هند عصام تكتب: الهيروغليفية مادة دراسية
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
كيف لنا أن لا نشعر بالعنجهية والعجرفة والفخر عندما نسأل من أين أنتم ؟؟؟ ونجيب مصر !!!
نمتلك حضارة تثير أطماع الجميع فكيف لا نشعر بالفخر تجاهها ونسعي لمعرفة الكثير والكثير عنها كيف لنا ان نري أحرفها ولا نعلم معانيها كيف لنا ألا ندرسها ونعلم حروفها ومعانيها مثلما نسعي لدراسة الانجليزية والفرنسية والايطالية كيف لنا ألا نتعلم الهيروغليفية والعالم كله يسعي كي يتعلمها وينتسب إليها ولكن اخيراً استجابت وزاراة التربية والتعلم ووفت بوعودها لكل محبي الحضارة الفرعونية العظيمة وحان الوقت لتعليم أحروف الهيروغليفية لأحفاد الفراعنة يالها من عظمة فكم أنتم جيل محظوظ ياليت الزمن يعود يوماً ونذهب إليّ المدارس من جديد ونحظي بتعلم لغة أعظم حضارة في العالم من الممكن أن يكون هذا القرار صدمة لمعظم الأمهات كونها مادة جديدة سوف يجدن مشقة في تعلمها وذلك عندما قررت وزارة التربية والتعليم المصرية إدخال رموز الهيروغليفية في المناهج الدراسية الجديدة، بعد أيام من زخم كبير محليا ودوليا أحدثه موكب نقل 22 مومياء لملوك وملكات فراعنة إلى متحف جديد شرقي العاصمة القاهرة منذ عامين والآن طبق هذا القرار المأجل ولكن عليهم ان ينظرو لهذا الامر من الناحية الإيجابية وهي ان الأبناء سيتعلمون أعظم لغة في العالم وان من لا يعلم ماضية لم يرحمه مستقبلة .
وأوضحت الوزارة في بيان نقلته وسائل إعلام محلية أن "فكرة إدخال رموز الهيروغليفية وما يقابلها من معان باللغة العربية في المناهج تهدف إلى إطلاع الطلاب على تاريخهم القديم".
وأشارت إلى أن رموز الهيروغليفية "كانت من أهم وسائل التواصل مع الحضارة المصرية القديمة".
وتابعت أن هذه الرموز "ستكون للوعي الأثري وإثارة الاهتمام، وليس للحفظ".
ولفتت إلى أن إدخال رموز الهيروغليفية سيكون مع "خطة تطوير المناهج التي سيتم تطبيقها وهذا العام قامت بتطبيقه من الصف الاول إلى نهاية المرحلة الثانوية".
والهيروغليفية هي خطوط ورموز تعبيرية شهيرة في اللغة التي استخدمها المصريون القدماء في عصور ما قبل الميلاد.
اما بالنسبة للتعليم في مصر الفرعونية القديمة كان له رونق خاص هيا بنا سوف أخذكم في رحلة العودة للزمن القديم الفرعوني للتعرف علي انواع التعليم في مصر القديمة
في القصر الملكي كان الملك يعهد بتعليم أبنائه من أمراء وأميرات إلى مختص ،ولم يقتصر الأمر علي معلم واحد فقط بل أن عملية تعليم أبناء الملوك كان تمر بمراحل شديدة التعقيد فعلي صغار القصر الملكي أن يلموا بكل العلوم التي توصل إليها المصريين القدماء مضاف إليها العلوم الكهنوتية والدينية وليس الدنيوية فقط.
وفي مصر القديمة كان العرف ينشأ في القصر الملكي أولاً ثم ينتقل إلى عامة الشعب المصري ، فنجد الصناع والموظفون فكانوا يتبعون نظاماً مشابهاً فيرسلوا أبنائهم ليتتلمذوا علي يد أساتذة ، ثم تطور الامر لاحقاً ليتم جمع عدد من التلاميذ تحت إمرة أستاذ واحد.
أما النبلاء فكانوا يرسلون أبنائهم ليتعلموا مع أبناء الملوك ، وكانت المصالح الخاصة والإدارات في مصر القديمة لها مدارسها الخاصة – مثل بيت الحياة- ونعلم من خلال النصوص القديمة ان مصطلح المدرسة كان موجودا علي الأقل من بداية الدولة الوسطي لتأهيل موظفين للمستقبل.
كان الطفل يذهب إلى المدرسة في حوالي سن العاشرة ويستمر فيها لمدة أربع سنوات تقريباً ، ومثل ما نفعله حديثاً كان الاولاد يتعلمون القراءة سوياً بغناء الفقرات المختارة من المناهج ، أما الكتابة فكانوا يتعلموها عن طريق نقل النصوص.
وقد نجا العديد من تمارين الطلبة التي عثر عليها مكتوبة علي قطع الأوستراكا ووجدنا بعض النصوص التي نقلها الطلبة المصريين القدماء لنصوص كان عمرها وقتها ألف وخمسمائة عام ، فقد تداول المصريون القدماء تراثاً قديما علي هيئة تعاليم دونت في عصور سابقة من أشهرها تعاليم الأمير “حور جدف” وكذلك الحكيم “بتاح حتب” ومعه الحكيم “آني” وغيرهم من النماذج التي كانت مثلاً أعلي للناس في مصر القديمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی مصر القدیمة کیف لنا
إقرأ أيضاً:
منى أحمد تكتب: صانع البهجة
العبقرى عادل إمام الظاهرة الاستثنائية في تاريخ الفن المصري صاحب السعادة المتأصل في الوجدان ليس المصري أو العربي فقط بل تتجاوز أصداء نجوميته لآفاق بعيدة ، ويكفي بوست أستاذ عادل العبساوي وهو مدرسة وقامة إعلامية كبيرة ، حين ذكر واقعة بصفحته على مواقع التواصل الاجتماعي والتي عَنْوَنهاَ ب أنا وعادل إمام وتدور أحداثها على حدود الكونغو وأفريقيا الوسطى .
وسرد فيها أنه في أثناء عمله لفيلم وئاثقي يتبع الأمم المتحدة في إقليم كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان في أثناء الحرب الأهلية بدارفور ، منذ أكثر من 15 عاما فوجئ بإحدى القبائل في الإقليم يتحدثون اللغة العربية وبالعامية المصرية، وهو ما أثار دهشة تلاشت بعدما سالوه عن اسمه وما أن نطق باسم عادل والذى يتشابه مع اسم النجم الكبير، وإذ بهم يصيحون باسم الزعيم عادل إمام الذين يحفظون اسمه وجميع أدواره عن ظهر قلب وهو ما يفسر إجادتهم العامية المصرية.
عادل إمام أحد أدوات القوة الناعمة المصرية ،مصدر الإلهام وقوة النموذج والجاذبية التي جعلته مخترقا للحواجز المكانية عابرا للحدود الجغرافية بطلا بمقاييس مختلفة ، فهو ليس البطل الجان الوسيم بل هو صاحب الملامح المصرية الأصيلة الذي تشعر معه بالألفة من أول وهلة فهو الصورة الصالحة للوضع في جميع البطاقات الشخصية كما قال الروائي الكبير الراحل الأستاذ خيري شلبي.
تمكن بفضل ذكائه وثقافته وإصراره من تطوير نفسه وتحقيق النجاح والتفرد حتى أصبح النجم الأول والأعلي أجرا والأكثر شهرة على مدار أكثر من نصف قرنا ،صنع لنفسه مكانة لم يستطع أحد أن ينازعها فيها أو يقترب منها ،فهو ليس ممثلا نمطيا بل صاحب موهبة ذات حضور طاغ آسرة للقلوب، ما أن يطل عليك عبر الشاشة حتى تتوحد معه.
فهو يمثل الغالبية العظمى من المصريين يشبههم في الملامح والآمال والآلام والطموحات ،فقد نجح في التعبير عن هموم ومشاكل قطاع كبير من المصريين من كافة الطبقات الاجتماعية على مدار أجيال متعددة منذ ستينيات القرن الماضي حتى وقتنا الحالي.
لم يكن عادل إمام فنانا جماهيريا أو نجم شباك كما يطلقون عليه، يغازل العامة تحت شعار الجمهور عايز كدا بل حالة إبداعية وصاحب رسالة وطنية هامة، فلم تنفصل أعماله يوما ما عن قضايا مجتمعه ووطنه فعندما ابتليت مصر بموجات إرهابية في الثمانينيات والتسعينيات، لم يتوان الزعيم عن مناقشة فكر الجماعات التكفيرية الظلامية.
وقدم عدة أعمال مشتبكا فيها مع تلك الممارسات الاجرامية، منددا من خلالها بالتطرف الديني ومنها الإرهاب والكباب وطيور الظلام والإرهابي ،وتعرض بسبب هذه الأعمال لتهديدات بالقتل ولم يتراجع ولم يخاف، ويحسب له شجاعته حينما ذهب بمسرحياته إلى الصعيد وتحديدا اسيوط أحد معاقل الإرهاب في الثمانييات، فلم يخشي على حياته في وقت استهدف فيه الإرهاب الجميع وكان ضحاياه من كبار رجال الدولة وكبار المثقفين.
عادل إمام أيقونة مصرية متفردة وعبقرية ذات خصوصية، وهالة من البهجة بمذاق مختلف أخلص لفنه فاخلص له عشاقه كل سنة وزعيم الفن العربي والمصري حاضرا بابداعاته رفيقة الأوقات الحلوة والصعبة.