أبوظبي في 12 أكتوبر /وام/ تستعرض شركة الياه للاتصالات الفضائية مشاركتها في معرض جيتكس 2023 بدبي لولها المبتكرة في مجالي إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.

وكشفت الشركة عن نيتها توقيع مجموعة من الاتفاقيات الجديدة مع شركات متخصصة في مجالي إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي خلال الحدث، بهدف تحسين الكفاءة في مختلف المجالات، من الزراعة إلى الخدمات اللوجستية والبحرية.

‏‎

ويُقام معرض جيتكس 2023 هذا العام تحت شعار "عام تخيل الذكاء الاصطناعي في كل شيء"، حيث تتبنى شركة "الياه سات" هذا المفهوم كلياً من خلال حرصها على عقد شراكات مع مجموعة من الشركات الرائدة في هذا المجال، والتي تهدف إلى الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لتمكين أعمال وممارسات الزراعة لتكون أكثر ذكاءً، هذا إلى جانب تتبع قطعان الماشية بدقة أكبر، واكتشاف حرائق الغابات بشكلٍ أسرع، والمساهمة في الحد من الصيد الجائر.

وفي هذا السياق، قال سليمان آل علي، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة الياه سات للاتصالات الفضائية إن ريادتنا في مجال الاتصالات الفضائية تجعلنا الشريك المفضل للعديد من القطاعات التي تحتاج إلى تكنولوجيا الاتصالات والفضاء الحيوية والمبتكرة لتعزيز أعمالها ، وتزداد هذه المكانة رسوخاً يوماً تلو الآخر من خلال تقنيات الفضاء المتعددة ومجموعة الحلول والتقنيات التي توفرها الشركة والقادرة على إحداث نقلات نوعية في مختلف القطاعات.

وأضاف آل علي سنرحب خلال معرض جيتكس بعدد من الشركاء الجدد المبتكرين الذين يسعون إلى تغيير الطريقة التقليدية لإدارة الأعمال عبر مختلف القطاعات من خلال حلول الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء المتطورة والفعالة من حيث التكلفة والأكثر كفاءة والمدعومة بأنظمتنا المتطورة من الأقمار الصناعية.

وفيما تواصل فيه دولة الإمارات مسيرتها نحو تحقيق رؤيتها للعام 2030، تؤكد شركة "الياه سات" التزامها بدعم هذه الرؤية من خلال دورها المحوري كمزود رائد لتكنولوجيا الاتصالات الفضائية التي تركز على المستقبل، وبدورها، تعمل شركة الثريا، وحدة الاتصالات المتنقلة التابعة لمجموعة "الياه سات"، على تطوير العديد من حلول إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي عبر الأقمار الصناعية لتزويد الشركات بحلول أكثر فعالية من حيث التكلفة، مع الحفاظ على عنصر الاستدامة كأولوية قصوى. ‎

وستعرض الياه سات والثريا مجموعة من الحلول المبتكرة خلال معرض جيتكس بما في ذلك؛ نظام ري ذكي يستخدم مستشعرات إنترنت الأشياء لمراقبة حالة الطقس والتربة لتحديد المناطق التي تحتاج إلى المياه، وبالتالي تقليل خسارة المياه مع زيادة نمو المحاصيل إلى الحد الأقصى، ونظام ذكاء اصطناعي متخصص بحرائق الغابات يمكنه اكتشاف الدخان وإرسال تنبيهات فورية. بالإضافة إلى عرض نظام متطور لمكافحة الصيد غير القانوني والجائر وتحسين استهلاك الوقود بستخدام خدمة MarineStar من شركة الثريا، ونظام التتبع والإغلاق الذكي الذي يوفر متابعة فورية لحاويات الشحن براً وبحراً، وطوق تتبع يسمح للمزارعين بتحديد موقع قطعانهم بدقة.

و ستتواجد شركة "الياه سات" في معرض جيتكس 2023 الذي يعقد من 16 حتى 20 أكتوبر الجاري، في مركز دبي التجاري العالمي، في القاعة 20 – الجناح H20-C20 .

عماد العلي/ اليازية الكعبي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: إنترنت الأشیاء والذکاء الاصطناعی معرض جیتکس الیاه سات جیتکس 2023 من خلال

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يسرّع وتيرة العمل ويعيد تشكيل سوق الوظائف عالميًا

خاص

أعلن “تيم ستاينر”، الرئيس التنفيذي لشركة “أوكادو”، خلال أحدث مكالمة لمناقشة الأرباح، أن التقدم الكبير في مجالي الذكاء الاصطناعي والروبوتات مكّن الشركة من تسريع عمليات تنفيذ طلبات البقالة عبر الإنترنت بشكل غير مسبوق.

ففي عام 2012، كان تجهيز طلب مكوّن من 50 سلعة يستغرق نحو 25 دقيقة من العمل البشري، بينما تقلص هذا الزمن إلى 10 دقائق فقط اليوم.

هذه الكفاءة الجديدة مكّنت الشركة من تقليص حاجتها للموظفين، إذ باتت بحاجة إلى 500 موظف أقل هذا العام، ضمن خطة سبق وأن كشفت فيها عن أن 2300 وظيفة كانت مهددة خلال 2023.

لكن خلف هذا الإنجاز التقني، تبرز تساؤلات جوهرية بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، ففي الوقت الذي ترفع فيه التكنولوجيا من الإنتاجية والربحية، فإنها تثير مخاوف جدية بشأن مصير الوظائف، وهو ما تناوله تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز” نقلته “العربية Business”.

تشير “كارين كيمبرو”، كبيرة الاقتصاديين في “لينكدإن”، إلى أن الشركات باتت تتحول من مجرد التساؤل عن استراتيجيات الذكاء الاصطناعي إلى دمجه فعليًا في العمليات التشغيلية، ما أدى إلى تغييرات ملموسة في بيئة العمل.

وفي هذا السياق، يرى “بيتر تشيز”، الرئيس التنفيذي لمعهد الموارد البشرية في المملكة المتحدة (CIPD)، أن الجيل الحالي من تقنيات الذكاء الاصطناعي قادر على تغيير شكل كل وظيفة تقريبًا، ومع أن الأثر لا يزال في بداياته، إلا أن بعض القطاعات بدأت بالفعل تلمس التحوّلات.

ورغم تبرير بعض الشركات قراراتها بتقليص العمالة بسبب التحديات الاقتصادية، إلا أن حالات مثل “آي بي إم” وتطبيق “Duolingo” أظهرت بشكل واضح ارتباط التسريحات بالتحول نحو الأتمتة.

كما حذر “داريو أمودي”، الرئيس التنفيذي لشركة “أنثروبيك”، من إمكانية اختفاء نصف الوظائف المكتبية الأولية خلال السنوات الخمس المقبلة.

أما بيانات “سيغنال فاير”، فتكشف أن نسبة توظيف الخريجين في كبرى شركات التكنولوجيا لم تتجاوز 7%، وهو تراجع ملحوظ مقارنة بالعام الماضي.

ورغم هذه المؤشرات المثيرة للقلق، يقول “بيتر براون” من شركة “بي دبليو سي” إن الذكاء الاصطناعي لا يُقصي الوظائف بقدر ما يُعيد تشكيلها، موضحًا أن ذلك يمنح الموظفين فرصة للتركيز على مهام أكثر قيمة.

ويؤكد “مايك كلانسي”، الأمين العام لنقابة “بروسبكت” البريطانية، أن العاملين في قطاعات حيوية مثل مراقبة الحركة الجوية تعايشوا منذ سنوات مع التطورات التكنولوجية، معتبرًا أن الذكاء الاصطناعي سيكون داعمًا لا بديلًا.

لكن المهن القائمة على النصوص – مثل المحاماة وخدمة العملاء – تبدو أكثر عرضة لتحولات سريعة، ومنذ إطلاق “ChatGPT” في أواخر 2022، يتساءل المتخصصون عما إذا كانت الشركات ستوظف هذه التقنية لتعزيز الإنتاجية أم لتقليص أعداد الموظفين.

وتتخذ بعض الشركات الكبرى منحى تطويريًّا، مثل “شرودرز”، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وإعداد التقارير، دون إحداث تغيير جذري في الهيكل الوظيفي، مع خطة تحول تدريجية تمتد من 5 إلى 10 سنوات.

أما شركة “موديرنا”، فخطت خطوة جريئة بدمج الموارد البشرية مع قسم التكنولوجيا ضمن توجه نحو الأتمتة، كما استخدمت كل من “آي بي إم” و”كلارنا” الذكاء الاصطناعي للاستغناء عن مئات الموظفين، رغم اعتراف الأخيرة لاحقًا بأن الهدف الرئيسي كان خفض التكاليف.

ويشير “جيمس ميليغان” من شركة التوظيف Hays إلى أن العديد من الشركات التقليدية لا تزال تواجه صعوبات في إعداد سياسات واضحة لإدارة الذكاء الاصطناعي، خاصة فيما يتعلق بحوكمة البيانات.

لكن هذا لا يمنع من بروز وظائف جديدة تمامًا، مثل مهندس التوجيهات النصية (Prompt Engineer) أو رئيس الذكاء الاصطناعي، مع ارتفاع أجور أصحاب المهارات المتقدمة بنسبة تصل إلى 56% خلال 2024، مقارنة بـ25% في العام السابق، وفق تقرير “بي دبليو سي”.

في الوقت ذاته، تباطأ نمو الوظائف المعرضة للذكاء الاصطناعي مقارنةً بتلك الأقل تأثرًا، بينما تسارعت وتيرة تغير المهارات المطلوبة في هذه الوظائف بنسبة 66%، ما يمثل تحديًا خاصًا للموظفين في منتصف مسيرتهم المهنية أو العاملين في الشركات الصغيرة.

وأظهر التحليل أن النساء يشغلن نسبة أكبر من الوظائف المعرضة للذكاء الاصطناعي مقارنة بالرجال في جميع الدول التي شملها التقرير، وتشير “كارين كيمبرو” إلى أن الموظفين الذين تأثرت وظائفهم بالتكنولوجيا باتوا يتحولون نحو المهارات التي يصعب أتمتتها، واصفة إياهم بأنهم “مضطربون” لا “مستبدلون”.

وتختم “كلوديا هاريس”، الرئيسة التنفيذية لمنصة Makers، بأن العالم يشهد نشوء اقتصاد بسرعتين: شركات تواكب التحول، وأخرى تتخلف عنه، وأضافت: “لم تعد الفروقات تقليدية، فالأمر بات متعلقًا بثقافة الشركة ومدى قدرتها على التكيف مع هذا التغير الجذري.”

مقالات مشابهة

  • شيخة النويس تستعرض في «إنفستوبيا - المتوسط» بقبرص رؤيتها لتطوير واستدامة قطاع السياحة
  • راكز تروّج لفرص الأعمال في دولة الإمارات خلال مشاركتها في معرض بيج 5 كونستراكت مصر
  • آبل تُشغّل الذكاء الاصطناعي بدون إنترنت.. نقلة تاريخية في عالم التطبيقات
  • الذكاء الاصطناعي يسرّع وتيرة العمل ويعيد تشكيل سوق الوظائف عالميًا
  • الكشف عن إرسال بريطانيا 1000 حاوية ذخيرة إلى “إسرائيل” خلال العدوان على غزة
  • شركة موبايلي تنجح في الحفاظ على شبكتها وتلبية الطلب المتزايد خلال الحج
  • ميتا تبحث استثمار مليارات الدولارات في شركة ناشئة للذكاء الاصطناعي
  • 3 جرائم ارتكبها سفاح التجمع.. أبرزها القتل والاتجار بالبشر
  • اورنج الأردن تستعرض أبرز فعالياتها خلال شهر أيار
  • الهيئة الملكية للجبيل وينبع تختتم مشاركتها في معرض “النقل واللوجستيات 2025” بميونيخ