عشرات الجرحى في اشتباكات بجنازة شاب فلسطيني قتل خلال اعتداء مستوطنين
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
وقعت اشتباكات، الجمعة، بين فلسطينيين حضروا جنازة شاب قتل في اشتباكات مع مستوطنين في بلدة حوارة والجيش الإسرائيلي ما تسبب بإصابة العشرات.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 51 فلسطينيا على الأقل أصيبوا في الاشتباكات مع الجيش الإسرائيلي خلال الجنازة وجاءت أغلب الإصابات من الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي بينما وقعت ثلاث إصابات بالرصاص الحي.
وحضر المئات جنازة الطالب الجامعي، لبيب ضميدي، الذي قتل خلال اشتباكات بين سكان بلدة حوارة ومستوطنين إسرائيليين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مستوطنا يهوديا قتل فلسطينيا، يبلغ من العمر 19 عاما، خلال هجوم لمستوطنين على بلدة حوارة بالضفة الغربية المحتلة، الجمعة، في حين ذكر الجيش الإسرائيلي إنه أطلق الرصاص على فلسطيني رشق مركبة إسرائيلية بالحجارة خلال اشتباكات بين مستوطنين وسكان البلدة.
وذكر سكان في حوارة أن مجموعة من المستوطنين نصبوا خيمة في حوارة وأقاموا بعض الصلوات ونظموا مسيرة في وقت لاحق عبر البلدة حمل خلالها بعضهم أسلحة وبدؤوا في تخريب المتاجر والسيارات.
وأضاف السكان أن أحدهم أطلق النار على ضميدي الذي لقي حتفه فيما بعد متأثرا بإصابته في المستشفى.
وقدم الجيش الإسرائيلي رواية مختلفة وقال إن قواته أطلقت النار على فلسطيني رشق مركبة إسرائيلية بالحجارة خلال اشتباكات بين عشرات المستوطنين وسكان البلدة. وأضاف أن المشتبه به أصيب بعيار ناري لكنه لم يذكر تفاصيل عن هويته.
وقال متحدث إن الجيش ليس لديه علم بشأن إطلاق أي مستوطن النار خلال المواجهات، وفق ما نقلته رويترز.
وفي شهادة نشرتها جماعة "ييش دين" الإسرائيلية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان من أسرة ضميدي، قال أقاربه إنه أصيب برصاصة في الصدر وهو يقف على سطح المنزل ويحاول إبعاد مستوطنين رشقوا المنزل بالحجارة وخربوا سيارة الأسرة.
"جريمة بشعة"نددت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، الجمعة، بالواقعة وقالت: "تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها مستوطن حاقد وعنصري بإطلاق النار وقتل" ضميدي، مشيرة إلى وفاة أربعة فلسطينيين خلال أقل من 24 ساعة.
وقال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، في بيان إنه "غاضب من استمرار التحريض والاستفزازات وانعدام المساءلة" عن عنف المستوطنين.
وقال سكان في حوارة إن الجنود الإسرائيليين غضوا الطرف عن العنف الذي ارتكبه المستوطن وقت إطلاق النار على ضميدي.
وقال ثائر قواريق، وهو عامل في متجر ألحق به المستوطنون الأضرار، بينما ينظف زملاؤه الرصيف أمام المتجر من حطام الزجاج المتناثر: "دليل واضح أن قطعان المستوطنين محميون من جنود الاحتلال.. آخذين أريحيتهم بشكل كامل"، مشيرا إلى أن تلك هي المرة الثالثة التي يهشم فيها المستوطنون الزجاج الخارجي للمتجر.
وخلال زيارة للمنطقة، الجمعة، قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن على إسرائيل اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد المسلحين الفلسطينيين "لحماية الأرواح وإعادة الأمن".
وأضاف أنه ملتزم بالمزيد من التطوير للمستوطنات اليهودية. وتعتبر أغلب دول العالم تلك المستوطنات غير قانونية.
وشهدت الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف في الأشهر القليلة الماضية في ظل توسيع المستوطنات وتوقف محادثات السلام برعاية الولايات المتحدة منذ نحو عقد من الزمن.
وفي الأشهر الثمانية الأولى من 2023، بلغ متوسط الحوادث التي يتعرض لها فلسطينيون ويكون المستوطنون طرفا فيها ثلاثة يوميا، وهو أعلى معدل يومي منذ بدء الأمم المتحدة تسجيل هذه البيانات في عام 2006.
وحوارة محاطة بمستوطنات تعزل الفلسطينيين عن بعضهم البعض وعن أرضهم.
وبوقوعها على طريق رئيسي يربط نابلس في الشمال برام الله والقدس، أصبحت البلدة مسرحا لاعتداءات متكررة من المستوطنين وهجمات على إسرائيليين علاوة على القيود التي يفرضها الجيش.
وأطلق مسلح فلسطيني مشتبه به، الخميس، النار على مركبة إسرائيلية في حوارة تقل ثلاثة من أسرة إسرائيلية لم يصبهم أذى. وطاردته قوات الأمن الإسرائيلية وقتلته.
وجاء ذلك بعد ساعات من مقتل اثنين من المسلحين الفلسطينيين وإصابة خمسة جنود إسرائيليين في اشتباكات منفصلة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی النار على فی حوارة
إقرأ أيضاً:
عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال، مضيفة أن شرطة الاحتلال حولت البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، وانتشر المئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خصوصا عند بوابات الأقصى، وشددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين.
وفي سياق الانتهاكات الاسرائيلية و الأعمال الاستفزازية و الإجرامية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قرية دير جرير شرق رام الله، حيث قامت عدد من عربات الاحتلال باقتحام القرية وتجولت في شوارعها وأعاقت حركة المركبات.
كما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم منزلا وأسوارا وبئر مياه في قرية إرفاعية شرق يطا.
ونفذت سلطات الاحتلال خلال إبريل الماضي، 73 عملية هدم طالت 152 منشأة، بينها 96 منزلاً مأهولاً، و10 غير مأهولة، و34 منشأة زراعية وغيرها، وتركزت في محافظات: طوباس بـ59 منشأة، والخليل بـ39، والقدس بـ17.
كما استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على مضخة إسمنت في بلدة يعبد جنوب جنين.
وفي ذات السياق، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم بركسا في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، حيث اقتحمت حي عين اللوزة في البلدة، وهدمت بركسا.
كما اقتحمت قوات الاحتلال حي الصلعة، ببلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس، برفقة جرافة، تمهيدا لتنفيذ عملية هدم، كما نصبت حاجزا عند مدخل بلدة العيسوية، شمال شرق المحافظة، وأوقفت مركبات المواطنين، ودققت في هوياتهم.
في سياق متصل واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحام بلدة زيتا شمال محافظة طولكرم، في عدوان موسع دخل ساعته الـ16 على التوالي، وسط تعزيزات إضافية، وانتشار للجنود في مختلف أنحاء البلدة.
اقرأ أيضاًعشرات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال