لأول مرة في تاريخها.. بلدة أمريكية تنتخب عضوين من أصول أفريقية في مجلسها المحلي
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
انتخبت بلدة فيدرالسبرغ في مقاطعة كارولين بولاية ميريلاند الأمريكية، لأول مرة في تاريخها منذ 200 عام، عضوين من ذوي البشرة الداكنة، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
وعلى الرغم من أن الأمريكيين من ذوي الأصول الأفريقية يمثلون 43 بالمئة من عدد سكان البلدة إلا أنهم لم يفوزوا أبدا بأي انتخابات محلية يترشحون فيها.
والثلاثاء الماضي، أحريت انتخابات المجلس الجديد في البلدة، الذي دخله عضوان من الأمريكيين الأفارقة، بعد ضغط قادة منظمة الحقوق المدنية من أجل إجراء تغييرات على قوانين الانتخابات التي قالوا إنها "أضعفت" القوة السياسية للسود في فيدرالسبيرغ، وفقا للصحيفة.
وذكرت "واشنطن بوست"، أن معركة تغيير نظام التصويت في فيدرالسبيرغ، بدأت العام الماضي، من خلال المراجعة الروتينية التي أجرتها منظمة الحقوق المدنية بهدف معرفة ما إذا كانت بيانات التعداد السكاني تتطابق مع التمثيل في مجتمعات في ولاية ماريلاند.
وذكرت المنظمة أنها نجحت في الدعوة إلى وضع حدود جديدة للمقاطعات، ما أتاح وصول الأمريكيين الأفارقة لمناصب قيادية في مقاطعتين وتسع بلديات، بما في ذلك بلدة هيرلوك، حيث كان والد براندي جيمس، وهي واحدة من اثنين نجحا في الانتخابات، أول عمدة أسود.
وأنشأت منظمة الحقوق المدنية في آب/أغسطس العام الماضي، تحالفا من القادة المحليين وقادة الولايات، وعينت خبيرا سكانيا لاقتراح حدود جديدة.
وفي أعقاب ضغوط مارستها، نجحت في إرساء قاعدة جديدة تتضمن انتخاب اثنين من أعضاء مجلس المدينة الأربعة من الجزء الذي تسكنه أغلبية من السود في البلدة.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، "إن انتخاب جيمس إلى جانب دارلين هاموند لعضوية مجلس المدينة المكون من أربعة أعضاء لم يكن ليحدث لولا الجهود المتضافرة التي بذلتها منظمات الحقوق المدنية والناشطون لدفع بلدة فيدرالسبيرغ إلى تغيير الطريقة التي تجري بها الانتخابات".
ونقلت الصحيفة عن براندي جيمس أستاذة العدالة الجنائية في كلية تشيسابيك قولها، إنها شعرت بسعادة غامرة بالفوز، ومستعدة لبدء مهامها بعد تأدية القسم، مشيرة إلى أنها شعرت بالأهمية التاريخية لانتخابها واعترفت بالمعاناة التي تحملها الآخرون لتمثيل مجتمعها.
وأضافت أن الترشح والفوز "جعلني مصممة على أنني أريد أن أكون أفضل ما يمكنني في المجلس لأنني أريد أن أظهر للشباب الآخرين والأشخاص الملونين والأعراق الأخرى أنه لمجرد أننا مدينة صغيرة، كما تعلمون، يمكنك القيام بذلك، يمكنك التقدم، يمكننا المساعدة في قيادة هذا المجتمع إلى الأمام".
يشكل الأميركيون الأفارقة، واحدة من أكبر الأقليات بالولايات المتحدة، ويأتوا في المرتبة الثانية كأكبر مجموعة عرقية بعد ذوي البشرة البيضاء من الأصول الأوروبية.
وعانى ذوي البشرة الداكنة من عنصرية كبيرة في الولايات المتحدة سابقا، حيث حرموا من حقوقهم ومورس ضدهم التمييز بالرغم من مساهماتهم التاريخية والثقافية في الولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية انتخابات الولايات المتحدة الولايات المتحدة انتخابات العنصرية المساواة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحقوق المدنیة
إقرأ أيضاً:
مهاجر أفريقي ينقذ عائلة من حريق في باريس.. احتفاء شعبي وصمت رسمي (شاهد)
أنقذ مهاجر من أصول إفريقية عائلة فرنسية مكونة من ستة أفراد من حريق مروع اندلع في إحدى شقق الطابق السادس بمبنى سكني في ضواحي العاصمة باريس، وسط استمرار تشديد السلطات الفرنسية لإجراءات الترحيل وتقليص فرص التسوية للمهاجرين.
ووثق مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اللحظات الحاسمة التي تسلق فيها الشاب فوسينو سيسيه، وهو مهاجر من أصول إفريقية، واجهة المبنى، وسار على الحافة الخارجية معرضاً حياته للخطر، لإنقاذ العائلة المحاصرة داخل الشقة المشتعلة بالدائرة الثامنة عشرة شمالي العاصمة، وذلك يوم الجمعة الماضي.
وفي تسجيل لقناة RTL الفرنسية، قال سيسيه: "رأيت الأطفال الرضع والصغار يصرخون طلباً للنجدة، لم أتردد، بل قفزت من النافذة وتقدّمت إليهم"، مضيفاً: "الأم رأتني وأعطتني طفليها واحداً تلو الآخر، فأوصلتهما بأمان إلى الجهة المقابلة من المبنى".
ولفت سيسيه إلى أنه لم يدرك خطورة ما فعله إلا بعد مشاهدة المقاطع التي التقطها الجيران ونشروها لاحقاً على الإنترنت، قائلاً: "ما قمت به كان تلقائياً، ولم أكن أعلم أن أحداً يصوّرني".
مهاجر من أصول أفريقية يخاطر بحياته وينقذ عائلة كاملة من الاحتراق بعد اندلاع النيران في شقتهم بالطوابق العليا لمبنى سكني في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس.pic.twitter.com/PlkYF4ucqp — إياد الحمود (@Eyaaaad) July 6, 2025
تكريم شعبي.. وصمت رسمي
في حين أشاد كثير من الفرنسيين على منصات التواصل بالتصرف "النبيل والبطولي" لسيسيه، معتبرين أنه "جسد ما تعجز عنه القوانين العنصرية"، لم يصدر أي بيان رسمي عن الحكومة الفرنسية بشأن الواقعة حتى لحظة كتابة التقرير، رغم تصاعد الدعوات لمنحه الجنسية تكريماً لشجاعته، كما حدث سابقاً مع المهاجر المالي مامادو غاساما الذي أنقذ طفلاً في حادث مشابه عام 2018.
ويعيد هذا المشهد إلى الأذهان التناقض المتزايد بين الدور الإنساني الذي يلعبه بعض المهاجرين في المجتمع الفرنسي، والسياسات الحكومية المتشددة تجاههم، والتي تعكسها آخر بيانات وزارة الداخلية الفرنسية.
تشديد السياسات وترحيل الآلاف
ففي تقرير رسمي نشرته الوزارة بتاريخ 4 شباط/ فبراير الماضي٬ أظهر أن عدد المهاجرين غير النظاميين الذين تم ترحيلهم من البلاد ارتفع بنسبة 26.7% خلال عام 2024، ليصل إلى 21,601 شخصاً، مقارنة بالأعوام السابقة.
وفي الوقت ذاته، تراجعت نسبة تسوية أوضاع المهاجرين بـ10%، إذ لم يتجاوز عدد الذين حصلوا على إقامات نظامية 31 ألف و250 مقيماً، رغم تدهور الأوضاع الإنسانية في عدد من دولهم الأصلية، وعلى رأسها السودان، الذي يعاني من حرب أهلية دامية منذ منتصف 2023.