علمت "عربي٢١" أن طوابير طويلة في الرياض تجمعت على أبواب السفارة المصرية لتوكيل المرشح الرئاسي المحتمل المعارض أحمد الطنطاوي.

ويخوض الطنطاوي معركة صعبة لتأمين 25 ألف توكيل من مواطنين مصريين لتأمين تقدمه للترشح رسميا للانتخابات الرئاسية التي ستجري في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر القادم.

ويتعين على الذين ينوون الترشح تأمين التوكيلات لغاية 14 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي.



وكان الطنطاوي قد دعا المصريين في الخارج إلى دعمه وتحرير توكيلات له بعد المضايقات الشديدة التي عانى منها أنصاره داخل مصر.

وأثارت الطوابير تساؤلات حول الموقف السعودي من رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، خصوصا بعد أن شابت العلاقات بين البلدين فتورا.

توكيلات المصريين في السعودية وفي خارج مصر عموما معظمها لطنطاوي
بدون تهديد بدون كرتونه بدون كرمشة ميتيناية..
عااااااااش الاحرار????#توكيلي_لاحمد_الطنطاوي pic.twitter.com/LIdv2npqM5

— Sᑎᑎᗩ㋛︎ (@snnawnnas) October 6, 2023
وبحسب مصدر خاص تحدث لـ"عربي21" فربما يكون ذلك مؤشرا لرغبة سعودية لدعم الطنطاوي لمنافسة السيسي.



وفي شباط/ فبراير الماضي تحول الفضاء الإعلامي والرقمي في مصر والسعودية إلى ساحة تراشق لفظي مستعر تبادل بموجبه إعلاميون مقربون من السلطات في البلدين اتهامات، فضلاً عن التذكير بـ"أفضال" كل بلد على الآخر، وفق "بي بي سي".

ورغم التزام البلدين رسميا الصمت إزاء هذه الحرب الكلامية، إلا أنها أثارت العديد من التساؤلات والتكهنات بشأن وجود توتر بين القاهرة والرياض.

ويذكر أن اللقاءات الرسمية بين القاهرة والرياض شهدت هي الأخرى تراجعا ملحوظا قياسا باللقاءات بين القاهرة وأبوظبي.

وحصل السيسي وحازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري على تزكيات من أعضاء مجلس النواب، بالإضافة لعبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ويسمح القانون في مصر بخوض الانتخابات وفقا لنص المادة الثانية من القانون بمصر، لكل من يحصل على تزكيات من 20 عضوا على الأقل، من أعضاء مجلس النواب.


وتستمر أزمة المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية في مصر في قدرتهم على جمع التوكيلات اللازمة لاعتماد أوراقهم، وسط اتهامات لسلطات الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي بوضع عراقيل أمام مكاتب الشهر العقاري التي يتم من خلالها جمع التوكيلات.

وقال أعضاء من الحركة المدنية الديمقراطية في مصر؛ إن من يحاول تحرير توكيلات لدعم مرشحين آخرين غير السيسي، لا يستطيع القيام بذلك في مكاتب الشهر العقاري التي يحيط بها نشطاء أو "بلطجية" يدعمون النظام، بحسب قولهم.

وقالت الصحفية رانيا الشيخ خلال المؤتمر: "حاولت تحرير توكيل لدعم عضو البرلمان السابق أحمد الطنطاوي، لكن بلطجية افتعلوا شجارا في مكتب الشهر العقاري، وقامت امرأة بشد شعرها، فيما تعرض زميل لها للضرب على كتفه"، بحسب ما نقلت عنها وكالة فرانس برس.

وأضافت، أن "عرقلة التوكيلات تصدر حتى من الموظفين، الذين يتذرعون في كل مكان بتعطل نظام العمل، أو قطع الكهرباء والإنترنت، أو أن البطاقة لا تظهر بياناتها لدى الموظفين".

وقال الطنطاوي الجمعة، من أمام مكتب الشهر العقاري في محافظة قنا: "لن أتهاون مع استمرار احتقار إرادة المصريين وحرمانهم من أبسط حقوقهم الدستورية والقانونية والإنسانية في تحرير توكيلات لمن يختارونه مرشحا لرئاسة الجمهورية".

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة نشر طنطاوي، مقطعا مصورا عبر منصة "إكس" لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، قائلا "لو واثق فعلا في شعبيتك سيبوا الناس تعمل التوكيلات وقابلني على الصندوق وهفوز عليك".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصرية السعودية الانتخابات مصر السعودية انتخابات سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشهر العقاری فی مصر

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي: استهداف الفلسطينيين في طوابير الغذاء جريمة حرب

أكد الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولي، أن استهداف الفلسطينيين خلال انتظارهم لتلقي المساعدات الغذائية يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، مشددًا على أن ما يجري في قطاع غزة تجاوز حدود الكارثة الإنسانية، وأصبح يُصنّف كـ"إبادة جماعية" تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم.

جيش الاحتلال الإسرائيلي: نسيطر عمليا على ثلثي قطاع غزةالأورومتوسطي لحقوق الإنسان: مؤسسة تعمل باسم غزة تدار من إسرائيل وتنفذ حرب تجويعأونروا: الناس في غزة يسقطون مغشيا عليهم من الجوعطوابير المساعدات في غزة تتحول إلى فخ للموت

وفي مداخلة هاتفية مع برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة "الحدث اليوم"، قال مهران إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد قصف واستهداف المدنيين العزّل أثناء وقوفهم في طوابير المساعدات، محولّة نقاط توزيع الغذاء إلى ساحات تصفية جسدية، في انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني.

صمت العالم شراكة غير مباشرة في الجريمة

حذّر الخبير القانوني من أن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه المجازر يمثل تواطؤًا غير مباشر، وقال:"العالم كله مسؤول عن هذه الجرائم، وصمت القانون الدولي لم يعد مبررًا بل أصبح جزءًا من الأزمة".

وشدد على أن التاريخ لن يرحم صمت العالم، وستظل هذه المجازر وصمة عار في جبين الإنسانية.

دعوة لتحرك دولي عاجل وفرض عقوبات شاملة

دعا مهران إلى تحرك عاجل من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لوقف نزيف الدم في غزة، مطالبًا بفرض حظر شامل على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وقطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية معها، باعتبارها كيانًا ينتهك القانون الدولي بشكل ممنهج.

وأكد مهران، أن ما يحدث في غزة يكشف انهيار منظومة العدالة الدولية، قائلاً: "إذا لم يتحرك الضمير العالمي الآن؛ فمتى يتحرك؟، إن الإنسانية كلها في اختبار تاريخي أمام دماء الأبرياء في غزة".

طباعة شارك استهداف الفلسطينيين قطاع غزة حظر شامل على تصدير الأسلحة

مقالات مشابهة

  • خبير سياسي: استهداف الفلسطينيين في طوابير الغذاء جريمة حرب
  • غزة تحت النار: عشرات القتلى بسبب القصف وفي طوابير انتظار المساعدات
  • وظائف شاغرة في مدارس نون بالرياض
  • أسوشيتد برس توثق إطلاق نار على مدنيين في طوابير المساعدات بغزة
  • السباعي رئيسا لتحرير بوابة ماسبيرو
  • عدّاد الموت اليومي في غزة.. مقتل 94 فلسطينياً منهم 45 في طوابير المساعدات
  • السيناريوهات المحتملة حال إعتراض الرئيس السيسي على قانون الإيجار القديم
  • «وفر وقتك».. خطوات حجز موعد في الشهر العقاري 2025
  • الرئيس السيسي يهنئ بيلاروس والكونغو الديمقراطية بيوم الاستقلال والعيد القومي
  • الأردني نورس أبزاخ يواجه خصمًا سويديًا في بطولة PFL بالرياض