علقت دار الإفتاء المصرية، على ظهور بعض غير المتخصصين لاستغلال الشباب واخذ أموالهم مقابل استشارات دينية. 

وقالت دار الإفتاء، في منشور على فيس بوك، إن ما نراه اليوم من سلوك بعض المتعلمين من غير المتخصصين بتحويل العِلم الشرعي ليصبح أشبه بالسلعة المعروضة في مقابل أجر باهظ، فضلًا عن منح شهادات وهمية للدارسين من إجازات ودبلومات، واختراع ألقاب كالأكاديميات والمعاهد وغير ذلك مما لا أثر له على أرض الواقع، كل ذلك إنما يَزيد مَن لم يتعلموا العلم الشرعي الأصيلَ جرأةً على الخوض فيما ليس لهم به علم؛ فيكون ضرر تعلمهم المشوَّه أكبر من نفعه.

وأشارت دار الإفتاء، إلى أنه لا عِبرة باختراع المصطلحات والتلاعب الألفاظ بحيث يُطلق على الفتوى أو السؤال المتعلِّق بالدين اسم "استشارة دينية" أو غير ذلك، فما هو إلا التفاف من المُجِيب طمعًا في نَيْلِ الأجر مقابل بيان الحكم الشرعي. 

وأكدت دار الإفتاء، أن الفتوى أو الاستشارة الدينية إنما هي إخبار عن حكم الله -عزَّ وجلَّ- في الأمور الحياتية المختلفة. والأَولى بهؤلاء الذين يتربحون من مسائل الدين أن يكونوا أكثر ورعًا وزهدًا في الدنيا، وأن يتَّبعوا نَهج الأنبياء والمرسلين ومَن تبعهم بإحسانٍ في التعفف عن أموال الناس وأكلها بالباطل، فهذه السُّنَّة النبوية أَولى بالاتباع والتطبيق من سُننٍ أخرى ظاهرة يزايدون الناس عليها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

أيهما الزي الشرعي الخمار أم النقاب؟.. أمين الفتوى يجيب

أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال أميرة من القاهرة، تسأل فيه عن الأفضل للمرأة: ارتداء الخمار أم النقاب، وهل يرتبط الإيمان والعقيدة بشكل الزي، موضحة أنها ترغب في معرفة الزي الشرعي الصحيح الذي يعبر عن التزامها وطاعة الله سبحانه وتعالى.

وأوضح الشيخ محمد كمال، خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس، أن الشرع الشريف أمر المرأة بستر جميع الجسد ما عدا الوجه والكفين، مؤكدًا أن الحجاب هو الفريضة الشرعية المفروضة على كل امرأة بالغة، بشرط أن تتوافر فيه أربعة ضوابط: أن يستر الجسد كاملًا عدا الوجه والكفين، وألا يكون قصيرًا، وألا يكون ضيقًا يصف الجسد، وألا يكون شفافًا يُظهر ما تحته، مستشهدًا بآيات القرآن الكريم وتفسير ابن عباس، وبحديث النبي ﷺ في توجيهه للسيدة أسماء رضي الله عنها.

وأضاف أمين الفتوى أن النقاب ليس فرضًا عند جمهور العلماء، وإنما هو زيادة في الستر يُثاب عليها من ترتديه دون تكبر أو اعتقاد أفضلية على غيرها، موضحًا أن الإيمان لا يُقاس بشكل الحجاب أو طوله، بل بصدق القلب وأعمال الإنسان، مستدلًا بقول النبي ﷺ: «إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسادكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم».

وأشار الشيخ محمد كمال إلى أنه لا علاقة بين صحة العقيدة وشكل الطرحة أو الخمار، فالعبرة ليست بنوع الزي وإنما بتحقق شروط الحجاب الشرعي الذي أمر الله به، مؤكداً أن ارتداء الحجاب بالشروط الصحيحة هو درجة الكمال المطلوبة شرعًا، وأن النقاب يبقى بابًا من أبواب الزيادة في الطاعة لمن شاء من غير إلزام.

وأكد على وجوب ستر الرقبة ضمن الحجاب الشرعي، وأن ما يظهر منها في بعض لفات الطرح الحديثة لا يوافق الشروط الشرعية، موضحًا أن بعض الفقهاء - كالحنفية - أجازوا كشف القدمين فقط، أما باقي الجسد فيجب ستره أمام الرجال الأجانب، داعيًا بأن يرزقنا الله جميعًا الهداية والالتزام بما يحبه ويرضاه.

اقرأ أيضاًموعد شهر رجب 2026.. أهم السنن والعبادات عن النبي

خالد الجندي: قصة صبر نوح عليه السلام عبر الزمن تحمل عبرة عظيمة

مقالات مشابهة

  • ماتت من الضرب .. مفاجآت في تقرير الطب الشرعي لوفاة عروس المنوفية
  • تقرير الطب الشرعي يؤكد وفاة عروس المنوفية نتيجة ضرب مبرح
  • قرار عاجل بعرض صاحب تريند أنتش وأجري على الطب الشرعي
  • عادل نعمان يدعو لضرورة إعادة تعريف المفاهيم الدينية الكبرى بما يتناسب مع تطورات العصر
  • أيهما أفضل الزي الشرعي الخمار أم النقاب؟ أمين الفتوى يجيب
  • أيهما الزي الشرعي الخمار أم النقاب؟.. أمين الفتوى يجيب
  • الطب الشرعي: سيدة الطالبية قفزت من البلكونة بعد تعرضها لتعذيب وضرب قاسٍ
  • جامعة الإسكندرية تنظّم فعاليات مميزة ضمن دورة "الهوية الدينية وقضايا الشباب" بكلية التمريض
  • اتفاقية بين رئاسة الشؤون الدينية وجامعة جدة للتعاون في مجال الاستشارات وتطوير العمل الإعلامي
  • إسرائيل تتغير جذرياً على يد الجماعات الدينية