كاتب إسرائيلي: الفلسطينيون ليسوا أعداء وتجنب الحرب كان ممكنا
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
مع ارتفاع حدة التصعيد في قطاع غزة ترتفع المخاوف من انفجار المنطقة ككل وسط ترجيحات بهجوم إسرائيلي بري قد يعقد المشهد أكثر.
صحيفة نيويورك تايمز نشرت مقالا للكاتب الإسرائيلي هو نير أفيشاي كوهين تحدث فيه عن أهمية السلام باعتباره "النصر الحقيقي".
وكتب كوهين مقاله بعد أن تلقى استدعاء للالتحاق بالجيش الإسرائيلي ضمن قوات الاحتياط.
وقال: "كان من الممكن تجنب هذه الحرب، ولم يفعل أحد ما يكفي لمنعها، لم تفعل إسرائيل ما يكفي لتحقيق السلام؛ لقد قمنا للتو باحتلال الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، ووسعنا المستوطنات غير القانونية وفرضنا حصارا طويل الأمد على قطاع غزة".
وأكمل كوهين قائلا: "الفلسطينيون ليسوا إعداء، إن ملايين الفلسطينيين الذين يعيشون هنا بجوارنا، بين البحر الأبيض المتوسط والأردن، ليسوا أعداء لنا، وكما يريد غالبية الإسرائيليين أن يعيشوا حياة هادئة وسلمية وكريمة، كذلك يريد الفلسطينيون".
وتابع: "لا يمكننا أن نسمح لمذبحة الإسرائيليين الأبرياء أن تؤدي إلى مذبحة للفلسطينيين الأبرياء. وعلى إسرائيل أن تتذكر أن هناك أكثر من مليوني شخص يعيشون في قطاع غزة. الغالبية العظمى منهم أبرياء. ويتعين على إسرائيل أن تفعل كل ما في وسعها لتجنب قتل الأبرياء، والتركيز على تدمير جيش حماس المسلح".
وأضاف كوهين: "يتعين على الإسرائيليين أن يدركوا أنه لا يوجد رصيد أمني أعظم من السلام. إن أقوى جيش لا يمكنه حماية البلاد كما يحميها السلام. وهذه الحرب الحالية تثبت ذلك مرة أخرى، يجب على الأشخاص الذين يتقاسمون منزلًا في هذه الأرض أن يفهموا أنه لا يوجد خيار آخر سوى اتباع الطريق السلام. وهنا يكمن النصر الحقيقي".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كوهين قوات الاحتياط الضفة الغربية إسرائيل حماس إسرائيل فلسطين غزة حماس كوهين قوات الاحتياط الضفة الغربية إسرائيل حماس شرق أوسط
إقرأ أيضاً:
إسرائيل.. احتجاجات عارمة ضد العدوان على غزة تتحول إلى أعمال عنف واعتقالات
اندلعت مساء أمس الأربعاء أعمال شغب عنيفة في مدينة تل أبيب خلال مظاهرات نظّمها مئات المحتجين بمناسبة مرور 600 يوم على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وسط تصعيد غير مسبوق في وتيرة الاحتجاجات المناهضة للحرب.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن المتظاهرين أغلقوا شوارع رئيسية وأحرقوا الإطارات، وتجمهروا أمام عدد من المؤسسات الحكومية، خصوصًا في شارع بوغراشوف، بينما عملت قوات الشرطة على تفريقهم بالقوة، ومصادرة مكبرات الصوت، وإغلاق طريق نمير بعد انسداده إثر موجة احتجاجات أخرى في المنطقة ذاتها.
في تطور لافت، اقتحم عدد من المتظاهرين مقر حزب الليكود المعروف بـ"قلعة زئيف" والذي يضم أيضًا مكتب رئيس الوزراء، حيث ربط المحتجون أنفسهم بسلالم المبنى الداخلية في محاولة لبدء احتجاج رمزي يمتد لـ600 دقيقة، تعبيرًا عن طول أمد الحرب، فيما نظّم آخرون مظاهرة موازية في الساحة الخارجية تخللتها محاولات لعرقلة دخول الموظفين والضيوف.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت عشرات المتظاهرين بتهم "الإخلال بالنظام العام، والتخريب، واقتحام مؤسسة حزبية"، مؤكدة إصابة أحد أفرادها خلال المواجهات. وأضافت في بيان: "نُجري الآن حملة اعتقالات واسعة ونستخدم القوة في ظل مقاومة المتظاهرين والعنف الموجّه ضد رجال الشرطة".
في الأثناء، وصلت عضو الكنيست نعمة لازمي إلى موقع الاحتجاج بهدف، بحسب قولها، "حماية المتظاهرين من عنف الشرطة"، في مشهد يعكس انقسامًا سياسيًا داخليًا بشأن أساليب التعامل مع المحتجين.
من جهته، أدان وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار ما وصفه بـ"الاقتحام العنيف"، قائلاً:
"اقتحام قلعة زئيف تجاوز خط أحمر. إنه عنف سياسي خطير يهدد أمن الدولة، ويعيد إلى الأذهان إمكانية تكرار مأساة سياسية كبرى".
وأضاف زوهار: "على جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة التدخل الفوري وضمان تقديم كل من يقف خلف هذا التحريض للعدالة".
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تشهد فيه إسرائيل حالة من الانقسام الداخلي المتزايد، على وقع استمرار الحرب وتفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، وسط انتقادات داخلية وخارجية متصاعدة لطول أمد العدوان على قطاع غزة وسقوط آلاف الضحايا المدنيين.