قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن الجنود الأوكرانيون الجرحى والمدنيين الفارين من بلادهم يحملون سلالات جديدة من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية إلى أوروبا الغربية.

وحتى قبل اندلاع الصراع مع روسيا، حذر العلماء من عدم قدرة أوكرانيا على مراقبة وتقييد انتشار هذه العدوى.

ولفتت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أنه تم العثور على ستة أنواع مختلفة من العدوى المقاومة للمضادات الحيوية في جثة جندي أوكراني مصاب في مستشفى عسكري في ألمانيا.

وأصيب الجندي بحروق شديدة في حريق بمركبته وتم نقله إلى مستشفيات في دنيبروبتروفسك وكييف قبل إجلائه إلى ألمانيا.

ووجد باحثون ألمان أن بعض هذه الالتهابات تم العثور عليها في جروح الأوكرانيين الذين يقاتلون في مناطق دونباس منذ عام 2014 ومن المرجح أنها تطورت في المستشفيات الأوكرانية.

وحذرت دراسة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية، من أنه “نتيجة لذلك، تعتبر شبكات الرعاية الصحية في أوروبا الآن أن العلاج المسبق في المستشفى في أوكرانيا هو عامل خطر حاسم” لما يسمى بالكائنات الحية المقاومة للأدوية المتعددة.

وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، اليوم الاثنين، نقلاً عن أوراق علمية متعددة أن هذه العدوى، التي انتشرت داخل أوكرانيا منذ ما يقرب من عقد من الزمن، ينقلها أيضًا اللاجئين المدنيين إلى أوروبا الغربية.

كارثة وشيكة.. ذعر في بريطانيا بسبب تصريحات وزير الدفاع عن روسيا فشل سياسة عزل روسيا.. الكشف عن نجاحات كبيرة لـ بوتين ضد الغرب

ويشكل تتبع ومعالجة حالات العدوى المقاومة للأدوية تحديا حتى بالنسبة لأنظمة الرعاية الصحية الأكثر تطورا، حيث أشارت صحيفة فايننشال تايمز إلى أن “أحد المستشفيات المرموقة في نيويورك يصف المضادات الحيوية دون إجراء اختبارات كافية ولا يتخلص من الحبوب غير المستخدمة، وكلا العاملين يساهمان في انتشار هذه الكائنات.

ولا تمتلك جميع الحكومات خططًا كافية للاستجابة لتفشي العدوى المقاومة للأدوية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اوروبا المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها البكتيريا

إقرأ أيضاً:

هولندا تتهم روسيا باستخدام أسلحة كيميائية ضد أوكرانيا

قال وزير الدفاع، ورئيس المخابرات العسكرية الهولنديان روبن بريكلمانس وبيتر ريسينك، إن أجهزة مخابرات بلدهما "جمعت أدلة على استخدام روسيا أسلحة كيميائية محظورة في أوكرانيا على نطاق واسع".

وأضافا أن هذا الاستخدام شمل إسقاط مادة خانقة باستخدام طائرات مسيّرة لإجبار جنود على الخروج من الخنادق حتى يتسنى إطلاق النار عليهم.

ودعا وزير الدفاع روبن بريكلمانس إلى فرض عقوبات أكثر صرامة على موسكو. وقال، في مقابلة مع وكالة رويترز، إن "الاستنتاج الرئيسي هو أننا نستطيع تأكيد أن روسيا تكثف استخدام الأسلحة الكيميائية".

وأضاف "هذه الزيادة في حدة الاستخدام مثيرة للقلق، لأنها جزء من توجه نلاحظه منذ عدة سنوات إذ أصبح استخدام روسيا للأسلحة الكيميائية في هذه الحرب أكثر اعتيادا ونمطية وانتشارا".

وأشار بريكلمانس إلى ارتباط ما لا يقل عن 3 حالات وفاة لأوكرانيين باستخدام أسلحة كيميائية، في حين أبلغ أكثر من 2500 شخص أصيبوا في ساحة المعركة السلطات الصحية الأوكرانية عن أعراض مرتبطة بأسلحة كيميائية.

وأضاف أن تزايد استخدام روسيا للأسلحة الكيميائية يشكل تهديدا ليس لأوكرانيا فحسب بل ولبلدان أخرى.

وأضاف "علينا زيادة الضغط بشكل أكبر. وهذا يعني دراسة فرض المزيد من العقوبات، وتحديدا منع روسيا من المشاركة في الهيئات الدولية مثل المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

من جهته، قال رئيس جهاز المخابرات العسكرية الهولندي بيتر ريسينك إن هذه الاستنتاجات تستند إلى "معلوماتنا المخابراتية المستقلة، لذا فإننا رصدناها بأنفسنا بناء على تحقيقاتنا الخاصة".

وتحدث ريسينك عن "آلاف الحالات" لاستخدام الأسلحة الكيميائية مع الإشارة أيضا إلى رقم صادر عن أوكرانيا لـ9 آلاف حالة.

ويقول الجيش الهولندي وأجهزة المخابرات العامة بالتعاون مع شركاء أجانب إنهم اكتشفوا أدلة ملموسة على زيادة وتيرة إنتاج الأسلحة الكيميائية الروسية. وقال ريسينك إن ذلك يشمل تعزيز القدرات البحثية وتجنيد خبراء لتطوير الأسلحة الكيميائية.

إعلان اتهامات أميركية

وقبل عام، اتهمت الولايات المتحدة روسيا للمرة الأولى باستخدام مادة الكلوروبكرين، وهي مركب كيميائي أكثر سمية من مواد مكافحة الشغب،  وتتحدث أوكرانيا عن وجود آلاف الحالات من استخدام روسيا أسلحة كيميائية.

ويمكن أن يسبب الكلوروبكرين تهيجا شديدا في الجلد والعينين والجهاز التنفسي. وقد يسبب حروقا في الفم والمعدة وغثيانا وقيئا، بالإضافة إلى صعوبة أو ضيق في التنفس في حالة ابتلاعه.

وأدرجت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مادة الكلوروبكرين ضمن قائمة المواد المحظورة المسببة للاختناق.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أول أمس الأربعاء، إن جهاز الأمن الاتحادي اكتشف مخبأ أوكرانيًّا للعبوات الناسفة في شرق البلاد يحتوي على مادة الكلوروبكرين. وتنفي أوكرانيا مثل هذه الاتهامات باستمرار.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي مقرها لاهاي بهولندا، قد قالت العام الماضي إن الاتهامات المبدئية التي وجهها البلدان لبعضهما "لم تثبت بشكل كاف".

يذكر أن روسيا عضو في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وقامت، مثل الولايات المتحدة، بتدمير مخزوناتها المعلنة من الأسلحة الكيميائية.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تقصف مطاراً روسياً وموسكو تعلق الطيران في مطارين
  • قاسم: الدفاع لا يحتاج إلى إذن ويجب مقاومة إسرائيل لإخراجها من لبنان
  • هولندا تتهم روسيا باستخدام أسلحة كيميائية ضد أوكرانيا
  • روسيا تعلن عملية تبادل أسرى جديدة مع أوكرانيا
  • جشي: لا تحرّر دون مقاومة… والرهان على المجتمع الدولي وهم
  • بوتين لترامب: روسيا لن تتخلى عن أهدافها في أوكرانيا
  • روسيا: فرصة لتسريع نهاية الحرب.. أوكرانيا تحذر من تبعات تأخير الأسلحة الأمريكية
  • وَهْم "الشرق الأوسط الجديد" بدون مقاومة
  • القوات المسلحة تقوم بإجلاء دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى
  • روسيا تضع بصمتها اللغوية في ملاعب السلة الأمريكية