مع الاحتفال بالعيد الـ ٥٠ لانتصار أكتوبر، تسعى "البوابة نيوز" لتسليط الضوء على الجوانب المضيئة لتلك الحرب من خلال الحديث مع عسكريين وسياسيين لكشف الدور الذي تلعبه الدراما في تسيطر ملاحم وتخليد أبطال الحرب.

وفي حديث خاص "للبوابة نيوز" أكد اللواء محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق ومستشار الأكاديمية العسكرية، أن مصر استطاعت التغلب على العدو نفسيا، وهذا الأمر تم تناوله دراميا وسينمائيا.

 

وقال: إن إسرائيل سعت لاستغلال حرب ٦٧ وقدرة الجندي لديها الذي وصفته بأنه "لا يقهر" في خوض حرب نفسية ضدنا، لكن الرد المصري لم يتأخر كثيرا فقد سعت البلاد لرفع الروح المعنوية للجندي وإعادة الانضباط، والانخراط فى التدريب وتجهيز مسرح العمليات وتدبير الاشتباكات. 

وعدد اللواء محمد الغباري أمثلة كثيرة لرفع الروح المعنوية للقوات المصرية منها ضربة الطياران الإسرائيلي في منتصف يوليو، والتي أدت إلى تدمير أماكن إدارية، ثم موقعة رأس العش، ومن الضروري الحديث عن تدمير المدمرة إيلات وكانت أول مرة تستخدم في القتال وغيره. 

وعن الأفلام الإسرائيلية التي تتحدث عن حرب أكتوبر قال: بكل تأكيد إسرائيل مهزومة وتريد الزعم أنها في حالة تعادل من خلال أفلامها وإعلامها المضلل، فمثلا فيلم "الملاك" الذي يصف أحد المقربين من الرئيس السادات بأنه جاسوس، هذه معلومات غير صحيحة ومغلوطة، لأن أشرف مروان كان عميلًا مزدوجًا. 

وحول أفلام أكتوبر المصرية، قال هناك فيلمان أو ثلاثة، الأول رصاصة لا تزال في جيبي، والثاني، الممر، حتى الآن لم نرى في عمل سينمائي رؤية الشعب المصري أثناء حرب أكتوبر، والظروف الحياتية التي عاشها الشعب المصري كيف كانت، الفراخ كان يتم توزيعها يوم في الأسبوع وكان الموظف ممكن يقف في الطابور بالساعات لكي يحصل على فرخة، بالإضافة الى قرار السادات اللحمة يومان في الأسبوع، مواقف عديدة وحكايات كثيرة من أول المواطن البسيط حتى الجندي المقاتل في القوات المسلحة

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اللواء محمد الغباري انتصارات اكتوبر

إقرأ أيضاً:

أمريكا تغازل القاهرة بصفقة مليارية.. هل تمنع صعود التنين الصيني في الجيش المصري

 

في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، أقرت الولايات المتحدة صفقة تسليح ضخمة لمصر بقيمة تقارب 4.67 مليار دولار، لتزويدها بأحد أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورًا في العالم، وسط تساؤلات عن الدوافع السياسية والعسكرية الكامنة وراء هذه الخطوة، وما إذا كانت محاولة واضحة لقطع الطريق أمام التوغل الصيني والروسي في مجال تسليح الجيش المصري.

الصفقة، التي وافق عليها البنتاغون وتم إخطار الكونغرس بها، تشمل تزويد مصر بمنظومة الدفاع الجوي "NASAMS" وصواريخ "AIM-120 AMRAAM"، وهي أسلحة طالما كانت واشنطن ترفض تسليمها للقاهرة بدعوى الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي.

اللافت أن هذه الموافقة جاءت دون اعتراض من تل أبيب، ما يطرح تساؤلات عديدة حول التحولات في الحسابات الإقليمية.

صفقة بمكونات استراتيجية تشمل الصفقة: 4 رادارات من طراز AN/MPQ-64F1، و100 صاروخ AIM-120C-8، ومئات من الصواريخ الاعتراضية والتدريبية، إلى جانب أنظمة اتصالات ومراكز قيادة وتحكم، وتدريب وتجهيزات دعم فني ولوجستي. وستتولى تنفيذها شركة RTX الأمريكية، عبر إرسال عشرات الفنيين والمستشارين إلى مصر.

أهداف الصفقة بين الأمن والمناورة الجيوسياسية يرى مراقبون أن الصفقة لا تهدف فقط إلى تعزيز قدرات الدفاع الجوي المصري، بل تحمل أبعادًا أوسع، في ظل تنامي القلق الأمريكي والإسرائيلي من تقارب القاهرة مع بكين وموسكو.

وتأتي هذه الصفقة في أعقاب تقارير عن سعي مصر للحصول على المقاتلة الصينية المتقدمة J-35، إلى جانب منظومة الدفاع الجوي بعيدة المدى HQ-9B.

رسائل للداخل والخارج وبالرغم من ما تحمله الصفقة من تعزيز لقدرات الدفاع المصري ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ الجوالة، إلا أن خبراء عسكريين يرون أنها لا تشكل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل، ولا تُمكن مصر من مجابهة المقاتلات الشبحية مثل F-35، ما يجعلها أقرب إلى خدمة أجندة واشنطن الأمنية بالمنطقة، وليس انقلابًا نوعيًا في موازين القوى.

توقيت لافت.. في ظل أزمة اقتصادية خانقة ما يزيد من جدلية الصفقة هو توقيتها، حيث تعاني مصر من أزمة اقتصادية حادة، مع تراجع إيرادات قناة السويس والسياحة، وتفاقم الدين الخارجي الذي يتطلب سداد أكثر من 30 مليار دولار خلال عام 2025 فقط، بحسب البنك الدولي.

هل تنجح واشنطن في كبح التوجه المصري نحو الشرق؟ العديد من المحللين يرون أن هذه الصفقة تمثل محاولة أمريكية استباقية لقطع الطريق أمام مصر في حال فكرت بإتمام صفقات سلاح متقدمة مع الصين أو روسيا، قد تغيّر قواعد الاشتباك في المنطقة، خاصة مع محاولات القاهرة تنويع مصادر السلاح منذ عام 2015، عبر شراء مقاتلات "رافال" الفرنسية و"ميج-29" و"سو-35" الروسية.

في النهاية، يبقى السؤال مطروحًا: هل تنجح أمريكا في الحفاظ على ولاء القاهرة الاستراتيجي؟

أم أن الجيش المصري سيواصل السير في درب التعددية العسكرية، مهما كانت الإغراءات الغربية؟ 

مقالات مشابهة

  • القصة كاملة لـابنة مبارك.. هل أنجب الرئيس المصري الراحل في السر؟
  • 21 عملا مقاوما بالضفة خلال 24 ساعة
  •  الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني يستقبل سعادة سفيرة كندا بالجزائر
  • أثنى على جهودهم وأعمالهم البطولية.. أمير الشرقية يستقبل مدير الدفاع المدني بالمنطقة ويكرّم المتميزين من الضباط والأفراد
  • أمير المنطقة الشرقية يستقبل مدير الدفاع المدني ويكرّم المتميزين من الضباط والأفراد
  • رئيس الوطني الفلسطيني: مصر لم تدخر جهدا من أجل مساعدة شعبنا في محنته
  • أمريكا تغازل القاهرة بصفقة مليارية.. هل تمنع صعود التنين الصيني في الجيش المصري
  • التجمع الوطني للأحرار يعلن أنه مستعد لتنزيل وتنفيذ رؤية الملك من مختلف المواقع والمسؤوليات
  • التجمع الوطني للأحرار يعلن أنه مستعد لتنزيل وتنفيذ رؤية  الملك من مختلف المواقع والمسؤوليات
  • مدير الشؤون السياسية بريف دمشق يلتقي ممثلين عن أبناء الطائفة الشيعية في حي السيدة زينب