عواصم - الوكالات
منحت الأكاديمية السويدية للعلوم جائزة نوبل في الكيمياء للباحثين منجي الباوندي ولويس بروس وأليكسي إكيموف عن "اكتشاف وتركيب النقاط الكمومية"، وهو اكتشاف أساسي في تكنولوجيا النانو

وسيتم تقاسم الجائزة بالتساوي بين منجي الباوندي، وهو كيميائي أمريكي من أصل فرنسي-تونسي، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ولويس بروس من جامعة كولومبيا، وأليكسي إكيموف، وهو أمريكي روسي الأصل، ويعمل كبير العلماء في شركة Nanocrystals Technology، وهي شركة مقرها نيويورك، نظير اكتشافاتهم التي أحدثت ثورة في الصناعات من الإلكترونيات الاستهلاكية إلى الرعاية الصحية.

وشرحت الأكاديمية النقاط الكمومية بأنها "جسيمات نانوية صغيرة جدا لدرجة أن حجمها يحدد خصائصها".

وجاء في البيان الرسمي: "تنشر هذه المكونات الأصغر لتقنية النانو الآن ضوءها من أجهزة التلفزيون ومصابيح LED، ويمكنها أيضا توجيه الجراحين عند إزالة أنسجة الورم، من بين أشياء أخرى كثيرة".

وذكر يوهان أكفيست، رئيس لجنة جائزة نوبل للكيمياء، أن "النقاط الكمومية لها العديد من الخصائص الرائعة وغير العادية"، مشيرا إلى أن هذه الجسيمات "لها ألوان مختلفة اعتمادا على حجمها".

وجاء الإعلان الرسمي عن الجائزة بعد تسريب الأسماء الثلاثة في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى إحدى الصحف السويدية في وقت سابق من صباح اليوم، الأربعاء 4 أكتوبر، في حادثة محرجة للأكاديمية.

 


 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

“زيلانديا”.. علماء يحددون موقع القارة الثامنة المفقودة

يمن مونيتور/الجزيرة نت

اكتشف فريق من علماء الجيولوجيا مساحة قارية شاسعة في مياه جنوب المحيط الهادي ظلت مخفيّة في معظمها تحت سطح الماء على مساحة تقارب 5 ملايين كيلومتر مربع، انفصلت عن كتل أرضية أكبر منذ ملايين السنين، مما يجعلها المرشح الأحدث على هذا الكوكب لتكون قارة جديدة مكتملة.

ويطلق الباحثون على هذه المساحة الغارقة من التضاريس اسم “زيلانديا”، ولا يظهر منها فوق سطح المحيط إلا أجزاء صغيرة لا تتجاوز 5% منه في أماكن مثل نيوزيلندا.

كيف تشكلت زيلانديا؟

قاد نيك مورتيمر، الخبير بمعهد العلوم الجيولوجية والنووية في نيوزيلندا، دراسات رائدة قبل عدة سنوات لدراسة كيفية تشكل المساحة القارية زيلانديا، قبل ما يزيد على 100 مليون عام.

وتوضح تلك الأبحاث أن أجزاء من قارة غندوانا العظمى التي كانت تضم أميركا الجنوبية وأفريقيا والقارة القطبية الجنوبية وأستراليا وأجزاء من آسيا، بدأت بالانجراف مع مرور الوقت وتطور أحدها في النهاية إلى زيلانديا، وبدأت الأرض التي كانت مرتفعة فوق مستوى سطح البحر بالانزلاق تحت سطح المحيط بسبب تغيرات القوى التكتونية.

ويمكن إرجاع جزء كبير من نشأة زيلانديا إلى حركة الصفائح التكتونية، وهي ألواح ضخمة من سطح الأرض تتحرك بمرور الزمن، وعندما تتقارب الصفائح في بعض الأماكن، يؤدي هذا التقارب إلى غرق إحدى الصفيحتين تحت الأخرى في عملية تُسمى الاندساس.

وتشكلت قشرة زيلانديا الرقيقة نتيجة لهذه التحولات، ثم سمح تمدد الصفائح بغمر مياه المحيطات العميقة لجزء كبير من اليابسة، تاركا بضع جزر فقط بارزة فوق مستوى سطح البحر.

ومع استمرار الحركة داخل الطبقات الخارجية للأرض، ابتعدت زيلانديا تدريجيا عن غرب القارة القطبية الجنوبية قبل حوالي 85 مليون سنة لتنفصل لاحقا عن أستراليا وتشكل كتلة معزولة.

وفقدت القشرة الأرضية في هذه المنطقة المعزولة سماكتها وبردت، مما أدى إلى انخفاض مستوى الأرض النهائي تحت مستوى سطح البحر. واليوم، لا تزال هذه القشرة بعيدة عن الأنظار في معظمها، إلا أن وجودها له قيمة علمية بالغة الأهمية.

الدلائل والاستنتاجات

ولدعم أبحاث قارة زيلانديا، قام الباحثون باستخراج عينات صخرية من قاع سلسلة فيرواي ريدج في بحر المرجان، قبالة الساحل الشمالي الشرقي من أستراليا، وحللوا البازلت والحجر الرملي والحصى وحُددت أعمارها.

ويعود الحجر الرملي المدروس إلى أواخر العصر الطباشيري (حوالي 95 مليون سنة)، ويحتوي على غرانيت وحصى بركانية من أوائل العصر الطباشيري (130-110 مليون سنة)، أما البازلت، فيعود إلى عصر الأيوسين (حوالي 40 مليون سنة).

واستخدم الباحثون نتائج تحليل العينات الصخرية، إلى جانب قياسات الشذوذ المغناطيسي الإقليمي، التي رصدت أنماطا واضحة مرتبطة بنشاط بركاني قديم، ساهمت في تحديد حدود القارة، ومعلومات من دراسات أخرى، لرسم خريطة للجيولوجيا البحرية لشمال زيلانديا، واستطاعوا في النهاية إكمال رسم خرائط جيولوجية استطلاعية برية وبحرية لقارة زيلانديا بأكملها، التي تبلغ مساحتها 5 ملايين كيلومتر مربع.

وبينما خمّن العديد من الجيولوجيين لعقود مضت أن هذه المنطقة المغمورة قارية بطبيعتها، لم يكن تصنيفها كقارة مستقلة مقبولا على نطاق واسع، واعتقد الكثيرون أن هذه التلال والهضاب تحت الماء مجرد شظايا، ولكن الأدلة الحديثة أظهرت أن هذه الأرض تحت الماء تشترك في سمات رئيسية مع القارات الأخرى المعترف بها.

ما أهمية ذلك

تحتفظ هذه الكتلة الأرضية الغارقة بأدلة عن ماضي الأرض قد لا تكون مرئية على القارات فوق السطح، مما يمنح زيلانديا قيّمة لدراسة كيفية تطور القارات وتأثير ديناميكيات الصفائح على أشكالها ومواقعها على مر الزمن الجيولوجي.

ويعود تاريخ العديد من الصخور الرسوبية في زيلانديا إلى أواخر العصر الطباشيري، مما يشير إلى أن أجزاء منها ظلت فوق الماء لفترة طويلة بعد انفصالها عن القارات الأخرى، وتكشف عينات البازلت عن نبضات بركانية أحدث نشأت عند تشكل حدود صفائح جديدة.

ولا تزال أجزاء كبيرة من زيلانديا غير مستكشفة، ومن المرجح أن تكشف تقنيات مثل التصوير الزلزالي والحفر في أعماق البحار المزيد من التفاصيل حول بنيتها وماضيها.

ويأمل بعض الباحثين في العثور على أدلة إضافية حول كيفية تأثير القارات المنجرفة على مستوى سطح البحر، وأنماط المناخ، وتوزيع النباتات والحيوانات، ويمكن لكل اكتشاف أن يُحسّن فهمنا لكيفية إعادة ترتيب سطح الأرض.

المصدر : مواقع إلكترونية

 

 

 

مقالات مشابهة

  • غرفة الإسكندرية تستقبل وفدًا بولنديًا لمناقشة التعاون التجاري
  • إصابة 4 تلميذات في إحدى المدارس... ما الذي جرى معهن؟
  • أول تعليق لنيمار بعد طرده في مباراة سانتوس وبوتافوغو
  • أربعة أدباء ومفكرين عرب يحصدون جوائز العويس الثقافية للأدب والدراسات الإنسانية
  • علماء يبتكرون علاجًا للتخلص من آلام السرطان| تفاصيل
  • الحزام الأمني يتسلم النقاط على طريق الضالع – صنعاء بعد إعادة فتحه
  • علماء: إنسان نياندرتال كانت لديه قدرات فنية
  • خطأ في امتحان عربي الإعدادية بالقاهرة.. نموذج جـ ناقص أسئلةومطالب بمحاسبة المخطئين
  • مرادف أوبة وتتلجلج ومفرد العلا.. أسئلة محيرة بإمتحانات عربي الإعدادية اليوم
  • “زيلانديا”.. علماء يحددون موقع القارة الثامنة المفقودة