مجلس عمداء جامعة كفرالشيخ: تعزيز مبادئ الشفافية والنزاهة والمساءلة والمحاسبة
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
ناقش مجلس عمداء جامعة كفر الشيخ، برئاسة الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس الجامعة ، الثلاثاء متابعة العملية التعليمية للعام الجامعى الجديد 2023/2024 بكليات ومعاهد الجامعة وفقا للخطة الزمنية المعلنة، والتأكيد على أن العمل يجري وفقاً للخطة الشاملة، التى وضعت لاتمام تجهيزات استقبال الطلبة الجدد والقدامي بداية من الشهر الحالي.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عبد العال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور اسماعيل القن نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور اماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأكد رئيس الجامعة، الاهتمام برعاية الطلاب، وتوفير سبل الدعم والرعاية، وتسخير كافة الإمكانيات المتاحة لضمان تقديم أفضل الخدمات التعليمية ،وتوفير بيئة أكاديمية محفزة وداعمة للتميز والإبداع، والتزامها التام بتهيئة الأجواء الملائمة للنجاح والتفوق، والاطمئنان على الانتهاء من توزيع المحاضرات وإعلان الجداول لكل الفرق الدراسية، وتوزيع الطلاب على الأقسام والشعب الدراسية، وتوفير كافة عناصر الجودة التي تتطلبها العملية التعليمية من وسائل تعليم لبدء الدراسة وانتظامها من اليوم الأول.
كما أكد د. "دسوقي " اتخاذ الإجراءات اللازمة للاستعداد لفصل الشتاء لجميع كليات ووحدات الجامعة، والتأكيد على الانتهاء من كافة الترتيبات الخاصة بانتظام الدراسة والعملية التعليمية في العام الجامعي الجديد، والتي تشمل انتهاء أعمال الصيانة للمباني والمنشآت ومنظومة الكهرباء والصرف الصحي والحريق، وتجهيز المدرجات وقاعات المحاضرات والمعامل والمكتبات والعيادات الطبية بالكليات، ومتابعة النظافة الدورية داخل الحرم الجامعي، ووضع اللوحات الإرشادية، إلى جانب التنبيه بضرورة الالتزام الصارم بأعمال التأمين والحماية في منشآت الجامعة ومرافقها كافة .
وأشار رئيس جامعة كفرالشيخ إلى تنفيذ ما ورد فى الكتاب الدوري الخاص بتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بإنشاء وحدات المراجعة الداخلية بوحدات الجهاز الإداري بالدولة، وتعزيز مبادئ الشفافية والنزاهة والمساءلة والمحاسبة.
واستعرض مجلس عمداء جامعة كفرالشيخ، تصنيف التايمز العالمي لمؤسسات التعليم العالي لعام 2024 وحصد جامعة كفرالشيخ المركز 800-1000 والمركز الثاني على مستوى الجامعات المصرية، والمركز 410 في مجال البحث العلمي على مستوى العالم، والتأكيد على الاستمرار فى تميز الجامعة فى كافة المجالات والعمل على وصول الجامعة لافضل المراكز المتقدمه فى كافة التصنفيات الدولية.
ووجه رئيس الجامعة، عمداء الكليات بتنفيذ ندوات ثقافية وتوعية تستهدف تنمية الوعي الطلابي ومحاربة المفاهيم والأفكار غير السوية، وتنفيذ الأنشطة الطلابية الفنية والرياضية التي تستهدف اكتشاف المواهب، والتأكيد على استمرارية الأنشطة الطلابية بمجالاتها المختلفة خلال العام الجامعي الجديد، والتي تساعد على ادماج الطاقات الإيجابية وتنمية المهارات الإبداعية، واستثمارها في تطوير السمات الشخصية وتعزيز الانتماء والهوية.
كما أكد مجلس عمداء جامعة كفرالشيخ، استمرار المشاركة الفعالة في القوافل الطبية و التوعية ، و متابعة نشاط قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ودوره في مجال محو الأمية وتعليم الكبار ، وتنظيم زيارات طلابية للمشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة بمختلف القطاعات للتعرف على حجم المشروعات التي يتم تنفيذها في مختلف أنحاء الجمهورية.
وكشف د. دسوقي، جاهزية الكليات لزيارة لجان تقييم جائزة التميز الحكومي، وتوفير سبل الدعم الممكنة للسادة سفراء التميز وفرق إدارة التميز الحكومي بالكليات للحصول على الملفات المطلوبة لتقدم الجامعة لجائزة التميز الحكومي وظهورها بالشكل المشرف بين الجامعات المصرية الحكومية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس عمداء جامعة كفر الشيخ مجلس عمداء جامعة جامعة کفرالشیخ رئیس الجامعة والتأکید على
إقرأ أيضاً:
البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.