أكد عدد من الفنانين والمخرجين أن المنطقة العربية لا تزال تفتقر لسوق عربية حقيقية تدعم صناعة الأفلام بشكل ضخم كما يحصل في الغرب، مشيرين إلى أهمية إيجاد حلول لوضع بنية تحتية تدعم صناع الأفلام والمنتجين السينمائيين. وجاء ذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان «نحو سوق عربية كبرى للسينما» تحدث فيها المخرج بسام الذوادي، والفنانة مريم زيمان، والفنان إياد نصار، والمخرج مرقص عادل، تحت إدارة الصحافي محمد فاضل، ضمن الدورة الثالثة من مهرجان البحرين السينمائي، والذي يقام تحت شعار «نحتفي بفن صناعة الأفلام»، في الفترة 5-9 أكتوبر الجاري.

وأوضحت الفنانة مريم زيمان أن الكثافة السكانية تلعب دوراً مهماً في صناعة الأفلام السينمائية التي من خلالها تنعش شباك التذاكر والاقتصاد والمستثمرين، مشيرة إلى السينما الهندية، التي تنتعش بالأفلام، بسبب تضخم عدد سكانها، كما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية. وأضافت أن السينمائيين في المملكة والخليج يشتكون من انعدام البنى التحتية الداعمة لصناعة السينما الخليجية، وشح رأس المال، والتمويل، والدعم، وغياب الاستثمار السينمائي، متمنية من المؤسسات الحكومية والخاصة في الخليج بالتكاتف لجعل منطقة الخليج أرض خصبة ومصدره للأفلام السينمائية. ومن جانبه؛ تحدث المخرج مرقص عادل عن غياب المؤسسات الأكاديمية التي تصقل المواهب السينمائية في أغلب الدول العربية، مشيراً إلى أهمية هذه المؤسسات التي تخلق كوادر من المبدعين والمحترفين وتأهلهم للسوق السينمائي العالمي. وأشار إلى أهمية الدعم المؤسسي الحكومي والخاص في المجال السينمائي الذي سوف يساهم في انتعاش السوق وتحسين جودة الإنتاج لتتوافق مع الاشتراطات والمعايير السينمائية العالمية، لتكون قادرة على الحضور عربيًا ودوليًا في المهرجانات والمحافل وعلى المنصات الرقمية، والتنافس على الجوائز الكبرى. وفي سياق متصل؛ قال المخرج باسم الذوادي إن أبرز صعوبات السينما بالخليج تتمثل في «الصناعة والفن والتجارة»، موضحاً أن ما ينقص السينما الخليجية للوصول والانتشار الأكبر من خلال عملية الدعم المؤسسي، والتسويق والتوزيع الجيد، وكذلك اكتشاف مواهب واعدة في عالم الكتابة، لاسيما أن هناك أزمة كتاب في عالم السينما الخليجية. وأكد على أهمية وجود هيئات حكومية تنظم وتروج للأعمال السينمائية المحلية للخارج، كما هو الآن في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن السينما الخليجية تحتاج إلى الدعم المؤسسي من الجهات الفنية المتخصصة، لتوفير عملية إنتاجية سينمائية متكاملة، من حيث إيجاد الكوادر الجديدة. وأكد الفنان إياد نصار على أهمية أن تسعى الدول العربية لتطوير السينما بشكلٍ احترافي بدءاً من السيناريو، وصولاً إلى التصوير والإخراج والإنتاج والتمويل والتسويق، مبينًا ضرورة أن يكون هناك اهتمام حقيقي توضع على أساسه الاستراتيجيات والتشريعات التي تسهم في دفع القطاع السينمائي. إضافة إلى ذلك؛ نظمت إدارة المهرجان عددا من الورش والندوات المصاحبة كورشة «فن رواية القصص وصناعة الأفلام»، بواسطة تود طومسون من «StarsNorth.com 4»، وورشة عمل عن الأعمال السينمائية والتلفزيونية للشيخة سهى آل خليفة، إضافة إلى ورشة «كيف تقدم تجارب الأداء وتنجح فيها»، لعتاب نعيم، وندوة بعنوان «الناقد والمهرجانات» مع الناقد عبدالستار ناجي. كما سيقدم مدير مهرجان أفلام السعودية الشاعر أحمد الملا ندوة بعنوان «السينما الشعرية»، وسيقدم مرتضى الحمود ندوة بعنوان «أساسيات المحترفين – مثلث التعريض لا قانون له»، إضافة إلى ذلك سيقدم المخرج الإماراتي نواف الجناحي ورشة بعنوان «لماذا نحتاج إلى أفلام قصيرة»، وورشة عمل بعنوان «حماية حقوقك في صناعة السينما» تقدمها فاتن حداد.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا صناعة الأفلام

إقرأ أيضاً:

افتتاح النسخة الثانية من "مهرجان الرياض لموسيقى الأفلام"

أطلقت الهيئة الملكية لمدينة الرياض، أمس، النسخة الثانية من مهرجان الرياض لموسيقى الأفلام في القاعة الحمراء بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وسط حضور واسع من صنّاع الموسيقى والمخرجين والسينمائيين والمهتمين من داخل المملكة وخارجها، وتستمر حتى 9 أغسطس 2025.

وشهدت ليلة الافتتاح عرضًا أوركستراليًا حيًّا يمزج بين الصورة والصوت، حيث عزفت مقطوعات موسيقية من أشهر الأفلام العالمية.

ويأتي تنظيم مهرجان الرياض لموسيقى الأفلام هذا العام بالتزامن مع استضافة العاصمة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، ضمن جهود الهيئة الملكية لمدينة الرياض في تعزيز الحراك الثقافي والفني، ودعم الفنون بأنواعها بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

ويهدف المهرجان إلى تعميق تقدير الجمهور للأبعاد الموسيقية في الأفلام، عبر تجربة فنيّة تتمثل في عرض أربعة أفلام عالمية هي: Top Gun: Maverick، وPirates of the Caribbean، وBack to the Future، وThe Lion King، تؤدّى خلالها الموسيقى الحيّة بشكل مباشر أثناء عرض الأفلام على الشاشة، ليستمتع الحضور بأجواء الأفلام بروح مختلفة تُعيد اكتشاف قوة الموسيقى في سرد القصة السينمائية.

كما عرضت مقطوعات أوركسترالية حيّة لمؤلفين عالميين، منها معزوفة He’s a Pirate في فيلم قراصنة الكاربين: اللؤلؤة السوداء (Pirates of the Caribbean)، وموسيقى آلان سيلفستري في فيلم العودة إلى المستقبل (Back to the Future)، وأعمال هانز زيمر الخالدة في (The Lion King).

ويُعدّ المهرجان جزءًا من مبادرات الهيئة الملكية لمدينة الرياض التي تسعى لإثراء خيارات الترفيه والثقافة لسكان العاصمة وزوّارها، وترسيخ مكانة الرياض محطة عالمية للفنون والثقافة.

الأفلامالهيئة الملكية لمدينة الرياضالموسيقىمهرجان الرياض لموسيقى الأفلامقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • «الشارقة الدولي السينمائي للأطفال والشباب» ينطلق في أكتوبر المقبل
  • للعام الثاني | الجونة السينمائي يطلق مسابقة عيش للأفلام القصيرة
  • نجوم الطرب الأردني يضيئون مسرح أرتميس في جرش اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025، تألق عدد من الفنانين الأردنيين مساء الأربعاء 30 تموز، في أمسية فنية على مسرح أرتميس، قدّموا خلالها باقة من الأغاني التي تنوعت بين الوطني
  • افتتاح النسخة الثانية من "مهرجان الرياض لموسيقى الأفلام"
  • فيلم سوداني ضمن مهرجان فينسيا السينمائي الأول
  • وزير الثقافة يفتتح “سيمبوزيوم الرسم” بمشاركة عربية في مهرجان جرش
  • أمسية طربية أردنية على مسرح أرتميس بمشاركة نجوم نقابة الفنانين
  • اختتام برنامج “حكايا الشباب” في الباحة بمشاركة نخبة من الرياضيين والمختصين
  • بمشاركة نخبة من الخبراء.. طرابلس تستعد لاستضافة «مؤتمر الدبلوماسية الليبية»
  • موعد مباراة منتخب السلة الأولمبي أمام البحرين في البطولة العربية