قالت منظمة أوكسفام إن أكثر من ثلث سكان اليمن يواجهون الجوع الشديد، وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال والتي سجلت نسبة عالية من بين الأعلى في العالم، وذلك بعد مرور عام على انتهاء اتفاق السلام المؤقت.

 

وتقول المنظمة في بيان لها نشره موقعها الإلكتروني وترجمه الموقع بوست إن اليمن توصل لاتفاق سلام مؤقت في أبريل 2022، مما جلب بصيص أمل لملايين اليمنيين، وخفض عدد الضحايا بنسبة 60 في المائة، وتسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية، لكن وقف إطلاق النار الذي انتهى في أكتوبر/تشرين الأول 2022، أعاق تعافي البلاد.

 

وأكدت إن الاقتصاد اليمني في كل اليمن بات في حالة يرثى لها، مشيرة لتفاقم انخفاض قيمة العملة، بسبب ارتفاع مستويات التضخم، وتضاعف أسعار المواد الغذائية، موضحة بالقول" "لم يعد العديد من اليمنيين العاديين قادرين على شراء ما يكفي من الطعام".

 

وقالت المنظمة إن اليمن عانى من آثار تغير المناخ، ودمرت فترات الجفاف والأمطار الغزيرة المحاصيل والمنازل وسبل العيش، ورجحت حدوث المزيد من الصدمات المناخية مع استمرار موسم الأمطار وضعف البنية التحتية للتعامل مع الفيضانات.

 

وقال عبد الواسع محمد، مدير المناصرة والحملات والإعلام في منظمة أوكسفام في اليمن إن ما يجري في اليمن يعد مصدر عار للمجتمع الدولي، وأن الأطفال يعانون بسبب أزمة هي من صنع الإنسان بالكامل، وفق تعبيره.

 

وفي حين رحب محمد بالمحادثات الأخيرة بين الأطراف المتحاربة، قال إن المطلوب اليوم مضاعفة الجهود، وإنهاء شامل ومستدام للصراع، وعندها فقط سيتمكن اليمنيون من إعادة بناء حياتهم والأمل في غد أفضل.

 

ودعت المنظمة الدولية جميع أطراف الصراع في اليمن إلى السعي لتحقيق سلام مستدام وشامل، والتراجع عن تخفيض جهود المساعدات الدولية، مشددة على أهمية أن تكون الأولوية لدفع الرواتب، وإعادة فتح الطرق الحيوية، وخطة إعادة بناء الاقتصاد.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الوضع في اليمن أطفال اليمن الموقع بوست فی الیمن

إقرأ أيضاً:

منظمة دولية: تصاعد الصراع في المنطقة زاد من هشاشة الوضع الاجتماعي والاقتصادي في اليمن

قالت منظمة "إنترسوس" الدولية التي تتخذ من إيطاليا مقرا لها إن تصاعد الصراع في المنطقة زاد من هشاشة الوضع الاجتماعي والاقتصادي في اليمن الذي يشهد صراعا مذ 10 سنوات.

 

وأضافت المنظمة في تقرير لها إن اليمن يواجه أزمة إنسانية حادة منذ ما يقرب من عقد من الزمان. فقد أجبر الصراع الداخلي، الذي بدأ عام 2014 ولم ينتهِ تمامًا، ملايين الأشخاص على الفرار من ديارهم نحو مناطق أخرى من البلاد أو خارج حدودها.

 

وتابعت "يزيد ارتفاع عدد النازحين داخليًا من نطاق العمل الإنساني. ففي مخيم الرباط، نقدم الرعاية الطبية والدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة المالية للعديد من العائلات التي فقدت كل شيء".

 

وأردفت "تفاقمت الأزمة الداخلية التي عصفت باليمن لسنوات مع تصاعد حالة عدم الاستقرار الإقليمي التي اندلعت مع حرب إسرائيل على فلسطين في أكتوبر 2023، وما تلاها من هجمات شملت دولًا أخرى في المنطقة، مثل سوريا ولبنان وإيران واليمن نفسه، مما زاد من هشاشة الوضع الاجتماعي والاقتصادي للبلاد".

 

واستدركت "حتى اليوم، لا يزال عدد لا يُحصى من العائلات النازحة - التي غالبًا ما تفتقر إلى الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية والتغذية والتعليم والسكن الآمن - تعيش في تجمعات عشوائية أو في مواقع أنشأتها السلطات المحلية، دون إمكانية العودة إلى مناطقها الأصلية، التي لا تزال غير مستقرة، أو مدمرة بسبب النزاع، أو محرومة من السلع والخدمات الأساسية".

 

في اليمن، يحتاج ما يقرب من 20 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، ويتجاوز عدد النازحين داخليًا 4 ملايين، مما يجعل اليمن خامس أكبر دولة تعاني من أزمة نزوح في العالم، وفقًا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

 

وطبقا للمنظمة فإن هؤلاء الأشخاص لا يزالون يواجهون تحديات هائلة في محاولتهم البقاء على قيد الحياة وإعادة بناء حياتهم في ظل انعدام الأمن وندرة الموارد.

 


مقالات مشابهة

  • بوتين يؤكد تعزيز منظمة الأمن الجماعي خلال رئاسة روسيا للمنظمة في 2026
  • بعد انسحاب إسرائيل .. حماس تعيد بناء سلطتها في غزة
  • السفير المصري في باريس يقدم أوراق اعتماده إلى مدير عام منظمة اليونسكو
  • "منظمة السياحة" تطلق مبادرة "المقاصد العربية السياحية الشاملة والمستدامة 2030"
  • من أجل أغذية أفضل.. رئيس الوزراء يفتتح المؤتمر العالمي الثالث لممثلي الـ فاو
  • مدير عام الفاو: الملايين يواجهون الجوع حول العالم.. ومصر داعم رئيسي لجهودنا في الشرق الأوسط
  • قائد اليونيفيل: لا أدلة على أن حزب الله يعيد بناء قوته العسكرية جنوب الليطاني
  • الصحة العالمية: المضادات الحيوية قد تضر أكثر مما تنفع.. ولا مؤشرات لطارئة صحية عالمية
  • تحذير صحي في اليمن: ملايين السكان مهددون بفقدان البصر
  • منظمة دولية: تصاعد الصراع في المنطقة زاد من هشاشة الوضع الاجتماعي والاقتصادي في اليمن