جائزة قطر الكبرى للفورمولا1 بوابة الهولندي فيرستابن للقب العالمي
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
بعدما بات على أعتاب تحقيق لقبه الثالث تواليا في بطولة العالم للفورمولا1، يتطلع الهولندي ماكس فيرستابن سائق "ريد بول" لمحو ذكرياته السيئة في قطر، والصعود لمنصة التتويج للمرة الأولى في سباق جائزة قطر الكبرى، الجولة الـ17 في بطولة العالم.
ومتسلحا بفوزه في سباق جائزة اليابان الكبرى قبل أسبوعين، يصل فيرستابن إلى حلبة لوسيل الدولية شمالي العاصمة الدوحة، وفي ذاكرته إخفاقه قبل عامين أمام البريطاني لويس هاميلتون (سائق مرسيدس) بطل العالم السابق، بعد صراع محتدم على طول المنعطفات العشرة للحلبة، والتي كادت تطيح بأحلامه في اللقب العالمي الأول.
ورغم خضوع حلبة لوسيل الدولية لعملية تطوير شاملة مع الحفاظ على تصميم مضمارها الشهير، فإن ذكريات سباق 2021 ستخيم على أجواء المنافسة خصوصا بالنسبة إلى فيرستابن وهاميلتون، حيث إن خسارة فيرستابن للسباق حينها كادت تهدد فوزه ببطولة العالم، غير أنه تدارك الأمر وفاز في السباقين التاليين وظفر بباكورة ألقابه في بطولة العالم على حساب هاميلتون.
وفي الوقت الذي يقدم فيه فيرستابن، أفضل مستوياته بفوزه في 13 من أصل 16 سباقا في البطولة العالمية، يعاني هاميلتون لإيجاد أفضل أداء له هذا الموسم مع الصانع الألماني، إذ ابتعد للعام الثاني تواليا عن المنافسة على اللقب العالمي بعدما ظل نحو عقدين من المرشحين لحصده، وتوج خلالهما باللقب 7 مرات (رقم قياسي).
وعلى مدار 3 أيام، سيتجدد صراع من نوع خاص بين فيرستابن وهاميلتون على حلبة لوسيل الدولية إذ يسعى الهولندي إلى الفوز في قطر بالذات، والتتويج مبكرا بلقبه العالمي الثالث في الدوحة، وكسر عقدة واحدة من الحلبات الأربع التي أخفق في تحقيق الفوز بها، إلى جانب حلبات "الغارف" البرتغالية و"لاس فيغاس" الأميركية و"مارينا باي" بسنغافورة.
في حين يود السائق البريطاني، إفساد أفراح فيرستابن الذي حرمه قبل عامين من إضافة لقب ثامن قياسي في البطولة العالمية، وذلك عبر التألق من جديد على حلبة لوسيل الدولية، كونه توج في النسخة الوحيدة للسباق القطري قبل عامين (ألغي العام الماضي لتنظيم مونديال قطر).
وفي حال نجاح هاميلتون في التفوق على فيرستابن غدا وبعد غد الأحد في الدوحة، فإنه سيؤجل تتويج الأخير باللقب العالمي مؤقتا، وسيضيع عليه فرصة أن يصبح أول سائق منذ 4 عقود يحرز اللقب العالمي في السباق السريع الذي سيقام غدا السبت في جائزة قطر.
وكان البرازيلي نيلسون بيكيه، الذي أحرز لقبه العالمي، قبل 40 عاما خلال جائزة جنوب أفريقيا عام 1983، هو آخر سائق يحقق اللقب العالمي في السباق السريع، قبله تمكن 4 سائقين آخرين من حسم اللقب أيام السبت، وهم:
الأسطورة الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو (1955) الأسترالي جاك برابهام (1959) البريطاني غراهام هيل (1962) والفنلندي كيكي روزبرغ.وسجل فيرستابن أسرع زمن خلال التجارب الحرة الأولى اليوم الجمعة، متقدما على سائقي فيراري، الإسباني كارلوس ساينز والفرنسي شارل لوكلير.
وسيقام غدا السبت سباق السرعة "سبرنت" والتجارب النهائية التي تحدد ترتيب الانطلاق في السباق الذي يقام مساء بعد غد الأحد تحت الأضواء الكاشفة.
وقبل انطلاق سباق جائزة قطر، يتصدر فيرستابن الترتيب العام لبطولة العالم برصيد 400 نقطة وبفارق 177 نقطة عن أقرب منافسيه المكسيكي سيرخيو بيريس 223 نقطة، في حين يأتي هاميلتون في المركز الثالث مع 190 نقطة.
ومنح فيرستابن بفوزه بلقب سباق جائزة اليابان الكبرى، الجولة الـ16 من البطولة العالمية، فريقه "ريد بول" لقب الصانعين للمرة السادسة في تاريخه والثانية على التوالي، حيث حقق الفريق هذا الموسم الفوز في 15 من أصل 16 سباقا أقيمت حتى الآن، ليتصدر بذلك قائمة الترتيب العام للصانعين برصيد 623 نقطة وبفارق كبير عن أقرب منافسيه مرسيدس صاحب المركز الثاني برصيد 305 نقاط.
وسيناريوهات تتويج فيرستابن في الدوحة متعددة ومختلفة وإحداها تخوله أن ينهي السباق خارج النقاط أو الانسحاب من السباق شرط أن لا يحقق أقرب منافسيه المكسيكي بيريز اللقب.
ويحتاج السائق الهولندي إلى 3 نقاط فقط للاحتفاظ بلقبه للعام الثالث تواليا، وهو أمر متاح أمامه في السباق السريع (سبرينت) يوم السبت، في حال احتلاله المركز الخامس على الأقل والذي يمنحه 4 نقاط، علما بأن بطل السباق يحصل على 8 نقاط.
كما أن السباق الرئيسي مساء الأحد سيكون بمثابة فرصة جديدة لفيرستابن في التتويج، حيث إن حصوله على المركز الثامن يمنحه 4 نقاط ستكون كفيلة بتتويجه دون الانتظار لنتائج الجولات الخمس المتبقية من البطولة العالمية.
وفي حال تتويجه في قطر ستكون حلبة لوسيل الدولية هي الحلبة الـ22 التي يحقق فيها فيرستابن الفوز خلال مشاركاته الست في بطولة العالم حتى الآن مقابل إخفاقه في 3 حلبات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حلبة لوسیل الدولیة البطولة العالمیة فی بطولة العالم سباق جائزة فی السباق جائزة قطر
إقرأ أيضاً:
نجم الكارتينغ الصاعد يحقق الفوز في جولات ومنافسات تحدي "روتاكس ماكس"
دبي- الرؤية
"عمر غنوم" البالغ من العمر 17 عامًا يحقق الفوز في جولات ومنافسات بطولة تحدي "روتاكس ماكس" أوروبا للكارتينغ على حلبة جينك البلجيكية، ليستعد للمشاركة في النهائيات داخل مملكة البحرين لاحقًا هذا العام على حلبة البحرين الدولية للكارتينغ
حلبة سباقات "دبي كارتدروم" صقلت موهبة "عمر غنوم"
وضع النجم الصاعد في عالم سباقات السيارات بصمته على الساحة العالمية، بينما يواصل سعيه لتحقيق حلمه الأكبر في الانضمام إلى عالم "فورمولا 1" المليء بالإثارة والتحدي.
يتنافس "عمر غنوم" البالغ من العمر 17 عامًا مع نخبة سائقي الكارتينغ في العالم، بعدما انتزع الفوز بالجولة الثالثة من بطولة تحدي "روتاكس ماكس" أوروبا للكارتينغالتي أُقيمت على حلبة جينك البلجيكية.
يُعد "غنوم" أول سائق يمثل دولة الإمارات العربية المتحدة في بطولات الكارتينغ بهذا المستوى من المنافسة، ولقد قدم أداءً مذهلًا يشكل نقطة تحول في مسيرته خلال سباق جينك، الذي انتهى بتصدره على أقرب منافسيه "ماكولي بيشوب" في المركز الثاني وخلّفه "لويس جوف" في المركز الثالث.
كان أداء "غنوم" مبهرًا بكل المقاييس، ويمثل خطوة محورية في رحلته نحو تحقيق حلمه بالوصول إلى قمة عالم السباقات العالمية.
صرح النجم الشاب قائلًا: "كانت أفضل لحظة في حياتي عندما أنهيت السباق متصدرًا في المركز الأول، ولقد عززت ثقتي بنفسي مع اقترابي من المراحل المُقبلة في مسيرتي برياضة السيارات".
وجاء انتصاره في بلجيكا بعد فوز آخَر لافت للنظر في أبريل، عندما حقق "غنوم" فوزًا ساحقًا في بطولة الإمارات "روتاكس ماكس" للكارتينغ فئة "سينيور"، والتي أقيمت على حلبة العين الدولية لسباقات الكارتينغ. وما جعل ذلك الانتصار مميزًا بشكل استثنائي هو تفوقه في أكبر وأقوى منافسة في تاريخ سباقات الكارتينغ في الشرق الأوسط؛ حيث تنافس أكثر من 75 متسابقًا على الفوز، وقد ضمن هذا الفوز تأهله إلى نهائيات "روتاكس" الكبرى المقرر إقامتها في مملكة البحرين في وقت لاحق من هذا العام.
وفي هذا الصدد صرح "غنوم" قائلًا: "كان هذا الفوز مناسبًا تمامًا لمسيرتي؛ إذبذلت الكثير من الجهد لتحسين المستوى الذهني والبدني، كما عملت جاهدًا لتحسين الأداء على الحلبة".
وأضاف قائلًا: "لقد استفدت من السباق كتمهيد للتأقلم مع أصعب سباقاتالكارتينغ في العالم، التي سيكون عليّ اجتيازها في النهائيات الكبرى داخلمملكة البحرين".
يتألق "غنوم" في هذه الرياضة التي قُدِّر أن يكون له بصمة فيها منذ نعومة أظافره؛ إذ بدأت مسيرته المهنية في السباقات بقلب الإمارات العربية المتحدة، في حلبة "دبي كارتدروم"، عندما كان عمره 14 عامًا فقط، على الرغم من انطلاقه وراء هذا الشغف مبكرًا في وقت سابق.
وأوضح نجم الكارتينغ الصاعد قائلًا: "لقد كنت دائمًا من هواة السباقات، ولكن في يوم ميلادي عندما أتممت عاميّ الـ14 أتيحت لي الفرصة لقيادة سيارة "كارتينغ"احترافية في الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الأولى، فكانت تلك اللحظة التي أدركت فيها أن هذه الرياضة خُلقت لي، وأنها تجسّد تمامًا شغفي بالسرعة وروح التحدي".
ورغم اللحظات المضيئة التي رافقت بداياته، لم تخلُ مسيرة "غنوم" المبكرة من التحديات التي صقلت تجربته، ليأتي عام 2025 استثنائيًا، ويبدو أنه لا يزال يحمل المزيد، مع اقتراب موعد النهائيات الكبرى في نوفمبر، التي يضعها "غنوم" نصب عينيه.
وتابع حديثه بثقة قائلًا: "المشاركة في النهائيات الكبرى، وكوني الممثل الوحيد لدولة الإمارات في أصعب الفئات، شرف عظيم بالنسبة لي، ولن أسمح له بأن يضيع سُدًى. يمثل الفوز بذلك السباق محطة فارقة في مسيرتي، كونه من بين آخِر سباقاتي في الكارتينغ، قبل أن أبدأ رحلتي الجديدة في عالم سباقات السيارات، سيمنحني ذلك دفعة قوية لاكتساب المزيد من الثقة، خاصة بعد فوزي ببطولة أوروبا".
يحتل النجاح الفوري أولوية واضحة في هذه المرحلة، ولكن "غنوم" يملك الرؤية الثاقبة والطموح لمواصلة النمو وتحقيق النجاح، مع الجاهزية لمستقبل مشرق.
واختتم هذا البطل الصاعد حديثه قائلًا: "لدي العزيمة والإصرار مع حماس كبيرلتحقيق الانتصار، خصوصًا بعد التغلب على أقوى شبكة متسابقين في عالم الكارتينغ لفئة الكبار، وأن أنقله إلى سباقات السيارات، سواء كانت في فئة (GT) أو "فورمولا 4"، أما هدفي الأكبر، فهو الوصول إلى "فورمولا 1"، أو فئة "هايبركار" المتطورة من السيارات الرياضية الفائقة، ضمن بطولة العالم للتحمل التابعةللاتحاد الدولي لرياضة السيارات".
وختامًا بالنظر إلى ما حققه "غنوم" حتى الآن من إنجازات لافتة، يصعب على أحد أن يراهن على عدم تحقيقه لأهدافه الطموحة، بل وربما تجاوزها في المستقبل القريب.