شفق نيوز/ أكد مختصون، اليوم الجمعة، أن انعكاسات الأزمة المالية وخصوصا أزمة الرواتب والمنافسة القوية بين شركات الحج والعمرة في السليمانية أدت إلى تراجع تكاليف أداء مناسك العمرة، فيما يبدي مواطنون عدم مقدرتهم على أداء المناسك المقدسة حتى مع هذا التراجع بسبب الوضع المادي وارتفاع سعر الدولار مقارنة بالعملية المحلية.

وقال حاجي كمال كاروان وهو مدير إحدى شركات الحج والعمرة في السليمانية في حديث لوكالة شفق نيوز إن "تكاليف أداء مناسك العمرة تراجعت بنسبة 25٪ بسبب ازمة الرواتب وكذلك منافسة الشركات الأخرى"، مبيناً أنه في السابق كانت تكاليف أداء مناسك العمرة في شهر رمضان تتجاوز 1000 دولار بينما الآن تتراوح من (750 - 770) دولار بكامل تكاليفها عن طريق مطار السليمانية".

وأضاف أن "تكاليف الرحلة عن طريق الحافلات من السليمانية لا تتجاوز 500 دولار للمعتمر الواحد"، موضحاً أن "هذا السعر سيستقر إذا لم ينخفض لغاية شهر شباط المقبل ليرتفع مجدد مع دخول شهر رمضان".

وأوضح ان "في السليمانية يوجد أكثر من 150 شركة للحج والعمرة وهو عدد كبيرة جداً"، مؤكداً أن "حاجة المحافظة لشركات الحج والعمرة يتراوح ما بين (35 إلى 40) شركة، والعامين الماضيين شهدا افتتاح العشرات من شركات الحج والعمرة"، مؤكدا أن "كثرة الشركات أثر على نوع الخدمات المقدمة للمعتمرين والحجاج".

وبيّن حاجي كاروان كمال أن "السنوات الأربع الأخيرة شهدت تزايداً كبيراً في أعداد الحجيج والمعتمرين خصوصا بعدما أصبحت الرحلات تنطلق من السليمانية مباشرة".

من جهة أخرى لا يزال محمد علي وزوجته خديجة يمنيان نفسيهما بأداء فريضة الحج أو العمرة منذ عام 2013، حيث بدأ بالتخطيط والادخار لتحقيق حلمهما المنشود، لكنهما أجبرا على تأجيل هذا الحلم إلى أجل غير مسمى بسبب الازمة المالية وارتفاع التكاليف.

ويقول محمد وهو يعمل في الأعمال الحرة في مدينة السليمانية في حديث لوكالة شفق نيوز إن "حالتي المالية جيدة نوعاً ما، مقارنة مع 50 في المئة من السكان المحليين، ومع ذلك لم أستطع توفير تكاليف الحج الآخذة في الارتفاع يوماً بعد يوم".

وتقول زوجته زينب "يبدو أن حلمنا في زيارة الكعبة المشرفة ذهب مع الريح، في ظل هذه الظروف الصعبة، فضلاً عن أطفالنا الذين كبروا الآن وكبرت معهم مستلزماتهم الدراسية ومصاريفهم المعيشية اليومية".

وتضيف: "إضافة إلى ارتفاع تكاليف الحج والعمرة، فإن مستوى الأسعار ارتفع بشكل هائل، ولم نعد قادرين على تلبية احتياجاتنا اليومية الأساسية التي اعتدنا عليها من قبل".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي السليمانية شركات الحج والعمرة شرکات الحج والعمرة

إقرأ أيضاً:

تكاليف حفلات الزواج.. بين إكرام الضيوف واستغلال الصالات والمطاعم

مع دخول الإجازة الصيفية تنشط المناسبات الاجتماعية بمختلف أشكالها، وعلى رأسها حفلات الزواج، التي باتت حديث المجتمع من حيث التكلفة والالتزامات.
وفي استطلاع ميداني، التقت ”اليوم“ عددًا من المواطنين لرصد آرائهم حول تأثير الإجازة على المناسبات الاجتماعية، ومدى رضاهم عن تكلفة الزواج، وهل آن الأوان لتغيير بعض العادات المرتبطة بها.
أخبار متعلقة في ندوة "الإجازة الصيفية وأثرها على الطلاب".. خبرءا يؤكدون لـ "اليوم" أهمية استغلال الوقت لتنمية القدراتمع انطلاق الإجازة الصيفية.. مختصون يقدمون عبر "اليوم" نصائح لاستثمار وقت الطلابرغم تجاوز الحرارة 47.. ”نصف القمر“ وجهة سكان الشرقية مع انطلاق الإجازة الصيفيةوقال ”علي حسين“، إن هناك أشياء مبالغ فيها في المناسبات الاجتماعية، خاصةً في الزيجات، وهناك استغلال من مقدمي الخدمة، وبالتحديد في أسعار الصالات والبوفيهات والمطاعم والمصورين، حيث أصبحت المناسبة الاجتماعية عبئًا كبيرًا.
علي حسين
وأضاف: من الحلول الناجحة هي التوجه إلى الزيجات الجماعية، مثل زواجات الإخوان، وهذا الشيء يقلل التكلفة، ويجعل العريس في وضع مالي جيد، واستقرار نفسي، أفضل من بداية الزواج بديون والتزامات.تكلفة مرتفعةوذكر ”عبدالرحمن الشمري“ أن ما يحدث في المناسبات الاجتماعية شيء لابد منه، فهو حق وواجب، وأن ما يُقدم للضيوف هو نوع من الإكرام وليس الإسراف، ولكن يجب الحذر من المبالغة في بعض المناسبات، مثلما يحصل في الزواجات، حيث أصبح الزواج يتسم بالتعسير، وهذا ما جعل كثيرًا من الشباب يعزف عن الزواج.
عبدالرحمن الشمري 
وأكدت ”أميرة محمد“، أن المبالغه في المناسبات الاجتماعية هي إسراف من البعض، وأن الزواجات في السابق كانت أفضل من اليوم، وأن الوضع حاليًا أصبح فيه منافسة في المبالغة في الفرحة، وأصبح كل شيء بتكلفة عالية، مثل وضع أركان للتصوير، أو أركان للعطور، وغيرها من الأشياء المستحدثة.
أميره محمد 
وذكر ”محمد علي“ أن بعض المناسبات تشهد بذخًا، وأشياء ليست لها أهمية، وأنه من الأفضل الحرص على النعم والحفاظ عليها، وأن يقدم الإنسان الشيء الذي يكرم به الجميع، دون أي تبذير.
محمد علي
وقال ”مصطفى هلال“: نحن عرب والعرب معروفين بالكرم، ومن صفاتنا العطاء، وحين نقدم لشخص، فذلك يكون من باب الحب، وهذا يعتبر واجب، ويتفاوت عطاء الإنسان حسب إمكانياته المادية، ولكن تبقى السمات العربية تجاه الضيف حاضرة، وكل شخص يقدم ما لديه.
مصطفى محمد هلال
واختتم: هناك حلول للمناسبات الكبيرة، مثل المشاركة، والزواجات الجماعية، فهي تخفف العبء على الجميع، فالقسمة على مجموعة أشخاص، أفضل من أن التكلفة تكون على شخص واحد.

مقالات مشابهة

  • بينها تجنب الزحام.. 4 نصائح لا تهملها خلال تأدية العمرة
  • مساند توضح تكاليف خدمة معروفة للعاملة الكينية
  • وزارة الحج لـ المعتمرين: تحلّوا بالصبر وتجنّبوا الزحام والتدافع خلال أداء المناسك
  • آبل تفكر في التنافس مع خدمات أمازون السحابية AWS
  • إصدار أكثر من 190 ألف تأشيرة عمرة في أول أيام الموسم بالسعودية
  • السعودية تعلن إيقاف 4 شركات عمرة مخالفة
  • خالفت ضوابط التسكين.. الحج والعمرة توقف أنشطة 4 شركات
  • تكاليف حفلات الزواج.. بين إكرام الضيوف واستغلال الصالات والمطاعم
  • "الحج والعمرة": إيقاف نشاط 4 شركات وغرامات مالية بحق أخرى
  • «الحج» : إيقاف وغرامات مالية بحق عدد من الشركات لقصور في الخدمات المقدمة للمعتمرين