يمن مونيتور:
2025-05-27@17:37:09 GMT

تمثيل الذاكرة في الرواية العربية

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

تمثيل الذاكرة في الرواية العربية

إبراهيم الكراوي

نسعى في هذه المقالة الكشف عن مختلف تمثلات الذاكرة في الخطاب الروائي، انطلاقا من الروايتين الأخيرتين لربيعة ريحان وهما: «الخالة أم هاني» و«بيتنا الكبير».

تمثيل الذاكرة الأنثوية: من اللسان إلى الكلام

تشكل العلامة «الخالة» في العنوان، بنية رمزية من حيث مرجعتيها الثقافية والاجتماعية. ففضاء الغلاف يعكس هوية تحيل على الأمومة التي تتجاوز مفهومها البيولوجي، إلى مفهوم رمزي يتمثل القرابة، والانتقال من الانتساب العائلي إلى الانتساب إلى الأمة، ومنه إلى الانتساب التاريخي، إذا استعرنا المصطلح الذي نحته حسن المودن، ولذا، تتشاكل الأمومة مع الأمة، من حيث دوال الأمومة وأبعادها الأنثروبولوجية.

هكذا تكسر شخصية «الخالة» بالراوي شيماء وفريدة، نسق الصمت الذكوري. وهذا ما نستشفه من خلال علاقة «الخالة» بأزواجها الأربعة الذين انفصلت عنهم، في حين يصور فضاء مكون العنوان: «بيتنا الكبير» تلك العلاقة بين حدود المغلق والمفتوح، من خلال رصد تناقضات الأنساق الثقافية والاجتماعية، وسلطة شخصية الجد كبور، ومحاولته تكسير سلطة الصمت في مواجهة غطرسة المستعمر.

يمثل الصمت/الذاكرة البنية العميقة التي تقع على الحدود الخطيرة مع الموت الرمزي. فتتمثل شيماء الراوي في «الخالة» صورة شهرزاد، لتؤجل وتقاوم فعل الموت الرمزي من خلال فعل الاستنطاق واستبطان النفس، والحفر في الذاكرة، كما تفعل شخصية فريدة في «بيتنا الكبير». فيضطر الجد إلى الهرب من الحدود المقيدة بفضاء المدينة إلى اللامحدود بحثا عن الحرية، في حين تحاول الذات الأنثوية، الراوي الذي يروي بضمير الغائب في كلا الروايتين، الهروب من سلطة الماضي والتقاليد والطقوس الذكورية. فكلا الشخصيتين «فريدة» في بيتنا الكبير، أو الخالة في «الخالة أم هاني»، ظلتا تعانيان من عطالة عاطفية نتيجة جمود مشاعر الرجل ونزوعه الذكوري. تفشل فريدة في تحقيق طموحها في أن تدرس الإخراج المسرحي بعد وفاة العامل المساعد الجد الذي يتموقع بين قطبي الموجب والسالب، المغلق والمنفتح؛ بوصفه يجسد الهيمنة الذكورية في علاقته بزوجاته. وكلا الشخصيتين «الخالة» في الرواية الأولى، و»الجد الحاج كبور» في الرواية الثانية، يرتبطان مع الراوي بعلاقة حميمية، ما يجعلهما حافزا على ولادة سردية الذاكرة، والانتقال من سردية الأفراد إلى سردية التاريخ الجمعي..

معمارية اللغة الروائية وتمثل الذاكرة الأنثوية

تشكل الرواية خزانا يعكس الهوية المغربية معمارا.. حضارة، ذهنيات، ثقافات، تعددا إثنيا ولغويا. ومن ثم، ينتقل بنا الراوي من محكي الذاكرة الفردية إلى محكيات الأمة في مقاومتها للمستعمر، ومختلف صورها التي تكشف الحضارة العريقة التي طبعت فضاء أحداث الروايتين، كما ينتقل بنا على صعيد شكل المعنى من سردية المثل إلى تعدد جماليات اللهجات. فالموريسكي واليهودي والعربي والأمازيغي كلها مكونات ثقافية في الهوية المغربية؛ تستحضرها ربيعة ريحان وتعيد صوغها على لسان سارد يحكي تراجيدية الوجود الأنثوي. تكسر بنية المثل أحادية القطب الذكوري وسلطة اللغة الذكورية، كما يظهر من خلال خطاب الخالة والذوات الأنثوية الأزواج، في «بيتنا الكبير». فرمزية المثل بوصفها ذاكرة ثقافية تقاوم النسيان الذكوري، وتؤسس الهوية الأنثوية، تتمركز في اللغة كما تتمركز في الفضاء «بيتنا الكبير». وبذلك شكّل حضور المثل بنية سردية اشتغلت على تمطيط فعل الحكي والغوص في تشعباته من خلال شخصيتي «أم هاني» و«شيماء».

ومن ثم، جاء التبئير الداخلي على شخصية الراوي المتماثل حكائيا في النصين، كاشفا مخاض الانتقال من بناء الذات إلى بناء الجماعة، ومعاناة الذوات الأنثوية في مواجهة استبداد وذكورية الأزواج من جهة، وذكورية الأنساق الثقافية والتقاليد والطقوس التي وسمت الزواج، أو تلك التي تعري مفارقات الواقع، كما هو الأمر حين يصور الراوي مشهد اغتصاب الخالة داخل الضريح، كما يصور المسار السردي في «بيتنا الكبير» الحصار المضروب من قبل الجد على الأزواج الأربعة. تتقمص شيماء الراوي في «بيتنا الكبير» دور الصحافية لتجد نفسها في محاولة لسبر أغوار الذاكرة الأنثوية، من خلال الكتابة عن الخالة. غير أنها تبدو وكأنها الذات الأنثوية المنشطرة عن ذات الخالة، ومرآة تعكس أسئلة الذات الأنثوية، من حيث إنها موضوع للحكي. فكلا الشخصيتين المركزيتين تمثلان الأنوثة المضطهدة، التي ترتبط بفعل رغبة مشترك في بناء حلم اجتماعي وتكسير طوق العبودية، الذي يجسد النسق الذكوري. فهما يرتبطان بالذاكرة الماضي من حيث رغبتهما في الانعتاق من ذكوريته، ويمثلان الحاضر بوصفه الحلم والرغبة في بناء المجتمع الجديد.

إن شخصية الخالة تمثل نسقا ثقافيا ورمزيا في الآن نفسه. فهي نسق ثقافي بالنظر إلى أنها تنتمي إلى ثقافة الماضي، كما يتجلى من خلال طقوس الزواج والدخلة وغيرها.. وإذا كان دوسوسير يميز بين اللسان والكلام، فإننا نميز بين اللسان الجماعي أي النزعة الجماعية التي تعكس المشترك بين فئتين: الأولى تمثل النزعة الذكورية المرتبط بالاضطهاد، والثانية تمثل النزعة الأنثوية المرتبطة بالحرية والمتجذرة في الذات الأنثوية. يحيل الكلام إلى التمثل الفردي الأنثوي الرمزي؛ أي إلى الذاكرة بوصفها محتوى من حيث استرجاع طفولة شيماء والخالة فريدة والأزواج الأربعة، ورمزية تكرار علاقة الذات فريدة بالكتابة والاستباق، والتلخيص والاسترجاع، فهي كلها مقومات تعكس الذاكرة من حيث تمثلها الخطابي، فضلا عن كونها تلقي الضوء على العزلة الوجودية واللغوية الأنثوية، كما يظهر من خلال تعريف الراوي بـ» فريدة ابنة الضرة في بيتنا الكبير»، سارد تراجيدية الوجود. ولذا، فالكلام يكشف عن الأنثوية بوصفها بنيات سردية والنسوية بوصفها خطابا يشكل ويتشكل من خلاله الخطاب. وقد جاءت المفارقة الزمنية داخل الخطاب، لتلقي الضوء على التناقضات التي تسم الواقع الأنثوي ذاته، الذي تنسجه تفاصيل الخطاب الروائي.

هكذا يظهر أن الفعل الروائي يتماهى مع تمثلات الذاكرة في أبعادها التاريخية والحضارية والثقافية، بوصفها شكل محتوى يحفر في جماليات الكتابة الروائية ويؤسس للخطاب الروائي.

أنساق العلامات وإنتاج ثنائيات السرد

تمثل العبارة النووية «بيتنا الكبير» وحدة لفظية مشحونة بدلالات الذاكرة والنسق الثقافي، بحيث يتحول البيت إلى فضاء، يرتبط بالطقوس والتقاليد؛ ويحفر في ذاكرة تحيل على التاريخ. والضمير في بيتنا علامة صغرى متضمنة في العلامة الكبرى للعنوان تجسد هذه الثنائيات: المفرد والمركب، البسيط والمعقد، الكبير والصغير؛ مما سينقلنا إلى بنية المركز والهامش، الأعلى والأسفل، المنغلق والمنفتح والذكورة والأنوثة، مع اختلاف على مستوى تمثل قيم الأنوثة. ورغم الموقع الحميمي الذي يحتله الراوي ـ الأنثوي- في ذاكرة الجد فإن الذات الأنثوية فريدة، ما فتئت تعيش الهامش داخل فضاء البيت الكبير، وهو مكمن المفارقة التي يجسدها النسق الذكوري الاجتماعي. فهي ابنة الضرة «عقيدة» التي فرضت على أبيها، كما أنها انتقلت إلى فضاء الهامش الأنثوي على الهضبة التي لجأ إليها الجد، فرارا من بطش السلطة، بعد اصطدام جدها مع محصل المكوس.

إن ما يميز سردية الذاكرة في «بيتنا الكبير» هو التمفصل السردي المزدوج الذي يوزع الخطاب الروائي إلى مجموعة من الحالات والتحولات التي تتشاكل مع التاريخ، والأنساق الاجتماعية: فالخطاب الروائي يتمفصل إلى مسارين سرديين:

الأول: ما قبل وفاة الجد، وسيرة الذات الأنثوية فريدة قبل الولادة، وبعدها في ظل الاستعمار الفرنسي وذكورية المجتمع، وبالتالي بداية برنامج سردي يؤسس للمقاومة وهاجس التحرر وبناء حياة على الهضبة.

والثاني: ما بعد وفاة الجد في ظل الانتقال والتحولات الاجتماعية ما بعد الاستعمار، حيث سيبدأ برنامج سردي جديد يوقع لمحاولة بحث الذات الأنثوية عن ذاكرتها، ورغبتها في تأسيس الحاضر والتحرر من هيمنة السلطة الذكورية، من خلال اختيار دراسة السينما وطموح كتابة سيناريو يؤرخ للذاكرة. غير أن موت العامل المساعد الأب والجد سيعيق فعل تحقيق فريدة أحلامها، وبالتالي يتم إرجاء الرغبة الوجودية الأنثوية والإبقاء عليها في الهامش.

على سبيل التركيب

هكذا يظهر أن الفعل الروائي يتماهى مع تمثلات الذاكرة في أبعادها التاريخية والحضارية والثقافية، بوصفها شكل محتوى يحفر في جماليات الكتابة الروائية ويؤسس للخطاب الروائي. فحضور الذاكرة في الرواية يتجاوز كونه انعكاسا لمحتوى ومضامين محددة، إلى تمثلاته بوصفه شكل محتوى يؤسس الخطاب الروائي و ينسج بنياته السردية، وهذا ما تبين من خلال نسق اشتغال الزمن والشخصيات والفضاء ومنظورات الراوي.

 

المصدر: القدس العربي

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الرواية العربية اليمن الذاکرة فی فی الروایة من خلال من حیث

إقرأ أيضاً:

خالد حنفي: 57.6 مليار يورو حجم التجارة العربية الألمانية خلال عام 2024

أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، أنّ قطاع اللوجستيات والطيران في الشرق الأوسط والعالم يمر بتحولات جذرية بفعل الصراعات الإقليمية، والتوترات التجارية العالمية، والتحديات الاقتصادية.

وقال الدكتور خالد حنفي، خلال مشاركته في أعمال الملتقى الاقتصادي العربي - الألماني السنوي الثامن والعشرين، الذي عقد في برلين خلال شهر مايو الحالي، إن النجاح في هذا المشهد الديناميكي، يتطلب تبني استراتيجيات مبتكرة ترتكز على الرقمنة، وتنويع المسارات، وتعزيز التعاون الدولي، وبناء مرونة عالية في سلاسل التوريد.

قمة "بناء المستقبل" تنطلق في أبوظبي بشراكة فوربس الشرق الأوسطوزير الإسكان يعقد اجتماعه الدوري مع أعضاء البرلمان بمجلسيه النواب والشيوخ


وأكّد الدكتور خالد حنفي أنّ "المنطقة العربية تملك فرصًا كبيرة لتكون مركزًا لوجستيًا عالميًا بفضل موقعها الاستراتيجي واستثماراتها في البنية التحتية الحديثة".

ولفت إلى أنّ "الحرب في أوكرانيا ما زالت تعطّل الممرات اللوجستية الرئيسية، حيث انخفضت شحنات الحبوب عبر البحر الأسود بنسبة 35 ٪؜ عام 2023 مقارنة بعام 2022 حسب منظمة الأغذية والزراعة، بينما أدت الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر إلى زيادة مدّة الشحن بين آسيا وأوروبا 10-15 يومًا بسبب الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الشحن البحري بنسبة 250 ٪، هذا فضلا عن تهديدات لـ 1 ٪؜ من التجارة العالمية التي تمر عبر قناة السويس حسب بيانات صندوق النقد الدولي".

واعتبر أمين عام الاتحاد أنّ "منطقة الشرق الأوسط تشهد حالة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي، مع استمرار الحروب والنزاعات في عدة دول. وبالتالي تؤدي هذه الحروب إلى تعطيل خطوط الملاحة الجوية والبحرية، وارتفاع تكاليف التأمين على الشحنات، مما ينعكس سلبًا على كفاءة سلاسل الإمداد".

ورأى أنّه في ضوء المواجهة الأمريكية الصينية تعطّلت سلاسل الإمداد العالمية بفعل فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية على الواردات من الصين، وفرض الصين كذلك تعريفات على الواردات الأمريكية، مما أدى إلى تعطيل سلاسل الإمداد العالمية، إلى جانب ذلك خفّض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي إلى 2.8 ٪؜  عام 2025، مقارنة بـ3.3 ٪؜ سابقًا، بسبب تأثيرات الحرب التجارية، الأمر الذي أدى إلى إعادة هيكلة سلاسل الإمداد حيث بدأت الشركات الأمريكية في نقل مصادرها من الصين إلى دول مثل فيتنام والهند والإمارات العربية المتحدة، لتقليل الاعتماد على الصين وتجنب التعريفات الجمركية المرتفعة".

وتطرّق الدكتور خالد حنفي إلى موضوع التغيرات المناخية وتأثيرها على البنية التحتية، فكشف عن أنّ إغلاق قناة بنما بسبب الجفاف في 2023 أدى إلى تقليص عدد السفن المسموح بعبورها يوميًا بنسبة 30 ٪؜، مما تسبب في تأخيرات كبيرة واضطرابات في سلاسل التوريد العالمية، الأمر الذي دفع إلى التحول نحو اللوجستيات الخضراء حيث بدأ الاتحاد الأوروبي تطبيق آلية ضبط الكربون على الحدود (CBAM) في أكتوبر 2023 بمرحلة انتقالية، وستطبق الرسوم فعليًا على بعض القطاعات (الحديد، الصلب، الألمنيوم، الأسمدة، الكهرباء والهيدروجين) تدريجيًا حتى حلول عام 2034. في حين يشهد سوق الوقود المستدام للطيران SAF نموًا قويًا للغاية، إذ يقّدر معدل النمو السنوي المركب المتوقع عالميًا للفترة 2024-2034 بحوالي 42 ٪؜ ".

ودعا الأمين العام إلى "إعادة هندسة الشبكات اللوجستية عبر التخزين الاستراتيجي اللامركزي والممرات متعددة الوسائط الذكية. وكذلك لا بدّ من التحول الرقمي في اللوجستيات عبر الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين. إلى جانب ذلك يجب إحداث ثورة في الطيران المستدام والذكي من خلال الطائرات الكهربائية والهيدروجينية والمطارات الذكية".

واقترح الدكتور خالد حنفي أنّه من أجل التحول من ردة الفعل إلى المبادرة، ينبغي تعزيز الاستثمارات الجريئة في التقنيات الناشئة والذكية، بالإضافة إلى تعاون استراتيجي غير مسبوق بين القطاعين العام والخاص.. كما أن المطلوب رؤية استباقية تعيد تعريف مفاهيم السرعة والكفاءة والمرونة، وكذلك التخطيط للطوارئ من خلال إعداد خطط بديلة للتعامل مع الأزمات المحتملة.

وأكد أنّ "الخريطة اللوجستية العالمية تُرسم من جديد، ومن لا يتكيف اليوم سيخسر غدًا، بالتعاون والابتكار، يمكننا أن نكون في قلب النظام اللوجستي العالمي الجديد.

ونوّه الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، بأنّه "يوميًا نرى كيف يمكن للتكنولوجيا والشراكات أن تحول التحديات إلى فرص، خاصة في مجالي الأمن الغذائي وتقنيات الصحة، حيث تتطلب التغيرات الديموغرافية وأزمات المناخ المتتالية حلولًا مبتكرة.

ولفت إلى أنّ التعاون العربي-الألماني يشكل نموذجاً رائداً في تعزيز الابتكار والتنمية الاقتصادية، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين منطقتينا 57.6 مليار يورو في 2024، مما يعكس قوة ومتانة هذه الشراكة.

وأكّد أنّ "ألمانيا تتمتع بخبرات متقدمة في مجالات الهندسة، الصحة، التكنولوجيا الرقمية، والابتكار، بينما تملك الدول العربية موارد طبيعية وشباباً طموحاً يمكنهم استثمار هذه الفرص لتحقيق تنمية مستدامة، وبالتالي لا بدّ من تعزيز التعاون في تقنيات الغذاء والصحة، خاصة عبر تبادل المعرفة والتكنولوجيا، سيساعد في مواجهة تحديات الأمن الغذائي، تحسين جودة الرعاية الصحية، وتطوير الصناعات المرتبطة".

وتطرّق حنفي إلى "تحديات الأمن الغذائي في المنطقة العربية، إذ وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، يستورد العالم العربي أكثر من 50 ٪؜ من احتياجاته الغذائية، بتكلفة تتجاوز110 مليار دولار سنويًا، كما تؤثر التغيرات المناخية على 20 ٪؜ من الأراضي الزراعية في المنطقة، مما يزيد الحاجة إلى حلول مبتكرة مثل الزراعة الذكية والاستدامة المائية".

وأوضح أنّ "سوق الرعاية الصحية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يقدّر بنحو185 مليار دولار بحلول 2027، مع نمو سنوي يبلغ 5.4 ٪؜، وبالتالي فإنّ ألمانيا كرائدة في التكنولوجيا الطبية، تصدر معدات بقيمة4.7 مليار يورو سنويًا إلى المنطقة العربية، مما يُظهر إمكانات هائلة لتعميق التعاون حيث تصل الاستثمارات الألمانية المباشرة في الدول العربية إلى أكثر من 12 مليار يورو، مع تركيز متزايد على قطاعي التكنولوجيا الحيوية والطاقة المتجددة".

وأشار حنفي إلى أن العمل المشترك والتنسيق المستمر بين الأطراف المختلفة هو السبيل لتحقيق نمو مستدام ومبتكر يعود بالنفع على شعوبنا واقتصاداتنا.

طباعة شارك الملتقى الاقتصادي العربي قطاع اللوجستيات ألمانيا الصراعات الإقليمية

مقالات مشابهة

  • تحرير 149 مخالفة للمحال التي لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء بالغلق
  • خالد حنفي: 57.6 مليار يورو حجم التجارة العربية الألمانية خلال عام 2024
  • ضبط قائد السيارة التي اقتحمت احتفالات ليفربول وأصابت المشجعين .. فيديو
  • «الرئيس السيسي»: الجهد الكبير المبذول خلال الـ 10 سنوات الماضية يحقق فرصة حقيقية للمستثمر ين
  • مسؤول إسرائيلي يكشف لـCNN النسبة التي قد يتم احتلالها من غزة خلال شهرين
  • صفاء أبو خضرة: قصائدي خيول تحفر المسافات وأكتب الرواية لأكون حرة
  • القلب الكبير تخصص 7 ملايين درهم لتنفيذ مشاريع إنسانية في زنجبار
  • «القلب الكبير» تخصص 7 ملايين درهم لدعم 82,440 مستفيداً في زنجبار
  • بدور القاسمي: المكتبات حلقات وصل بين الذاكرة الإنسانية والمستقبل
  • صندوق الإسكان الاجتماعي: الوحدات التي يتم تسليمها كاملة التشطيب