انتقادات شديدة لبايرن ميونخ بسبب طريقة تعامله مع قضية بواتينغ
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
كان بواتينغ يتدرب مع ناديه السابق منذ عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة، ولكن بايرن ذكر إن اللاعب لن يحصل على عقد للعودة للفريق
يواجه نادي بايرن ميونخ انتقادات شديدة بشأن الطريقة التي تعامل بها مع قضية المدافع جيروم بواتينغ الذي يواجه محاكمة أخرى بتهمة الاعتداء على صديقته السابقة.
مختارات بوندسليغا- توخل يتوقع منافسة شرسة على اللقب.. واستدعاء بواتينغ غرامة كبيرة بحق الألماني بواتينغ في قضية عنف منزلي
وكان بواتينغ، وهو لاعب حر حالياً، يتدرب مع ناديه السابق منذ عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة، ولكن بايرن ذكر أمس الجمعة إن اللاعب لن يحصل على عقد للعودة للفريق بسبب جاهزية المدافعين الآخرين بالفريق.
وطوال الأسبوع كانت هناك انتقادات بشأن احتمالية التعاقد مع اللاعب، بسبب الإجراءات القانونية الجارية حالياً حول مزاعم الاعتداء التي يرجع تاريخها لواقعة في عام 2018.
وكانت إحدى محاكم بافاريا قد فرضت غرامة على بواتينغ (35 عاماً) ولكن محكمة أعلى درجة قد ألغت الحكم وأعادت القضية للمحكمة الأولى. ودفع بواتينغ ببراءته.
وقال كريسوف فريوند المدير الرياضي لبايرن خلال الأسبوع الماضي إن القضية "مسألة خاصة" وأنهم يصيغون قرارهم على أسس رياضية.
وأدانت مجموعة حقوق المرأة الألمانية "تير ديس فيمس" تصريحات فريوند، حيث قالت متحدثة رسمية اليوم السبت لصحيفة "أبند تسايتونغ" إن تصريحاته بمثابة "إشارة قاتلة لجميع المشجعين وللعامة، ولهؤلاء المتضررين وليس آخرا الجناة".
وقالت :" عنف العلاقات لم يكن أبداً مسألة شخصية، بغض النظر عما إذا كان يحدث من جانب لاعب كرة قدم أو زميل في العمل، أو الجيران أو الصديق المقرب". وأضافت :"محاولات المدير الرياضي التقليل من شأن الاتهامات الموجهة لبواتينغ بأنها شخصية يشير إلى مشكلة هيكلية". وأردفت:" العنف ضد المرأة مازال لا يؤخذ على محمل الجد، ويجب على الضحايا تحمل الترهيب".
وذكرت "تير ديس فيمس" أنه يجب على المجتمع أن يقف ضد العنف المنزلي، بما في ذلك نادي بايرن، الذي يجب أن يتحمل مسؤولياته باعتباره النادي الذي يملك أكبر عدد من المشجعين في ألمانيا". كما انتقدت تصريحات فريوند من جانب "فايسر رينغ"، مجموعة داعمة لضحايا الجرائم الجنائية.
وذكرت "فايسر رينغ" على منصة "إكس" (تويتر سابقا) :" العنف المنزلي ليست مسألة خاصة ولكنها مشكلة ضخمة في المجتمع. في عام 2022 فقط 240547 حالة تم الإبلاغ للشرطة، وهذه هي القضايا المعروفة فقط".
ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: بايرن ميونخ بافاريا العنف ضد النساء حقوق المرأة دويتشه فيله بايرن ميونخ بافاريا العنف ضد النساء حقوق المرأة دويتشه فيله
إقرأ أيضاً:
قبلة تهدد المسيرة.. إيقاف لاعب تنس 4 أعوام بسبب مادة محظورة
في واقعة غريبة أثارت جدلاً واسعاً داخل أوساط رياضة التنس العالمية، أعلنت الوكالة الدولية لنزاهة التنس (ITIA) عن معاقبة اللاعب البرتغالي الأصل جونسالو أوليفيرا بالإيقاف لمدة أربعة أعوام كاملة، بعد ثبوت وجود مادة محظورة في عينته خلال إحدى بطولات “تشالنجر”، رغم تبريره بأن المادة تسربت إلى جسده نتيجة "قبلة" من شريكته قبل إحدى المباريات.
الوكالة أوضحت في بيان رسمي أن العينة التي خضع لها اللاعب، سواء العينة (A) أو العينة (B)، أظهرت وجود مادة الميثامفيتامين في جسده، وهي مادة مدرجة على قائمة المواد المحظورة دوليًا ضمن تصنيف المنشطات المنبهة. وأكدت الوكالة أن المادة لا يمكن أن تظهر في الجسم بالصدفة، معتبرة أن تفسير اللاعب لا يستند إلى دليل علمي أو طبي واضح.
من جانبه، دافع أوليفيرا – البالغ من العمر 30 عامًا – عن نفسه بشدة، مؤكدًا أنه لم يتعاطَ أي منشط عن قصد، وأن وجود المادة في جسده جاء بسبب قبلة تبادلها مع صديقته قبل خوض منافسات البطولة، مدعيًا أن الأخيرة كانت قد تناولت مادة تحتوي على نسبة من الميثامفيتامين. غير أن لجنة الاستماع المستقلة رفضت هذا التبرير، مشيرة إلى أن اللاعب لم يقدم أي دليل يثبت أن التعرض للمادة كان غير مقصود أو أن الكمية الموجودة في جسده ناتجة عن انتقال غير مباشر.
وبناءً على قرار الوكالة الدولية، سيُحرم اللاعب من ممارسة جميع أنشطة التنس الاحترافية حتى 16 يناير 2029، مع احتساب فترة الإيقاف المؤقت التي بدأت في يناير 2025 ضمن العقوبة، أي أنه سيغيب فعليًا عن الملاعب لمدة أربع سنوات كاملة.
ويُعد هذا القرار ضربة قوية لمسيرة أوليفيرا، الذي يُمثل منتخب فنزويلا في المنافسات الرسمية، بعدما غيّر ولاءه الرياضي من البرتغال إلى فنزويلا خلال السنوات الماضية. وكان اللاعب قد وصل في مسيرته إلى التصنيف 194 عالميًا في الفردي واحتل المركز 77 في الزوجي، وشارك في عدد من البطولات الدولية من فئة “تشالنجر” و”فيوتشرز”، محققًا نتائج متقدمة في الزوجي بشكل خاص.
الوكالة شددت في بيانها على أن القضية تندرج ضمن سياسة "صفر تسامح" تجاه المنشطات في التنس، مؤكدة أن مسؤولية التأكد من نظافة العينة تقع بالكامل على اللاعب، بصرف النظر عن طريقة دخول المادة إلى جسده، سواء كانت عبر طعام أو شراب أو تصرف شخصي غير مقصود.
يُذكر أن الاتحاد الدولي للتنس والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA) يتبعان لوائح صارمة في هذا الشأن، حيث يُعتبر أي وجود لمادة محظورة في الجسم دليلاً كافياً للإدانة ما لم يثبت اللاعب العكس بأدلة دامغة، وهو ما لم ينجح أوليفيرا في تقديمه.
وبينما يرى البعض أن العقوبة قاسية بالنظر إلى الرواية غير المعتادة التي قدّمها اللاعب، يرى آخرون أن الالتزام بالقواعد ضروري للحفاظ على نزاهة الرياضة ومنع أي محاولات للتهرب من المساءلة. ومع ذلك، تبقى هذه القضية واحدة من أكثر القصص غرابة في عالم التنس، بعدما تحولت قبلة عاطفية إلى سبب في تجميد مسيرة رياضية واعدة لأربعة أعوام كاملة.