تعرف على ما حكم قضاء الصلاة الفائتة؟
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن ما حكم قضاء الصلاة الفائتة؟ فأجابت دار الافتاء المصرية وقالت يجب على المسلم قضاء ما ترك من الصلوات المفروضة مهما كثرت، ما عدا ما تتركه المرأة بسبب الحيض أو النفاس؛ لما رواه الشيخان من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا قال: «مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾»، وإذا وجب القضاء على الناسي الذي قد عذره الشرع في أشياء كثيرة، فالمتعمد أولى بوجوب القضاء عليه؛ لأنه غير معذور، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه مسلم: «فَدَيْنُ اللهِ أَحَقُّ بِالْقَضَاءِ» رواه مسلم.
هذا، مع مراعاة الترتيب إذا كانت الفوائت أقل من خمس صلوات، وإلا فالأيسر أن يصلي المسلم مع كل فرضٍ حاضر فرضًا مما عليه حتى يغلب على ظنه قضاء ما فاته.
يأمر الله تعالى بكثرة الذكر عقيب صلاة الخوف ، وإن كان مشروعا مرغبا فيه أيضا بعد غيرها ، ولكن هاهنا آكد لما وقع فيها من التخفيف في أركانها ، ومن الرخصة في الذهاب فيها والإياب وغير ذلك ، مما ليس يوجد في غيرها ، كما قال تعالى في الأشهر الحرم : ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) [ التوبة : 36 ] ، وإن كان هذا منهيا عنه في غيرها ، ولكن فيها آكد لشدة حرمتها وعظمها ; ولهذا قال تعالى : ( فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم ) أي في سائر أحوالكم .
ثم قال : ( فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة ) أي : فإذا أمنتم وذهب الخوف ، وحصلت الطمأنينة ( فأقيموا الصلاة ) أي : فأتموها وأقيموها كما أمرتم بحدودها ، وخشوعها ، وسجودها وركوعها ، وجميع شئونها .
وقوله : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) قال ابن عباس : أي مفروضا . وكذا روي عن مجاهد ، وسالم بن عبد الله ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، والحسن ، ومقاتل ، والسدي ، وعطية العوفي .
وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) قال ابن مسعود : إن للصلاة وقتا كوقت الحج .
وقال زيد بن أسلم : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) قال : منجما ، كلما مضى نجم ، جاءتهم يعني : كلما مضى وقت جاء وقت .
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أسرع دعاء لقضاء الحاجة.. أوصى به الشيخ الشعراوي
أسرع دعاء لقضاء الحاجة.. في لحظات الضيق وتراكم الهموم، لا يجد الإنسان ملاذًا أصدق من التوجه إلى الله بالدعاء، راجيًا منه الفرج وقضاء الحاجة، وقد اعتاد كثير من المسلمين اللجوء إلى الأدعية في مثل هذه الأوقات طلبًا للسكينة وحل الأزمات.
وتحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي -رحمه الله- في أحد دروسه عن دعاء يُستحب قوله عند نزول الكرب، مستشهدًا بقوله تعالى: «فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ ۚ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ».
كما أوضح الشعراوي أنّ من أسرع الأدعية لقضاء الحاجة، ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، حين قال: «إنّا لله وإنّا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها»، مؤكّدًا أنّ الرضا بقضاء الله يجعل من الابتلاء خيرًا للعبد.
وفي سياق الحديث ذاته، أشار الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق ، من خلال فتوى منشورة على الموقع الرسمي لدار الإفتاء، إلى أنّ الدعاء عبادة عظيمة دعا إليها الشرع، مستشهدًا بقوله عز وجل: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾، مؤكدًا أن العبد يمكنه أن يدعو الله بما شاء، ما دام الدعاء لا يتضمن معصية.
أدعية قضاء الحاجة
«لا إله إلا الله، الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، اللهم لا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرّجته، ولا حاجةً هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين».
دعاء قضاء الحاجة
«اللهم إني أتوجه إليك بعبدك ونبيك ورسولك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لتقضي حاجتي، يا رسول الله إني أتوسل بك إلى ربي ليشفعك فيّ ويقضي حاجتي».
«اللهم إني قد فوضت أمري إليك، فاهدني إلى ما تحب وترضى، وقدر لي الخير حيث كان، وارضني به، يا حيّ يا قيّوم برحمتك أستغيث، يا ودود يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعّالًا لما يريد».
دعاء قضاء الحاجة الذي لا يرد
وبينت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها انّ دعاء قضاء الحاجة الذي لا يرد هو وسيلة تعبير عن الافتقار إلى الله والاعتماد عليه في كل أمور الحياة
واشارت الى انه يُستحب قبل الدعاء أن يقوم المسلم بصلاة ركعتين، بنية قضاء الحاجة، ثم يتجه إلى الله بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر وهو: «لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم إنى أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، أسألك ألا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين».
وأوضحت أنّ الدعاء ينبغي أن يكون بإخلاص وصدق، مع الاعتماد الكامل على الله في قضاء الحاجات، وعدم اليأس إن تأخر تحقيقها، ومن المهم أيضًا أن يكون الدعاء مصحوبًا بحسن الظن بالله، مع الاجتهاد في الأخذ بالأسباب والسعي نحو تحقيق الهدف المطلوب.