، حينما بدأت طهران بتغذية أجهزة الطرد المركزي باليورانيوم المخصب بمستوى 20 بالمئة، من أجل مراكمة كمية كبية من اليورانيوم المخصب بالمستوى الأعلى الذي يصل إلى 60 بالمئة، بوتيرة أعلى سبعة أضعاف مما كان في السابق".

وأوضحت أن "ذلك نقل العتبة النووية إلى نقطة الانطلاق قبل الأخيرة"، منوهة إلى أن "الوكالة الدولية للطاقة النووية لم تجد أي دلائل على مشروع نشيط لتركيب رؤوس حربية نووية".

وأشارت إلى أن المخابرات الأمريكية أيضا تقدر بأنه لا يوجد مثل هذا التطوير، وعلى فرض       أنهم على حق، فإن إيران بحاجة إلى وقف إضافي من أجل تركيب القنابل على الصواريخ، التي يمكن أن تصل إلى إسرائيل، مشددة على أن "مراكمة المادة المتفجرة هي المرحلة الأكثر حسما في الطريق إلى السلاح النووي".



ورأت الصحيفة العبرية أن الإيرانيين عملوا في وقت مريح، ففي ديسمبر الماضي كانت الولايات المتحدة في فترة انتقالية بين الرئيسين جو بايدن ودونالد ترامب، والإدارة السابقة كانت منهكة من الهزيمة بالانتخابات والخشية من عودة ترامب، وترأسها رئيس مريض وجد صعوبة في أداء عمله.

وتابعت: "إسرائيل كانت مصابة بثمل النصر بسبب انهيار حزب الله ونظام الأسد، وتستعد لاحتلال قطاع غزة وطرد سكانه بعد ترك بايدن ورفع ترامب القيود عن الجيش الإسرائيلي".

ولفتت إلى أنه "في 20 كانون الأول نشرت في "وول ستريت جورنال" مقابلة مع نتنياهو، التي تبجح فيها بالنصر في الحرب وبالضربة القاسية التي وجهتها اسرائيل لإيران. هو لم يقل وربما لم يعرف، بأنه في حينه كان مهندسو الذرة يعملون في بوردو على القفزة الأكبر نحو القنبلة".

وقالت "هآرتس": "الآن وصل خامنئي ونتنياهو إلى الامتحان الحقيقي الذي سيحدد نتيجة الحرب، وميزان القوة في الشرق الأوس، فإيران كما يبدو تقدر بأن إسرائيل غير قادرة على تدمير مشروعها النووي، سواء بسبب نقص السلاح المناسب أو بسبب معارضة ترامب الذي يخشى من التورط العسكري وارتفاع أسعار النفط".

وختمت: "نتنياهو يحاول التلميح إلى أن المنع العلني لترامب لمهاجمة إسرائيل في إيران هو في الحقيقة موافقة بصمت على عملية مفاجئة، تعطي للأمريكيين هامش إنكار (..)، كل طرف يتصرف وكأن الأوراق لديه، وينتظر القرار الحاسم في البيت الأبيض، إما اتفاق نووي يدحرج المشكلة إلى المستقبل أو المعركة".

مقالات مشابهة

  • غيانا.. الدولة الوحيدة في العالم التي تُطعم شعبها بالكامل دون استيراد!
  • هآرتس: أوروبا تنتقد إسرائيل وتشتري منها الأسلحة بالمليارات
  • إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
  • ما هي وكالة التجسس الأوكرانية المسؤولة عن ضربة شبكة العنكبوت؟
  • ترامب يعيد سياسة الحظر: قيود صارمة على دخول مواطني 12 دولة بينها اليمن
  • هآرتس: إسرائيل تسرّع ضم الضفة في ظل انشغال العالم بغزة
  • “أكسيوس”: أمريكا أبلغت إسرائيل أنها ستستخدم الفيتو ضد مشروع قرار مجلس الأمن اليوم بشأن غزة
  • "أكسيوس": أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل أنها ستستخدم الفيتو ضد مشروع قرار مجلس الأمن اليوم بشأن غزة
  • رغم المجازر... إسرائيل تسجل أعلى صادرات أسلحة في تاريخها
  • هآرتس: إسرائيل وإيران وصلتا للامتحان الحقيقي الذي سيحسم في واشنطن