إعداد: طاهر هاني إعلان اقرأ المزيد

في مايو/ أيار الماضي، قامت فرانس24 بزيارة مدينة ديار بكر الكردية بتركيا لتغطية حملة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها في نهاية المطاف رجب طيب أردوغان. وكانت في ذلك الوقت طموحاتالأحزاب الكردية بطي صفحة أردوغان كبيرة. لهذا السبب قررت مساندة مرشح المعارضة آنذاك وهو كمال  كيليتشدار أوغلو.

هذا الأخير وعد بدوره الأكراد بإطلاق سراح جميع الناشطين السياسيين المعتقلين وإعطائهم حرية ثقافية وسياسية أكثر وإدراجهم في السلطة مع توفير لهم كل الإمكانيات الاقتصادية للنهوض بالمناطق الكردية التي عانت كثيرا من اللامبالاة الحكومية في عهد أردوغان.

ووصل الاتفاق إلى حد أن تراجع الأكراد في ترشيح أحد مسؤوليهم لخوض غمار الانتخابات وانطووا كلهم تحت لواء الطاولة السداسية خدمة لهدف واحد، ألا وهو إزاحة أردوغان وحزب العدالة والتنمية من الحكم.

لكن حلم الأكراد لم يتحقق. بل دخلوا في نفق سياسي جديد. فيما قرر أردوغان تشديد قبضته عليهم.

 

فرانس24: ما هو موقف الحزب الديمقراطي الكردي إزاء الهجوم الذي استهدف مقر وزارة الداخلية التركية بداية الشهر الجاري؟

الهجوم الذي نفذه عنصران من حزب العمال الكردستاني أمام مقر وزارة الداخلية في مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول أثار العديد من التساؤلات وردود الفعل في الأوساط السياسية التركية ومن قبل المجتمع التركي على حد سواء.

عندما نقيم هذه العملية، يمكن أن نقول بأنها متطابقة مع تفكير حزب العمال الكردستاني. لكنها في نفس الوقت تخلق بعض التناقضات مع المبادئ التي يدافع عنها هذا الحزب ومع أهدافه والتصريحات التي أدلى بها في السابق.

فقد أكد أن أهدافه هي تحقيق الوحدة الترابية وبناء وطنا ديمقراطيا، إضافة إلى إطلاق سراح الزعيم أوشالان. لذا وعلى ضوء كل هذا، أعتقد أن الهجوم الذي استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة لا يخدم بالضرورة هذه الأهداف والمساعي، بل بالعكس يقوم بتعقيدها.

ما هي الدوافع التي أدت إلى القيام بهذا الهجوم وما الرسائل المراد إيصالها؟

الدافع الأساسي حسب رأيي هو أن المنفذين الذين قاموا بهذه العملية أرادوا إرسال رسالة مفادها بأنهم لا يزالون واقفين وأن عملياتهم ستستمر.

لكن تركيا ردت بقوة على هذا الهجوم وذلك بقصف مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق. لكن في نفس الوقت، نحن نعتقد أن كل العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش التركي، سواء كانت في شمال العراق أو في جنوب غربه حيث يسكن الأكراد هي مبادرات وعمليات خاطئة كونها لا تخدم أي طرف من النزاع. 

هل تبخر حلم الاستقلال لدى الأكراد؟

في الحقيقة، الأكراد لم يطالبوا بالاستقلال وبالتالي لا يمكن القول بأنهم فقدوا الاستقلال. ما يمكن قوله بالمقابل هو أن الأكراد فقدوا المفتاح الذي يسمح لهم بتغيير النظام في تركيا. أما من يقول بأن الهجوم له علاقة مع دخول السويد (هناك جالية كردية كبيرة في هذا البلد) في حلف الناتو بعد أن أعطت تركيا الضوء الأخضر، فنعتقد أن هذا التفسير خاطئ. في النهاية، نحن نعتقد أن أردوغان يملك القوة وجميع الصلاحيات ليحل المشكلة الكردية بشكل سلمي وعادل.

طاهر هاني

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: جوائز نوبل ناغورني قره باغ الحرب في أوكرانيا ريبورتاج تركيا أكراد حزب العمال الكردستاني هجوم رجب طيب أردوغان العمال الکردستانی وزارة الداخلیة

إقرأ أيضاً:

خلال حضوره إطلاق المجلس الاقتصادي الكندي -الكردستاني .. رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار يؤكد ..

شبكة انباء العراق ..

◽️توسيع مسار الشركات الاقتصادية هو عنوان لاستقرار اقتصاديات الدول
◽️ استقطاب رؤوس أموال أجنبية ومحلية بقيمة 90 مليار دولار ونرحب بتعاون استثماري أوسع مع إقليم كردستان.

أربيل – أكد رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار، الاستاذ الدكتور حيدر محمد مكية، خلال كلمته في مؤتمر إطلاق المجلس الاقتصادي الكندي – الكردستاني – العراقي، في اربيل الاثنين أن الهيئة تمكنت خلال العاميين الماضيين من استقطاب رؤوس أموال أجنبية ومحلية إلى العراق، لتقدر ب 90 مليار دولار موزعة بواقع 64.6 مليار $ كاستثمارات اجنبية و 25.3 مليار $ كاستثمارات محلية وذلك من خلال الانفتاح الاقتصادي الذي يهدف إلى تمكين الاستثمار المنتج والمستدام بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين مؤكداً الدور المحوري للقطاع الخاص بقيادة هذا التحول الى جانب الإصلاحات المتواصلة في بيئة الاستثمار، وتفعيل الشراكات الدولية مع القطاع الخاص.

◽️وأوضح الدكتور مكية أن العراق يشهد تحولًا نوعيًا في السياسات الاستثمارية، من خلال إطلاق فرص مدروسة في مختلف القطاعات، وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين، والتي جاءت انعكاسًا مباشرًا لدعم الحكومة الاتحادية وتوجيهات دولة رئيس الوزراء.

◽️وخلال لقاءه رئيس هيئة استثمار كردستان الدكتور محمد شكري في وقت سابق من الاثنين، دعا مكية إلى تعزيز التعاون والتكامل مع هيئة استثمار إقليم كردستان، مشيرًا إلى أن العمل المشترك بين الهيئتين سيكون له أثر مباشر في توسيع خارطة الاستثمار الوطني، وخلق فرص حقيقية للنمو الاقتصادي الشامل في جميع محافظات العراق.

◽️كما رحب الدكتور مكية بانطلاق أعمال المجلس الاقتصادي الكندي الكردستاني معتبرا هذه الخطوة نقلة مهمة في مسار العلاقات الاقتصادية بين العراق وكندا ومتمنيا للمجلس النجاح في دعم المشاريع المشتركة وتوسيع الشراكات الاستثمارية وتكرار التجربة في بغداد قريباً.

◽️و أشار إلى أن العراق يستعد لعقد ملتقى العراق للاستثمار في بغداد منتصف حزيران، داعيًا شركات الإقليم والمستثمرين الكنديين والدوليين إلى المشاركة فيه، كونه يمثل منصة استراتيجية لعرض الفرص الاستثمارية الكبرى.

user

مقالات مشابهة

  • مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية يفتتح مخبز الكرامة 2
  • عاجل.. ترامب: طلبت من بوتين عدم الرد على الهجوم الأخير الذي شنته كييف على المطارات الروسية
  • مجموعة “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام بالسودان” تدين الهجوم الذي استهدف قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة
  • حزب طالباني:تهديدات (هوشيار) لاتمثل الشعب الكردي
  • الوزير الشيباني: أي فوضى في سوريا ستؤدي إلى فوضى بالمنطقة وهذا لا يخدم مصالح أي طرف فسوريا اليوم تشكل جزءاً أساسياً من الأمن الإقليمي.
  • سياسي كردي:الأحزاب الكردية تدخل الانتخابات العامة بقوائم منفردة
  • كتلة اللقاء الديمقراطي: لاعتماد مقاربة هادئة وواقعية لمسألة حصر السلاح بيد الدولة
  • مفتي الجمهورية لرئيس حزب الوعي: دار الإفتاء منفتحة على كل تعاون جاد يخدم الوطن
  • خلال حضوره إطلاق المجلس الاقتصادي الكندي -الكردستاني .. رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار يؤكد ..
  • كشف هوية  الشخص الذي هاجم مسيرة داعمة للاحتلال في أمريكا وقتل 6