النفايات على قاسم سليماني.. القصة الكاملة لإلغاء مباراة سباهان الإيراني والاتحاد السعودي
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
شهدت مباراة سباهان الإيراني والاتحاد السعودي، التي كان مقرر أن تجرى على ملعب استاد نقش جهان بمدينة أصفهان، ضمن الجولة الثانية بدوري أبطال آسيا واقعة غريبة تسببت في إلغائها، بسبب وجود مجسم لقاسم سليماني القائد السابق بالحرس الثوري الإيراني.
ورفض نادي اتحاد جدة السعودي، خوض اللقاء ولم يدخل لاعبيه أرضية الملعب، وغادر الاستاد تماما، عقب عقد اجتماع عاجل مع مراقب المباراة.
وأصدر الاتحاد الآسيوي بيانا بشأن هذه الواقعة الغربية، قرر فيه إلغاء مباراة سباهان الإيراني والاتحاد السعودي والتي كان من المقرر إقامتها في أصفهان الليلة بسبب الظروف الغير المتوقعة، وجدد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التزامه بضمان سلامة وأمن اللاعبين وحكام المباريات والجماهير وجميع أصحاب المصلحة المعنيين، مؤكدا على أنه سيتم إحالة هذا الأمر إلى اللجان المختصة.
وذكرت وسائل إعلام سعودية، أن مراقب المباراة أصدر قرارا بإلغائها، وغادر لاعبي اتحاد جدة أرض الملعب بعد وجود لافتات غير رياضية قبل انطلاق المباراة، وتوجهت بعثة الفريق السعودي إلى المطار للعودة إلى المملكة.
وأظهرت الجماهير الإيرانية التي حضرت إلى الاستاد لمشاهدة المباراة غضبها من هذه الواقعة بإلقاء النفايات والزجاجات الفارغة على تمثال قاسم سليماني.
يذكر أن قاسم سليماني، كان يشغل منصب قائد فيلق القدس بميليشيات الحرس الثوري الإيراني، قبل مقتله في مستهل يناير من عام 2020 بغارة أمريكية بطائرة بدون طيار قرب مطار بغداد الدولي، في عملية راقبها الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قاسم سليماني الاتحاد السعودي سباهان الإيراني دوري أبطال آسيا واقعة غريبة أصفهان الحرس الثوري الإيراني اتحاد جدة السعودي قائد فيلق القدس مطار بغداد الدولي ترامب قاسم سلیمانی
إقرأ أيضاً:
في حدث تاريخي .. مباراة كرة قدم تقام بعد 65 عاماً من تأجيله
في مشهد استثنائي يمزج بين كرة القدم والتاريخ، استضاف نادي «جلينافون» الإيرلندي نظيره الألماني «أوزربيرغه آوه»، في مباراة ودية أقيمت السبت الماضي، لتعويض مواجهة كان من المفترض أن تُجرى قبل 65 عاماً ضمن منافسات كأس أوروبا، لكنها أُلغيت حينها بسبب ظروف الحرب الباردة.
وذكر موقع «بي بي سي» أن القصة تعود إلى موسم 1959-1960، حين تُوّج «جلينافون» بطلاً للدوري الإيرلندي وتأهل لمسابقة كأس أوروبا، حيث أوقعته القرعة في مواجهة فريق «فيزموت» – الاسم السابق لـ «أوزربيرغه آوه»، بطل ألمانيا الشرقية آنذاك.
غير أن الفريق الإيرلندي اضطر للانسحاب بعد أن رُفض منحه تأشيرات الدخول إلى ألمانيا الشرقية، نتيجة للقيود التي فرضها «الجدار الحديدي» بين المعسكرين الشرقي والغربي.
أقيمت المباراة المنتظرة في أجواء احتفالية ومليئة بالحنين، زحف أكثر من 1100 مشجع ألماني إلى مدينة لورغان في مقاطعة أرما، حاملين أعلامهم ولافتاتهم، متجهين إلى ملعب «مورنفيو بارك»، في مسيرة مرخّصة من قبل لجنة المواكب الرسمية، لمشاهدة فريقهم يخوض أخيراً اللقاء المؤجل.
وعلى الرغم من فوز «أوزربيرغه آوه» بنتيجة 2-0، شدد الطرفان على أن النتيجة لم تكن الأهم، بل إن إقامة اللقاء بحد ذاته هو الانتصار الحقيقي.
وأفادت التقديرات أن نحو 1200 زائر حلّوا بالبلدة، في يوم حقق مكاسب رياضية وسياحية واقتصادية للمجتمع المحلي ولنادي «جلينافون»، الذي بذل جهوداً كبيرة لتحقيق هذا الحدث الفريد.
الملفت أن المبادرة لإحياء المباراة انطلقت بتغريدة ساخرة نشرها آدم كارسون، مسؤول العلاقات مع الجماهير في «جلينافون»، ما لبث أن تحولت إلى حقيقة بعد تواصل بعض مشجعي الفريق الألماني معه وإبدائهم حماسة للفكرة.
وأوضح كارسون: «بدأ الأمر كمزحة، لكن بعدها بثلاث سنوات تواصل معي عدد من مشجعي أوزربيرغه وأحبوا الفكرة. تطورت العلاقة وبدأنا نخطط لتنظيم اللقاءين، وقد زار مشجعون ومسؤولون من الفريق الألماني أيرلندا الشمالية لحضور إحدى مبارياتنا، ما مهّد لتوقيع الاتفاق رسمياً».
وكانت الخطوة الأولى العام الماضي، حين سافر جلينافون إلى ملعب "إرتسغيبيرغشتاديون" في بلدة آوه الألمانية، لخوض مباراة الذهاب الرمزية، واليوم جاء الدور على النادي الألماني ليرد الزيارة.
وختم كارسون قائلاً: «إنه لشرف كبير أن نلعب هذه المباراة، ليس فقط لتصحيح خطأ الماضي، بل للاحتفاء بتاريخ مشترك بين ناديين، وفرص ضاعت بسبب انقسام العالم».