كشفت صحيفة الحدث اليمني، عن فضيحة فساد عابرة للحدود، للمشرفين الحوثيين على السفارة اليمنية في دمشق، قبل طردهم منها مؤخرًا.

فضيحة مالية

وبحسب الصحيفة، فإن القيادات الحوثية في السفارة بالعاصمة السورية دمشق، نهبت مليون دولار خصصت لمساعدة متضرري الزلزال، التي ضرب سوريا فبراير الماضي.

وقالت الصحيفة إن المساعدات المالية "نهبت بشكل كلي، وغطى الضجيج الإعلامي على خوائها وفسادها"، وأشارت إلى أن بطل الفضيحة قياديان حوثيان، المشرف ياسر المهلهل، وضابط الأمن الوقائي عمار إسماعيل (مخابرات).

اقرأ أيضاً جماعة الحوثي تخسر الإعتراف الوحيد بها بعد طرد سوريا لدبلوماسيها لفضائخ أخلاقية (تحليل) سوريا تبلغ اليمن رسميا بتسليم سفارتها في دمشق وتشعر ممثل المليشيا بالمغادرة ومراسل المنار ”شوية مزريين” سوريا تعلن رسميا طرد الوفد الحوثي من دمشق وتسليم السفارة الشرعية والأخير تعتزم تعيين سفيرا لها كويتي يتكفل بباخرة كبيرة لنقل المقاتلين الحوثيين من الحديدة إلى العراق وسوريا لتحرير الجولان من إسرائيل قيادي حوثي يتهم أحمد حامد وعبدالسلام والعزي بتدبير ”مؤامرة كبيرة” لضرب جماعته داخليا وخارجيا وما حدث ”فاجعة صادمة”! عاجل: سوريا تدخل على خط المواجهات في فلسطين وتبدأ بقصف إسرائيل أول نتيجة مثمرة للتقارب اليمني السوري وخطوة دبلوماسية ذكية عقب قمة جدة تفاصيل اجتماع لزعيم المليشيات ‘‘عبدالملك’’ وبخ فيه قيادات أمنية بسبب فضيحة الحاكم الفعلي لصنعاء عاجل: إيران تتوعد بضربات صاروخية على إسرائيل من اليمن ولبنان وسوريا عاجل ”المقاومة الفلسطينية ” تعلن عن إطلاق ”طوفان الأقصى” ضد إسرائيل وتدعوا المقاومة في لبنان وإيران واليمن والعراق وسوريا للالتحام معها هجوم جوي مباغت على الكلية الحربية في حمص يقتل عشرات الضباط السوريين ويصيب 125 آخرين فضيحة حوثية تحت غطاء الزينبيات

وأوضحت أنهما جمعا مليون دولار وتصرفا بها ، والتبرعات بالأرقام كما يلي:

400 ألف دولار قدمتها ما تسمى بهيئة الزكاة التابعة للحوثيين، و 300 ألف دولار من السفارة الإيرانية في صنعاء، 200 ألف دولار من جمعية بنيان الحوثية، 100 ألف دولار من جمعية الوفاق البحرينية.

وجمعية الزكاة وجمعية بنيان الحوثيتين، جمعا المبالغ من جبايات مأخوذة من التجار والمزارعين، في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية باسم دعم متضرري زلزال سوريا.

وطبقا للصحيفة فقد تم شراء أردأ المواد وبعضها تالفة، بقيمة 113 ألف دولار، بما لا يتجاوز 12% من قيمة الدعم، تم شراء 150 ألف سلة غذائية بقيمة 150 مليون ليرة سورية، بما يعادل 20 ألف دولار، وقسمت بالتساوي في اللاذقية وحلب وحماة.

وفيما كان الطلب الملح، شراء حليب الأطفال، استبدلوه بكميات ضخمة من الحفاظات الرديئة، إضاف إلى شراء فرش ومواد إيواء مهترئة، بما يكفي لتعبئة شاحنات الاستعراض. بحسب الصحيفة.

فضيحة أخلاقية

وتأتي هذه الفضيحة، أن خسرت المليشيا الحوثية الإعتراف الوحيد بها بعد طرد سوريا لدبلوماسيي المليشيا والذين تورطوا في فضائخ أخلاقية وكان آخرها اختطاف أحد دبلوماسييها المدعو رضوان الحيمي لفتاة سورية ومحاولة أسرتها قتله ثائرا لشرفها .

الدبلوماسي الحوثي رضوان الحيمي والذي تم طرده من سوريا مطلع العام بوساطة من زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله للنفاذ بجلده بعد مطالبة محكمة سورية بالقبض الإجباري عليه بتهمة الاختطاف عاد إلى اليمن ليتم إجباره بالزواج من قبل زعيم المليشيا الحوثية في محاولة منه لإعادة تأهيل الحيمي واجباره على حضور دورات ثقافية وزيارة بعض المواقع العسكرية ومنحه سيارة من زعيم المليشيا .

وطالبت محكمة في دمشق برفع الحصانة عن "الدبلوماسي" الحوثي النافذ رضوان الحيمي منتحل صفة "وزير مفوض" بموجب شكوى مسؤول سابق في السفارة يدعى عادل العودي .

وأفادت المصادر بأن العودي وهو المسؤول الإعلامي السابق في سفارة ميليشيات الحوثي في دمشق، تعرض للتنكيل والطرد لنصحه أسرة سورية بعدم تزويج المدعو الحيمي لأنه "ليس أهلاً للزواج".

وقالت المصادر إن الحيمي غادر إلى صنعاء فراراً من الجلسة التي كانت مقررة في 7 مارس الماضي ، وتأجلت بسبب مماطلة السفارة التي يحتلها الحوثيون في الرد، مشيرة إلى أن الحيمي قد يواجه السجن 6 أشهر لقيامه بتسجيل العودي دون إذن وفقاً لقانون الجرائم الإلكترونية .

فضيحة دبلوماسية

أبلغت الخارجية السورية ممثلي ميليشيا الحوثي بإخلاء السفارة اليمنية في دمشق، والتي يسيطرون عليها ويتخذون منها ممثلية لهم منذ سنوات .

ونقلت منصة الحدث اليمني عن مصادر خاصة، أن السلطات السورية طلبت من ممثلي الميليشيا مغادرة البلاد في أقرب فرصة، مشيرة إلى أن كبير ممثلي الميليشيا والمنتحل صفة السفير عبدالله صبري، غادر دمشق بالفعل قبل أسبوع نحو بيروت، بدعوى العلاج.

قيادات ميليشيا الحوثي بدأن فعليا في إخلاء السفارة، مع نهب واسع لمحتوياتها، رغم توجيهات سورية بعدم أخذ أي من أجهزتها ومقتنياتها وسياراتها الدبلوماسية.

قيادات حوثية بينها "ياسر المهلهل ، ومعتز القرشي، وعمار إسماعيل"، هم من يقودون عملية النهب لمحتويات السفارة.

التوجيهات تأتي ترجمة لأجواء المصالحة العربية التي تقودها السعودية، وتمهيداً لتسليم السفارة للحكومة اليمنية وذلك بعد شهر من لقاء وزيري خارجية اليمن وسوريا في القاهرة لبحث موضوع السفارة وعلاقات البلدين.

يذكر أن علاقات البلدين منقطعة منذ قررت الجمهورية اليمن قطعها أواخر العام ٢٠١١، احتجاجا على الحرب المروعة التي شنها نظام بشار الأسد ضد شعبه.

وعقب انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة سيطرت في على السفارة في سوريا وأرسلت ممثلين لها بصفتهم سفراء لدى نظام الأسد الذي يشتركون معه في التبعية لإيران .

بلاغ رسمي

وكان وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، قال إن نظيره السوري فيصل المقداد أبلغه أمس الأربعاء باتخاذ قرار تسليم سفارة بلاده في دمشق للحكومة الشرعية، بعد إشعار ممثل الحوثيين بتسليم المبنى والمغادرة، في أول إجراء لتنفيذ المصالحة العربية التي قادتها السعودية أخيراً.

وأوضح بن مبارك في تصريح لـ"اندبندنت عربية"، "أُبلغت رسمياً اليوم من وزير الخارجية السوري أنهم أخرجوا الحوثيين من مبنى السفارة اليمنية في دمشق".

وأضاف أن "هذا الأمر جاء ثمرة لقاءاتنا الأخيرة مع الأشقاء السوريين في مصر والسعودية". وعن الإجراء الحكومي المنتظر أكد الوزير اليمني أنهم "مستعدون فوراً لتعيين بعثة دبلوماسية هناك في الفترة المقبلة".

https://twitter.com/Twitter/status/1712931041147548040

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: ألف دولار فی دمشق

إقرأ أيضاً:

إب.. قيادات حوثية تعبث بالتراث وتحوّل متحفًا أثريًا إلى مقر أمني

قالت مصادر محلية في محافظة إب، إن قيادات بارزة في مليشيا الحوثي الإرهابية قامت بتأجير مبنى متحف محافظة إب لأحد المقاولين بذريعة تراكم مستحقات مالية تعود لسنوات، ثم خصصت جزءًا من المبنى لاستخدامه كموقع أمني تابع للمليشيا، في خطوة أثارت انتقادات واسعة من أوساط ثقافية ومحلية. 

وأوضح العاملون في قطاع الآثار أن المتحف — الذي يعد أحد أبرز المعالم التاريخية في مدينة إب القديمة — لم يتم فتحه للجمهور منذ فترة طويلة، وأن القطع الأثرية التي كان يحتضنها جرى نقلها إلى مخازن مخصصة في مركز ثقافي، في ظل غياب خطط فعلية للحفاظ عليها أو عرضها. 

وأضافت المصادر أن استحداث موقع أمني داخل المتحف بعد تحويل غرفتين من المبنى لهذا الغرض يجعل من إعادة افتتاح المتحف الحالي أمرًا بالغ الصعوبة، مشيرة إلى أن محاولات الجهات المختصة لإخلاء المكان قوبلت بالرفض من قيادات في المليشيا لسنوات. 

وتشهد محافظة إب — التي تحظى بتراث تاريخي غني يعود لعهود قديمة من الحضارة اليمنية — موجة متصاعدة من الاعتداءات على المواقع الأثرية، حيث تتعرض عشرات المواقع لأعمال نبش وعشوائي وتجريف، غالبًا تحت أنظار المليشيا أو بدعم ضمن شبكات محلية مرتبطة بها، في ما يرَى مختصون أنه حملة ممنهجة لطمس الهوية التاريخية والتراث الثقافي للمحافظة. 

وقد أثارت هذه الإجراءات غضب المراقبين الذين يعتبرون أن تحويل مبنى أثري مهم إلى مواقع أمنية واستخدامه لأغراض غير ثقافية يمثل تدهورًا خطيرًا في أوضاع حماية التراث، ويزيد من مخاطر ضياع مواقع وآثار تاريخية نادرة في ظل غياب إجراءات حماية واضحة من الجهات المسيطرة.

مقالات مشابهة

  • إب.. قيادات حوثية تعبث بالتراث وتحوّل متحفًا أثريًا إلى مقر أمني
  • مساعد وزير الداخلية الأسبق: المشاكل الأخلاقية والأمنية الأخيرة نتاج لغياب الانضباط والحوكمة
  • مشهد مؤثر لحارس منتخب سوريا بعد خسارة “نسور قاسيون” أمام المغرب (فيديو)
  • مشاريع البنية التحتية الكبرى في سوريا تغري المستثمرين الخليجيين
  • كان بيخبط دماغها في حيطة الحمام.. خالة عروس المنوفية تكشف مفاجآت مدوية
  • وليد أزارو يقود منتخب المغرب لنصف نهائي كأس العرب 2025 بعد التغلب على سوريا «فيديو»
  • نزيف مستمر لقيادات القاعدة في اليمن: اغتيالات متكرّرة تفضح تفككًا داخليًا
  • لبنان يستكمل تصحيح علاقته مع سوريا بتعيين سفير في دمشق والنازحون ورقة ضغط
  • سوريا تطالب بوقف خروقات إسرائيل وساعر يستبعد اتفاقا قريبا
  • سوريا تتهم لبنان بعدم الجدية في ملف المعتقلين السوريين