هل الدعاء على الظالم يجوز؟.. بـ5 كلمات تتجنب الوقوع في الإثم وينصرك الله
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
لاشك أن مرارة الظلم وصعوبة وقعه على الإنسان هو ما يطرح سؤال عن حكم الدعاء على الظالم وهل هو جائز أم حرام ؟ ، خاصة ولم يتبق بيد المظلوم حيلة سوى الدعاء على الظالم ، لعل به يرفع مظلمته إلى السماء فيرتاح قلبه ويهدأ باله وحاله، فلا ملجأ ولا منجي إلا الله عز وجل ، فهو نهم المولى ونعم النصير ، وحيث إن الدعاء على الظالم هو أول وأكثر وأسهل ما يلجأ إليه هذا المظلوم المقهور ، من هنا تنبع أهمية معرفة حكم الدعاء على الظالم وهل فيه حُرمة ؟.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن الدعاء على الظالم ، إن الدعاء على الظالم المعاند لا شيء فيه وفعله أولي العزم من رسل الله كنوح وموسى -عليهما السلام- .
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن للنبي -صلى الله عليه وسلم - عند ربه مقام عظيم، وقدر جليل، فاق كل الخلائق أجمعين، وكان -صلى الله عليه وسلم - يستحق تلك المكانة التي جعلها الله له، ويستحق أن نحبه بكل قلوبنا، فهو الذي كان يتحمل الأذى من أجلنا، ولا يخفى ما يؤثر من حلمه -صلى الله عليه وسلم - واحتماله الأذى.
وتابع: وإن كل حليم قد عرفت منه زلة، وحفظت عنه هفوة، وهو -صلى الله عليه وسلم - لا يزيد مع كثرة الأذى إلا صبرا، وعلى إسراف الجاهل إلا حلما، ويؤكد هذا الخلق العالي دعاءه لقومه الذين آذوه وعادوه، وما دعى عليهم، وإن كان الدعاء عليهم ليس بمنقصة.
وأكد أن الدعاء على الظالم المعاند لا شيء فيه وفعله أولي العزم من رسل الله كنوح وموسى عليهما السلام، فكان دعاء سيدنا نوح فقد قال القرآن عنه في دعائه على قومه : (وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الكَافِرِينَ دَيَّاراً)، وسيدنا موسى عليه السلام فقال تعالى : ( وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا العَذَابَ الأَلِيمَ ) .
وأضاف أنه قد كانا عليهما السلام على حق، ولكن كان المصطفى -صلى الله عليه وسلم - أحق، فقد روى الطبراني وذكره الهيثمي في مجمعه وقال رجاله رجال الصحيح : أن النبي -صلى الله عليه وسلم - لما كسرت رباعيته، وشج وجهه الشريف -صلى الله عليه وسلم - يوم أحد، شق ذلك على أصحابه شقا شديدا، وقالوا : لو دعوت عليهم. فقال : إني لم أبعث لعانا، ولكني بعثت داعيا ورحمة : اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.
واستشهد بما أخرج البخاري في صحيحه عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها (قالت للنبي -صلى الله عليه وسلم - : هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد ؟ قال : لقد لقيت من قومك ما لقيت. وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة؛ إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني، فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم. فناداني ملك فسلم علي ثم قال : يا محمد فقال ذلك فيما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم - بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا).
حكم الدعاء على الظالمقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن إنه يجوز للمظلوم الدعاء على الظالم، مصداقًا لقول الله تعالى: «لَا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا عَلِيمًا»، (النساء:148)، منوهًا بأن النبى -صلى الله عليه وسلم- دعا شهرًا كاملًا وقنت في صلاته على الّذين غرروا بأصحابه من قبائل رِعْلٍ ذكوان وبني لحيان وعصية، حيث غدروا بسبعين من الصحابة وقتلوهم، ودعا عليهم باللعنة.
ودلل بما روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما- قَالَ: «قَنَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الصُّبْحِ ، فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ، يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ، وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ» أخرجه وأبو داود (1443)، وفي لفظ لمسلم (679): «اللَّهُمَّ الْعَنْ بَنِي لِحْيَانَ، وَرِعْلًا وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ عَصَوْا اللهَ وَرَسُولَهُ».
ونبه إلى أنه يجوز الدعاء على الظالم بجملة «حسبي الله ونعم الوكيل»؛ لأنها دعاء بمعنى «يارب انتصر لي والانتقام من الظالم»، مشيرًا إلى أن خلق الرحمة معناه الإحسان أو رقة في القلب تقتضي إرادة الإحسان إلى الغير، فخلق الرحمة يتنافى مع شعور الشماتة، كما أن دعاء المظلوم على الظالم يكون أمر مشروع ولكن الدعاء يكون بحدود المظلمة فإن تعدى المظلوم بالدعاء على ظالمه بما يفوق المظلمة تحولت الأدوار وبقي المظلوم ظالما.
وبين معنى قول الله-تعالى- في سورة التوبة "وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ" قائلًا: هذا ليس معناه انهم يشعرون بتكبر وتوصية على الخلق، ولكن ربنا- سبحانه وتعالى- شفى صدورهم بأنهم قد أقرت أعينهم بالنصر.
هل يجوز الدعاء على الظالمولفت الدكتور محمد وسام، مدير ادارة الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن الله تعالى لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم والإنسان يدعو أن يكف الله ظلم الناس عنه وهذه أحوال ومقامات فمن الناس يدعو على من ظلمه ولا يستطيع إلا هذا ومنهم من يستشعر أن هذا قدر الله فيصبر ويسامح وهذا مقاماً أعلى.
وأشار “ وسام ” فى إجابته عن سؤال: «هل يجوز الدعاء على الظالم؟»، إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم الصحابة والتابعين قول "اللهم اعفو عمن ظلمني " العفو عند المقدرة ألا تحمل فى قلبك كراهية لأحد، وأن تستطيع الوصول على ألا تحمل مظلمة لأحد فالوصول لتلك المرحلة وهى أن تستشعر أن كل شيء بقدر الله وأمره وان الله سبحانه حكيم فى قدره فأنت راض بما قدر إليك.
وأفاد بأنه علمنا الرسول -صلى الله عليه وسلم - أن نترقى وأن نسمو عن أحقاد الناس فإن وصلت لذلك فبها ونعم وإن دعوت فيكون ذلك بمقدار من ظلمك لم تستطع فلا تعتدى بالدعاء حتى لا توصف بالاعتداء بعدما كنت مظلوما، ومن ثم فإن الدعاء على الظالم جائز، ولكن الدعاء يكون له فن في اختيار الكلمات أقول " حسبي الله ونعم الوكيل" أو اللهم رد ظلم فلان عني ونختار الألفاظ في الدعاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدعاء على الظالم دعاء المظلوم على الظالم الإفتاء علي جمعة صلى الله علیه وسلم ى الله ع إلى أن
إقرأ أيضاً:
ليستجيب الله دعاءك عند الشدائد.. علي جمعة: أكثر من هذا الذكر
قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه ينبغي على الإنسان الحفاظ على ذِّكرِ الله العظيمِ في كل وقتٍ وحينٍ، فخيراتُه مُتنوِّعة، وأفضالُه مُتعدِّدة، منوهًا بأن هناك ذكرًا يجعل الله سبحانه وتعالى يستجيب دعاءك وقت الشدة.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن من أراد أن يستجيب الله عز وجل دعاءه عند الكرب والشدائد فعليه بالإكثار من الدعاء وقت الرخاء، مستشهدًا بما ورد في سنن الترمذي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال : «مَن سرَّه أن يستَجِيبَ اللهُ له عند الشدائِدِ والكُرَب، فليُكثِر الدعاءَ في الرَّخاء».
وأضاف أن المقصود بالرخاء حالة الصحة والفراغ. قال في "تحفة الأحوذي": فليكثر الدعاء في الرخاء.. أي في حالة الصحة والفراغ والعافية، لأن من شيمة المؤمن أن يريِّش السهم قبل أن يرمي، ويلتجئ إلى الله قبل الاضطرار، فما طابت الدنيا إلا بذكر الله، موصيًا بقول «لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله»، فهي مُعِينةٌ على تحمُّل الأثقالِ، وتكابُدِ الأهوال، وبها يُنالُ رفيعُ الأحوال.
وأشار إلى أن من سره: "أي أعجبه ، وفرح قلبه وجعله مسرورا " أن يستجيب الله له عند الشدائد " : جمع الشديدة وهي الحادثة الشاقة ، وفي الحصن زيادة : والكرب جمع الكربة ، وهي الغم الذي يأخذ بالنفس " فليكثر الدعاء في الرخاء " : بفتح الراء أي في حالة السعة والصحة والفراغ والعافية . قيل : من شيمة المؤمن الشاكر الحازم أن يريش للسهم قبل الرمي ، ويلتجئ إلى الله تعالى قبل مس الاضطرار ، بخلاف الكافر الغبي كما قال الله تعالى : ( وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل ) .
وتابع: فكُن أيها المُسلم مُطمئِنَّ القلبِ، مُرتاحَ البالِ، مُستيقِنًا بالفرَجِ والمخرَج، فكُلُّ ما في الكَون خاضِعٌ لأمرِ الله جل وعلا ، فجميعُ ما في هذا العالَم مهما عظُمَت قوَّتُه، وتناهَت شِدَّتُه، فهو خاضِع لقُوَّةِ الله وأمرِه، وقضائِه وقدَرِه، فكلُّ قويٍّ ضعيفٌ في جَنبِ الله جلَّ وعلا، ناصحًا: «أشغِل نفسَك عبدَ الله بسائِرِ الطاعات، وأنواع الخيرات، والزَم ذِكرَه بأصنافِ الأذكار المُتنوِّعة في السرَّاء والضرَّاء، في الشدَّة والرَّخاء».
أفضل دعاء مستجابورد في الحديث الشريف عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، حيث حثنا على أربعة أمور عند الدعاء تجعل الله سبحانه وتعالى يستجيبه، فيتحول إلى أفضل دعاء مستجاب ، وأول هذه الأمور الأربعة بدء الدعاء بتمجيد الله عز وجل، وثانيها الثناء عليه جل وعلا، وثالثها الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- ، ورابعًا الدعاء بحاجته.
ورد في سُنن أبي داود، أنه سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلًا يَدْعُو فِي صَلَاتِهِ لَمْ يُمَجِّدِ اللَّهَ تَعَالَى، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «عَجِلَ هَذَا»، ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ: - أَوْ لِغَيْرِهِ - : «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ، فَلْيَبْدَأْ بِتَمْجِيدِ رَبِّهِ جَلَّ وَعَزَّ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَدْعُو بَعْدُ بِمَا شَاءَ».
أقوى دعاء مستجابورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه أوصانا وأرشدنا إلى كل ما يقربنا إلى الله سبحانه وتعالى ويبلغنا به الجنة في الآخرة والسعادة والخير في الدنيا، وأخبرنا عنه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بتسع كلمات بها يكشف الله تعالى الكرب ويزيل الهم ويستجيب الدعاء، وهي: « لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ»، وهذا أقوى دعاء مستجاب حيث إن نبي الله يونس –عليه السلام- كان يدعو بها وهو في بطن الحوت ، قائلا: «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين» فأخرجه الله تعالى من بطنه ونجاه من الكرب بما يدل على أنه أقوى دعاء مستجاب فورا، حيث إن العبد يفوز فضلًا عظيمًا وخيرًا كثيرًا إذا دعى الله تعالى بها .
ورد في جامع الترمذي، أنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، إِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ بِهَا».
صيغة الدعاء المستجابوورد عن صيغة الدعاء المستجاب الواردة عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وهي صيغة للدعاء يستجيب الله تعالى لقائلها، هي: «بدء الدعاء بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- وختمه به»، فالدعاء بهذه الصيغة أحرى به أن يُستجاب، مشيرًا إلى أن الدعاء منحة من الله تعالى يتفضل بها على عباده، كما أن دعاء مستجاب يعد من أخص خصوصيات العبادة.
وأوضح أن الدعاء يعتبر من العبادات التي لها ميزة خاصة، لذا من أراد أن يحصل على دعاء مستجاب فليحرص على تلك الأمور الأربعة التي أوصى بها النبي –صلى الله ليه وسلم- السالف ذكرها، كما عليه أن يتحرى صيغة الدعاء المستجاب التي تبدأ وتنتهي بالصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم-، مستندًا لما ورد عن أبي سليمان الداراني، قال : «من أراد أن يسأل الله حاجته فليبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ويسأل حاجته وليختم بالصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإن الله يتقبل الصلاة وهو أكرم من أن يرد ما بينهما».
شروط استجابة الدعاءورد في الدعاء المستجاب عدة شروط يجب أن تتوافر في ليستجيب الله سبحانه وتعالى للعبد، منها: أن يدعو المسلم الله سبحانه وتعالى لا شريك له، بأسمائه الحسنى وصفاته العلى بصدق وإخلاص، لأنّ الدّعاء يعدّ عبادةً، فال الله تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ» الآية 60 من سورة غافر، وفيما رواه مسلم في الحديث القدسي: «من عمل عملًا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ».
ومنها أيضًا أن لا يدعو المسلم دعاءً فيه إثم أو قطيعة رحم، لما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: « يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدّعاء»، وكذلك من شروط استجابة الدعاء أن يدعو ربّه عز وجل بقلب حاضر، وأن يكون على يقين من الإجابة، وذلك لما رواه الترمذي والحاكم وحسّنه الألباني، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أنّ الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه».