مسؤول أممي يؤكد ضرورة التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى الاتحاد الإفريقي، بارفيت أونانجا-أنيانجا، إن الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي تبرز باعتبارها "ركيزة للتعددية"، وهي الشراكة التي استمرت في النمو من حيث النطاق والعمق .
وأضاف أونانجا-أنيانجا، للسفراء في نيويورك إن المواءمة بين المنظمتين لها أهمية خاصة في مواجهة التحديات الحالية - وفق بيان على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني.
وقال: "إن مشهد الصراع الإفريقي يتطور ويصبح أكثر تعقيدا وغالبا ما يكون مستعصيا على الحل " .
وأشار إلى التقرير الخاص بالتعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بشأن جهود السلام، مشيرا إلى أن تصاعد العنف السياسي والإرهاب والتطرف في إفريقيا يكشف عن نقاط ضعف خطيرة في الحكم .
وأدت موجة الانقلابات العسكرية، لا سيما في منطقة الساحل، إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار وانتهاكات حقوق الإنسان والأزمات الإنسانية، في حين يواجه السودان صراعا كارثيا. وتواجه جمهورية الكونغو الديمقراطية أيضًا مخاوف أمنية وإنسانية أثناء الاستعدادات للانتخابات .
وأشار أونانجا-أنيانجا، الذي يرأس أيضًا مكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد الأفريقي، إلى أن تمكين عمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي من شأنه أن يعزز بدوره سلطة مجلس الأمن ومسؤولياته على النحو المبين في ميثاق الأمم المتحدة.
وشدد على أهمية الشراكة الدولية مع الاتحاد الإفريقي لتعزيز القدرات على معالجة التهديدات المعقدة والديناميكية للسلام والأمن في القارة.
وأضاف: " أنه من خلال الآليات القائمة لهيكل الحوكمة الأفريقي وهيكل السلام والأمن الإفريقي، يمكن دعم وتعزيز المجموعة الكاملة من الاستجابات للصراع بشكل فعال لتحقيق السلام " .
كما يُنظر إلى الجهود التعاونية بين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي- وخاصة من خلال الزيارات الميدانية المشتركة واجتماعات التنسيق - على أنها أساسية لمعالجة الديناميات المعقدة في حالات الصراع، وتعزيز تدابير الوقاية والتخفيف، وتعزيز التنسيق الاستراتيجي -على حد قوله .
واستطرد قائلا: "إن مثل هذه الزيارات يمكن أن تساعد في تعزيز الفهم المشترك للديناميكيات المعقدة في العمل في حالات النزاع، واستكشاف تدابير الوقاية والتخفيف، حيثما كان ذلك مناسبا، وتوفير الفرص لإيصال رسائل مشتركة".
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاتحاد الإفريقي أفريقيا التعاون الاتحاد الإفریقی الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد التزامها الراسخ بالعمل الإنساني القائم على المبادئ
جددت دولة الإمارات تأكيد التزامها الراسخ بالعمل الإنساني القائم على المبادئ، وذلك خلال الجزء الإنساني من الدورة لعام 2025 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، والذي عُقد في قصر الأمم بجنيف.
وشدد السفير جمال جامع المشرخ، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، على أهمية التمسك بالمبادئ الإنسانية الأساسية المتمثلة في الحياد، وعدم التحيز والاستقلالية.
ودعا إلى ضرورة التحول الجذري في النظام الإنساني من الاستجابة التفاعلية إلى العمل الاستباقي، مشددًا على الحاجة إلى «زيادة الاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر والتمويل الاستباقي، لا سيما في مواجهة الأزمات المرتبطة بتغير المناخ».
كما أكد الأهمية البالغة لحماية المدنيين في مناطق النزاع، وضمان الوصول الإنساني غير المقيّد، مشيرًا بشكل خاص إلى الوضع في غزة. وقال: «ندين بشدة الانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل، ونجدد التأكيد على ضرورة دعم الجهود اللازمة للمساعي المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، وضمان تدفق المساعدات فوراً وبأمان ودون عوائق وعلى نطاق واسع ومستدام عبر كافة الطرق الممكنة».
وشارك كذلك في جلسة رفيعة المستوى بعنوان: «إعادة تصوّر النظام الإنساني: نماذج مبتكرة لإنقاذ الأرواح، وتخفيف المعاناة، وتعزيز صمود وسبل عيش الشعوب»، والتي شارك فيها ممثلون عن عدد من المنظمات الدولية الرئيسية، بما في ذلك السيد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR)، منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، برنامج الأغذية العالمي (WFP)، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، منظمة «نساء من أجل التغيير - جنوب السودان»، والمجلس الدولي للوكالات التطوعية (ICVA).
أخبار ذات صلةوفي مداخلته، أكد السفير المشرخ على أهمية الابتكار في العمل الإنساني. وقال: «لم يعد الابتكار خيارًا، بل أصبح ضرورة»، داعياً إلى تطوير آليات تقديم المساعدات الإنسانية، بما يتماشى مع احتياجات المجتمعات المتضررة. كما شدد على ضرورة وجود «شجاعة سياسية» لدفع عملية الإصلاح، وضمان مواءمة النظام الإنساني لمتطلبات الواقع المتغير.
وقد جمع الجزء الإنساني لعام 2025 من المجلس الاقتصادي والاجتماعي قادة عالميين وخبراء إنسانيين ودبلوماسيين لمناقشة التحديات والفرص المتغيرة التي تواجه النظام الإنساني الدولي.
وتركزت النقاشات على محاور رئيسة شملت الابتكار، وبناء القدرة على الصمود، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف في ظل الأزمات العالمية المتصاعدة مثل النزاعات المسلحة وتغير المناخ والنزوح القسري.
وجاءت مشاركة دولة الإمارات الفاعلة لتؤكد التزامها المتواصل بدعم نهج إنساني مبتكر وتعاوني وقائم على المبادئ في مواجهة أبرز الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم.
المصدر: وام